عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 12- 24   #6
أمل النور
أكـاديـمـي ذهـبـي
 
الصورة الرمزية أمل النور
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 40172
تاريخ التسجيل: Mon Nov 2009
المشاركات: 688
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 107
مؤشر المستوى: 65
أمل النور will become famous soon enoughأمل النور will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: انجليزي انتساب مطور
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة الانجليزية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
أمل النور غير متواجد حالياً
رد: الاخلاق الاسلامية واداب المهنة

المحاضرة الخامســة ...
المسؤولية عن السلوك الأخلاقي
في هذا المبحث سنتعرض لمسائل ثلاثة مرتبطة ببعضها ارتباط العلة بالمعلول. وهي على الترتيب: الإلزام, ثم المسؤولية, ثم الجزاء.
بمعنى أن الإلزام يكون أولاً, ثم تتبعه المسؤولية, ثم يتبعهما الجزاء أخيراً.
أولاً – الإلزام:
تعريفه: يمكن تعريف الإلزام في باب الأخلاق بأنه: تكليفٌ بتشريع خُلُقي.()
أو بعبارة أوضح: أمرٌ صادرٌ من الشرع للمكلفِ بامتثال خُلُقٍ محمودٍ, أو اجتنابِ خُلُقٍ مذموم.
والمقصود بالمكلف هو الشخص: البالغ العاقل.
مصادر الإلزام الخلقي:يذهب عامة المسلمين إلى أن مصدر الإلزام الخلقي –كغيره من الأحكام الشرعية- إنما هو نصوص الشريعة من كتابٍ وسنةٍ. قال تعالى: [رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ]{النساء:165}, وقال أيضاً: [وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا]{الإسراء:15}, فالآيتان تدلان بوضوح على أنه لا محاسبة, ولا عقاب قبل إرسال الرسل, وإقامة الحجة من الله تعالى على العباد.
وما اتباعنا للرسول صلى الله عليه وسلم, إلا لامتثال أمره سبحانه, حيث قال: [وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا] {الحشر:7}, وقال أيضاً: [قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الكَافِرِينَ] {آل عمران:32}.
وإذا كان مصدر الإلزام هو الشرع, فإن هناك أموراً تعين على تحقيق الالتزام في حياة الناس, وهي متفرعة عن الشرع, ومنضبطة به, وتتمثل في عوامل خارجية كالمجتمع والسلطة الحاكمة, وعوامل داخلية كالإيمان والعقل والفطرة والضمير الخلقي.() وفيما يلي بيان موجز بكل واحدة منها:
الإيمان بالله: إن كثيراً من الممارسات الخلقية الحميدة لا تقوم إلا على أساس الإيمان بالله واليوم الآخر, كما في مقابلة الإساءة بالإحسان, والصبر على الظلم مع القدرة على الرد, والإنفاق على الأيتام والمحتاجين من غير انتظار الجزاء منهم, والتضحية بالمال مع شدة الحاجة إليه, كما قال تعالى: [وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً, إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً] {الإنسان:8-9}. يقول ابن القيم رحمه الله: " الإيمان هو روح الأعمال, وهو الباعث عليها والآمر بأحسنها والناهي عن أقبحها, وعلى قدر قوة الإيمان يكون أمره ونهيه لصاحبه, وائتمار صاحبه وانتهاؤه".
العقل: وذلك أن الإنسان إذا رأى أن عاقبة فعله ستكون نافعة مفيدة أقدم عليه, وإذا رأى أنها ستكون ضارة أو أليمة أحجم عنه. قال تعالى مخبراً عن أهل النار: [وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ] {الملك:10}. يقول ابن القيم رحمه الله: " أما العقل فقد وضع الله سبحانه في العقول والفطر استحسان الصدق والعدل والإحسان والبر والعفة والشجاعة ومكارم الأخلاق وأداء الأمانات وصلة الأرحام ونصيحة الخلق والوفاء بالعهد وحفظ الجوار ونصر المظلوم والإعانة على نوائب الحق وقرى الضيف وحمل الكل ونحو ذلك ووضع في العقول والفطر استقباح أضداد ذلك ونسبة هذا الاستحسان والاستقباح إلى العقول والفطر كنسبة استحسان شرب الماء البارد عند الظمأ وأكل الطعام اللذيذ النافع عند الجوع ولبس ما يدفئه عند البرد فكما لا يمكنه أن يدفع عن نفسه وطبعه استحسان ذلك ونفعه فكذلك لا يدفع عن نفسه وفطرته استحسان صفات الكمال ونفعها واستقباح أضدادها ومن قال : إن ذلك لا يعلم بالعقل ولا بالفطرة وإنما عرف بمجرد السمع فقوله باطل".
