س: ما معنى (قد يعلم ما أنتم عليه ) وما معنى قد بالآية ؟
o أيها العباد من الأحوال التي أنتم عليها فيجازيكم بحسب ذلك .
o ويعلم هاهنا بمعنى علم .
o و"قد" تُفيد التحقيق .
--
س: ماذا تُفيد "قد" إذا دخلت ماضي أو مضارع ؟
o [ قد – على الماضي تُفيد التحقيق – وعلى المُضارع تُفيد التقليل والتكثير ].
--
س: ما معنى [ ويوم يرجون إليه ] ؟
معطوف على ما أنتم عليه أى يعلم ما أنتم عليه ويعلم يوم يرجعون إليه فيجازيكم فيه بما عملتم .
--
س: ما يفيد تعليق علمـ الله وتعليق علمه سبحانه بيوم يرجعون لابنفس رجعهم – ولمن هذا الوعيد ؟
لزيادة تحقيق علمه - لأن العلم بوقت وقوع الشىء يستلزم العلم بوقوعه على أبلغ وجه .
والظاهر من السياق أن هذا الوعيد للمنافقين .
--
س: ما معنى (فينبئهم بما عملوا) ؟
أى يخبرهم بما عملوا من الأعمال التى من جملتها مخالفة الأمر .
--
س: ما معنى (والله بكل شىء عليم) ؟
لايخفى عليه شىء من أعمالهم
--
س: ما سبب نزول قوله [إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله] ؟
لما أقبلت قريش عام الأحزاب نزلوا بمجمع الأسيال من رومة بئر بالمدينة قائدها أبو سفيان وأقبلت غطفان حتى نزلوا بنقمى إلى جانب أحد وجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخبر فضرب الخندق على المدينة وعمل فيه المسلمون وأبطأ رجال من المنافقين وجعلوا يورون بالضعيف من العمل فيتسللون إلى أهليهم بغير علم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا إذن وجعل الرجل من المسلمين إذا نابته النائبة من الحاجة التى لابد منها يذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويستأذنه فى اللحوق لحاجته فيأذن له فإذا قضى حاجته رجع فأنزل الله في أولئك (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ) الآية .
--
س: ما معنى قوله ( لاتجعلوا دعاء الرسول) ؟
o قال يعنى كدعاء أحدكم إذا دعا أخاه باسمه ولكن وقروه وقولوا له يارسول الله يانبي الله .
o لاتصيحوا به من بعيد يا أبا القاسم ولكن كما قال الله في الحجرات (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله) وأخرج أبو داود في مراسيله عن مقاتل قال .
--
س: ما سبب نزول قوله :" الذين يتسللون منكم لواذا " ؟
كان لايخرج أحد لرعاف أو أحداث حتى يستأذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشير إليه بأصبعه التى تلى الإبهام فيأذن له النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشير إليه بيده وكان من المنافقين من يثقل عليه الخطبة والجلوس في المسجد فكان إذا استأذن رجل من المسلمين قام المنافق إلى جنبه يستتر به حتى يخرج فأنزل الله ( الذين يتسللون منكم لواذا )الآية
------------------
سورة الأحزاب
الأحزاب : مدنية وآياتها [ 73 ]
يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىإِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (2) وَتَوَكَّلْ عَلَىاللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (3) مَّا جَعَلَ اللَّهُلِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِيتُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْهُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِيالدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِوَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (5) النَّبِيُّ أَوْلَىبِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوالْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَوَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً (6)
الأحزاب : ( 1 ) يا أيها النبي . . . . .
س: قوله [يا أيها النبي اتق الله] ؟
أى دم على ذلك وازدد منه .
--
س: ما المقصود بالكافرين والمنافقين بـ[ ولا تطع الكافرين و المنافقين ] ؟
o الكافرين : من أهل مكة ومن هو على مثل كفرهم .
o والمنافقين : أي الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر .
o قال الواحدى إنه أراد سبحانه بالكافرين : أبا سفيان وعكرمة وأبا الأعور السلمى وذلك أنهم قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم ارفض ذكر آلهتنا وقل إن لها شفاعة لمن عبدها قال .
o والمنافقين : عبد الله بن أبى وعبد الله بن سعد بن أبى سرح .
--
س: [إن الله كان عليما حكيما] ؟
o أى كثير العلم والحكمة بليغهما .
o ودل بقوله [إن الله كان عليما حكيما] على أنه كان يميل إليهم يعنى النبى صلى الله عليه وسلم استدعاء لهم إلى الإسلام والمعنى أن الله عز وجل لو علم أن ميلك إليهم فيه منفعة لما نهاك عنهم لأنه حكيم ولا يخفى بعد هذه الدلالة التي زعمها .
o ولكن هذه الجملة تعليل لجملة الأمر بالتقوى والنهى عن طاعة الكافرين والمنافقين .
o والمعنى أنه لا يأمرك أو ينهاك إلا بما علم فيه صلاحا أو فسادا لكثرة علمه وسعة حكمته
--
الأحزاب : ( 2 ) واتبع ما يوحى . . . . .
