عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 12- 23   #5
ابوالشيخ
أكـاديـمـي فـضـي
 
الصورة الرمزية ابوالشيخ
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 40216
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2009
العمر: 43
المشاركات: 558
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 472
مؤشر المستوى: 64
ابوالشيخ is a glorious beacon of lightابوالشيخ is a glorious beacon of lightابوالشيخ is a glorious beacon of lightابوالشيخ is a glorious beacon of lightابوالشيخ is a glorious beacon of light
بيانات الطالب:
الكلية: كليه الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ابوالشيخ غير متواجد حالياً
رد: خدمة الفرد والجماعه من 1 الى 5


المحاضره الرابعه

البناء المعرفى لممارسة خدمة الفرد:
1- مقدمة
2- القاعدة المعرفية للممارسة :
أ‌- المعارف المتصلة بمناهج وطرق البحث
ب‌- المعارف المتصلة بالمهن والعلوم الانسانية :
1- خدمة الفرد وعلم النفس
2- خدمة الفرد وعلم الاجتماع
3- خدمة الفرد والدين
4- خدمة الفرد والتشريعات الاجتماعية
5- خدمة الفرد والأنثروبولوجيا
6- خدمة الفرد والعلوم البيولوجية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
مقدمه
سبق وذكرنا في المحاضره السابقه الى ان خدمة الفرد كطريقه من طرق الخدمه الاجتماعيه تهتم بمشكلات
الانسان والتدخل لمساعدته على مواجهة هذه المشكلات بما يحقق توافقه النفسي .

هل تستطيع خدمة الفرد ان تمارس هذه المهام لتحقيق هذا الهدف دون ان تستند الى قاعده معرفيه علميه في
ممارستها المهنيه؟؟ بمعنى آخر كيف يتحقق ذلك دون ان نكون على معرفه بالطبيعه الانسانيه او معرفة كيفية
التدخل لمساعدة هذا الانسان على مواجهة مشكلاته؟؟
لو تأملنا تلك التساؤلات سنجد انها مرتبطه مباشرة بمسألة البناء المعرفي في ممارسة خدمة الفرد وهذا ماسوف
نقوم بمناقشته الآن.

القاعده المعرفيه للممارسه:
مسألة القاعده المعرفيه أو العلميه لممارسة خدمة الفرد احتلت جانبا كبيراً من الاهميه في التراث المهني.
القاعده المعرفيه هي الاساس الذي تستند عليه ممارسات خدمة الفرد في اكتساب صفة العلميه واضفائها على
الممارسه تتمييزاً لها عن أي نشاط آخر يتصف بالعموميه وعدم التخصص.
بمعنى آخر:
بدون قاعده معرفيه تستند عليها خدمة الفرد في ممارستها لايمكن اطلاق لفظ علم على خدمة الفرد.
القاعده المعرفيه هي :
سلاح أخصائي خدمة الفرد في تصديه لمشكلات العملاء الذي يتعامل معهم والاساليب
التي يستخدمها لمواجهتها .
ومن هنا نستطيع ان نقول ان المعرفه العلميه هي:
الخاصيه الدقيقه التي تضع حداً فاصلاً بين الممارس المهني وبين أي شخص مهتم آخر قد يتصادف ان يمارس
هذه المهنه او يتعامل في هذا المجال.
من هنا نقول ان الاهتمام بالقاعده المعرفيه أصبح بمثابة شرط ضروري لازم لنجاح الممارسه في خدمة الفرد
لاسيما ان معظم الممارسات المهنيه ترتبط بصورة مباشره بالعلوم النفسيه والاجتماعيه , حيث اصبح الاعتقاد
في كفاءة هذه العلوم أمر معترف به بين كتاب خدمة الفرد باعتبارها مصدراً لفهم شخصية العملاء ومشكلاتهم
والتعامل معها .
بإمكاننا ان نطرح عدد من التساؤلات عندما يتعلق الامر بمناقشة القاعده المعرفيه للممارسه.
ماالذي نحتاج اليه من معارف كممارسين في خدمة الفرد؟؟
هل لخدمة الفرد قاعده معرفيه خاصه بها من الناحية الواقعيه ؟؟
كيف يمكن تنظيم القاعده المعرفيه بطريقه ترفع من كفاءة توظيفها؟؟

