س: قد حدد الإسلامـ مجموعة القيمـ الثابتة التي تحكمـ سلوك الفرد المسلمـ ومعاملاته مع الآخرين – عدديها ؟
[ الصدق – الأمانة – إتقان العمل – التواضع – المحبة – الوفاء بالوعد – الصبر – الحلمـ التسامح – الرحمة – مرعاة حقوق الغير – فعل الخير – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. إلى غير ذلك من قيمـ إسلامية ] .
--
س: أذكري أهمـ الأهداف للتربية الإسلامية ؟
الهدف الأسمى من التربية الإسلامية هو : الوصول بالتعلمـ المسلمـ إلى مستوى العبودية الخالصة لله سبحانة وتعالى / وأهمـ تلك الأهداف :
§ غرس العقيدة الإسلامية في نفوس المتعلمين وتدعيمها .
§ إشبع عاطفة التدين لدى المتعلمين .
§ تربية وجدان المتعلمين بغرس القيمـ والمبادئ والآداب الإسلامية في نفوسهمـ ، ليسلكوا السلوك السوي في حياتهمـ .
§ وصلهمـ بالقرآن الكريمـ وغرس حبه في نفوسهمـ .
§ وصلهمـ بالحديث النبوي الشريف وغرس حبه في نفوسهمـ .
§ ترسيخ محبة الرسول صلى الله عليه وسلمـ والإقتداء به وإتخاذ الصحابة رضوان الله عليهمـ والتابعين والعلماء نماذج بشرية صالحة يقتدي بها .
§ تنمية روح الولاء لشريعة الإسلامـ .
§ تبصير المتعلمين بشمول الشريعة الإسلامية وصلاحها .
§ تحصين المتعلمين فكرياً .
§ تكوين المسلمـ فكرياً .
§ تكوين المسلمـ المتدين المتوازن المعتدل في فكره وعاطفته وسلوكه .
§ تنقية الإسلامـ وحمايته مما أُلصق به من بدع ونقائض وشبهات زوراً أو جهلاً .
§ تزويد المتعلمين بأحكامـ الإسلامـ في كل ما يُعرض عليهمـ في حياتهمـ .
§ تقوية رباط الدين بين الشعوب الإسلامية .
§ إدراك أهمية الجهاد في سبيل الله .
§ تنمية قدرة المتعلمين على التأمل والتفكير .
§ تربيتهمـ على تقدير المسؤلية ، وتحمل أعباء الحياة .
§ بيان الإنسجامـ التامـ بين العلمـ والدين في الشريعة الإسلامية .
§ تزويد المتعلمين بقدر كاف من العلومـ الشرعية .
§ تنمية قدرة المتعلمـ على التفكير السليمـ وبناء العقل الإسلامي .
§ إكساب المتعلمـ القدرة على الربط بين العلمـ والعمل والنظرية والتطبيق .
§ تنمية وعي المتعلمـ بالتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية .
§ الكشف عما في الإسلامـ من مبادئ الأخوة والمساواة والعدالة الإجتماعية .
§ الكشف عما في الإسلامـ من نظمـ سياسية وإقتصادية وإجتماعية.
§ إبراز أن الإسلامـ - بما فيه من قيمـ وفضائل وأساليب تربوية .
§ الكشف عما تتضمنه مبادئ الإسلامـ من تكريمـ الإنسان ورعاية حقوقة .
§ الكشف عن جوانب الحضارة الإسلامية عقيدة وشريعة .
§ تأكيد أن الإسلامـ يحث أبناءه على الإبتكار والإبداع ، وإستخدامـ العلمـ وسيلة للنهوض والإرتقاء ، وما يتطلبه ذلك من إكتشاف الموهوبين ورعايتهمـلخير الأمة الإسلامية .
§ تبصيرهمـ بخيرية الأمة الإسلامية وتميزها وإستقلالها ، وعدمـ تبعيتها لأي من الأممـ والعقائد الأخرى .
--
" الباب الثاني "
"الفصل الرابع "
س: عرفي العقيدة ؟
لغة : مشتقة من العقد ، ومعناه العهد ، والربط الذي نقيض الحل .
§ في الإصطلاح : الحكمـ الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده .
§ أو هي ما يقصد به الإعتقاد دون العمل ، كعقيدة وجود الله تعالى ، وبعثه الرسل .
