عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 1- 2   #6
عبير الصمت
متميزه بملتقى المواضيع العامة
 
الصورة الرمزية عبير الصمت
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 60743
تاريخ التسجيل: Tue Sep 2010
المشاركات: 8,460
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 5004
مؤشر المستوى: 145
عبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كليه التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه / صعوبات تعلم ♥
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
عبير الصمت غير متواجد حالياً
رد: ممكن ملخصات خدمة الفردوالجماعة

المحاضرةالاولى






مقدمةعامة عن الخدمة الاجتماعيه وتطورها وطرق الخدمة الاجتماعيهالثلاثه..
1) تطور حركة الخدمةالاجتماعية
2) مفهوم الخدمةالاجتماعية
3) تعريف الخدمةالاجتماعية
4) طرق الخدمة الاجتماعية
أ‌- طريقة خدمةالفرد
ب‌- طريقة خدمة الجماعة
ت‌- طريقة تنظيمالمجتمع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخدمة الاجتماعية كمهنة متخصصةوليدة القرن العشرين ولكنها كمفوم انساني ولدت منذ نشأة الانسان في صورة الاحسانوالتعاون بين أفراد المجتمع وقد مرت الخدمة الاجتماعية بتطورات عديدة حتى وصلت الىماوصلت اليه كامهنة تعمل على الرقي بالانسان فأصبحت تعتمد على قواعد ومبادئ علميةوطرق للعمل الاجتماعي فهي وليدت الثورة الصناعية في اوروبا فقد كان من أهم النتائجالاجتماعية للثورة الصناعية هي نمو المدن وزيادة الجرة من الريق الى المدن او الحضرحيث ساد جو من التنافس والفردية العنيفة وطغت العلاقات الثانوية وضعفت العلاقاتالاجتماعية وضعف الضبط الاجتماعي فظهرت المشكلات الاجتماعية مثل التسول والانحرافوالتشرد والجريمة وكان من الطبيعي في ذلك الوقت ان يبدأ عمال الصناعة في تنظيمانفسم داخل نقابات للدفاع عن حقوقهم وكان طبيعيا ان يبدأ المصلحون الاجتماعيون فيتدبير المجهودات الاصلاحية للحد من بؤس الطبقة الفقيرة وكانت الطبقات الاجتماعية هياحدى هذه المحاولات الانسانية والمتتبعون لنشأة الخدمة الاجتماعية وتطورها يرجعونهاإلى ظروف عالمية مهدت لذلك في اوائل القرن العشرينتمثلت فيمايلي:
1) قيام الثورة الصناعية
2) نشوب الحروب والنزعاتالتي فرضتها النزاعات الاوروبية
3) فشل التشريعات التيكانت تصدر لمحاربة الفقر لانها كانت تُحمل الفير مسئؤولية فقرةوتسولة.
4) ظهور الافكار الاصلاحية الاجتماعية التي نادت بالعلاقاتالايجابية بين المجتمع والفرد والمسئوولية الاجتماعية تجاة تكيف الافرادفي داخلالمجتمع.
5) ظهور العلوم الانسانية وخروجها بحقائق جديدة عن الانسانودوافعة وسلوكة وأهمية التعامل الانساني.
6) بروز خصوصية الانسانالفرد من خلال الابحاث الاجتماعية التي قام بها رجال الاصلاح في أمريكا وأوروبا.
7) نشاط حركة جمعيات الاحسان والمحلات الاجتماعية ونظامالمدرس الزاشر والتي شكلت بداية للتفكير في إيجاد تخصص منهجي في الخدمةالاجتماعية.
الخدمة الاجتماعية منذ ظهرها في عشرينات القرن الماضي شغلتبتفكيرها العمل الفردي الذي يعرف بطريقة خدمة الفرد ولكن مع دخول العالم عقدالثلاثينات استحدثت الخدمة الاجتماعية لنفسها طريقة التعامل الجماعي عُرفت بأسمخدمة الجماعة أو العمل مع الجماعات بعد ذلك انبثقت مهنة الخدمة الاجتماعية وتوصلتالى طريقتها الثالثة وهي تنظيم المجتمع وتنميته. مرت على هذه المهنة مايقاربالسبعين عاماً اكتسبت خلالها مهارات وخبرات كثيرة مكنتا من ان تتكيف من أجل صالحالانسانية مع المجتمعات فأوجدت وسائل وطرق وأدوات وأجزة للوصول إلى تحقيقاهدافها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخطوات التي مرت بها المهنة فيالوقت الحاضر..:
أولا: مرحلة الاجتهاد والتجربة وفي هذه المرحلة كما هوواضح من العنوان كانت تقوم مجموعة من المؤسسات الاجتماعية بتعيين عدد من الموظفينلتقديم خدماتها للمواطنين المحتاجين ولم يكن هؤلاء الموظفين محترفين كل مافي الامرانهم كانوا متطوعين وكانوا يقدمون خدماتهم في العديد من الميادين مثل الميدانالتعليمي والصحي والاحداث والمنحرفين بجانب الميدان التقليدي وو ميدان الاحسانوالانحراف الخُلقي.
ثانياً: مرحلة الدراسة والتحليل والوصول الى مبادئ وطرق. في هذه المرحلة أخذ المشتغلون بالخدمة الاجتماعية يبحثون عن مقومات مهنية للخدمةالاجتماعية وساعد ذلك ظهور العلوم الانسانية والاجتماعية وارتباطها بالخدمةالاجتماعية خاصةً علم النفس وظهور التحليلالنفسي.
ثالثاً: هي مرحلة تطور مفهوم الخدمة الاجتماعية واصبحت في هذه المرحلةنظام اجتماعي وذلك نتيجة احتياجات المجتمع المتغيرة كالفقر على سبيل المثال الاجرامكان يستوجب تدخل الخدمة الاجتماعية كمهنة وكنظام لمعالجة ذه الظواهر ليس معنى هذاان الخدمة الاجتماعية مسؤولة مسئولية كاملة عن علاجها ولكن النظم الاجتماعية الاخرىوالحكومات كانت مطالبة بالتعاون معها لحل هذهالمشكلات.
رابعاً: النظريات والنماذج الاجتماعية والاستعانة بالعلومالانسانية والاجتماعية في هذ المرحلة استفادت الخدمة الاجتماعية من علم النفسوبخاصة في الموضوعات المتصلة بمراحل النمو الشخصية وديناميكية السلوك الفردي ودوافعالسلوك الانساني كذلك استفادت من علوم اخرى كعلم الاقتصاد والسياسة والقانون وكذلكالعلوم الطبيعية.
خامساً: مرحلة تكوين الاتجاهات الرئيسية في الخدمةالاجتماعية استطاعت الخدمة الاجتماعية في هذ المرحلة أن تُكون إتجاهات اساسية فيالعمل الاجتماعي نعرض اهمهــا:
1) الاخصائي الاجتماعي هوقائد مهني يحتاج إلى دراسة وإعداد وإلمام كافي بالعلوم التي تدرس الانسان والمجتمعثم هو بحاجة إلى مواد مهنية تتصل بطرق ومبادئ المهنة ثم تدريب عملي على هذ الطرقوالمبادئ.
2) يعمل عادةً الاخصائي الاجتماعي في مؤسسة اجتماعية حكوميةاو اهلية والمؤسسة ليست سوى وسيلة لتحقيق هدفة وو سعادةالافراد.
3) رفاهية الافراد مرتبطة برفاهية المجتمع لذلك يجب ان تهتمكل مؤسسات وإدارات الرعاية الاجتماعية لاشباع جميع حاجاتالانسان.
4) كان مفهوم أن رفاهية طبقة واحدة في المجتمع ملدأ خطير يجبالعمل على إيقافة ورفاهية المجتمع تقتضي ان تنتشر خدمات الرعاية الاجتماعية دونتقيد بطائفة او طبقة معينة سواء كانت هذه الطبقة إقليمية أو دينية أو لغوية أوغيرها من هذه الطبقات.
5) إن المجتمع المحلي الصغير هو أهم وحدةإجتماعية يجب العناية بها تماماً وهذا لا يعني ان هناك مشكلات على المستوى القومياو الدولي وتحتاج الى عمل شامل في هذه المستويات إضافةً الى ذلك على الحكوماتالحديثة مسئولية غير محدده في ميادين الرعاية الاجتماعية كذلك الاسلوب العملي أوالطرق الثلاثة من طرق الخدمة الاجتماعية هي وسائل لتحقيق أداف المهنة وأهدافالمجتمع وعلى ذلك يجب أن تعمل على تقدم أساليبها العلمية وان لا تقف ثابتة دون تطوروتقدم.
6) أن الخدمة الاجتماعية تقوم على فلسفة انسانية وعلى اسلوبعلمي ومبادئ وديومقراطية تعترف بحق العميل في المساعدة كلما تحتاج اليها بصرف النظرعن اخطاءة وتعطية حق اختيار الوسيلة التي يُساعد بها و الاشتراك بالقرارات النهائيةالتي تؤثر وتحدد مستقبلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفوم الخدمة الاجتماعية : ظلتالخدمة الاجتماعية أزمان طويلة لا تعني في نظر الناس إلا الصدقة والاحسان الذي يقدمإالى الفرد أو جماعة نتيجة مشاعر انسانية واحساسيس ذاتية بحاجة ؤلاء الناس الىالمساعدة والمعونة فأقتصرت الرعاية الاجتماعية حتى عهد قريب عل المساعدات الماليةوالغذائية والكسائية ولكن بعد أن تطورت المجتمعات بدأت الخدمة الاجتماعية تتجة الىالتعرف على الاحتياجات الانسانية للافراد والجماعات والمجتمعات ودراستها ومقابلتهابالخطط والخدمات الفنية فأنتقلت جهود الخدمة الاجتماعية بذلك من مجرد خدمات علاقيةذاتية الى الاهتمام بالنواحي الوقائية والانشائية الاجتماعية ولم تعد المساعداتالمالية والعينية إلا جانبا فرعيا منها. تهتم الخدمة الاجتماعية بإعداد ممارسينمهنيين فيعملوا على مساعدة غيرهم من الناس على حل مشكلاتهم والوقاية منها والمرتبطةبأدائهم الاجتماعي ويتضمن الاداء الاجتماعي الانشطة الضرورية التي تحقق علاقاتمُرضية في مختلف الخبرات الاجتماعية للحياة اليومية للانسان والتفاعل بين الافرادوالجماعات والتنظيم الاجتماعي بشكل مستمر أي عقبة تقف أمام انجاز الدور الاجتماعيالذي يؤدية الانسان تتسبب في مشكلة مرتبطة بالاداء الاجتماعي تعددت الاراء واختلفتوجهات النظر حول الخدمة الاجتماعية كمهنة متخصصة شأنها في ذلك المهن الاخرى كالطبوالمحاماة ويرجع ذلك الى انه من الصعب في العلوم الاجتماعية ان نصل الى تعريف واحدشامل ولذلك التعريف دائما يتغير في علوم الخدمة الاجتماعية ةالتعريف الذي يكونمقبولا في وقت مضى لا يصلح بعد وقت اخر وذا السبب هو سبب في قيام المتخصص من آن الىاخر من تعيين التعريف وتقويمة وتعريفة ووضع تعريف جديد اذا اقتضت الحاجة لذلك. التعريف بالخدمة الاجتماعية لمهنة انسانية حديثة وهذه هي النقطه الثالثة فيالموضووع الذي نتحث فيه الان .
