التعلم والعوامل المؤثرة فيه
تعريف التعلم:
تغير شبه دائم في الأداء نتيجة للخبرة والممارسة والتدريب وليس للنضج فقط. وتستبعد التغيرات المؤقتة (نتيجة للمرض أو التعب).
سوف أتناول بالشرح هذه العناصر أو العوامل الأساسية في التعلم
الخبرة: يدل على موقف يمر به الإنسان ويتأثر به فكأن هناك وعي بالمثير والإحساس به. فهو كل ما يؤثر في سلوك الإنسان من خارجه ويؤدي به إلى الوعي أو الإحساس بمثير.
الممارسة: نوع من الخبرة المنظمة نسبياً . تكرار حدوث نفس الاستجابات أو ما يشابهها في مواقف بيئية منظمة نسبيا. مثل الأنشطة اللاصفية أو اللامنهجية
هناك نوعيين من الممارسة:
(1) الممارسة للتذكر
(2) الممارسة للتحسين
(1) الممارسة للتذكر: وهو ما يستخدمه أغلب الطلاب الذي يدرس المادة للامتحان فقط. فهو يحفظ تعريف_ معاني كلمات- قاعدة من القواعد ولكنه قد لا يذكر شيء في اليوم الذي يليه فلتحقيق هذا الهدف فإن الطالب يعتبر التكرار هنا ضروري ليس لمرة واحدة وإنما لعدة مرات. وهذا النوع قد يؤدي إلى عدم التعلم.
واتضح من الدراسات أن التعلم يكون أكثر فعالية إذا كان مرتبطاً :
(1) بالأمور التي يهتم بها الفرد (الدوافع)
(2) بالأمور التي تكون ذات فائدة للفرد
(3) إذا تعلمها ليفهمها وليس للحفظ فقط دون الفهم.
(2) الممارسة للتحسين : فهو في الحقيقة في هذا الهدف لا يكرر ما يفعله . وهذا النوع هو المطلوب لأنه يمارس مهارة يحاول تحسينها.
التدريب: أكثر صور الخبرة تنظيما وتحديدا: سلسة منظمة من المواقف يتعرض لها الفرد. معظم المواد الدراسية يتضمن مجموعة من التمرينات أو التدريبات تهدف إلى إثراء خبرة الطالب.
النضج: المعنى الشائع والعادي للنضج : فنقول فلان ناضج ونعني وصول الإنسان إلى النمو الكامل في جميع القدرات العقلية والإمكانات السلوكية. وهذا المفهوم خاط ء لأن النضج بالمفهوم العلمي يشير إلى التغيرات الفسيولوجية فقط (النضج الجسمي والعضلي والعصبي بصفة عامة) .
فالنضج: عملية ارتقائية تُحدث تغيرات منتظمة يمكن توقعها أو التنبؤ بها مستقلة عن الخبرة والممارسة والتدريب. الجلوس يسبق الحبو عند كل الأطفال والحبو يسبق الوقوف والوقوف يسبق المشي باختلاف البيئات فهذا نضج. فهو يشير إلى عوامل الفطرة في سلوك الإنسان كما تتمثل في التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في بنية الكائن العضوي ووظيفتها نتيجة للعوامل الوراثية في أغلب الأحيان. فمثلا نلاحظ أن الطفل يزداد وزنه وتشتد عضلاته فهذه بعض جوانب نضجه . فلا بد من حدوث هذه التغيرات قبل أن تظهر أنماط سلوكية معينة. فإذا حدثت تغيرات سلوكية شبه دائمة دون أن تتهيأ فرص للتدريب وتحدث عند معظم الأطفال من نفس العمر نستنتج حدوث النضج.
فالنضج عملية نمو داخلي متتابع وهو يحدث بطريقة لا شعورية.
فتأثير النضج على التعلم أن الفرد لا يستطيع أن يتعلم شيئا إلا إذا بلغ مستولى كافيا من النضج . فمن العبث أن يُجبر الطفل على الكتابة قبل نضج العضلات للأصابع أو أن يخاطب المعلم الصغار من التلاميذ بألفاظ ومعان مجردة.
النضج شرط أساسي في عملية التعلم حتى يكون على استعداد للتعلم. البعض يعتقد أن الخلو من العيوب الخلقية هو الشرط الوحيد لعملية التعلم وهذا غير صحيح.