§ أو هي التصديق بالجنان ، والنطق باللسان ، والعمل بأركان : أي الجوارح .
§ وهذا المعنى الأخير هو مذهب " الجمهور من أهل السنة والجماعة ".
--
س: لماذا سُميت العقيدة ؟
لأن صاحبها يربط قلبه عليها .
--
س: على ماذا تطلق مصطلح العقيدة الإسلامية ، أو كلمة عقيدة في إطار الإسلامـ ؟
· تطلق على أركان الإيمان الستة .
· أو على أبوابه الثلاثة المعروفة : [ الإلهيات – النبوات – والسمعيات ] التي جاءت في صريح القرآن ، وصحيح السنة ، والتي يسلمـ بها لذلك عقل المسلمـ ويطمئن إليها قلبه ، والت يبلغ تصديقه بها درجة اليقين الذي لا يخالطه ريب .
--
س: ما أركان الإيمان الستة ؟
[ الإيمان بالله تعالى – وملائكته – وكتبه – ورسله – واليومـ الآخر – والقدر خيره وشره ]
--
س: ما هي الكلمة التي ينحصر فيها أركان الإيمان الستة ؟
أو – س: الإيمان والإعتقاد ينحصر في كلمة واحدة ، ماهي ؟
" الغيب " ولهذا وصف الله تعالى المتقين في سورة البقرة بأنهمـ يؤمنون بالغيب :"الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهمـ ينفقون" فقدمت هذه الآيات الكريمات الإيمان بالغيب على غيره ، بوصفه الأساس الذي يسبق العمل – إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة – إشارةإلى أن الإيمان بالله تعالى هو أساس الإيمان وقاعدته عند الرسل والأنبياء جميعاً [ الإلهيات ] .. ثمـ نصتعلى الإيمان بالرسل [ النبوات ] ، واليومـ الآخر [ السمعيات ] .
--
س: أصل الدين بوصفه حقيقة مركبة من عنصرين – ماهما ؟
· نظري : وهو الإيمان والإعتقاد .
· عملي : وهو ثمرة الإعتقاد ويدعى الإسلامـ .
--
س: على ماذا يرتكز إيمان المسلمـ ؟
على أركان الإيمان الستة التي يرتكز عليها إيمان المسلمـ ويدور في إطارها ، وتمثل – هي نفسها – أصلاً تستند إليه التربية الإسلامية ، وتستمد منه كافة مبادئها وتعاليمها وتوجيهاتها .
--
س: عرفي الإيمان ؟
§ لغة : التصديق ، وهو مشتق من الأمن الذي ضد الخوف - الإقرار بالشيء عن تصديق به .
§ شرعاً : التصديق والتفكير و الشعور بعظمة خالق السموات والأرض ، عن طريقتأمل آثار رحمته وقدرته في جميع الكائنات ، فهذا الكون بأحكامه ودقته يدل على أنه لابد من خالق حي قيومـ على شؤونه ، مدبر له .
--
س: ما الأصل الذي تنبني عليه التربية الإسلامية ؟
الإيمان بالله تعالى – يتمـ التصديق به بناء على البرهان والإستدلال والتفكر .
--
س: ما الآثار التربوية للإيمان بالله ؟
§ يحرر المسلمـ من العبودية لغيره سبحانه .
§ يهذب نفس المسلمـ بخشوع قلبه وخضوع جوارحه وتفكيره لمعاني التوحيد .
§ يربي النفس على حب التفكير ، والتأمل والنظر في ملكوت الله تعالى .
§ يملأ الإيمان بالله نفس المسلمـ طمأنينة وسكينة وثقة .
§ يربي المسلمـ على التواضع وعدمـ الغرور والتكبر .
§ يحقق العزة لله وحده في عبادته ، والعزة للعابد في جميع الأعمال .
--
س: عرفي الملائكة – وما الإيمان بالملائكة ؟
جمع ملك ، وهمـ جنود لله وعباد مكرمون خلقهمـ الله عز وجل من نور وجعلهمـ طائفين له متذللين : " لا يعصون الله ما أمرهمـ ويفعلون ما يؤمرون " .
ولا يصح إيمان المسلمـ حتى يعتقد بوجودهمـ ، وبما ورد في حقهمـ من صفات وأعمال في القرآن الكريمـ ، والسنة المطهرة من غير زيادة ولا نقصان ولا تحريف .