معظم المشتغلين في مهنة الخدمةالاجتماعية متفقيين على ان الخدمة الاجتماعية مازالت تعاني جوانب غامضة في مفاهيمهاومصطلحاتها التي تستخدمها سنشير الى مجموعة من التعريفات وجدت اتفاقا بين المشتغلينبالخدمة الاجتماعية على انا تعريفات جيدة للخدمة الاجتماعية واحد ذ التعريفاتهي:أن الخدمة الاجتماعية هي انشطة مهنية لمساعدة الافراد والجماعاتوالمجتمعات لزيادة إمكانياتهم وأدائهم لوظائفهم الاجتماعية وتحسين اوضاعهمالاجتماعية بتحقيق الاهداف.كلمة خدمة تعني مجهودات هادفة يقصد بها تحقيقفائدة او منفعه معينة او ايقاف ومنع ضرر واقع او محتمل الوقوعاما لفظاجتماعية مشتق من مجتمع او ارتباطات العلاقات المتبادلة بالبيئهأما المعنيالخاص فهو يشير الى ان الخدمة الاجتماعية مهنة هدفها الرئيسي تنمية المجتمعات ومنعالعوامل المختلفة التي تحول دون النمو والتقدم الاجتماعي مثل الحرمان او المرض اوالظروف الاجتماعية السيئة كذلك البحث عن اسباب العلل في المجتمع والقضاء عليها اوالتقليل من اثارها .تعريف اخر للخدمة الاجتماعية ينص على انها نوع من انواعالتدخل الاجتماعي الذي يساعد على تنمية وتدعيم الوسائل التي يتمكن عن طريقهاالاشخاص سواء افراد اوجماعات من حل المشكلات اللتي تعترض حياتهمالاجتماعية.هناك تعريف اخر ينص على انها نوع من الخدمة تعمل من جانب علىمساعدة الفرد او الجماعة او الاسرة التي تعاني من مشكلات لتتمكن من الووصل الىمرحلة سوية ملائمة وتعمل من جانب اخر على ان تزيل بقدر ما العوائق التي تعرقلالافراد من ان يستثمروا اقصى قدراتهم .تعريف اخر المؤتمؤ الدولي للخدمةالاجتماعية توصل الى تعريف الخدمة الاجتماعية على انها تلك الجهود المقصودة التيتدف الى تحقيق الاغراض التالية تحقيق الآمال التي تصدر عن الافراد ومنع الكوارثوالنكبات ونقل الافراد والاسر من حالة البؤس التي وقعوا فيها الى حالة معيشيةمُلائمة او عادية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع وقوع الامراض الاجتماعية فيالمستقبل والعمل على رفع المعيشةوتحسين الاحوال عامةً في سبيل تحقيق الرفاهيةالاجتماعية.هناك تعريف اخر يقول ان الخدمة الاجتماعية هي مهنة تؤدىللناسبغرض مساعدتهم كأفراد وجماعات ولتنشأ بينهم علاقات مُرضية ليصلوا الى مستوياتالحياة التي تتماشى مع رغباتهم وقدراتهم وتتفق مع اهداف المجتمع.هناك تعريفاخر اضاف للخدمة الاجتماعية مفاهيم العلم والفن والمهارة والطرق الثلاث للخدمةالاجتماعيه وهي طريقة خدمة الفرد وطريقة خدمة الجماعة وطريقة تنظيم المجتمع الىجانب البعد العلاجي وينص هذا التعريف على ان الخدمة الاجتماعيه هي فن توصيل الموادالمختلفة الى الفرد والجماعة والمجتمع لاشباع حاجاتهم عن طريق طريقة علميةلمساعدةالناس على مساعدة انفسهم.تعريف اخر يقول ان الخدمة الاجتماعيه يتوفير الخدمة المتخصصة لمساعدة الافراد إما بمفردهم او في جماعات للتغلب علىالعوائق الاجتماعية والنفسية الحالية والمستقبلية والتي من المحتمل ان تعوقمساهمتهم الكاملة الفعالة في المجتمع.تعريف اخر للخدمة الاجتماعية هي مهنةانسانية تعمل على تهيئة اسباب التغيير تحقيقا للرفاهية الاجتماعية بأسلوب منهجييُجند طاقات الافراد والجماعات والمجتمعات المحلية بتدعيم قدرتها وإمكانياتها وعلاجمشاكلها على اساس من المساعدة الذاتية وفي الاطار الايدولوجي للمجتمع.هذهبعض التعريفات الخاصه بالخدمة الاجتماعية وناك العشرات من التعريفات ولكن اثرنااختيار هذه المجموعة السهلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتعرف الان على طرق الخدمةالاجتماعية وهي هذه الطرق الثلاثة. يستخدم الاخصائيون الاجتماعيون كلمة طريقةللدلالة على الفروع الرئيسية للخدمة الاجتماعية لذلك نشأة طرق الخدمة الاجتماعيةالثلاث وهذه الطرق متكاملة وليست منفصلة وكلها ممكن استخدمها مع بعضها في نفس الوقتولكننا سنشير الى كل طريقة على حدى:
نتناول اولا طريقة خدمة الفردالتي تعرفيالسوشيل كيس ورك متل << "ارجو التأكد من الكلمة "هيإحدى طرق الخدمة الاجتماعية التي تقدم المساعدة للافراد والاسر على المستوى الفرديوذلك بهدف الوقاية او العلاج من المشكلات التي تحول دون قيامهم بالادوار الاجتماعيةالمنوطه بهم على الوجة الاكمل. كما هو واضح من هذا المسمى فهي تهتم بالتعامل معالفرد في علاقتة الاجتماعية المختلفة في الحياة التي يعيشها فالفرد بطبيعة علاقاتةالاجتماعية والافراد الذين يعانون مشقات ماهم الا افراد عجزت ظروفهم ان تُهئ لهمالاستقرار والتكيف السليم وهناك عدة تعريفات لخدمة الفرد نذكر منها خدمة الفرد هيمساعدة العميل لكي يساعد نفسة او هي عملية تهتم بفهم الافراد كشخصيات وكذلك تهتمبتكيف هؤلاء لافراد مع حياة اجتماعية صحية . خدمة الفرد طريقة خاصة لمساعدة الافرادلمقابلة حاجاتهم الشخصية والاجتماعية وخدمة الفرد هي فن مساعدة العميل في تنميةقدراته الشخصية والاجتماعية منها في تناول المشكلات التي يواجهها في بيئتةالاجتماعية. خدمة الفرد هي طريقة قياس قدرات العميل في مواجته لمشاكلة والحقائقالمحيطة بة وذلك اثناء معاونة الاخصائي الاجتماعي لعملية توضيح مشكلتة حتي يفكربنفسة في الحلول المختلفة لها. هي الطريقة المؤسسية لتنمية واستثمار قدرات الافرادللنضج الاجتماعي للاستفادة من إمكانيات المجتمع للتغلب على العقبات الاجتماعيةاللتي تعترضهم. هذه بعض التعريفات الخاصه بطريقة خدمة الفرد.
وهناك أهداف لخدمة الفرد نذكر منهـا:
1) زيادة حاجة الطاقةالعاملة في المجتمع وزيادة فعاليتها.
2) برعاية خدمة الفردلهذه الفئات فهي تعمل على توفير الاعباء الاقتصاديةوالاجتماعية.
3) تدعيم قيم التضامن الاجتماعي وتعميق الشعوربالولاء عند الافراد تجاة مجتمعهم لان خدمة الفرد مظهر من مظاهر الكفالة المجتمعيةالتي تشعر ابنائها بالوحده والترابط والعدالةالاجتماعية.
4) إكتشاف مصادر ومنابع المشكلات الاجتماعية والوقوف علىاسبابها والعوامل التي تؤدي اليا مما يساعد على دراستها ووضع الحلوللعلاجها.
5) تأكيد قيم العدالة بالمجتمع وتحقيق الشعور بالعدل بينالناس وتوجية المجتمعية التوجية السليموالصحيح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طريقة خدمة الجماعة شأنها في ذلكشأن الطرق المهنية الاخرى في الخدمة الاجتماعية ويمكن ان نصنفها على انها احدالاساليب العلمية لمقاولة وتحقيق الاشباع للحاجات الاجتماعية. خدمة الجماعة نقولانها احدى طرق الخدمة الاجتماعية للعمل مع الجماعات بهدف تحقيق التوظيف لامثللقدراتهم والامكانيات والموارد المجتمعية وذلك من خلال الجوانب الوقائية والانشائيةوالعلاجية التي تحقق بالنهاية التوافق الايجابي بين الفرد والمجتمع في ضوء الاهدافالتنموية المقصودة. تُعرف خدمة الجماعة ايضاً بأنها طريقة يتضمن استخدامها طرقعملية عن طريقا يستطيع الاخصائي الاجتماعي مساعدة الافراد اثناء ممارستهم لاوجةنشاط البرامج في الانواع المتعددة من الجماعات في المؤسسات المختلفة لينمو كافرادوجماعة ويساهموا في تغيير الجماعة في حدود اهداف المجتمع وثقافتة. تعريف اخر وهو انخدمة الجماعة هي احدى مناهج الخدمة الاجتماعية تختص بمساعدة الافراد على اداءاجتماعي أفضل من خلال الخبرات الجمعية الهادفة وعلى مواجهة مشكلاتهم الشخصيةومشكلات الجماعة التي ينتمون اليا والمجتمع الذي يعيون فيه بطريقة أكثر فاعلية وعلىهذا تهتم الطريقة هنا بالفرد في الجماعة وفي العديد من المؤسسات وتهدف الى نموالفرد والجماعة وتغيير المجتمع.
طريقة تنظيم المجتمع يعرف غالبابانة نشاط يقوم بة الناس الذين يحاولون ان يوازنوا بين احتياجات مجتمعهم وبينالموارد المتاحة او التي قد تتاح. كذلك من التعريفات الاخرى ان تنظيم المجتمع هومحاولة استثمار الموارد المتاحة لمواجهة المشكلات الناجمة عن عدم اشباع الاحتياجاتالاجتماعية والبيولوجية والنفسية لأفراد وجماعات المجتمع وتعديل تلك الموارد اذاكانت قد فشلت في ان تساير الاحتياجات الحالية وتكوين موارد جيدة اذا تطلب الامرذلك. تعريف اخر يرى ان تنظيم المجتمع هي العملية التي يتمكن بها المجتمع من تحديدحاجاته واهدافة وترتيب هذ الحاجات والهداف حسب اهميتها ثم اذكاء الثقة والرغبة فيالعمل لمقابلة هذه الحاجات والاداف والوقوف على الموارد الداخلية والخارجية التيتتصل بهذه الحاجات والاهداف ثم القيام بعمل بشأنها وعند هذ الطريقة تمتد وتنمو روحالتعاون والتضامن في المجتمع.
تعريف اخر لطريقة تنظيم المجتمعيقول هذا التعريف ان تنظيم المجتمع هو طريقة أُخرى للخدمة الاجتماعية يستخدمهاالاخصائيون الاجتماعيون والمتطوعون من الشعب المتعاونون معهم لتنظيم الجود المشتركةحكومية كانت ام اهلية وفي مختلف المستويات لتعبأة الموارد الموجودة او التي يمكنإيجادها لمواجهة الحاجات الضرورية وفقاً لخطط مرسومة وفي حدود السياسة الاجتماعيةللمجتمع. واضح من هذه التعاريف ان تنظيم المجتمع له مجموعة من الاهداف من المعروفان المجتمعات تمر بتغيرات سريعة وان كل مجتمع يحاول توفير الرفاهية لافرادة عن طريقرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي ويتطلب ذلك ان يحدد المواطنين اهدافهم في ضوءالسياية العامة للمجتمع طبعا العمل مع المجتمعات الهدف الاساسي منه هو اشباعاحتياجات أهالي المجتمع وحل مشكلاتهم وهذا هو الهدف العام للعمل مع المجتمعات ولكنهناك أهداف أُخرى . أهداف فرعية وهذه الاهداف من الممكن أن تكون أهداف مادية ومنالممكن أن تكون أهداف معنوية: المادية تكون من خلال إيجاد حلول للمشكلاتالمجتمعية من خلال إنشاء مؤسسات وهيئات وتنظيمات وكذلك العمل على توفير المواردالمادية والامكانيات المادية الازمة لمواجةة المشكلات المجتمعيةوالاهدافالمعنوية تتلخص بتنمية وعي المجتمع على حل مشكلاتة بنفسه اي تنمية قدرة المجتمع علىمواجهة مشاكلة بالاعتماد على جهودة الذاتية. واضح من هذه الاهداف ان هناكاهداف عامة واخرى فرعية وكلها تتكامل مع بعض لتحقيق الهدف الاسمى وهو تنميةالمجتمعات وواضح من ذلك ان طريقة تنظيم المجتمع يعتبر من الطرق الهامة التي يعتمدعليها الاخصائيون الاجتماعيون في مساعدة المجتمعات على النهوض بنفسها وعلى حلمشكلاتها وبالاعتماد على الجهود الذاتية لافراد هذا المجتمع فيما يتعلق بالطرق التييتبعها الاخصائي الاجتماعي حينما يعمل بهذه الطريقة.من طرق تنظيم المجتمع نستخلصالى ان تنظيم المجتمع هي طريقة للعمل مع المجتمع على المستوى الكبير او العمل بينالجماعات. الاخصائي الاجتماعي عندما يعمل بطريقة تنظيم المجتمع اودورة في تنظيمالمجتمع لهدف محدد او عمل محدد يقوم به وهو:
1) مساعدة الجماعات علىتكوين جهاز مناسب لتحقيق الاهداف الاجتماعيةالمنشودة.
2) مساعدة الافراد على تمثيل جماعاتهم بأسلوبسليم.
3) مساعدة الاعضاء الممثلين للجماعات على المساهمة في عملياتالمجتمع بطريقة فعالة ويجب ان يكون هناك تطابق نسبي بين الخصائص التي من المفروض انيتحلى بها الاخصائي الاجتماعي مع خصائص طالب الخدمة الاجتماعية.