العوامل الأخرى المؤثرة في التعلم: بالإضافة إلى الأربعة العوامل التي تم مناقشتها أعلاه (الخبرة ـ الممارسة ـ التدريب ـ النضج) فهناك عوامل أخرى تؤثر في عملية التعلم وهي:
الدافعية:
حالة داخلية تؤدي إلى استثارة السلوك وتنظيمه وتوجيهه نحو هدف معين. إذا نقطة مهمة في عملية التعلم هي الهدف: فالهدف دائما للمتعلم هو بلوغ حالة من الشعور بالرضا وقد يكون هذا الشعور نتيجة لكلمة " صح " من المدرس. أو قد يكون الشعور برضى الكبار وقبولهم. مثال مهم في أهمية الرضى في التعلم وتكرار السلوك : رغم أن الطفل قد يعاقب على سلوك ما ولكنه يكرره في وقت آخر لأنه لديه الرغبة الكبيرة في لفت أنظار الكبار وهو بذلك يصل إلى هدفه. أو حتى الطالب الذي يتلفظ على المدرس ألفاظ وقحة ، ويسيء المعاملة مع من هم أصغر منه ويلعب في الفصل ويضحى برضا المدرس والمدرسة في سبيل أن يحصل على إعجاب زملائه.
الانفعالات :
حالة نفسية ذات صفة وجدانية قوية مصحوبة بمتغيرات فسيولوجية سريعة . فافرق بين الانفعال والدافع أن الانفعال يُقصر على وصف الاستجابات حين تصبغ بصبغة وجدانية أو غير معروفة . أما الدافع فهو مثل المثير يؤثر في الاستجابات. من أنواع الانفعالات الخوف- العدوان – القلق .
لماذا ندرس التعلم:
• لأن التعلم الوسيلة التي نستطيع بها تحقيق السلوك التكيفي.
• تعتبر الدعامة الأساسية لكل جوانب النمو (عقلي- خلقي- اجتماعي)
• لا تقتصر على اكتساب المعلومات والأفكار وإنما تشمل أيضاً مختلف العادات والمهارات. فكل ما يكتسبه الفرد على اختلاف صوره ما هو إلا نتاج لعملية التعلم ، وهذه العملية مستمرة تكاد لا تنقطع من الولادة حتى الممات.
ما هو الفرق بين التعلم والتعليم:
نستطيع القول أن من الفروق بين التعلم والتعليم ما يلي:
• التعلم عملية مستمرة من الولادة حتى الممات بينما التعليم يتوقف عند مرحلة عمرية ما وذلك بعد الحصول على الشهادات العليا.
• التعلم قد يكون مقصود أو غير مقصود بينما التعليم دائما مقصود.
• التعلم قد يكون ذاتي أو غير ذاتي بينما التعليم يغلب عليه وجود معلم وبالتالي يُطلق عليه غير ذاتي.
• التعلم قد يكون للسيئ والحسن بينما التعليم يُفترض دائما حسن.
كما يُمكن القول أن أي تغيير يحدث لسلوك الإنسان هو تعلم ويُسمى تعليم إذا توفرا الشروط التالية:
• تحديد المكان والزمان
• تحديد المنهج والتحكم فيه كما وكيفاً
----------------------------------------------------------------------------------------
المحاضرة الثانية
تابع للعوامل المؤثرة في التعلم
5-
• الخبره: موقف يمر به الفرد و يتأثر به
• الممارسة: نوع من الخبرة المنظمة نسبيا، وتشير إلى تكرار نفس الاستجابات في مواقف متشابهه .
• التدريب: أكثر أنواع الخبرة تنظيماً
• النضج: عملية ارتقائية تُحدث تغيرات منتظمة يمكن توقعها أو التنبؤ بها مستقلة عن الخبرة والممارسة والتدريب.
• الدافعية: حالة داخلية تؤدي إلى استثارة السلوك وتنظيمه وتوجيهه نحو هدف معين
• الانفعالات: حالة نفسية ذات صفة وجدانية قوية مصحوبة بمتغيرات فسيولوجية سريعة
• الخبره: موقف يمر به الفرد و يتأثر به
-----------------------------------------------------------
التذكر
التعريف:
عملية عقلية يتم بها تسجيل وحفظ واسترجاع الخبرات التي يمر بها الفرد.
