س: لماذا أطلق عليه لفظ الصداق ؟
الصداق مأخوذ من الصدق ، لأنه يشعر برغبة الزوج في الزوجة .
--
س: ما تعريف الصداق – وحكمه مع الدليل ؟
وهو عوض يسمى في عقد النكاح أو بعده .
حُكمُه : " أما حكمه ، فهو واجب .
ودليله الكتاب والسنة والإجماع:
 القرآن : قال تعالى :" وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا"
الشاهد : " صَدُقَاتِهِنَّ ".
"نِحْلَةً" : هدية – مكرمة – رفعة لدرجة المرأه عند الرجل .
السنة : لفعله صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن يخلي النكاح من صداق ، وقال :" التمس ولو خاتما من حديد"
الإجماع - وأجمع أهل العلم على مشروعيته .
--
س: ما مقدارالصداق في النكاح  ؟
§       لا يتقدر أقله ولا أكثره بحد معين .
§       إلا أنه ينبغي الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فيه ، بأن يكون في حدود أربعمائة درهم ، وهي صداق بنات النبي صلى الله عليه وسلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فأما إن كان عاجزا عن ذلك ، كره ، بل يحرم إذا لم يتوصل إليه إلا بمسألة أو غيرها من الوجوه المحرمة ... "
--
س: ما ضوابط المهر ؟
§       أن كثرة الصداق لا تكره إذا لم تبلغ حد المباهاة والإسراف .
§       ولم تثقل كاهل الزوج .
§       بحيث تحوجه إلى الاستعانة بغيره عن طريق المسألة ونحوها .
§       ولم تشغل ذمته بالدين .
§       وهي ضوابط قيمة تكفل المصلحة وتدفع المضرة .
--
س: ما حكمـ المُغالاة في المهور ؟
o      أن هذه المغالاة لا شك في كراهتها أو تحريمها ، خصوصا وأنه يكون إلى جانبها تكاليف أخرى ; من شراء الأقمشة الغالية الثمن ، والمصاغات الباهظة ، والحفلات والولائم المشتملة على الإسراف والتبذير .
o      وفي حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعا :"أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة" .
o      وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" ألا لا تغالوا في صدق النساء ، فإنه لو كان مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله ، كان أولاكم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ، ولا أصدقت امرأة من بناته ، أكثر من اثنتي عشرة أوقية ، وإن الرجل ليغلي بصدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في قلبه ، وحتى يقول : كلفت فيك علق القربة ".
--
س: ما الحكمة من مشروعية الصداق ؟
o      ومنه تعلم أن كثرة الصداق قد تكون سببا في بغض الزوج لزوجته حينما يتذكر ضخامة صداقها ، ولهذا كان أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة ; كما في حديث عائشة ، فتيسير الصداق يسبب البركة في الزوجة ويزرع لها المحبة في قلب الزوج .
o      والحكمة في مشروعية الصداق أن فيه معاوضة عن الاستمتاع ، وفيه تعزيز لجانب الزوجة وتقدير لمكانتها في حق الزوج .
--
س: ماحكمـ تسمية الصداق ؟
§       تستحب تسميته الصداق .
§       وتحديده في العقد .
§       لقطع النزاع .
§       ويجوز أن يسمى ويحدد بعد العقد ; لقوله تعالى :" لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً" فدلت الآية على أن فرض الصداق قد يتأخر عن العقد .
--
س: ما نوعية الصداق ؟
§       كل ما جاز أن يكون ثمنا في بيع أو أجرة في إجارة وقيمة لشيء ; جاز أن يكون صداقا ، سواء كان من عين أو دين معجل أو مؤجل أو منفعة معلومة .
§       وهذا مما يدل على أنه مطلوب تيسير الصداق ، وحسب الظروف والأحوال ، تيسير الزواج الذي يتعلق به مصالح عظيمة للأفراد والمجتمعات .
--
يتبع بإذن الله تعالى
:)