وبذلكتنتهي المحاضرة





المحاضرةالثانية






· مقدمة
· التطور التاريخي لخدمة الفرد
1)مرحلة الشيوعوالعشوائية
2) مرحلة الاجتهادوالتجربة
3) المرحلة المهنية( مرحلة النظريات والنماذج العلمية )
* المرحلة العلمية المبكرة
* المرحلة العلمية المحدثةوالمعاصرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبدأ بالتحدث عن كيفية نشأة خدمةالفرد وتطورها كطريقة من طرق الخدمة الاجتماعية, خدمة الفرد كما ذكرنا في المحاضرةالاولى هي أول طرق الخدمة الاجتماعية المهنية ونشأة في عام 1898ميلادية وكلمة خدمةالفرد ترجمة للمصطلح الاجنبي (كيس وورك) وهو مصطلح عام نضيف له كلمة (سوشيل ) وهيمعناها إجتماعي حتى نحدد الطبيعة الاجتماعية للطريقة ولكي نميزها عن الطرق الاخرىلذلك نستخدم لفظة " سوشيل كيس وورك " وهو الاسم الذي أُتفق علية للاشارة الى هذهالطريقة في مجتمعنا العربي الذي اتفق على استخدام عبارة خدمة الفرد لتشير الى هذاالمعني بما تتضمنه من مفهوم اجتماعي ليصبح الاسم الشائع في المؤلفات العربيةوالمؤسسات الاجتماعية في عام 1917ميلادي يعتبر التاريخ الرسمي لميلاد هذه الطريقة, ولكن على ذلك يمكن القول ان مصطلح خدمة الفرد كان يستخدم قبل هذا التاريخ و أول مناستخدم هذا المصطلح يُقال انه كان العالم ( ديفن ) والبعض يشير الى انه ( ويلر ) الذي كان يعمل في جمعية تنظيم الاحسان و اول من استخدم هذا المصطلح في عام 1902موكان يقصد به دراسة الحالة بدقة وعناية دراسة تشمل الفرد وبيئته في نفس الوقت وفيعام 1909م اقترحت ( فيتش ) ان يستخدم مايسمى خدمة الفرد مع الاسر التي تخدمهاالمحلات الاجتماعية في عام 1911م كان مصطلح خدمة الفرد متداول وبدأت فنيتة تظهر منخلال مقابلات الاخصائيين الاجتماعيين مع عملائهم ومع قيامهم بالزيارات المنزليةوبحثهم للحالات في مابين عامي 1911م و1917م كانت خدمة الفرد تحضى بإهتمام وتقديرالاخصائيين الاجتماعيين وغيرهم مما يتعاملون مع الامراض النفسية والاجتماعية ولمتعد تقتصر على مساعدة المحتاجين مادياً فكانت تُستخدم احياناً في مجال الانحرافووقاية الاطفال من الانحراف وتقدمت هذه الطريقة (طريقة خدمة الفرد ) بخُطى واسعةبفضل تقدم الطب النفسي وسيظهر ذلك من خلال مناقشة النقاطالقادمة...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ



*التطورالتاريخي لخدمة الفرد:
خدمة الفرد كطريقة علمية متخصصة في مهنةالخدمة الاجتماعي منذ نشأتها حتى وقتنا الحالي مرت بعدة مراحل لكل منها خصائص معينةوبحسب الترتيب الزمني نحن نشير اليهابمرحلة الشيوع والعشوائية, ثممرحلة اخرى تسميبمرحلة الاجتهاد والتجربةثم المرحلة الاخيرةوتسمىبالمرحلة المهنية ( مرحلة النظريات والنماذج العلمية ) نتحدثاولا عن المرحلة الاولى وهي مرحلة الشيوع والعشوائية وتعتبر هي المرحلة التي مرتبها هذه المهنة خلال الفترة التي عاشتة الانسانية منذ فجر التاريخ وحتى نهاية القرنالثامن عشر الميلادي في هذه المرحلة ظهرت الخدمات الفردية كظواهر انسانية تلقائية. اخذت اشكالا مختلفة من احسان مباشر يقدم للفقراء واليتامى والمسنين والمساكين أوخدمات صحية كانت تقدم للمرضى و ذوي العاهات والمشوهين كان يقوم بتقديمها أفراد منالشعب أو الحكومات المختلفة دون ارتباط بتأديتها او حق لمنتفعين بالمطالبة بهابمعني انه كانت تقدم ( ليست باشكال دائمة ولم يكن هناك اي حق للمنتفيعن بالمطالبةبها طوال الوقت وانما كانت تقدم بطريقة عشوائية وغير منتظمة ) ولكنا نعرف أن جميعالاديان حثت الانسان على مساعدة ومساندة اخية الانسان و قُدمت باسم الاديان الكثيرمن المساعدات للمحتاجين و وزعت الصدقات على المستحقين في المناسبات الدينية . كذلكبعض المؤسسات الدينية كانت تقوم برعاية المرضى و ذوي العاهات وكذلك الاهتمام بالاسرالمحتاجة والايتام والارامل, الاسلام حدد تحديد واضح مسؤولية المسلم تجاة اسرتهوتجاة مجتمعة وأكد على كرامة الفرد وضرورة احترامة وجعل المجتمع مسئول عن الفقراءوالمحتاجين فأوجب الزكاة وكيفية توزريعها وحقوق المسلم وغير المسلم في أموال بيتالمال وحث على الصدقات وغيرها ... الخ.هذه المرحلة تميزت بعدة خصائص منها ان طابعهذه المرحلة كان أقرب للعشوائية والبساطة ومارست فيه الخدمات الفردية للاقارب و ذويالنفوذ ورجال الدين هم من قام بهذه الممارسات لم تكن هناك مؤسسات مستقلة خاصة تُقدمفيها هذه الخدمات بل كانت مُشاعاً تمارس في بيوت المال أو في دور العبادة سواء كانتالمساجد أو الكنائس أو المعابد كذلك كانت تمارس في الجمعيات الدينية وبيوت الاصلاحوالتشغيل والطوائف التي ظهرت في المجتمعات الغربية أو الشرقية هذا هو الطابع الذيكان يميز هذه المرحلة التي اتسمت بالشيوع والعشوائية لم يكن في هذه المرحلة تخصصيسمي خدمة الفرد يمارسة أُناس متخصصون بل كانت المسألة ملقاة على عاتق المتطوعين أومن يمارسون أعمال الاحسان والمساعدة بصورة تلقائية وبشكلعشوائي.
المرحلة الاخرى هي مرحلة الاجتهاد والتجربة . في عام 1601م صدر قانونالفقراء في انجلترا وهذ القانون حدد بصراحة مسؤولية الحكومة المباشرة نحو الفقراءوالقانون كان عبارة عن محاولة لتنظيم الاعمال الخيرية والمساعدات التي كان يقوم بهاالافراد والهيئات لكن على الرغم من ذلك لم يتصلح الامر بل زادت الاوضاع سوءاً لأنهذا القانون أُسي استخدامة من قبل بعض المؤسسات ودور الايواء التي أُنشأة. وانتشرتبعض الموبقات الاخلاقية بين النزلاء وعمت العدوة بينهم وظهرت العديد من الامراضوتحكم المسؤولون بشئوون ذوي الحاجة واستغلوهم لمصالحهم هذه الاوضاع السيئة دفعتالكثير من المصلحين الاجتماعيين الى ان ينادوا بضرورة تصليح الاوضاع في المؤسساتالاجتماعية وطالبوا بضرورة عزل الاطفال عن الكبار وأن يخصص لكل فئه دور خاصة بهموكذلك بعزل المرضى عن الاصحاء والمجرمين عن الاسوياء. في أواخر القرن التاسع عشرظهرت حركة اجتماعيه على قدر كبير من الاهمية هي حركة جمعيات تنظيم الاحسان بدأت عام 1869م في انجلترا وفي عام 1877م بدات في أمريكا نتيجة للعيوب التي كانت موجوده فيتطبيق قانون الفقراء , كان بإمكانها تنظيم الجهود الاهلية في ميادين الاحسان والبربالفقراء ومنع الازدواج والتكرار والبحث عن افضل الاساليب التي تمكن الفراءوالمحتاجين من ايجاد طريق اساليب المساعدة وكان من بينها اسلوب الزيارت التي كانيقوم بها موظفي هذ الجمعيات للفقراء والمحتاجين الجهود هذ كانت هي المقدمة لظهورطريقة خدمة الفرد وعلى ذلك فالجهود التي كان يقوم بها هؤلاء الاصدقاء والزوارللقيام بالبحث الاجتماعي والتعرف على احوال مقدمي طلبات المساعدة لجمعيات تقديمالاحسان هذه تمثل القاعدة الاولى التي تقوم عليها طريقة خدمة الفرد حيث طُورت هذهالجهود في البرامج التدريبية التي قادتها جمعية تقديمالاحسان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرحلة الثالثة هي المرحلة المهنية ( مرحلة النظريات والنماذج العلمية ) مع بداية القرن العشرين نمت خدمة الفرد كمهنةوأكتملت مقدمتها واصبحت تنظر الى الانسان النظرة الشمولية ومن زوايا مختلفة فيمجموعة من العوامل ساعدت في ظهور هذه المهنة ومهدت لها.نذكر منها على سبيل المثالالتقدم الصناعي والحروب المتتالية وفشل التشريعات الوضعية والقوانين لمواجهة الفقروظهور الافكار الاجتماعية واسهامتها خلال هذه المرحلة . الاكتشافات العلمية الحديثةالتي توصلت اليها العلوم الانسانية حول الانسان ودوافعة السلوكية والبحوثالاجتماعية التي قام بها المصلحون الاجتماعييون وخاصةً في انجلترا وامريكا والتيكشفت النقاب عن الحاجة الماسة الى التخصص والتعمق في تفسير مشكلات الانسان. حركاتجمعية تنظيم الاحسان التي ظرت وسبق الاشارة اليها وسوف نتناول التطورات التي حدثبشي من التفصيل. من حيث الاهداف تطورت خدمة الفرد المهنية تدرجت من اهداف محدودةالى اداف عريضه ومن اهداف مبهمة الى اهداف واضحه كذلك تطورت خدمة الفرد المهنية منحيث المجال ونشأة خدمة الفرد في نطاق المشكلة الاسرية والاقتصادية وكانت مرتبطهبجمعية تنظيم الاحسان وامتدت جهودها نحوالعلاقات الاسرية ومشكلات الطفولة بمعنيانها اتسعت خدمة الفرد ونمت وتطورت لتغطي قاعدة عريضة من المجالات بعيدا عن المجالالاسري وان ارتبطت بها ارتباطاً وثيقاًولهذا نقول انا ظهرت بالتوالي اشكال من خدمةالفرد منها خدمة الفرد الطبية عام 1906م والمرضى العقليين عام 1907م وميدانالانحراف 1907م المعوقين واصحاب العاهات عام 1923م كذلك انتشرت خدمة الفرد منذ ذلكالتاريخ في مختلف المؤسسات الاجتماعية والمجالات المختلفة كرعاية المسنيينوالمدمنين والمجال الصناعي والمدرسي. فظهرت خدمات نوعية كثيرة في خدمة الفرد وتطورتخدمة الفرد من حيث اساليب التدخل المهني فتطورت على النحو التالي. تحسين الوظيفةالاجتماعية للفرد وهذ اهداف خدمة الفرد ويتم ذلك اما من خلال تعديل جذري في شخصيةالعميل وظروفة البيئية او تعديل نسبي في كل من شخصية العميل وظروف البيئة واماتعديل نسبي او كلي في النواحي الذاتية فقط او تعديل نسبي او كلي في نواحي البيئةوحدها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراحل التي سنتحدث عنها الان هيمراحل متطورة في المرحلة المهنية:
المرحلة العملية المبكرة ونجسدها فيمراحل نطلق عليها اولا:
1) المرحلة الاجتماعية العلمية وتميزتهذه المرحلة بعدد من الخصائص كانت هذ الفترة ترتكز على مقولة:"ان احتياجات الانسانومشاكلة تنبع من خارجة ومن داخلة والعلاج يكمن في توفير الغذاء والمسكن والعملوالخدمات الطبية والاجتماعية والايوائية" ونحن نقول ان البيئة الاجتماعية وليستالبيئة الداخلية بمعني اخر" لا وجود للحياة النفسية والعقلية في عملية البحثوالتفسير والعلاج إلا ما كان يعرف آن ذاك بعملية الوعظ والنصح لتقويم سلوك العملاء. كانت هذه المرحلة ( الاجتماعية العلمية ) تركز على البيئة الاجتماعية وليست العواملالذاتية الخاصه بالفرد, تميزت هذه المرحلة بعدة خصائصمنهــــا:
· من اسباب شقاء الانسان الموقف الاجتماعي الذي يتعرض لهاو البيئة الاجتماعية .
· ظهور مايعرف بتشخيص المشكلة بمعنيانه نعرف اسبابها بنفس الطريقة التي كانت سائدة في علومالطب.
· الاسرة كوحدة اجتماعية لها اهمية رئيسية في تحقيقالتكيف الانساني.
· الاعتماد على المعرفة العلمية المستمدة من الخبرة وليسمن النظريات العلمية لان السائد في تلك المرحلة كان خبرات العاملين والعاملات فيجمعيات تنظيم الاحسان.
ــــــــــــــــــــــ