لو قمنا بتحليل هذه التساؤلات سنصل الى حقيقه هامه وهي:
ان هناك فرق بين مايمكن اعتباره معرفه خاصه بخدمة الفرد ومعرفه عامه ترتبط بها .
سنقوم بالاهتمام بالنوع الاول للمعرفه بمعنى تلك المعارف المتصله والناتجه عن ممارسة خدمة الفرد ونقول
هنا ان تلك المعارف تتكون من:
1) معارف مستمده من الممارسه الميدانيه من نضريات ونماذج للتدخل المهني هذه المناهج والنضريات
طورها أخصائيون اجتماعيون وأخصائيوا خدمة فرد من خلال الممارسه الميدانيه وقاموا بتطويعها
لكي تناسب متطلبات الممارسه في خدمة الفرد.

2) معارف مستمده من علوم أخرى ذات صله بخدمة الفرد وهذه المعارف تم صياغتها في سياق
الممارسه المهنيه ومن اجل ذلك نشير هنا اليها باعتبارها معارف خاصه بخدمة الفرد وهي المعارف
المتعلقه بالشخصيه والسلوك الانساني ودينامية السلوك الانساني ودوافعه والمعارف المتصله بالبيئه
الاجتماعيه وكذلك المتصله بالقيم والاخلاقيات والاسس والمفاهيم المهنيه والمهارات ونضريات
ونماذج وعمليات التدخل المهني وتكنيكاته ...الخ
يمكن تصنيف القاعده المعرفيه لخدمة الفرد المستمده من العلوم الاخرى الى:
· مجموعة معارف يتصل بعضها بمناهج وطرائق البحث التي تستند اليها خدمة الفرد أثناء تقويمها
لنتائج التدخل العلاجي مع العملاء وتقويم ماتعتمد عليه من نضريات ونماذج في عملية الممارسه
· وبعضها يتصل بمهن وعلوم انسانيه اخرى ذات علاقه مباشره بخدمة الفرد .
· واخيرا مجموعه من المعارف التي تفيد الممارسه ولكنها لاتتصل بها بشكل مباشر ,
مثال: المعارف المستمده من العلوم البيولوجيه.

أولاً: المعارف المتصله بمناهج وطرق البحث:
من الضروري ان تستند الممارسه في خدمة الفرد الى مناهج وطرق علميه تتعامل بها مع العملاء ومشكلاتهم ,
كذلك لابد من أساليب منهجيه لتنظيم المعلومات وكيفية الحصول عليها حتى يتمكن الاخصائي من فهم الظروف
والمشكلات التي يعاني منها العملاء .
من الطبيعي ان الاخصائي عندما يستند الى هذه المناهج لابد ان يهتم بإخضاع مداخله العلميه ونماذجه في
ممارساته مع العملاء للتجريب والاختبار والتقويم للتأكد من صحتها وتطويرها بما يناسب متطلبات عملية
الممارسه في خدمة الفرد , وعلى ذلك نقول انه من الضروري توفر مجموعه من المعارف المتصله بطرق
ومناهج البحث الاجتماعي واساليب جمع البيانات والمعلومات وتصنيفها وتحليلها وتفسيرها وإلمام أخصائي
الفرد بها , ف من الممكن أن نذكر ان تلك المناهج وطرق البحث قد تكون مستمده من علوم انسانيه واجتماعيه
اخرى وليست بالضروره طرق خاصه بخدمة الفرد .
بمعنى آخر: ان هذه المناهج وهذه الطرق للبحث هي طرق شائعه في كل العلوم والمعارف الانسانيه
والاجتماعيه وهي ليست حكرا على علم اجتماعي دون العلوم الاخرى