وقد جعل الله سبحانه وتعالى لكل ملك أو فئة من الملائكة مهمة معينة يقومـ بأدائها على وجهها المطلوب ، فجبريل : موكل بالوحي – وميكائيل : موكل بإنزال القطر ، المطر ، النبات – وإسرافيل : موكل بنفخ الصور وهو أيضاً أحد حملة العرش – ومالك موكل بالنار .
ومن الملائكة من وكل بقبض الأرواح ، وهو ملك الموت وأعوانه ، ومنهمـ من كُلف حمل العرش ، ومنهمـ من أمر بكتابة أعمال السنة .. .
--
س: ما الآثار التربوية للإيمان بالملائكة ؟
§ الإنقياد والطاعة لأمر الله تعالى تأسياً بما يقومـ به الملائكة المكرمون الذين أوكل الله إليهمـ تصريف بعض أمور الكون ، فأطاعوه وعملوا بأمره .
§ يبعث في النفس الطمأنينة والأحساس بالتكريمـ الذي خص الله به الإنسان .
§ يعود الإستقامة على أمر الله تعالى .
§ يغرس في نفس المسلمـ حب الملائكة .
--
س: ما المقصود بالكتب السماوية ؟
§ الكُتُب : جمع كتاب ، والكتاب ما حوى كلاماً مفيداً ، ذا أغراض متعددة .
§ وكُتُب الله – يجب يجب الإيمان بها والتصديق بها وبمضمونها .
§ وهي : الصحف التي حوت كلامه سُبحانه وتعالى .
§ والكتب السماوية : هي التي أنزلها الله تعالى على رسله متضمنة التشريع لكل قومـ أرسل إليهمـ رسول ، رحمة لهمـ وهداية .
§ القرآن الكريمـ قد نزل لكافة الناس في كل مكان إلى يومـ القيامة .
§ وعليه فإن جميع الكتب السماوية السابقة منسوخة بنزول القرآن الكريمـ .
--
س: هل الكتب السماوية لها عقائد مختلفة ؟
أشتركت الكتب السماوية كلها في بيان أصول العقائد والدعوة إلى الإيمان بها ، من توحيد لله تعالى ، وبيان صفات الكمال التي تجب له ، كما دعت جميع تلك الكتب إلى أصول العبادات ، وأصول الأخلاق الكريمة ، وهي جميعها متفقة مع القرآن الكريمـ في دعوته إلى الإيمان بالله تعالى ، غير أن الكتب السابقة للقرآن قد لحقها كثير من التحريف والتبديل ، والقرآن خاتمها والباقي منها إلى يومـ القيامة .
--
س: ما الآثار التربوية للإيمان بالكتب السماوية ؟
§ يربي عقل المسلمـ بتدبر كلامـ الله تعالى .
§ يربي عواطف المسلمـ ومشاعره ، ليبقى خاشعاً لله فرحاً بمناجاته .
§ يربي على الحياة المستقيمة والأخلاق الفاضلة .
§ يحث المسلمـ على التأني والتروي في الفهمـ والتعلمـ .
§ يدرب المتعلمـ المسلمـ على إتقان اللغة العربية من خلال قرآءة القرآن وتجويده على الأسس المعروفة عند العلماء .
--
س: ما المقصود بالإيمان بالرسل ؟
§ الرسل : جمع رسول ، وهو من أرسله الله لهداية الناس ، وقد أمرنا الله تعالى بالإيمان بهمـ .
§ وقد عصمـ الله تعالى الرسل من الخطأ فيما يبلغون عنه ، فهمـ بشر لكنهمـ أفضل البشر وأكملهمـ .
§ ويجب على كل مسلمـ الإيمان برسالتهمـ لأن هدفها واحد ، وهو العبودية لله تعالى ، والإعتراف له بالألوهية.
§ وقد ختمـ الله النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلمـ ، فلا نبي بعده ، ونسخ برسالته سائر الرسالات السابقة ، ولهذا فإنه طاعته واجبه فهي طاعة لله تعالى .
§ وقد خصه الله بالرسالة وأيده ليبلغ هذه الرسالة التي جاءت رحمة وهداية للبشرية كلها .
§ وقد بلغ الرسول صلى الله عليه وسلمـ رسالة ربه بكل صدق وإخلاص وتفان .
--
يتبع بإذن الله تعالى
:)