المرحلة الثانية هي المرحلةالنفسية: كانت معظم الحالات التي كانت تتطلب العلاج في تلك المرحلة كانت من مايعانون من مشكلات نفسية التشخيص الاجتماعي في تلك المرحلة كان يعتمد على مدرسةالتحليل النفسي وبالذات " مدرسة فرويد " ومن هنا ظهرت الاهتمام بنمو خدمة الفردالنفسية واخصائي خدمة الفرد النفسي كانت من المجالات التي ظهرت بعد الحرب العالميةالاولى السائد على افكار هذه المرحلة هي الافكار الفرويدية وافكار التحليل النفسي. الهدف في هذه المرحلة كان اتجاة يغلب علية الاتجاة النفسي وعلاج المشكلات النفسيةنظرية التحليل الفرويدية كانت هي المستخدمة في هذا المجال أفكار" الذات والاناوالانا العُليا والضمير" كانت كلها الافكار التي كانت تعتمد عليها هذه الفترة. بجانب هذ النظريات كانت هناك النظريات الوظيفية وكانت تتلخص في هذه النظريةان التفاعل بين الدوافع الغريزية الداخلية للفرد وبين المؤثرات البيئية إنما يوجهةشغف الفرد التلقائي وتعلقة بذاته بمعني ان النظرية الوظيفية كانت تعتمد على عمليةالمساعدة أو نشاط المساعدة ولا تستخدم مصطلح للعلاج لأن العلاج مرتبط بالتشخيصفالمنظور الوظيفي كان يعتمد على عدد من الاسس مثل ان العميل انسان يمتلك فطرياارادات القوة كلك ان هذه الارادة حدثت فيها عطل او خلل ان عملية المساعدة الهدفالاساسي منها هو تنشيط هذه الارادة وتنميتها لتنشيطها عليهاان تمارس تجربة نفسيةجديدة يضع فيها الاخصائي الاجتماعي خبراته التجربة هي علاقة جديدة بمراحلها الثلاثةويجب أن تتعدل بهذه التجربة شخصية العميل ليواجهة هو مشكلتة لا الاخصائي حيث يستعيدإرادته وقوته وقدرته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرحلة العلمية المحدثة والمعاصرةممكن تطلق عليها مرحلة النظريات المطوعة والنماذج المستحدثة هذه المرحلة هي المرحلةالخصبة في مسيرة التطور في تخصص خدمة الفرد في هذ المرحلة لم يكن الاعتماد فيهامجرد الاقتباس الحرفي لنظريات العلوم الاخرى مثل النظرية الوظيفية أو مثل نظريةالتحليل النفسي لفرويد التي ذكرنا انها كان يُعتمد عليها في المرحلة العلميةالمبكرة لكن في هذه المرحلة لم يكن الاقتباس هو الاساس ولكن كان يجب تطويع النظرياتمختارة بعناية من هذ العلوم لكي تثناسب أهداف وقيم خدمة الفرد وكان هذا يتم من خلالمبادرات الداعية ومهدت السبيل لمزيد من الاسهامات حتى الوصول الى استقلالية خدمةالفرد وعدم تبعيتها لعلوم أخرى أهم هذه الابداعات النظرية نذكر ما قام به عدد منرواد المحدثين في خدمة الفرد مثل هيلين برلمان وفلورنس هولس وسمولي و ورنر وستيوراتوغيرهم فمن قاموا بتطويع نظريات مقتبسة من الطب النفسي لتناسب خدمة الفرد كذلك شهدتهذه المرحلة نماذج مستحدثة تطبيقية انطلقت غالبيتها من مجموعة النظريات النفسيةوالاجتماعية أو بعضها وسنشير بإيجاز إلى هذه النظريات المطوعة والنماذج المستحدثةفي خدمة الفرد. نبدأ أولا بسكيلوجية الذات يجب ان نذكر اسهامات الفروديين الجددونقصد بذلك اصحاب المدرسة الفرودية مفكرين من المنظور السيكودينمي ونذكر منهم هورنيوآنا فرويد وأريكسون وغيرهم. وجد العديد من أساتذة خدمة الفرد البارزين مثل جوردنهاملتون وجارين وتاول وجدوا في هذا الاتجاة الجديد إتجاة يناسب طبيعة خدمة الفردوتعاملها الاساسي مع الشعور وشبة الشهور واللاشعور و وجدوا فيه كذلك عودة الىالمشكلة الاجتماعية النفسية بدلآًمن الاتجاة النفسي الذي كان يميز المدرسةالفرويدية فالذات هي منطقة ترتبط أسـاسـاً بالواقع بل أن قوة هذه الذات نفسهامتوقفة على مدى إدراكها لهذا الواقع لكن هذا الواقع ماهو إلا الجانب الاجتماعيللفرد المتمثل في البيئة الاجتماعية والحياة الاجتماعية للفرد ليطلق على ذه الفترةمن حياة خدمة الفرد ( السكيوسوشيل) أو المرحلة النفسية الاجتماعية ولذلك سكيولوجيةالذات تتمثل العودة الى الاهتمام بالواقع النفسي للعميل والوسط الاجتماعي الذي يعيشفية في نفس الوقت. الشخصية كما يؤكد العلماء هنا تتكون من جانبين ( البيولوجي ) ( الثقافي ) ولذلك تعتبر الدراسة الاجتماعية هامه لمعرفة هذه الجوانب وكذلك يجب علىالاخصائي الاجتماعي الاهتمام بالتاريخ الاجتماعي للعميل ليتعرف على تاريخةالاجتماعي لما لذلك التاريخ من اهمية كبيرة في دراسة الموقف الاشكالي أو في دراسةالمشكلة كذلك اكدت على التركيز على الموقف الحاضر للعميل وركزت عل الظروف اللآنية <<" الآن" للعميل اي الظروف الحالية للعميل والتركيز الشديد على الذات معمراعاة عدم التقليل من قيمة الطريقة التاريخية في الدراسة لان ذلك من شأنة ألقاءالضوء على الموقف الاشكالي الحالي وكذلك من الممكن أن نعالج الشخصية الحالية فيإطار ظروفها الحاضرة واضعين في الاعتبار التاريخ التطوري للعميل وبلك ظهرت مدرسةجديدة في خدمة الفرد تمارس المساعدة في اطار هذا المدخل الذي نطلق علية النفسيالاجتماعي أو التحليلي المعاصر آلا وهو سيكولوجيةالذات.
ــــــــــــــــــــــــــــ
النظرية الاخرى التي نشير إليها فيهذا المجال هي النظرية السلوكية وعلى الرغم انها نظرية نفسية ارتبطت بنظريات التعلممنذ أواخر القرن الماضي إلا انها طُوعت للعلاج النفسي في منتصف هذا القرن من خلالأعمال دولر وسكنر مع اوائل الخمسينيات وأمتدت هذه النظرية إالى مجال خدمة الفردتقوم هذه النظرية على اساس فردية قوامها أن سلوك العميل أياً كانت توجهاته هو سلوكمكتسب وليس غريزي وعادات يتعلمها الفرد ويكتسبها بالتعلم وبالدعم والتشجيع ومن ثميمكن مساعدة العميل عن طريق تعديل سلوكة اللا توافقي عن طريق إضعاف أنماط السلوكالغير مرغوب وتدعيم وتقوية انماط السلوك المرغوببها.
ـــــــــــــ
النظرية الاخري هي النظرية المعرفيةالعقلية وهي عبارة عن مدخل علمي لممارسة خدمة الفرد وظهرت هذ النظرية في الستينياتوترتكز على الفردية المحورية مؤداها ان سلوك الفرد وانفعالاته سواء كانت منطقية اوغير منطقية هي نتاج لأفكارة وتصوراته الفكرة تحدد مضمون الادراك وهذا بدورة يثيرنوعا من الاحاسيس وهذه الاحاسيس تثشكل الدافعية للسلوك وهذه العملية من التفكير تتمعلى اساس شعوري لا تتدخل بها اي قوة لا شعورية معناة ان المشكلة التي يعاني منهاالعميل تكمن في المعاني والتصورات الخاطئة التي يملكها العقل المضطرب الذي يحرفالحقائق. هناك من ضمن ذه النظريات والنماذج العلمية المستحدثة نموذج يعرف بأسمنموذج حل المشكلات عُرف في مطلع الخمسينيات مستمد جذورة من نظريات سكيولوجية الذاتوالتعلم والدُور بالاضافة إلى مفاهيم من النظرية الوظيفية الفردية الرئيسية أوالمحورية التي يقوم عليها هذا النموذج تفترض ان المشكلة التي يعاني منها الفرد وعدمقدرته على التصدي لها يرجع أسـاسـاً إلى ضعف الدافعية لدية أو إلى تعطل طاقاته أوعدم توفر الفرصة التي تسمح بالتعامل مع المشكلة بالطريقة المناسبة لحلها او التخفيفمن حدتها مما يجعل هذا الفرد يلجأ إلى المؤسسة طالبا المساعده سواء مادية او نفسيةلمواجهة مشكلاتة وتأسيساً على هذه الفردية تتجه تكنيكات التدخل في عملية المساعدةإلى تحقيق أهداف هي تحرير او تنشيط دافعية العميل للتعامل مع المشكلة بعبارة أخرىتغطية الدعم النفسي وتحرير طاقات العميل العقلية والعاطفية واستثمارها وتوظيفهاللتصدي للمشكلة.وتوفير فرصة أمام العميل للاستفادة من خدمات المؤسسة ومن مواردهاالبيئية المتاحة لحل مشكلته أو التخفيف من حدتها وذلك لتمكينه من اداء وظائفه علىالنحو المرجو.
ـــــــــــــــــــــ
نتحدث أخيرا عن المرحلة الاخيرة وهيتشير إلى إتجاهات نظرية ونماذج مستحدثة وهذه هي المرحلة الاخيرة من مراحل تطور خدمةالفرد, هذه المرحلة شهدت نظريات ونماذج مستحدثة قامت على تراكمات المداخل النفسيةوالاجتماعية المعاصرة وفيها على سبيل المثال نظرية الانسان العامة ونظرية الدُوورونموذج الانسان الاربعة ونموذج التدخل في الازمات وغيرها كثير من النظريات والنماذجالعلمية لخدمة الفرد وسنجد الكثير من الايضاحات لها خلال دراستنا في السنواتالقادمة. ننتي من هذا العرض إلى ان خدمة الفرد المهنية كان ظهورها بداية مرحلةجديدة لأسلوب مساعدة الانسان في العصر الحديث فكانت طريقة مهنية فريدة جعلت من فعلالخير علم ومن الاحسان منهج علمي متكامل ومن مشكلات الانسان مجالا لتطبيق حصيلةالتفكير الوضعي. هذا الطبع الانساني مكن خدمة الفرد من أن تتحرك بحرية وتنطلق بلاحدود تمتص من العلوم الاخرى معارفها ونظرياتها لتسخرها لخدمة الانسان اينما كانواينما عاش دون ان تعوق حركاتها أفكارا جامدة أو فلسفات متحجرة هدفها هو رفاهيةالانسان كما هو في موقعه الاجتماعي وفن الممارسين المهنيين يكمن في الاستفادةالمطلوبة من ما يوجد في هذه العلوم الانسانية من اتجاهات ونظريات تمكنة من تصميمالنموذج المطلوب لمساعدة العملاء وفق حاجاتهم الفعلية ومواقفهم الاشكالية التييتعرضون لها .