• فالذاكرة تعتبر ركيزة أساسية مميزة للنشاط الإنساني فهي أيضا تنظم سلوكنا في المواقف في المستقبل.
• فبدون الذاكرة يصير التفكير الإنساني محدود للغاية حيث يرتبط فقط بعملية الإدراك الحسي المباشر ونخضع لمبدأ " هنا والآن".
• وبدون هذه الذاكرة لا يتحقق النمو الإنساني ويظل الفرد عند مستوى الطفل الوليد.
• فدون الذاكرة لا نستطيع الاحتفاظ والاستفادة من نواتج التعلم وبدونها يدرك الفرد لأي شيء يتكرر لعدة مرات و كأنه يراه للمرة الأولى و بالتالي لا يحدث التعلم.
• وبدون الذاكرة لا نستطيع أن نخطط للمستقبل استنادا على الخبرات الماضية.
• وتمثل الذاكرة في الغالب عاملا يدخل في معظم العمليات العقلية المعرفية كالفهم والتحليل والتركيب والتطبيق.
وبالتالي يجب أن يحرص المربون والتربويون على تنمية الذاكرة الجيدة والتي تعتمد على أربع عمليات هي :
• اكتساب المعلومة والتي تحتاج إلى التركيز والانتباه لأن بدون هذا التركيز والانتباه لا يتحقق العناصر التالية.
• الاحتفاظ بها لفترة طويلة
• استرجاعها عند الحاجة ( الاستدعاء). وهو عبارة عن القدرة على استرجاع المعلومات أو الخبرات التي تعلمها أو اكتسبها.
• البعض يضيف العنصر الرابع وهو عملية التعرف على المعلومة أو الخبرة أو الإجابة في الاختبار إذا كان اختبار اختيار من متعدد مثلا. فالتعرف عملية يتحقق بها الشعور بالألفة بالخبرات الماضية
فمن العوامل التي تعيق الاسترجاع أو التعرف على المعلومة:
• هو أي خلل يقع في العمليتين السابقتين ( الاكتساب أو الحفظ للمعلومة)
• إصابة الدماغ
• بعض الأمراض النفسية والعقلية والتي سوف نتعرف عليها لاحقا.
• أثناء الانفعال الشديد تضعف عملية الاستدعاء فالانفعال الزائد والقلق الزائد قد يؤثر على عملية الاستدعاء.
أما العوامل التي تساعد على بقاء المعلومة مدة أطول فهي:
• الفهم للموضوع أو للخبرة أو للمعلومة فبدون الفهم لن تبقى المعلومة مدة طويلة وهذا هو الذي يحدث لكثير من الطلبة في مدارسنا إذا اعتمدنا على الذاكرة المجردة من الفهم فإن الطالب سوف يحفظ المعلومة مؤقتا للاختبار وبعد الاختبار سوف تتبخر المعلومة.
• التركيز والانتباه فبدون التركيز والانتباه لن يكون هناك تعلم أصلا ولا فهم مثل الطالب أو الشخص الذي يحضر المحاضرة وهو سارح وشارد الذهن فإن لن يكتسب شيء.
• الوضوح للمعلومة أو الخبرة من أجل إعطاء معنى للمعلومة وبالتالي يتحقق فهمها.
• كمية المادة أو المعلومات فكلما كانت المعلومات قليلة كلما ساعد على بقائها مدة أطول
• قدرة الفرد على الحفظ وهذا ناتج عن الفروق الفردية بين البشر.
• الجنس فأثبت الدراسات التي اهتمت بتشريح النصفين الكرويين للذكر والأنثى أن الذكر أقوى ذاكرة من الأنثى حيث تبين أن للنساء جهازين كلام في النصفين الكرويين في النصف الأيمن والنصف الأيسر بالإضافة إلى جهاز الذاكرة في النصف الكروي الأيمن بينما الرجل يوجد له جهاز كلام واحد في النصف الكروي الأيسر والذاكرة في النصف الكروي الأيمن فإذا تكلمت المرأة اشتغل الجهازين للكلام فيضغط جهاز الكلام على جهاز الذاكرة فتضعف الذاكرة عندها.
