عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 12- 23   #2
ديووومـه
أكـاديـمـي فـضـي
 
الصورة الرمزية ديووومـه
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 7180
تاريخ التسجيل: Sat Jul 2008
المشاركات: 430
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 338
مؤشر المستوى: 68
ديووومـه ديووومـه ديووومـه ديووومـه
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربيه بالخفجي
الدراسة: انتساب
التخصص: دراسات إسلاميه
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ديووومـه غير متواجد حالياً
رد: عقيدة 5 [الرُسُل والرسالات]

س: ما موقع العقل من الوحي ؟
يزعم كثير من الناس أن الوحي يلغي العقل ويطمس نوره ، ويورثه البلادة والخمول، وهذا زعم كاذب ، ليس له من الصحة نصيب :
§ فالوحي الإلهي وجّه العقول إلى النظر في الكون والتدبر فيه.
§ وحث الإنسان على استعمار هذه الأرض ، واستثمارها .
§ وفي مجال العلوم المنزلة من الله وظيفة العقل أن ينظر فيها ، ليستوثق من صحة نسبتها إلى الله تعالى ، فإن تبين له صحة ذلك فعليه أن يستوعب وحي الله إليه .
§ ويستخدم العقل الذي وهبه الله إياه في فهم وتدبر الوحي ، ثم يجتهد في التطبيق والتنفيذ .
والوحي مع العقل :
§ كنور الشمس أو الضوء مع العين .
§ فإذا حجب الوحي عن العقل لم ينتفع الإنسان بعقله ، كما أنّ المبصر لا ينتفع بعينه إذا عاش في ظلمة ، فإذا أشرقت الشمس ، وانتشر ضوؤها انتفع بناظريه .
§ وكذلك أصحاب العقول إذا أشرق الوحي على عقولهم وقلوبهم أبصرت واهتدت
( فإنَّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصُّدور ).
--
س: ما الحكمة من بعث الرُسل ؟
1- الأنبياء والرسل همـ صفوة الخلق وحاجة الخلق إليهمـ ماسة ليبلغونهمـ مايحب الله ويرضاه وما يغضبه ويأباه .
2- أن الغاية العضمى التي أوجد الله الخلق لأجلها هي عبادته وتوحيده ، قال تعالى :"ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" ، ولا يستطيع الإنسان أن يعرف حقيقة العبادة من فعل مايحب الله ويرضاه وترك مايكره الله ويأباه إلا عن طريق الرُسل الذين أصطفاهمـ من خلقه .
3- إقامة الحجة على البشر بإرسال الرسل كما قال تعالى :" رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا "
4- أن الناس لا يدركون بعقولهمـ كثيراً من الغايات مثل معرفة أسماء الله وصفاته ومعرفة الملائكة والجن والشياطين .
5- الخلق بحاجة إلى القدوة الحسنة ممن كملهمـ الله بالأخلاق الفاضلة وعصمهمـ من الشبهات والشهوات والنزوات ، والأنبياء همـ نبراس الهدى يقتدي بهمـ الخلق ويتخذون مسيرتهمـ وحياتهمـ قدوة على منوالهمـ حتى يصلون إلى دار السلامـ .
6- الُرسل جاؤوا لإصلاح النفوس وتزكيتها وتطهيرها وتحذيرها من كل ينهيها .
--
أمور تفرّد بها الأنبياء

س: تفرد الأنبياء والرسل على غيرهم من البشر بأمور أذكريها ؟
· الوحي .
· العصمة .
· الأنبياء تنامـ أعينهمـ ولا تنامـ قلوبهمـ .
· تخيير الأنبياء عند الموت .
· لا يُقبر نبي إلا حيث يموت .
· لا تأكل الأرض أجسادهمـ .
· أحياء في قبورهمـ .
--
§ الوحي :
خصّ الله الأنبياء دون سائر البشر بوحيه إليهم ، قال تعالى : ( قل إنَّما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إليَّ أنَّما إلهكم إله واحد ) . وهذا الوحي يقتضي عدة أمور يفارقون بها الناس ، فمن ذلك تكليم الله بعضهم ، واتصالهم ببعض الملائكة ، وتعريف الله لهم شيئاً من الغيوب الماضية أو الآتية ، وإطلاع الله لهم على شيء من عالم الغيب .
فمن ذلك الإسراء بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ، والعروج به إلى السماوات العُلى ، ورؤيته للملائكة والأنبياء ، وإطلاعه على الجنّة والنار ، ومن ذلك سماعه للمعذبين في قبورهم ، وفي الحديث عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"
لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر" .
§ العصمة :
العصمة : هي / المنع ، ويقال عصمهُ الطعامـ - أي منعه من الجوع .
والعصمة أيضاً : الحفظ ، عصمهُ الله أي منعه ووقاه .
إصطلاحاً أو في الشرع / حفظ الله للأنبياء والرسُل عن الوقوع في المعاصي والذنوب والمنكرات .
س: والصغائر يقع فيها الأنبياء ، لكن يختلفون عن البشر في هذهِ الصغائر بأمور :-
أ‌- لا تخل بمروئتهمـ ، ولا تحط من قدرهمـ ولا يُعابون عليها .
ب‌- لا يقرون عليها .
ت‌- ينبههمـ الله بها ويعاتبهمـ عليها .
ث‌- يسارعون للتوبة والإنابة والإستغفار ، ولا يقرون بها ولا يصرون عليها .
--
§ الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم :
ومما اختصهم الله تعالى به أنّ أعينهم تنام وقلوبهم لا تنام ، فعن أنس في حديث الإسراء : "
والنبيُّ نائمة عيناه ، ولا ينام قلبه ، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم " ، فقد صحّ عنه أنّه قال : " إنا معاشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا " ، وقال صلى الله عليه وسلم عن نفسه : " إنّ عيني تنامان ولا ينام قلبي " .
--
§ تخيير الأنبياء عند الموت :
مما تفرد به الأنبياء أنّهم يخيَّرون بين الدنيا والآخرة .
--
§ لا يقبر نبي إلا حيث يموت :
ممّا خص به الأنبياء بعد موتهم أمور تتعلق بهم في القبر ، منها :
الأول : أنّه لا يقبر نبيٌّ إلاّ في الموضع الذي مات فيه ، ففي الحديث :
" لم يقبرني نبيٌّ إلا حيث يموت " ولهذا فإنّ الصحابة – رضوان الله عليهم – دفنوا الرسول صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة حيث قبض .
--
§ لا تأكل الأرض أجسادهم :
ومن إكرام الله لأنبيائه ورسله أنّ الأرض لا تأكل أجسادهم ، فمهما طال الزمان وتقادم العهد تبقى أجسادهم محفوظة من البلى ، ففي الحديث "
إنّ الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "
--