س: ما معنى [واتبع ما يوحى إليك من ربك] ؟
§ من القرآن - أى اتبع الوحى في كل أمورك ولا تتبع شيئا مما عداه من مشورات الكافرين والمنافقين ولا من الرأى البحت .
§ فإن فيما أوحى إليك ما يغنيك عن ذلك .
--
س: ما معنى جملة [ إن الله كان بما تعملون خبيرا ] ؟
تعليل لأمره باتباع ما أوحى إليك والأمر له صلى الله عليه وسلم ،أمر لأمته فهم مأمورون باتباع القرآن كما هو مأمور باتباعه ولهذا جاء بخطابه وخطابهم في قوله [بما تعملون] .
--
س: ما معنى [وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا] ؟
أى اعتمد عليه وفوض أمورك إليه وكفى به حافظا يحفظ من توكل عليه .
--
س: ما سبب نزول الآية [ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه] ؟
قد اختلف في سبب نزول هذه الآية :
o قيل : هي مثل ضربه الله للمظاهر - أى كما لا يكون للرجل قلبان كذلك لا تكون امرأة المظاهر أمه حتى يكون له أمان وكذلك لا يكون الدعى ابنا لرجلين .
o وقيل : كان الواحد من المنافقين يقول لى قلب يأمرني بكذا وقلب بكذا فنزلت الآية لرد النفاق وبيان أنه لا يجتمع مع الإسلام كما لا يجتمع قلبان والقلب بضعة صغيرة على هيئة الصنوبرة خلقها الله وجعلها محلا للعلم .
--
س: ما المقصود بـ[وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم] ؟
o الأصل تتظهرون : والظهار - مشتق من الظهر .
o وأصله أن يقول الرجل لامرأته أنت على كظهر أمى .
o والمعنى : وما جعل الله نساءكم اللائى تقولون لهن هذا القول كأمهاتكم في التحريم ولكنه منكر من القول وزور .
--
س: ما المراد بـ[ما جعل أدعيائكم أبنائكم ] ؟
o الأدعياء الذين تدعون أنهم [ أبناءكم ] أبناء لكم .
o والأدعياء : جمع دعى وهو الذي يدعى ابنا لغير أبيه .
--
س: لمن الإشارة في [ ذلكم قولكم بأفواهكم ] وما معنى الآية ؟
والإشارة بقوله ذلكم إلى ما تقدم من ذكر الظهار والادعاء وهو مبتدأ وخبره "قولكم بأفواهكم" .
o أى ليس ذلك إلا مجرد قول ولا تأثير له فلا تصير المرأة أما ولا ابن الغير به ابنا ولايترتب علي ذلك شىء من أحكام الأمومة والبنوة .
o وقيل : الإشارة راجعة إلى الإدعاء - أى ادعاوكم أن ابناء الغير أبناوكم لا حقيقة له بل هو مجرد قول بالفم .
--
o س: ما معنى [ والله يقول الحق ] ؟
o الذى يحق اتباعه لكونه حقا فى نفسه لاباطلا فيدخل تحته دعاء الأبناء لآبائهم .
--
س: ما معنى [ وهو يهدي السبيل ] ؟
أى يدل على الطريق الموصلة إلى الحق وفي هذا إرشاد للعباد إلى قول الحق وترك قول الباطل والزور .
--
س: ما المقصود بـ[ ادعوهم لآبائهم] ؟
للصلب وانسبوهم إليهم ولاتدعوعهم إلى غيرهم .
--
س: ما معنى جملة [هو أقسط عند الله] ؟
§ تعليل للأمر بدعاء الأبناء للآباء .
§ والضمير راجع إلى مصدر ادعوهم .
§ ومعنى أقسط : أعدل - أى أعدل كل كلام يتعلق بذلك فترك الإضافة للعموم كقوله الله أكبر وقد يكون المضاف إليه مقدرا خاصا أى أعدل من قولكم هو ابن فلان ولم يكن ابنه لصلبه ثم تمم سبحانه الإرشاد للعباد .
--
س: ما المقصود بـ[فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم] ؟
أى فهم إخوانكم فى الدين وهم مواليكم فقولوا أخى ومولاى ولاتقولوا ابن فلان حيث لم تعلموا آباءهم على الحقيقة .
· يجوز أن يكون مواليكم أولياءكم فى الدين .
· وقيل المعنى فإن كانوا محررين ولم يكونوا أحرارا فقولوا موالى فلان .
--
س: ما معنى [وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به] ؟
أى لا إثم عليكم فيما وقع منكم من ذلك خطأ من غير عمد [ولكن] الإثم .
--
س: ما معنى [ ما تعمدت قلوبكم ] ؟
وهو ماقلتموه علي طريقة العمد من نسبة الأبناء إلى غير آبائهم مع علمكم بذلك قال قتادة لو دعوت رجلا لغير أبيه وأنت ترى أنه أبوه لم يكن عليك بأس .
--
س: ما معنى [ وكان الله غفورا رحيما ] ؟
يغفر للمخطئ ويرحمه ويتجاوز عنه أو غفورا للذنوب رحيما بالعباد ومن جملة من يغفر له ويرحمه من دعا رجلا لغير أبيه خطأ أو قبل النهي عن ذلك .
--