وبذلكوصلنا الى نهاية المحاضرة



المحاضرهالثالثه

الطبيعةالعامة لخدمة الفرد وخصائصها
1) مقدمة
2) خدمة الفرد بين العلموالفن.
3) خدمة الفرد بين الطريقةوالعملية.
4) خدمة الفرد كمهنة.
5) الخصائص الرئيسيةلخدمة الفرد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبدأ أولا بالحديث عن الجدل الذيثار بين الكُتاب والممارسون حول طبيعة خدمة الفرد وما إذا كانت تعتبر علماً او فناًاو طريقة او عملية او هي مهنة ويرجع هذا الجدل إلى أن خدمة الفرد في نشأتها في بادئالامر كانت تستند للخبرات والمهارات الخاص بالافراد وكانت تعتمد في ممارستها على كلمن لدية الاستعداد وحب الخير والقدرة عل تقديم المساعدة والخدمات في أي تجمع بشريأكثر من اعتمادها على أُسس فنية ومهنية وعلى الحقائق الموضوعية العلمية وقبل أننتخذ موقف من هذا الجدل الثائر نتعرض لاوجه الخلاف وإدعائات كل فريق من هذهالفرق...
أولاً: خدمة الفرد بين العلم والفن الكُتاب أختلفوا في هذا الخصوصالبعض منهم نظر الى خدمة الفرد على انها علم والبعض الاخر اعتبرها فن الامر الذيترتب علية وجود اتجاهات ثلاث متميزة. الاتجاة الأول يرى أن خدمة الفرد ي علموالاتجاة الثاني يرى أن خدمة الفرد فن والاتجاة الثالث يرى انها تجمع بين العلموالفن في نفس الوقت.
الاتجاة الاول: هو الذي يقول بعملية خدمةالفرد يذهب الى ان خدمة الفرد علم شأنه في ذلك شأن العلوم الانسانية الاخرى وان هذاالعلم لة مبادئ وأساليب وأُسس وأُطر ومناج ونظام دراسي يميزة فنحن نتسأل هل خدمةالفرد تندرج في قائمة العلوم الخالصة طبعا للاجابة على هذا السؤال يجب ان نتعرف علىماهو المقصود بالعلم, للعلم أركان وشروط ولابد لكي نطلق على أي نوع من انواعالمعرفة علم لابد من ان تتوفر فيها الشروط الثلاثةالاتية:
1) العلم هو طائفة متميزة من الظواهر يتخذها العلم موضوعامهما للدراسة والبحث بمعني اخر انها ظواهر لاتتداخل مع غيرها من الظواهر الاخرى بلان لها دائما وجود مستقل عن غيرها تمامالاستغلال.
2) هو إمكانية إخضاع هذه الظواهر لمنهج أو اكثر من مناهجالبحث العلمي حيث ان المنهج هو الاسلوب العلمي الوحيد الذي يسلكة الباحث بغيتالوصول الى النظرية أو القضايا الكلية.
3) أن لتحقق هذه المناهجطائفة من القوانين والقضايا الكلية التي لها صفة الحتمية والعمومية والتي يمكن انتكشف الماضي والحاضر كما انها يمكن ان تتنبأ بالمستقبل ومعيار صدقها يعتمد على ظروفحدوث الظواهر اذا ماتوافرت لها ظروف معينة في كل زمانومكان.
قياس على ماتقدم يمكن القول إن خدمة الفرد علم تتوافر فيه الشروطالثلاثة ألا وهي الموضوع والمنهج والقوانين. فموضوعها مستقل يتمثل بالمساعدةالاجتماعية أو بما يعرف بالعلاج الاجتماعي كنمط من أنماط النشاط أو نوع مزيد منالمساعدات. كذلك لا مناهج بحث أمكن ممارستها في العديد من الدراسات و الابحاثالاجتماعية التي لعبت دورا هاما في عملية تطور خدمة الفرد وارتقائها.الشرط الثالثالا وهو القوانين وطبعا لابد من ان نقول أن هناك أعتبارين لابد من مراعاتهما وهماالتسليم المطلق باستقلالية المساعدة في خدمة الفرد وثانيهما أن تسليمنا في أن خدمةالفرد علم فهذا يعني بان الخدمة الاجتماعية علم وخدمة الفرد بإعتبارها فرع منفروعها لابد في مثل تلك الحالة أن تنطبق عليها الاسس العلمية ولكنها ليست علماقائما في ذاته يعني ان علم الاجتماع علم وهناك فروع كالاجتماعي والاسري والدينيوالطبي فالقول بعلمية خدمة الفرد يعني التسليم بأنها علم مستقل ولكننا نقول إنالخدمة الاجتماعيه هي التي من الممكن أعتبارها علم وخدمة الفرد تعتبر فرع من فروعهذا العلم . هذا هو الاتجاة الاول القائل بعلمية خدمةالفرد.
هناك اتجاة اخري يقول بفنية خدمة الفرد وذهب عدد من الكُتابوالباحثيين إلى فنية خدمة الفرد أي أن خدمة الفرد فن بمعني أنها تعتمد أساساً علىالمهارات الشخصية والقدرات الذاتية ومن هذا الكلام يعني ان خدمة الفرد فن تطبيقييتطلب استعداداً إنسانياً خاصاً تهيئه الطبيعة وتنمية الممارسة والخبرة ولابد أننشير بإختصار إلى ماهو المقصود بالفن قبل أن نتخذ قرار بأن خدمة الفرد فن, أولاالفن هو عبارة عن المهارة في الأداء والاسلوب الفني لتحقيق النتائج المرغوبة كذلكمن الممكن النظر إليها لأنها المعرفة السلوكية ولاشك أن هذا التعريف يقرب خدمةالفرد من الفن بالمعني المهاري. دُعات هذا الاتجاة الذين يقولون بفنية خدمة الفردتأثروا بطبيعة الجانب التطبيقي لخدمة الفرد على اعتبار انها تتعامل في ميدانالمشكلات الانسانية لمساعدة الافراد على التصدي لمشكلاتهم التي تعوق أدائهمالاجتماعي وتحول دون توافقهم النفسي مما دعاهم إلى وصف خدمة الفرد بأنها فن ولذلكجاءت معظم التعريفات التي طرحوها معبرة عن هذا الرأي نذكر منها على سبيل المثال: 1) أن خدمة الفرد هي فن اداء أعمال مختلفة من أجل ومع الأفراد بالتعاون معهم لتحسينأوضاعهم وأوضاع مجتمعهم بنفس الوقت. 2) خدمة الفرد هي فن مساعدة العميل في تنميةقدراته الشخصية واستثمارها في التعامل مع المشكلات التي يواجهها في بيئتهالاجتماعية. وفي حقيقة القول بفنية خدمة الفرد هو واقع يحتمه الطبع الانساني لخدمةالفرد وتؤكده عدة اعتبارت منها:1) هناك جوانب من حياة الانسان ومن سلوكة مثلالطبيعة الانسانية قد لاتخضع بالدقة الكافية والثقة المطلوبة للدراسة العلميةالبحته. 2) هناك بعض المشكلات النفسية المعقدة لا يوفر العلم وحده تفسيرا كاملالها. 3) الأخصائي الاجتماعي حينما يعمل في العيادة النفسية أو في مكاتب التوجيه أوالاستشارات الاسرية أو المدرسة أو المستشفيات أو غيرها من المؤسسات ياتقي بعملاءبينهم فروق فردية واضحة في شخصايتهم وفي نوعية مشكلاتهم ومن ثم لابد وان يطورأساليب عملية المساعدة بما يتناسب وهؤلاء العمال فنياً وليس علمياً كذلك ان عمليةالمساعدة ذاتها يلزمها الأقبال والقبول والتقبل من جانب الاخصائي والعميل كذلكتتطلب عملية المساعدة مهارة وخبرة فنية طويلة خاصه في عملية الدراسة والتشخيصوالعلاج والتقويم وفي مواجهة طوارئ عملية المساعدة مثل عندما تواجه الاخصائيالاجتماعي نوع من انواع المقاومة أو التحايل. أخيرا كل اخصائي يُضفي لمسات فنية حتىيطبق عمليا مايعرفة علميا من تقنيات وأساليب للتداخل مع العملاء, هذا في ما يتعلقبالاتجاه القائل بفنيه خدمة الفرد.
هناك اتجاة ثالث يقول بأن خدمة الفرد تجمع بينالعلم والفن هذا الاتجاة يقول بانها ليست علماً مستقلاً وايضا ليست فناً بحتاًيعتمد فقط على المهارات والقدرات الذاتية والشخصية وإنما هو مزيج من العلم والفن فيآن واحد فهي على حد قول بعض الكُتاب فن تستخدم فيه معارف العلوم الانسانية والمهارةفي العلاقة الانسانية لتوجيه كل طاقات الفرد إمكانيات المجتمع لتحقيق أفضل درجةممكنة من التوافق بين العميل وبيئته الاجتماعية أو بينه وبين جانب منها. في الحقيقةيعتبر هذا التعريف أكثر دقة لخدمة الفرد حيث يشير إلية كفن وعلم بنفس الكيفية التيينظر بها الى مهن مثل الطب والمحاماة والقانون وغيرها فخدمة الفرد بمفهومها المعاصرتقوم بحق على فن استخدام العلم بحيث ياتي التطبيق على افضل النتائج في عمليةالمساعدة فالعلم يثرسي للاخصائي ما ينبغى أن يلتزم به من قواعد وأُسس مهنية ونظرياتعلمية في الممارسة وكذلك الفن يتيح له تطبيق تلك المعارف العلمين بأكبر قدر منالفاعلية لتحقيق الأهداف المنشودة. بذلك تصبح الممارسة المهنية لخدمة الفرد هي فناستخدام العلم في عملية المساعدة يجب في هذه النقطه أن نذكر أنه يجب ان يكون واضحافي اذهاننا أن وجود المعارف العلمية لا يكفي وحدها لنجاح الاخصائي في أداء عملةالمهني إذ يجب على الاخصائي الاجتماعي أن يعرف بفنة أي بمهارته الشخصيةكيف يستخدمهذه المفاهيم المهنية والنظريات العلمية ثم كيف يستطيع أن يطوعها بما يتفق وفرديةكل حالة من الحالات المبحوثه لصالح العميل وسلامة المجتمع الذي يعيش فيه ويجب اننذكر أن وصف خدمة الفرد بأنها علم وفن في نفس الوقت أمر لا ينطوي على التناقض ذلكأن الفن والعلم ليس متناقضين وليس بديليين عن بعضهما بل متممان لبعضهما يكمل كلمنهما الاخر. فالاخصائي الناجح هو الذي يمزج علمة بالاسس والاصول العلمية لخدمةالفرد بخبرات يتزود بها في العمل الميداني شأنه في ذلك شأن الطبيب لو انه تلقىالمبادئ العلمية في مجال الطب دون أن يمارس مهنة الطب فترة كافية فلن يستطيعبالتأكيد أن يُعالج مرضاة العلاج الامثل كما انه لو كان مُزوداً بخبرات في مجالالطب دون مبادئ علمية يستند عليها فمن المحتمل أن يصيبة النجاح في علاج الحالاتالتي يكون قد سبق له علاجها ولكن على أي حال سيصيبة الفشل بالتأكيد إذا ماواجهحالات جديده لا تشملها خبراته السابقه. وهكذا يمكن القول بالمثل إن خدمة الفرد هيمزيج من العلم والفن في آن واحد فهي تحتاج إلى كلا الجانبين العلمي والفني معاتحتاج الى قاعده علمية معرفية تستند عليها في الممارسة كالعلم وتتطلب قدرات فنيةخاصه وهي ما يطلق عليها الفن لوضع هذه المعارف العلمية موضع التطبيق أو التنفيذ هذفيما يتعلق بالجدل حول علمية أو فنية خدمةالفرد.
ننتقل الان الى خدمة الفرد بين الطريقة والعمليةنفس الجدلالذي أُثير حول علمية او فنية خدمة الفرد كذلك البعض أشار إلى ان خدمة الفرد طريقةوآخرون إلى انها عملية وفريق ثالث إلى أنها تجمع بين الاثنين وسنعرض الان الاراءالقائلة بأنها طريقة . الطريقة هي عبارة عن وسيلة لعمل شيأو هي شكل أو نوعخاص من الإجراءات يقوم على اساس من المعرفة والفهم والقيم والمهارات قياساً على هذاالتعريف نستطيع أن نقول إن خدمة الفرد هي طريقة لأنها وسيلة للقيام بعمل يعتمد علىعدد من المتداولات وهي: اولاً قاعده معرفية وهي القاعده الاساسية لعملية الممارسةالمستمدة من العلوم الانسانية والنظريات العلمية المتراكمة التي تساعد في تحديداساليب العمل والتدخل المهني مع العملاء لكي يتمكن الاخصائي الاجتماعي من أداء عملةعلى أفضل وجه ممكن. ثانياً: تشمل مهارات وهذه المهارات يتدرب عليها الاخصائي فيأثناء مراحل إعداده في معاهد وكليات وأقسام الخدمة الاجتماعية ويكتسبها من خلالالممارسه فهي أساساً تقوم على التطبيق العملي للمعارف والعلوم الاجتماعيهوالانسانية. ثالثاً: هي أساس قيمي بمعني انها تقوم على عدد من القواعد وتوجيهاتوالافتراضات القيمية والمفاهيم المهنية التي تحكم العلاقه بين الاخصائي والعميل. رابعاً: أنها فهم أي انها تعتمد على الفهم ويقصد بذلك المهام التحليلية أو الجهودالعقلانية المنطقية التي يقوم بها الاخصائي الاجتماعي في عمله مع العميل لفهم موقفةالاشكالي او مشكلته مستنداً إلى المعارف أو المعلومات وكذلك قدرته على توظيف هذهالمعارف من اجل مساعدة العميل.