ثانياً: المعارف المتصله بالمهن والعلوم الانسانيه ذات العلاقه المباشره بخدمة الفرد:
ممارسة خدمة الفرد لاتدور في فراغ , الهدف الذي تسعى اليه خدمة الفرد وهو تحسين وتدعيم آداء الفرد
لوظائفه الاجتماعيه وتحقيقه لتوافقه النفسي هو في نفس الوقت هدف مشترك بين كل المهن الانسانيه الاخرى
التي تتعامل مع الانسان وإن اتخذ ذلك مسميات مختلفه مثل :الارشاد النفسي – العلاج النفسي- الطب النفسي –
خدمة الفرد , كل هذه المهن تشترك مع بعض في نفس الهدف ألا وهو تحسين وتدعيم آداء الفرد لوظائفه
الاجتماعيه وتحقيقه لتوافقه النفسي .
من أجل ذلك كان لابد للقاعده المعرفيه العملية المساعده في خدمة الفرد ان تتضمن مجموعه من المعارف ذات
الصله بالمهن والعلوم الانسانيه التي تشاركها في فهم الانسان وحل مشكلاته .
ظلت خدمة الفرد في جميع مراحلها التاريخيه تستقي معارفها من هذه العلوم وتطور من اساليب الممارسه في
ضوء الاكتشافات العلميه لهذه العلوم , نظراً للاتصال الوثيق بين خدمة الفرد من جهه وبين هذه العلوم الانسانيه
والاجتماعيه من جهه اخرى (كالطب النفسي – علم النفس – العلوم الاجتماعيه ) سنفرد لكل من هذه العلوم
عرض خاص او مناقشه خاصه بها لكي نفهم العلاقه بين خدمة الفرد وبين تلك العلوم:

- خدمة الفرد وعلم النفس:

خدمة الفرد ترتبط بعلم النفس بشكل قوي حيث تستمد من علم النفس كثيرا من المعارف النظريه
(المداخل – المناهج – النظريات العلميه) التي توجه الممارسه وترشدها .
على سبيل المثال : علم نفس النمو استمدت منه خدمة الفرد المفاهيم الخاصه بالتعرف على مراحل
النمو النفسي لدى الانسان وخصائص ومشكلات كل مرحله من مراحل النمو , كذلك من علم نفس
النمو نتعرف على مطالب النمو ومعاييره التي يمكن ان نرجع اليها في تقييم الفرد..هل هذا الفرد
عادي ام غير عادي؟؟ هل هو سوي ام غير سوي ؟؟...ونركز على نمو الذات وتحقيق الذات.
تؤكد خدمة الفرد اهمية مساعدة الفرد في تحقيق النضج النفسي وهذا هدف مشترك مع علم نفس النمو.
كذلك علم نفس الشواذ تستمد خدمة الفرد من هذا الفرع من فروع علم النفس معلومات هامه عن
السلوك الشاذ للشخص الغير عادي .
كذلك تستفيد خدمة الفرد من علم النفس التربوي الذي يهتم بالتعلم واكتساب السلوك والعادات وأهمية
التعزيز والتعميم وغير ذلك من قوانين التعلم , يهتم ايضا علم النفس التربوي بالدافعيه والذكاء
والقدرات وغير ذلك , ولابد ان نشير في هذا المجال الى ان عمليات المساعده في خدمة الفرد هي في
جوهرها عملية تعلّم وتعليم .
كذلك من علم النفس الصناعي بتستفيد خدمة الفرد , هذا العلم الذي يطبق المبادئ العامه في علم النفس
على المشكلات العمليه في الصناعه والانتاج والتدريب وبذلك من الممكن ان يستفيد اخصائي خدمة
الفرد الذي يعمل في المجال المهني العمالي .
كذلك فيما يتعلق بعلم النفس الجنائي تستفيد خدمة الفرد من هذا الفرع الذي يهتم بدوافع السلوك
المنحرف المضاد للمجتمع والذي يعاقب عليه القانون مثل جناح الاحداث – انحراف الكبار) وكثير
من الاخصائيين الاجتماعيين يعملون في مؤسسات رعاية الاحداث وميدان السجون والرعايه اللاحقه .

علم النفس العام يستفيد منه خدمة الفرد في دراسة الشخصيه وديناميتها والفروق الفرديه والاسس
السيكولوجيه العامه للسلوك الانساني ودوافعه ..الخ.
كذلك تستفيد خدمة الفد من علم النفس الاجتماعي وتستقي منه معلومات هامه عن التنشئه الاجتماعيه
للفرد وكيفية تأثير المجال الاجتماعي والثقافه التي ينشأ فيها الفرد وكيف يؤثر ذلك في تكوين
الاتجاهات والقيم لدى الفرد.
تستفيد كذلك من علم النفس العلاجي ألا وهو الارشاد النفسي والعلاج النفسي ويعيننا ذلك بالتعرف
على الشخص السوي واللآ سوي ومعرفة الاضطرابات النفسيه كالعصاب والذهان ومعرفة اسبابها
وافضل الوسائل الفنيه لعلاجها وتستقي منها النظريات والاسس الفنيه والنفسيه التي يجب ان يعمل
اخصائي خدمة الفرد في ضوئها .