• الدافعية: كلما كانت دافعية الفرد مرتفعة لتعلم خبرة ما كلما أدى ذلك لمزيد من الانتباه والتركيز والفهم وبالتالي تكون بقاء الخبرة عنده أعلى.
---------------------------------------------
تكملة للمحاضرة الثالثة التي تحدثنا فيها عن التذكر.
قام العلمان " أتكنسن و شفرن " بعمل نموذج يوضح لنا كيف نحصل على المعلومة وكيف تحتفظ بها على النحو التالي:
مثيرات ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ حواس ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ذاكرة قصيرة الأجل ــــــ ذاكرة طويلة الأجل. فنحن نحرص دائما على أن ننقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة الأجل ليتبقى المعلومات لدينا مدة أطول . فالسؤال يقول ما هي العوامل التي تساعد على بقاء المعلومة أو الخبرة مدة أطول؟
العوامل التي تساعد على بقاء المعلومة مدة أطول فهي:
• الفهم للموضوع أو للخبرة أو للمعلومة فبدون الفهم لن تبقى المعلومة مدة طويلة وهذا هو الذي يحدث لكثير من الطلبة في مدارسنا إذا اعتمدنا على الذاكرة المجردة من الفهم فإن الطالب سوف يحفظ المعلومة مؤقتا للاختبار وبعد الاختبار سوف تتبخر المعلومة.
• التركيز والانتباه فبدون التركيز والانتباه لن يكون هناك تعلم أصلا ولا فهم مثل الطالب أو الشخص الذي يحضر المحاضرة وهو سارح وشارد الذهن فإن لن يكتسب شيء.
• الوضوح للمعلومة أو الخبرة من أجل إعطاء معنى للمعلومة وبالتالي يتحقق فهمها.
• كمية المادة أو المعلومات فكلما كانت المعلومات قليلة كلما ساعد على بقائها مدة أطول
• قدرة الفرد على الحفظ وهذا ناتج عن الفروق الفردية بين البشر.
• الجنس فأثبت الدراسات التي اهتمت بتشريح النصفين الكرويين للذكر والأنثى أن الذكر أقوى ذاكرة من الأنثى حيث تبين أن للنساء جهازين كلام في النصفين الكرويين في النصف الأيمن والنصف الأيسر بالإضافة إلى جهاز الذاكرة في النصف الكروي الأيمن بينما الرجل يوجد له جهاز كلام واحد في النصف الكروي الأيسر والذاكرة في النصف الكروي الأيمن فإذا تكلمت المرأة اشتغل الجهازين للكلام فيضغط جهاز الكلام على جهاز الذاكرة فتضعف الذاكرة عندها.
• الدافعية: كلما كانت دافعية الفرد مرتفعة لتعلم خبرة ما كلما أدى ذلك لمزيد من الانتباه والتركيز والفهم وبالتالي تكون بقاء الخبرة عنده أعلى.
-----------------------------------------------------------
بعض العمليات العقلية ذات العلاقة بالتذكر ومن ثم بالتعليم والتفكير
أولاً:الفهم : ومن مستلزمات الفهم عند الإنسان أو عند الطالب ما يلي:
! - هو قدرته على إعادة صياغة العبارة بأسلوبه الخاص
2 – هو القدرة على التوسع في شرح الموضوع أو الفكرة.
3 – هو القدرة على تلخيص المعلومة أو الفكرة.
4 – هو القدرة على إعطاء أمثلة
ثانياً: التطبيق : القدرة على توظيف المعلومات في استعمالات جديدة وفي حل تمارين أو مسائل جديدة وذلك في ضوء قواعد وقوانين متعلمة.
ثالثاً: التحليل: تحليل المحتوى إلى عناصر أو أفكار مع فهم العلاقة بين تلك المكونات.
رابعاً: التركيب: القدرة على استنباط أو إنتاج قضايا أو أفكار جديدة من أجزاء أو عناصر متفرقة.
خامساً: التقويم: القدرة على التوصل إلى أحكام أو اتخاذ قرارات مناسبة
التفكير:نحن نسمع أن التعليم لدينا يهتم بالتفكير، و أن تعليم التفكير هدفاً أساسياً للتربية. لكن في الحقيقة و لنكن صادقين مع أنفسنا هل واقع مداسنا يحكي ذلك. فالفرق بين ما يقال و النواتج التعليمية لطلبتنا كما تعكسها خبراتهم فرق كبير جداً. بل الواقع يقول أننا نخرج أعداد هائلة من طلبتنا وخبراتهم الأساسية هي التذكر والحفظ الصم من الغلاف إلى الغلاف.