الفطرة: فالإنسان بفطرته السليمة يهتدي إلى الأخلاق الحميدة, ويرتاح لها, قال تعالى: [فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ] {الرُّوم:30}, ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء) ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه واقرؤوا إن شئتم: { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله}. يقول ابن القيم: "الله سبحانه قد أنعم على عباده من جملة إحسانه ونعمه ... أن خلقهم في أصل النشأة على الفطرة السليمة. فكل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يخرجانه عنها كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم وشبه ذلك بخروج البهيمة صحيحة سالمة حتى يجدعها صاحبها".
المجتمع: فقد أمر الله سبحانه جماعة المسلمين أن يراقبوا سلوك الأفراد داخل المجتمع, وأن يأخذوا على يد الشارد منهم عن جادة الحق, ويعاقبوا المنحرف. قال تعالى: [وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللهِ] {المائدة:38}, وقال تعالى: [الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ] {النور:2}, ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده, فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه, وذلك أضعف الإيمان).() فالأمة كلها مكلفة بأن تراقب أفعال الناس وتصرفاتهم, فتأمر بالمعروف, وتنهى عن المنكر, وتأخذ على يد الظالم والعابث, وإلا نال جميع أبنائها شؤم المعصية. قال تعالى محذراً من ذلك: [وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً] {الأنفال:25}.
ولي الأمر (أو السلطان) :فإن من واجبه حمل الناس على الالتزام بحدود الشرع الحنيف, والتحلي بالأخلاق الفاضلة, والابتعاد عن السلوكيات المنحرفة والمحرمة. فمهمته الرئيسة في حكمه هي "حراسة الدين, وسياسة الدنيا" وعليه أن يستعين في سبيل تحقيق ذلك بالأعوان الصالحين, فإن في الناس من لا يردعه إلا الخوف من العقوبة
3- خصائص الإلزام الخُلُقي: يمتاز الإلزام الخلقي في الإسلام بجملة من الخصائص أهمها:
الإلزام بقدر الاستطاعة, [لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا] {البقرة:286}, فلا تكليف إلا بقدر الطاقة والاستطاعة, وهذا مبدأ يقتضيه العدل الإلهي, كما يقتضيه الخلق القويم.
اليسر في التطبيق, [يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ] {البقرة:185}, إذ لم يشرع لنا من التكاليف ما من شأنه أن يوقعنا في الحرج والمشقة.
مراعاة الأحوال الاستثنائية, كما في إعفاء العجزة والضعفاء والمرضى عن الجهاد, [لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ] {الفتح:17} والرخصة للمكره على الكفر, بالتلفظ بلسانه بما هو كفر مع بقاء قلبه مطمئناً بالإيمان, [مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْراً] {النحل:106} .
ثانياً: المسؤولية:
تعريفها: هي "التزام الشخص بما يصدر عنه قولاً أو عملاً".() أو هي: "تحمل الشخص نتيجة التزاماته وقراراته واختياراته العملية من الناحية الإيجابية والسلبية أمام اللّه".()
شروطها: تتمثل الشروط الضرورية لمسئولياتنا أمام اللّه ثم أمام أنفسنا فيما يلي:
أن يكون أهلاً لتحمل المسؤولية (أي بالغاً عاقلاً) فلو كان مجنوناً أو صغيراً دون البلوغ لحديث (رفع القلم عن ثلاث: عن المجنون حتى يفيق, وعن الصبي حتى يحتلم, وعن النائم حتى يستيقظ).
أن يكون العمل نابعاً من إرادته, وإلا فلو كان العمل لا إرادياً كما في الخطأ أو في حالة النائم, أو كان صاحبه مكرهاً لم يتحمل مسؤولية تصرفه. لحديث: ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).
النية, إذ المسؤولية الحقيقية عند الله إنما هي على النية والقصد دون ظاهر السلوك, أي أن تتجه النية من الشخص إلى العمل, وأن يعمل حقيقة. وهذا هو المطلوب من الإنسان, وبه ينتهي مجال الفعل الأخلاقي، وأما النتائج والمعطيات فلسنا مسؤولين عنها, بل أمرها بيد اللّه تعالى.يقول النبي صلى الله عليه وسلم في بيان هذه الحقيقة: (إنما الأعمال بالنيات, وإنما لكل امرئ ما نوى), ويؤكد قول الله تعالى: [لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ] {البقرة:225} هذه الحقيقة. وعليه فإن الإنسان غير مسؤول عن أعماله اللاإرادية, لأنه لا مسؤولية من غير إرادة، كما أنه غير مسؤول عن فعله الذي وقع خطأ منه, لعدم توافر نية الشر لديه, وفي بيان ذلك يقول الله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ}.