مجال آخر من المجالات وهو مجال الارشاد النفسي وهو: عمليه بناءه تهدف لمساعدة الفرد لكي يفهم
ذاته ويفهم شخصيته وبعرف خبراته ويحدد مشكلاته وينمي امكانياته ويحل هذه المشكلات في ضوء
معرفته وقدرته وتعليمه وتدريبه لكي يصل الى تحديد وتحقيق اهدافه وتحقيق الصحه النفسيه والتوافق
الشخصي والتربوي والمهني والاسري والزواج .
خدمة الفرد سبق ان عرفناها ولو استعرضنا التعريفات السابقه لخدمة الفرد تستطيع ان ندرك من ذلك
العلاقه الوثيقه بين خدمة الفرد وبين الارشاد النفسي.
العلاج النفسي هو : نوع من العلاج تستخدم في الطرق النفسيه لعلاج مشكلات او اضطرابات او
امراض ذات صبغه انفعاليه يعاني منها المريض وتؤثر في سلوكه ., وفيه يقوم المعالج بالعمل على
ازالة الاعراض المرضيه الموجوده اوتعديلها اوتعطيل اثرها مع مساعدة المريض على حل مشكلاته
الخاصه والتوافق مع بيئته واستغلال امكانياته على خير وجه ومساعدته على تنمية شخصيته ودفعها
في طريق النمو النفسي الصحي بحيث يصبح المريض اكثر نضجاً واكثر قدره على التوافق النفسي
في المستقبل .


- خدمة الفرد وعلم الاجتماع :

علم الاجتماع هو : العلم الذي يهتم بدراسة الفرد والجماعه , يعتبر هذا العلم أساسياً في تزويد
الاخصائي الاجتماعي وفي إعداده , والصله وثيقه بين خدمة الفرد وبين علم الاجتماع نظراً لان كلاً
منهما يهتم بالسلوك الاجتماعي والقيم والتقاليد والعادات والثقافه والمعايير الاجتماعيه والنمو
الاجتماعي والتنشئه الاجتماعيه والادوار الاجتماعيه ..الخ.
أخصائي خدمة الفرد في عملية المساعده وفي محيط عمله يهتم بالمجال الاسري ودراسة الاسره
باعتبارها من اقوى الوسائط الاجتماعيه تأثيراً في الفرد وفي تنشئته الاجتماعيه , كذلك يهتم بمعرفة
الطبقه الاجتماعيه التي ينتمي اليها الفرد واسلوب حياته الاجتماعيه ,كذلك يهتم بدراسة نظام الحياه في
الريف والحضر والبدو على اساس ان هناك فروق بين الشخص الريفي والحضري والشخص البدوي
ولذلك نجد ان اخصائي خدمة الفرد يهتم بدراسة علم الاجتماع الريفي علم الاجتماع الحضري علم
الاجتماع البدوي .
تعتمد عملية المساعده في خدمة الفرد على مفاهيم ونظريات أساسيه في علم الاجتماع كنظريه الدور
الاجتماعي ونظرية الانساق وهي نظريات صاغها بعض علماء الاجتماع لتحديد مشكلات الفرد
واسلوب مساعدته.


- خدمة الفرد والدين:

من اهم المفاهيم في عملية المساعده في خدمة الفرد مفهوم الالتزام الديني وهو مفهوم فوقي يمثل
محور عملية التوازن وصمام الامن الذي يحكم اتجاه المساعده وعوامل الجذب والشد فيها ولذلك
الدين يدخل في عمليات ديناميات المساعده لان التدين والعقيده الدينيه السليمه تعتبر اساسا متيناً
للسلوك السوي والتوافق والصحه والنفسيه من أجل ذلك استقت خدمة الفرد نماذج للعلاج النفسي
الاجتماعي يعتمد على الدين والعقيده وهو مايعرف بالعلاج الديني كنمط من العلاج لبعض المرضى
النفسيين واليائسين ومن ألمت بهم نكبات وأزمات مباغته وغير ذلك.




تنتقل الى مناقشة علاقة خدمة الفرد بعدد من المعارف العامه ذات الصله غير المباشره بالممارسه في خدمة
الفرد مثال ذلك : خدمة الفرد والتشريعات الاجتماعية - خدمة الفرد والأنثروبولوجيا - خدمة الفرد والعلوم
البيولوجية.