في تقرير لواقع مستقبل التعليم في الوطن العربي أشار إلى أنه بعد المراجعة الدقيقة لأهداف التعليم في الوطن العربية الكبير والغالي لا يوجد هدفا من أهدافه هو إعداد المواطن للمستقبل كهدفا واضحا وصريحا، بل كلمة مستقبل تكاد لا توجد على الإطلاق.
في المحاضرة القادمة إن شاء الله تعالى نحاول أن نناقش بعض الموضوعات المتعلقة بالتفكير مثل:
لماذا نحتاج التفكير ؟
ماهو تعريف التفكير؟
هل يمكن تعليم التفكير؟
هل هناك فرق بين التفكير ومهارات التفكير؟
ما هي أهم مهارات التفكير
------------------------------------------------------------
التفكير:
نحن نسمع أن التعليم لدينا يهتم بالتفكير و أن تعليم ومهارات التفكير يُعتبر هدفا أساسياً للتربية ، لكن في الحقيقة ولنكون صادقين مع أنفسنا هل الواقع يحكي ذلك؟ فالفرق بين ما يُقال والواقع والنواتج التعليمية الفعلية كما تعكسها خبرات الطلبة فرق كبير جداً. فالواقع يقول أننا نخرج عدد كبير من الطلبة خبراتهم الأساسية هي التذكر و استدعاء المعلومات.
في تقرير لواقع مستقبل التعليم في الوطن العربي أشار إلى أنه بعد المراجعة الدقيقة لأهداف التعليم في الوطن العربي الكبير والغالي لا يوجد هدف يتحدث عن إعداد مواطن المستقبل كهدف واضح و صريح، فكلمة مستقبل لا تكاد توجد على الإطلاق.
ومما لا شك فيه يُعد التفكير نشاط تنفرد به الكائنات البشرية عن بقية الكائنات الحية فهو يُمثل سلوكاً معقداً يُمكن الإنسان من التعامل والسيطرة على المثيرات والمواقف المختلفة. كما يتم من خلاله اكتساب المعارف والخبرات وفهم طبيعة الأشياء وتفسيرها وحل المشكلات والتخطيط واتخاذ القرار. ويختلف الأفراد في أساليب التفكير كما يتعدد النشاط التفكيري ليشمل أنواعاً عديدة سوف نتطرق لها لاحقا .
لماذا نحتاج التفكير:
• نحتاجه في البحث عن مصادر المعلومة.
• نحتاجه في اختيار و انتقاء المعلومات اللازمة للموقف.
• نحتاجه في استخدام المعلومات في معالجة المشكلات التي تواجهنا.
• يلعب دورا كبير في نجاح الأفراد في الحياة العلمية والعملية
• مهم جدا في بناء العلاقات الاجتماعية
تعريف التفكير:
يُعتبر العالم " جون ديوي" من أوائل من اهتم بتحديد التفكير وتمييزه عن العمليات العقلية الأخرى ، ويُعرف التفكير بأنه " النشاط العقلي الذي يرمي إلى حل مشكلة ما"
ويُعرفه رجاء محمود أبوعلام بأن التفكير" هو أعلى أشكال النشاط العقلي لدى الإنسان فهو العملية التي ينظم بها العقل خبراته بطريقة جديدة كحل مشكلة معينة أو لإدراك علاقة جديدة بين أمرين أو عدة أمور.
هل هناك فرق بين التفكير ومهارات التفكير:
نعم يوجد فرق بين التفكير ومهارات التفكير. فالتفكير كما نعرف أنه عملية عقلية نقوم بواسطتها معالجة مدخلات التي تتضمن الإدراك والخبرة السابقة وعن طريقه تكتسب الخبرة معنى.
أما مهارات التفكير فهي عمليات محددة نمارسها ونستخدمها عن قصد في معالجة المعلومات مثل الاستنباط أو الاستنتاج و تحديد المشكلة و إيجاد حلول غير موجودة في النص أو في الخبرة التي أمامنا أو تقييم قوة الدليل.