لاشك فيأن هذه الابعاد والمقاومات التي سنتناولها فيما بعد بالتفصيل أنها تعطي الاخصائينوعا من التوجية والارشاد يؤديان إلى مهارة في إستخدام ذاته المهنية بطريقة فعالةفي عملية المساعدة للعميل ومن ثم مفهوم الطريقه هنا الذي نناقشة من أكثر المفاهيمملائمة لطبيعة خدمة الفرد وقد أدى ذلك ببعض الكُتاب إلى تبني هذا المفهوم فيتعاريفهم لخدمة الفرد فالبعض على سبيل المثال يذكر ان خدمة الفرد هي طريقة فيالخدمة الاجتماعيه لمساعدة العميل على التوافق مع مشكلاته الشخصية هذا فيما يتعلقبخدمة الفرد كطريقة.
خدمة الفرد كعملية, العملية كمفهوم تعنيمجموعه من الخطوات المتكررة بمعني أنها تحدث بشكل مستمر أو متكرر والمرتبط بعضهاببعض والتي تؤدي إلى نتيجة خاص وهناك تعريفات أخرى نذكر منها أن العملية تعني سلسلةمن المراحل والاجراءات المتتالية التي تتخذ من خلال علاقة هادف كالعلاقه بينالممارس المهني والعميل تسعى إلى التأثير في العميل لكي تزداد فاعليته في التصديلمشكلاته من أجل حلها أو التخفيف من حدتها كذلك من الممكن القول ان العملية عبارةعن خطوات منظمة موجه لتحقيق هدف معين وتتميز بعنصر التفاعل والمشاركة. مفهومالعملية هنا تبناة البعض وتأثروا به ونجد ذلك واضحا في بعض تعريفات خدمة الفردحيثنجد البعض يُعرف خدمة الفرد بأنها عملية تهتم بتفهم الافراد كشخصيات كلية وبتوافقهؤلاء الافراد لتحقيق حياة إجتماعية صحية كذلكتعريف آخر يذكر أن خدمة الفردهي عملية تمارس في مؤسسات إجتماعيه لمساعدة الأفراد على المواجهه الفعاله للمشكلاتالتي تعوق أدائهم لوظائفهم الإجتماعيه. الرأي الثالث الذي يتبني مفوم أنخدمة الفرد هي طريقة وعملية في نفس الوقت هذا الرأي يؤكد على ان خدمة الفرد طريقةلأنا تقوم على أساس من الفهم والقيم والمهارات والمعرفه كما انها في نفس الوقتعملية لتوافر عنصر التفاعل وديناميكية العلاقة والمشاركة بين الاخصائي والعميل فيالحقيقة أن قصر خدمة الفرد على أنها طريقة يتضمن شي من الجمود الذي يلازم إستخدامنفس الخطوات والاجراءات التي تتخذ لمساعدة العملاء الذين يتميزون بالفرديةوالدينامكيه كذلك اقتصارنا على القول بأنها عملية فقط فيه شي من التجاهل لالوانالمعرفة والمفاهيم التي يسترشد بها الاخصائي في معاملته مع عملائه ومن ثم يمكنالقول أن خدمة الفرد تتضمن الجانبين فهي مزيج من الطريقة والعملية معا في آن واحد. وبإمكاننا طبعا أن نتفهم ذلك إذا تعرضنا لبعض التعريفات التي تتبني هذا المفهومالذي يقر بأن خدمة الفرد هي طريقة وعملية في نفس الوقت مثل التعريف الذي يعبر عنمثل هذا الرأي هو أن خدمة الفرد طريقة مؤسسية يتضمن إستخدامها عملية لمساعدةالأفراد على المواجهه الفعالة الممكنة للمشكلات التي تعوق أدائهم الاجتماعي وتحد منتوافقهم النفسي.
خدمة الفرد كمهنة : من المعروف أن المهنالمعترف بها في الازمنه الماضيه كانت مهن محدودة كالطب والقانون والمحاماة وعندماتزايدة المهن ظرت الحاجة الى تميزها عن بعض وهنا نتسأل هل خدمة الفرد يمكن إدراجهافي قائمة المهن لابد أننا قبل ان نناقش هذه النقطه أن تعرض لمفهوم المهنة اوماالمقصود بالمهن, المهنه كمفهوم تُعرف على انها وظيفه أو عمل يهدف إلى خدمة الغيرأو وظيفة وعمل يتطلب ترخيص أو تأهيل رسمي وهناك خصائص تميز المهنة مثل: 1) الممارسةفي المهنة تقوم وتتأسس على قاعدة معرفية تستند إلى العلم. 2)تتطلب ممارسة المهنةتوافر اساس مهاري لدي الممارسيين. 3)للمهنة اغراض وأهداف مجتمعية واضحه. 4)تستندالمهنة إلى اسلوب أو منهاج علمي في الممارسة. 5)لكل مهنه أساس أخلاقي قيمي أو ميثاقشرف يحكم سلوك اعضائها أو تقاليدهم. 6) لابد ان يكون هناك إعتراف للمجتمع بالمهنة. إذا نظرنا إلى خدمة الفرد من خلال هذه المعايير المهنية السابقة فإننا نجد أن خدمةالفرد مهنة بالفعل تنطبق عليها هذه المعايير والشروط التي تؤهلها كي تصبحمهنة.

طبعا فيالسنوات الاخيره أستقرت الخدمة الاجتماعيه كمهنة معترف بها توفرت بها هذه الشروطوالعناصر الاساسية للمهنة وهي القيم والهدف والاعتراف المجتمعي والمعرفة والمنهجالعلمي أو الاسلوب وكذلك المهارة. خدمة الفرد كطريقة من طرق الخدمة الاجتماعيهتنطبق عليها نفس الخصائص أو الشروط التي تميز الخدمة الاجتماعيه من هذه الشروط كماذكرنا 1) أنها قاعدة معرفية تستند إلى العلم2) توافر أساس مهاري للممارسين. 3) وجود اساس اخلاقي قيمي للممارسين. 4) لها اهداف مجتمعية. 5)لها اسلوب او منهاجعلمي في الممارسة. 6) هناك اعتراف مجتمعي بالمهنة. تأسيساً على هذا القول يمكننا اننقول بأن خدمة الفرد هي مهنة يمكن ادراجها في قائمة المهن التي تعمل في ميدانالمشكلات الانسانية لانها تتوفر فيها كافة الشروط والعناصر الاساسية للمهنة ونجدذلك إذا استعرضنا بعض التعريفات التي تشير إلى أنها مهنة من خلال التعريف التالي: إن خدمة الفرد مهنة تقوم بتقديم الخدمات لمن يحتاجون للمساعده في حل مشكلاتهمالشخصية والاجتماعية وهدفها هو تخفيف العناء ومعاونة الفرد على بلوغ التوافق الافضلالشخصي والاجتماعي.
وتتبقى نقطه اخيرة نناقشها الان تتعلقبالخصائص الرئيسية لخدمة الفرد. مما سبق ان ناقشناها نستطيع أن نخلُص إلى ان لخدمةالفرد عدد من الخصائص الرئيسية التي تميزها عن غيرها من المهن والممارساتالاخرى.
الخاصية الاولى: أن خدمة الفرد طريقة من طرق الخدمة الاجتماعيةوعندما نذكر كلمة طريقة فإننا نشير إلى ان طريقة هو المصطلح الذي يستخدمة المشتغلونبالخدمة الاجتماعيه للإشارة إلى فرع من فروع الخدمة الاجتماعيه تعمل في ميدانالمشكلات الانسانية لمساعدة الافراد على الاستفادة من إمكانياتهم وإمكانيات المجتمعلتحقيق الاداء الاجتماعي المناسب وصولاً إلى حسن توافقهم الشخصيوالإجتماعي.
الخاصية الثانية: تؤمن خدمة الفرد بأن مشكلات الانسان نابعهبالضرورة من تفاعلة مع بيئته الاجتماعيه ومن ثم فهي تعتمد على ممارسة أنواع مختلفةمن إستراتجيات التدخل الموجهه إلى شخصية هذا الانسان وبيئته في نفسالوقت.
الخاصية الثالثة: يتم التدخل من خلال عمليات عقلانية متتابعهتسير بشكل منطقي من دراسة إجتماعية نفسية للمشكلة وتحديدها إلى تشخيص المشكلة فيضوء العوامل المؤثرة فيها ثم التدخل العلاجي واخيراً القيام بعمليات مستمرةللمتابعه والانهاء والتقويم لنتائج التدخلالمهني.
الخاصية الرابعة: أن خدمة الفرد تمارس في مؤسسات إجتماعيهأولية أو ثانوية حكومية أو أهلية لها فلسفتها وأهدافها وشروطها وإمكانياتها التيتحدد إتجااهات عملية المساعدة في خدمة الفرد وحجمها أومداها.
الخاصية الخامسة: إن خدمة الفرد يُمارسها اخصائيون اجتماعيونيتم إعدادهم مهنياً ونظرياً وعملياً في معاهد وكليات وأقسام إعداد الاخصائيينالاجتماعيين بمستوياتهم المختلفة.
الخاصية السادسة: إن خدمة الفرد تُمارسوفق نظام اخلاقي ينبع من المهنة ذاتها ويقوم ذلك النظام الاخلاقي بترشيد سلوكالممارسين وتحديد إلتزاماتهم الاخلاقية في عمليةالمساعدة.

الخاصيةالسابعة: تعتمد خدمة الفرد على قاعدة معرفية عريضة من العلوم الانسانيةوالاجتماعيه تمكنها من فهم العملاء ومشكلاتهم وكيفية التدخل المهني لمواجهه هذهالمشكلة.
الخاصية الثامنة: وأخيراً تتميز خدمة الفرد بطابعها العلاجيأساساً إن كان ذلك بالضرورة يحقق أهداف وقائية وتنموية بنفس الوقت فهي تتعامل معالعملاء في مواقف عدم التكييف أو عدم التوافق النفسي لمساعدتهم على التصديلمشكلاتهم التي تحد من فاعليتهم في ادائهم لادوارهم الاجتماعيه كذلك الجانب الوقائيفي خدمة الفرد يتضح من الجود المبذولة بقصد منع وقوع النتائج التي تترتب علىالمشكلات أما الاهداف التنموية فتنبع من اساليب التدخل لتحسين الظروف الاجتماعيهللعملاء وزيادة فاعلية وكفاءة أدائهم الاجتماعي. هذه هي الخصائص الرئيسيةلخدمة الفرد وبذلك نكون قد وصلنا لنهاية المحاضرةالثالثة.