- خدمة الفرد والتشريعات الاجتماعية:

التشريعات الاجتماعيه تشمل التشريعات الخاصه بالاحوال الشخصيه في نطاق الاسره وهي
التشريعات التي تتناول أمور( النفقه- الحضانه- حقوق الزوجه- حالات الطلاق...الخ) , كذلك
التشريعات العماليه التي تتناول قواعد التأمينات الاجتماعيه وأنواعها , كذلك القوانين الخاصه
بالضمان الاجتماعي وغيرها .
أخصائي خدمة الفرد كثيراً مايتعرض لمشكلات مرتبطه بهذه الامور لذلك نقول ان دراسته لهذه
التشريعات وفهمه لها تعينه كثيراً على علاج مثل هذا النوع من المشكلات وفقاً لما تقتضيه من
نصوص ومن قواعد , فمن هنا نقول ان دراسة التشريعات الاجتماعيه ضروريه لأخصائي خدمة
الفرد لانه كثيراً ماتواجهه مشكلات مرتبطه بأمور (كالأحوال الشخصيه – الزواج – الطلاق –
التشريعات العماليه –قواعد تأمينات اجتماعيه)وغيرها , عندما يصبح أخصائي خدمة الفرد على إلمام
تام التشريعات الاجتماعيه ستكون لديه القدره على حل بعض المشكلات التي يواجهها وذات الصله
الوثيقه بهذه التشريعات.


- خدمة الفرد والانثروبولوجيا:

الانثروبولوجيا هي : علم الانسان , وهو العلم الذي يدرس الجوانب الاجتماعيه والثقافيه والبيولوجيه
للإنسان , خدمة الفرد تشترك مع الانثروبولوجيا في دراسة العديد من الجوانب المتعلقه بشخصية
الفرد والبيئه الاجتماعيه وكذلك البيئه الثقافيه التي يعيش فيها الانسان , وكلنا نعلم ان هناك فروقاً بين
الثقافات وفروقاً ثقافيه بين المجتمعات لابد ان يحيط بها أخصائي خدمة الفرد لانه قد يتعرض الى حل
بعض المشكلات تنتمي الى ثقافات مختلفه عن الثقافه التي يعيش فيها أخصائي خدمة الفرد ولذلك عليه
ان يكون على إلمام تآم بمختلف الثقافات ومختلف البيئات الاجتماعيه حتى يستطيع ان يكون قادر
على مواجهة مختلف المشكلات ويسهم في حلّها بطريقه علميه .


- خدمة الفرد والعلوم البيولوجيه :

العلوم البيولوجيه أو علوم الحياه هذه العلوم تضيف إطار عريض لفهم الانسان ككائن حي له
خصائص وله سمات تميزه عن الكائنات الحيه الاخرى , علوم الصحه وعلوم الطب وعلوم الوراثه
كلها تزودنا بمعلومات عن كيفية آداء الجسم الانساني لوظائفه والامراض التي تؤثر على سلامة
الصحه , كذلك تزودنا بالمعارف حول مراحل النمو الجسمي وتطوره ومشكلاته وعلاقة ذلك بتوافق
الفرد في بيئته وغير ذلك من معارف لابد ان يحيط بها أخصائي خدمة الفرد.
لو نظرنا الى مجموعة العلوم البيولوجيه سنجد انها تختلف في مدى أهميتها بالنسبه للممارسه المهنيه
لخدمة الفرد , لابد أن يلم أخصائي خدمة الفرد بعدد من العلوم البيولوجيه التي تمكنه من فهم كيفية
اداء الفرد لوظائفه بشكل طبيعي كإنسان , علوم الوراثه مهمه جداً لأخصائي خدمة الفرد لكي يعرف
كيفية انتقال السمات الوراثيه من جيل الى جيل آخر لانه كثيراً ماتعرض عليه حالات قد تكون مصابه
بأمراض وراثيه على سبيل المثال ويطلب منه في مثل تلك الحالات إعطاء النصح او الرأي فيما يتعلق في إنجاب بعض الأسر لاطفال مشوهين وراثياً او غيره , فالقاعده المعرفيه الخاصه بالعلوم
البيولوجيه تزود أخصائي خدمة الفرد بخلفيه عريضه لفهم الكثير من الحالات التي يتعامل معها.