هل يمكن تعلم مهارات التفكير:
هناك خلاف فالبعض يقول أن المهارات لا يمكن تعلمها و بالتالي لا توجد حاجة لتعليم مهارات التفكير. لكن في الحقيقة و حسب رأي أن مهارة التفكير لا تختلف عن أي مهارة فهي يُمكن أن تتحسن و تتطور بالتدريب والمراس والتعلم فهو يحتاج إلى تعليم منظما وهادفا و مرانا مستمراً.
ما هي مهارات التفكير التي يمكن أن نتعلمها و نطورها:
تتعد هذه المهارات ولكن على سبيل المثال لا الحصر: المقارنة ـــ التصنيف ــ الاستنتاج ـــ الاستكشاف ــ التحليل. و سوف نتطرق لها بالتفصيل إن شاء الله لا حقاً.
هل التفكير مستويات:
الجواب نعم مستوى سهل ـ ومستوى أكثر تعقيداً. لكن هناك حقيقة أن الكمال في التفكير أمر بعيد المنال و أن إيجاد حل لكل مشكلة أمر غير ممكن و أن الشخص الذي يتوقع حل لكل مشكلة فهو غير واقعي. مثل لاعب كرة السلة الذي يتوقع أن يسجل في كل مرة يسدد فيها كرته باتجاه الهدف.
أنواع التفكير:
هناك أنواعا كثير للتفكير تحدث عنها العلماء وسوف نقتصر على ثلاثة أنواع هي : التفكير الابتكاري والتفكير التقاربي والتفكير التباعدي.
أولاً: التفكير الابتكاري: هو القدرة على إنتاج الأفكار التي تتميز بالأصالة والطلاقة والمرونة ويكون الفرد على قدر كبير من الحساسية للمشكلات. وسوف نتناول باختصار المصطلحات الواردة في التعريف على النحو التالي:
الأصالة: الفكرة الأصيلة هي الفكرة الجديدة أو الفكرة التي تتميز بالجِّدة أي غير شائعة بين أفراد المجتمع وليست التي لم يُفكر بها أحد من قبل لأنه من الصعب التأكد من هذا الشرط لأن هذا يتطلب شرطا مستحيلا وهو فحص كل الأفكار في أذهان كل الناس لنحكم بورود هذه الأفكار أو عدم ورودها على الذهن البشري من قبل. كذلك يمكن اعتبار كثير من الهلاوس والادراكات الشاذة جديدة لأنها لم تطرأ على ذهن أحد من قبل.
الطلاقة: تشير إلى كمية الأفكار التي يُمكن على الفرد إنتاجها في وحدة زمنية معينة أي سهولة توليد الأفكار. وعلى هذا فإن الشخص الذي يستطيع أن يُعطي عشرة أفكار في الدقيقة لحل موضوع معين مثلاُ يُعتبر أكثر تفوقا في هذه القدرة من شخص لا يُقدم إلا فكرتين في نفس الزمن.
المرونة: التنوع الفكري أي التفكير في المشكلة وفق أكثر من إطار وعدم التصلب في طريقة محددة في التفكير
الحساسية للمشكلات: أي الحساسية للمشكلات القائمة أو المتوقعة في المستقبل والتي تحتاج إلى دراسة أو حلول والوعي بالأخطاء ونواحي النقص.
ثانياً: التفكير التقاربي:
هو القدرة على القيام باستنتاجات منطقية من المعلومات المعطاة ، فهو وثيق الصلة بعمليات الاستدلال.
ثالثاً: التفكير التباعدي: ( يُركز على إيجاد الحلول)
هو القدرة على توليد بدائل منطقية أو معقولة من المعلومات المعطاة للوصول إلى حلول. فهو أقرب إلى التفكير الابتكاري.
------------------------------------
كيف تكتب مُلَخّص
الملخص : يشير إلى عبارات موضوعية تحقق الهدف و مختصرة من المحتوى لمقالة أو فصل من كتاب أو لكتاب أو أي عمل كتابي.
تعليمات عامة تتعلق بالملخص:
• كتابة الملخص يساعد على الفهم للمادة المتناولة ولذلك فهي وسيلة جيدة للدراسة و سوف تصقل مهارات القراءة والكتابة معا. فالتلخيص يعتبر من استراتيجيات القراءة التي تساعد على فهم المحتوى خاصة إذا كنت تكتب الملخص لك شخصيا.