العلم بالعمل, وبما يؤدي إليه من خير أو شر, أو إمكانية العلم حتى وإن قصر ولم يتعلم, قال تعالى: [وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا] {الإسراء:15}. و لا يعني هذا عدم مؤاخذة الإنسان بما يجهل, بل المقصود أنه لا يؤاخذ حتى تقوم عليه الحجة, فإذا أمكنه التعلم, ثم قصر ولم يتعلم, فإنه لا يُعذر بجهله.
كون العمل مستطاع الفعل والترك, [لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا] {البقرة:286}.
خصائص المسؤولية: تتسم المسؤولية في الإسلام بأنها ذات طابع شخصي، بمعنى أن الإنسان مسؤول عن تصرفاته فقط, دون غيره, وهناك آيات كثيرة من كتاب الله تؤكد هذه الحقيقة منها: {مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى}, ومنها: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى}. وعلى تصرفاته من الأقوال والأفعال يأتي الثواب والعقاب.
إلا أن هذه المسئولية الفردية لا تمنع الفرد أن يكون مسؤولاً عن انحراف مسلك أبنائه أو أقرانه، أو من له ولاية عليه, والمسؤولية هنا ليس من أجل الفعل, بل من أجل التقصير في واجبه فيما وكل إليه (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته), أو لتقاعسه عن واجبه الذي فرضه عليه الشرع, قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهمون عن المنكر}.
أنواع المسئولية:
المسئولية الأخلاقية المحضة: وتعني الالتزام الذاتي من الإنسان نفسه على الإتيان بشيء أو الانتهاء عن فعل شيء.
المسئولية الاجتماعية: وتعني الالتزام تجاه الآخرين وما يفرضه المجتمع من قواعد.
المسئولية الدينية: وتعني الالتزام أمام اللّه تعالى.
ثالثاً - الجزاء:
تعريفه: هو الأثر المترتب على الفعل الإنساني؛ ظاهراً أو باطناً، في الدنيا أو في الآخرة.
أنواعه:
للجزاء ثلاثة أنواع هي: الجزاء الأخلاقي, والجزاء الشرعي, والجزاء الإلهي.
الجزاء الأخلاقي: ويعني ما يلاحظه الإنسان من نفسه جراء إقدامه على عمل طبقا لما يعرفه من الأحكام والتشريعات والقواعد ويحس بها، كالرضا في حالة النجاح، والألم في حالة الإخفاق. يقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن). حديث صحيح. ففي هذا الحديث ترجمة وتحديد للإيمان الخلقي.
الجزاء الشرعي: ونعني به العقوبات التي أقرتها الشريعة الإسلامية لأولئك الذين يتعدون حدود اللّه، فيظلمون بذلك أنفسهم، ويظلمون غيرهم. والغاية من هذا الجزاء الشرعي معاقبة المجرم وردعه, وكذا ردع الآخرين ممن يمكن أن تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الجرائم.
وهذه العقوبات على نوعين: حدود: وهي جزاءات حددها الشرع كحد الزنا، والسرقة، والقذف... . وتعزيرات: أي عقوبات تأديبية يفرضها القاضي على جناية أو معصية لم يحدد الشرع فيها عقوبة.
ج- الجزاء الإلهي: إذا كان النوعان السابقان من الجزاء يقعان في الدنيا، فإن الجزاء الإلهي له طبيعته وامتداداته من الدنيا وإلى الحياة الآخرة.
في حالة الطاعة والامتثال له في الدنيا الرضا من الله والتوفيق والحفظ وتيسير الأمور والنصر والعزة , وهناك آيات كثيرة تؤكد هذا منها: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} ومنها { إن تنصروا الله ينصركم}.
وفي حالة المعصية والاستمرار عليها وعدم التوبة منها له في الدنيا ضنك العيش والمصائب والسخط من الله, قال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ}, وقال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا}.
وفي الحياة الأخرى للمؤمن الجنة والرضا, قال تعالى: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً..} وقال تعالى: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً}.
وللكافر والمنافق نار جهنم والسخط من الله, قال تعالى: [إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ وَالمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ البَرِيَّةِ] {البيِّنة:6} .