إذا نظرنا الى مجموعة العلوم التي عرضنا اليها سنلاحظ انها تختلف في مدى أهميتها بالنسبه
للممارسه المهنيه لخدمة الفرد , المجموعتين الاوليتين (علم النفس- علم الاجتماع) التي عرضنا اليها
تكاد تكون بمثابة الاسس التي لاغنى عنها كقاعده معرفيه موجهه لإعداد أخصائي خدمة الفرد لانها
هي التي تزوده بمعارف حول شخصية العملاء العامه والمرتبطه بمواقفهم الاشكاليه , ومعارف اخرى
متعلقه بمداخل ونظريات عملية المساعده واسسها وعملياتها المهنيه .
ومن ثم تحتاج هذه المجموعات من المعارف لمزيد من التعمق الدراسي حيث لايستطيع ان يعمل
دونها اي ممارس في خدمة الفرد.
من هنا يوجد سؤال يواجهنا ...هل يوجد مايمكن ان نطلق عليه معارف خدمة الفرد؟؟بمعنى آخر..هل
استطاعت خدمة الفرد ان تكون لنفسها معارف خاصه بعيداً عن هذه المعارف التي عرضنا لها فيما
سبق؟؟
من الواضح كما سبق ان رأينا ان خدمة الفرد تستند الى معارف تنتمي الى فروع معرفيه أخرى , كل
مامن شأنه ان يوصلنا الى فهم صحيح للإنسان وبيئته الاجتماعيه ومشكلاته , هل استطاعت خدمة
الفرد من خلال الممارسه تنمية معارف ذاتيه خاصه بها مستقله؟؟
لو نظرنا الى خدمة الفرد بإعتبارها طريقه نفسيه اجتماعيه للعلاج تهتم بمشكلات الانسان لمساعدته
على التصدي لها لتحسين او تدعيم الاداء الاجتماعي سيصبح من الطبيعي انها تستند وتعتمد على
معارف العلوم الانسانيه الاخرى , وهذا لايشكل عيب او نقص يقلل من القيمه الاكاديميه لخدمة الفرد
وأهميتها كضروره حتميه في المجتمع.

المشكله لاتتمثل في ان خدمة الفرد تعتمد على هذه المعارف لكن ستتضح فيما لو انها اعتمدت على
هذه المعارف دون تمييز, من اجل ذلك نقول ان خدمة الفرد آثرت تشكيل بناءها المعرفي على
اسس من اهمها/
1) انتقائيه مختاره للمعارف بكل دقه لتناسب فردية كل موقف اشكالي .
بمعنى: ان خدمة الفرد تنتقي معارفها حسب الموقف الاشكالي الذي يتطلب حل .
2) الاعتماد الحذر على النظريات الاكثر رسوخاً واستقراراً حفاظاً على مصائر العملاء .
3) اعتبار معارفنا حول ماهية الانسان معارف غير قاطعه ولكنها عباره عن فروض تتطلع الى التأكيد او التصحيح .
4) اعتبارها دائما معارف غير ثابته بسبب تغير ايقاع الحياه ونسبية الزمان والمكان.
5) القابليه للتغير الجذري في حالة اكتشاف معطيات جديده تكون أقرب الى الحقيقه.
وبصفه عامه اذا كانت خدمة الفرد تعتمد على الاسهامات النظريه لغيرها من العلوم في ميادين
المعرفه نلاحظ انها لاتعتمد على مجرد الاقتباس الحرفي لمعارف ونظريات هذه العلوم بل انها
تقوم بتعديلها وتطويعها لتناسب قيمها واهدافها وهذا ماقد تم بالفعل من خلال مبادرات ابداعيه قام
بها بعض الرواد في خدمة الفرد وبالتالي ظهرت نظريات مطوعه ونماذج علميه مستحدثه في
خدمة الفرد كمحاوله لتكوين قاعده معرفيه خاصه بخدمة الفرد بجانب القاعده المعرفيه المستحدثه
التي تعتمد عليها من العلوم الاخرى ومازالت خدمة الفرد تسعى عن طريق البحوث والدراسات
والمؤتمرات العلميه من اجل الوصول لبناء قاعده معرفيه خاصه بها وتنميتها وتطويرها بما
يناسب متطلبات عملية الممارسه ذاتها .


اشكركم على مروركم المميز

والله يوفقنا جميعا ....يااااااااارب