• فالملخص إذا يساعدك على التعلم ويساعدك للتأكد بأنك تعلمت.
• يجب أن يحتوي الملخص على الأفكار الرئيسية للمادة المكتوبة . وتنظيم الملخص يجب أن يعكس التنظيم للمادة الأصلية.
• يجب أن لا يحتوي الملخص على تفاصيل ثانوية أو أراء شخصية
خطوات كتابة ملخصا ما
• أولا اعمل مراجعة أو نظرة سريعة للمقالة أو الفصل من الكتاب أو للكتاب ، عناوين الفصول الرئيسية والفرعية والكلمات المكتوبة بحجم أكبر من باقي الكلمات. هذه الكلمات عادة تكون النواة للأفكار الرئيسية.
• اقرأ المادة المكتوبة كاملة قبل أن تبدأ بكتابة أي شئ . أنت تريد أن تحصل على فكرة جيدة لنقطة أو فكرة المؤلف الرئيسية
• أعد القراءة مع محاولة التعرف على ومن ثم تدوين الأفكار الرئيسية التي تقود إلى النقطة الرئيسية للمؤلف. وحاول التعرف على صلتها بالنقطة الرئيسية
إذا الخطوة الأول هو التعرف والربط
• ابدأ الملخص بكتابة جملة واحدة توضح الفكرة الرئيسية التي يريد توصلها المؤلف
• ثم اكتب جملة واحدة لكل فكرة من الأفكار الرئيسية
• أكتب المسودة الأولى
• تخلص من التكرارات ، التفاصيل والأفكار الشخصية
• قارن بين نسختك والأصل من ناحية الشمول والوضوح والتوازن
• قم بفحصها من الناحية اللغوية قبل تسليمها
• يجب أن لا يحتوي الملخص على خاتمة إلا إذا طلب المعلم منك ذلك.
يمكنك استخدام الكلمات التي تعتبر مفاتيح لكن الملخص يجب أن يُكتب بجملك الخاصة . استخدم كلمات الربط بين الجمل للحصول على العلاقات بين الأفكار
ليسن العملية فقط ترجمة كلمات المؤلف بكلمات أخرى أي فقط الحصول على الكلمات المترادفة . إذا اقتبست جمل من النص الرئيسي فيجب أن توضحه وتوثقه بالطريقة التي سوف نتاولها في المحاضرة
الملخص عادة قصير . إذا كان ملخصك طويل يكون فيه احتمال أنك لم تتعرف على النقطة الرئيسة للمؤلف وكذلك الأفكار الرئيسية ذات الصلة بالنقطة الرئيسية.
تذكر دائما أن الملخص ( مختصر ، كامل ، موضوعي ويحقق الهدف)
----------------------------------------
المقال: قطعة نثرية قصيرة تعالج موضوع محدد بشكل متكامل. (2000 كلمة أو خمس صفحات).
خطوات كتابة المقال:
• أقرأ قراءة معمقة عن الموضوع الذي أريد أن أكتب فيه ووضع خطوط تحت الكلمات أو العبارات المفتاحية الأساسية.
• تجميع الأفكار ذات الصلة بالموضوع من مصادر مختلفة.
• أقرأ هذه المعلومات التي جمعتها وتلخيصها بشكل ملاحظات مترابطة.
• أعيد تنظيم ما جمعته وترتيبه بشكل تسلسل منطقي
• أكتب مسودة للمقال
• أراجع المسودة بعمل بعض التعديلات ليصبح أكثر وضوحا وإقناعا وشمولا وتكاملا.
• أضعه في صورته النهائية.
تدوين الملاحظات: عملية تساعد على البقاء على الإنتباه والتركيز الذي يقود إلى الفهم وبالتالي يساعد على حفظ المعلومة وتذكرها. أثناء تدوين الملاحظات يجب مراعاة التالي:
• ركز فقط على المعلومات والبيانات الجديدة بالنسبة لك .
• ابحث عن الأفكار الرئيسية
• ابحث عن النقاط الرئيسية.
• حاول تدوين الملاحظات بصورة متسلسلة أي بحسب تسلسل محتوى المادة التعليمية.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
هذا الى السابعه
الباقي موعندي سوري ...