نلاحظ كلمن الإستفهامية ، ومَن الشرطية ، وما التعجبية ، وكم الخبرية ، (( وهي اسم بمعنى كثير )) ثم هي ، (( وهذه ضمير لا يعود على مذكور قبله ويفسر بجملة بعده )) ، هي هنا (( الدنيا تعطى )) ويسمى مثل هذا الضمير بضمير (( الشأن أو القصة )) ، والمبتدأ في المثال السادس مقترن بلام تسمى (( لام الابتداء )) ، وفي المثال الأخير ، اسم موصول خبره جملة مقترنة بالفاء ، هذه المبتدآت جميعها لها الصداره ، أي أنها تكون دائما ً في صدر الجملة ؛ لذلك يجب أن تتقدم الأخبار
كما انها تشمل علي تشتمل على (( إنما )) أو على ((ما وإلا )) وهما طريقان للقصر الذي هو تخصيص صفة بموصوف ، أو موصوف بصفة ، فإذا قلت : إنما الحديد صلب ؛ كان الحديد مقصورا ً ؛ وصفة الصلابة مقصورا ً عليها ؛ بمعنى أن الحديد مقصورعلى الاتصاف بالصلابة فليس بلين ؛ ومثل ذلك يقال في المثال الثاني . ومن ذلك يرى أن ما بعد (( إنما )) أو (( ما )) هو المقصور ؛ فإذا أردت أن تقصر المبتدأ على الاتصاف بالخبر وجب تقديم المبتدأ .
وأيضا فيها جملة فعلية ، فعلها يرفع ضميرا ًمستترا ً يعود على المبتدأ ، فلو أخر المبتدأ لالتبس بالفاعل ، مع أننا لا نريد أن نأتي بجملة فعلية ، بل إن لنا غرضا ً خاصا ً في التعبير بجملة اسمية ؛ لذا وجب تقديمة .
و أن المبتدأ و الخبر معرفتان أو نكرتان متساويتان فى التخصص ,فلو أخرنا المبتدأ فيها لا لتبث بالخبر ، مع أن المقصود أن يحكم على المبتدأ لا أن يحكم بة ، ففى المثال اللأول إذا عرف من تحدثة عليا ً ولكنة لم يعرف أنة صديقك قلت :علي صديقي ، أما إذا عرف أن لك صديقا ً ولكنه لم يعرف اسمه فيجب أن تقول : صديقي على ، وفي مثل هذه الحال يجب تقديم المبتدأ