دعواتكم




المحاضرهالخامسه





البناءالقيمى فى ممارسة خدمة الفرد:
1- مقدمة
2- قيم خدمة الفرد وأهميتها فى عملية الممارسة :
أ - الإيمان باحترام كرامة الفرد وقيمتهكإنسان
ب - الإيمان بالخصوصية الفردية
ج - الإيمان بحق الفرد فى تقريرمصيره بنفسه
د - الإيمان بالتسامح والحب لا بالإدانةوالعقاب
ه – الإيمان بمسئولية المجتمع كاملة فى إزالة المعوقات التى تحد منتأكيد الذات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمه:
موضوع القيم في ممارسة الفرد يعتبر من المحاورالهامه في التراث المعاصر في خدمة الفرد , هناك العديد
من الكتاب الذين عالجوا هذا الموضوع والتراث المهني انشغل بمناقشة هذهالمسأله وخاصة مكانة القيم في بناء
قاعدة الممارسه في خدمة الفرد , منالبدايه لابد ان نؤكد على ان القيم عنصر هام في بناء المهن لانهاتمثل
غايات موجهه للسلوك وهي لذلك ذات مضمون أخلاقي وهي تعتبر مفهوم عاليالتجريد , بمعنى انها ذات
طبيعه غير ماديه محسوسه من الممكن تبسيط هذاالتعريف بقول ان القيمه هي :
شئ ما مرغوب ذاتياً , وكذلك يمكن تعريفها بأنها : الاشياء المفضله.

تنقسمالقيم إلى مستويات ثلاث :
· مفاهيم مفضله لدى الناس .
· ثم نتائج مفضله لدى الناس .
· أساليب مفضله للتعامل مع الناس .

نظراًلاهمية ومحورية البناء القيمي في خدمة الفرد سوف نتناول القيم بالمعالجه التحليليه .
الممارسه في خدمة الفرد هي مجموعة تصرفات وسلوك الاخصائي الاجتماعيبصفته , هذه الممارسه تظهر
بوضوح أهمية القيم التي تحكم سلوكه المهني أيالممارسه وقوة ونوعية الإلزام لهذه القيم , لكل مهنه من
المهن دستور قيمي وأخلاقيات تحكم ممارسات أعضائها فهي عنصر أساسي فيقيمها , كل مهنه من هذه المهن
تحرص كل الحرص على التأكيد على هذا الدستورومراقبة تنفيذه , وهي قبل ذلك تحرص على ألايتعارض
دستورها هذا مع النسق القيمي العام الذي يحكم المجتمع ككل , يتمثلالاساس القيمي للخدمه الاجتماعيه في
الايمان بقيمة الفرد وكرامتهواحترام الفروق الفرديه بين مختلف الافراد وعدم التفرقه بينهم على أساساللون
والجنس أو الدين أو اللغه وغير ذلك من مجموعة المبادئ والقيم التي يؤمنبها الاخصائيون الاجتماعيون .

على هذاالاساس القيمي التطبيق العملي لمبادئ الخدمة الاجتماعيه يتشكل مثل :حق تقرير المصير , والتقبل
والمساعده والعلاقه المهنيه والموضوعيه , لذلكلابد اننا اذا نظرنا الى التراث المهني وألقينا نظره علىبعض
القيم كقاعده أساسيه للممارسه سنجد انها تشكل قاعده اساسيه كمصدرللأساليب الفنيه من أجل الممارسه .
طبعاً بدون قيم الممارسه ستصبحعمياء , فالقيم هنا لابد ان نؤكد بأنها تمنح الممارس قدرة الإبصار والرؤيه
والبصيره وهي على ذلك تعتبر أساس ومضمون التفاعل الدينمي الذي يحدث بينالاخصائيين والعملاء .

لابد أننؤكد على أهمية الالتزام بهذا النسق القيمي في عميلة المساعده كمطلب ضروريلإستمرارية هذه
الطريقه والمهنه عامة ً , لان ان لم تكن القيمالتي نحملها والتي نعمل من أجلها تهتم بحياة الانسان واحترامه
وحقه في تأكيد ذاته حينئذٍ سوف تنتهي هذه الطريقه والمهنه عامة ً .

هناكسؤال لابد من طرحه .. هل القاعده العلميه لخدمة الفرد خاصه بها فقط؟؟.. وهلالممارسه المهنيه في
خدمة الفرد تتميز بالتفرد والتميز من البناءالقيمي الذي تعتمد عليه في عملية المساعده ؟؟
الإجابه: ستكون بالنفي ؛ لان خدمةالفرد كمهنه توجد داخل سياق ثقافي أكبر وهي تستخدم قيم موجوده من قبل
في المجتمع وليست قاصره تماماً على خدمة الفرد .
بمعنى : أن القيم كانت ولازالت تحتل أهميتها كركيزه أساسيه في أي نشاطمهني يتصل بالعمل مع الانسان .

في مهنهكخدمة الفرد تهتم غايتها وأساليبها بالانسان وحياته وتوافقه النفسي , لكي نقف علىطبيعة هذه القيم
ونفهم أهميتها في عملية المساعده لخدمة الفردعلينا أن ندرك ان مساعدة العميل على التصدي لمشكلاته وتنمية
شخصيته يمر من خلال وسيط معين هذا الوسيط هو التفاعل الذي يتم بينالاخصائي وبين العملاء , ومن ثم ف
على الاخصائي في ممارساته المهنيهالايمان والالتزام بهذه القيم الانسانيه الاخلاقيه كمعتقدات لديه عنالعملاء
وعن الاساليب المناسبه للتعاملمعهم.

ماهيإذاً القيم الرئيسيه التي يجب على الاخصائي الاجتماعي أو أخصائي خدمة الفردالالتزام بها في عملية
المساعده؟؟
هناك العديد من القيم التي سنشير اليها فيما يلي :
1) الإيمان باحترام كرامة الفرد وقيمتهكإنسان:

الدستورالاخلاقي للمهنه يشير الى ان لكل فرد الحق بأن يعامل بإحترام وكرامه في المواقفالمختلفه
لتعامل الاخصائي معه بصرف النظر عن حالتهالاقتصاديه إذا كان غني او فقير, أو الحاله الصحيه
إذا كان ضعيف أو مريض أو قوي , وبغض النظر عن الحاله النفسيه او العقليهأو سنه أو جنسه ..وما
الى ذلك.

2) الإيمان بالخصوصية الفردية:
هذه النقطه نقصد بها إذا كانت هناك احتياجاتانسانيه عامه ومشتركه لدى كل البشر إلا ان لكل فرد
ذآتيته المستقله والفريده التي تميزه عن الآخرين , بمعنى آخر : ضرورة اننأخذ في الاعتبار عند التعامل مع العملاء الايمان بخصوصيتهم الفرديه في ضوء ظروفهموقدراتهم الخاصه بما فيها من
امكانيات , هذا المبدأ يؤكد على الخصوصيه التامهلكل فرد وضرورة وجود اختلافات فرديه بين
الناس على الرغم من وجود صفات عامهأو احتياجات عامه مشتركه بين كل الناس إلا ان كل حاله من الحالات تعتبر حاله فرديهخاصه بذاتها لها احتياجات خاصه قد تختلف تمام الاختلاف عن حاجات الافراد الآخرين .

3) الإيمان بحق الفرد فى تقرير مصيره بنفسه:
نقصد بحق تقرير المصير أن يتجنبالاخصائي الاجتماعي فرض آراء او حلول خاصه على العميل بشكل يؤدي الى سلبه هذا الحق , المقصود بذلك : انه كلما كانت القرارات والخطط الخاصه بمواجهة المشكلات والمواقفالتي يعاني منها العملاء نابعه عن إدراك وإقتناع تام من جانبهم كلما حرصوا علىالالتزام بها.

4) الإيمان بالتسامح والحب لا بالإدانة والعقاب:
خدمة الفرد تُشجب تلك الافكارالعدائيه مثل الساديه او الضارونيه الاجتماعيه وغيرها من الافكارالتي
تنادي بتعذيب الفرد وإيذائه أو تحميله وحده مسؤلية الموقف الذي يواجهه .
الخدمه الاجتماعيه بما فيها خدمة الفرد تدين تلك النظريات ولاتؤمن بمثلتلك الممارسات ,فهي ترى
ان سلوك الانسان ومواقفه هي استجابات حتميه لضغوطواقعيه فرضت عليه سواءً في داخله أو
خارجه , وتؤمن كذلك ان الظروف اوالمعطيات الوراثيه او العوامل الوراثيه نفسها عباره عن قيود
أبديه فرضت على الانسان منذ ولادته ليس له حيله فيها وليس له قدره علىتغييرها , بمعنى: الايمان بالحتميه الوراثيه .

5) الإيمان بمسئولية المجتمع كاملة فى إزالة المعوقات التى تحد من تأكيدالذات:
من المعروف ان وجود معوقات تواجه الانسان في آدائه الاجتماعي أو أثناءممارساته اليوميه يعني في النهايه عدم قدرة هذا الانسان على ممارسة وظائفهالاجتماعيه , ومن هنا هناك مسؤؤليه مجتمعيه هذه المسؤؤليه المجتمعيه تدور حول محورهام وهو ضرورة سعي المتجمع بأجهزته وهيئاته المتعدده لإزالة أي صعوبات او معوقاتتقف في طريق تأكيد الفرد لذاته وتحد من تكيّفه مع المجتمع وتساعده على التغلب عليهابما يؤدي في النهايه الى إطلاق قدرات الافراد لتحسين آدائهم الإجتماعي .



تحليلهذه القيم يؤدي الى استنتاج محدد :
فهي عباره عن قيم تشير الى اتجاهاتنحو اهداف مرغوب فيها أو غايات مثاليه لإشباع الحاجات
الانسانيه الأساسيه , فالانسان عامة ً في أي مكان وزمان ومهما كانتقدرات او امكانيات هذا الانسان
فهو في حاجه دائمه الى الامن والى الشعوربالانتماء والى الحب والى احترام الذات والى تقديرالذات
الى ادراك الذات الى تأكيد الذات الى الانجاز .
فالقيمه الخاصه بجدارة الانسان وكرامته ترتبط تمام الارتباط بالحاجه الىتقدير الذات , كذلك القيمه
الخاصه بفردية الانسان ترتبط بالحاجه الى تأكيدالذات , والقيمه الخاصه بالتسامح لا بالإدانه ترتبط بالحاجه الى الانتماء والحب ...وهكذا






دعواتكم


منقول