[align=right]
المحاضرة العاشرة
منهج البحث في علم اجتماع السكان
تمهيد
أولاً : المعطيات السكانية
ثانيا ً: المصادر الرئيسية للمعطيات السكانية
ثالثاً : التعداد
رابعاً : التسجيل الحيوي
خامساً : البيانات الجاهزة
سادساً : البحث الاجتماعي للسكان
تمهيد :
تنتمي دراسة السكان إلى تلك المجموعة من العلوم الامبريقية التي تصل إلى معلوماتها وبياناتها عن طرق الملاحظة وتسجيل الأحداث0
ويعتبر التعداد والتسجيل الحيوي بمثابة مصادر أساسية للمعلومات ومناهج حيوية في بحث الظواهر السكانية في علم اجتماع السكان أو في الدراسات السكانية0
أولاً : المعطيات السكانية:
- تنقسم المعطيات والمعلومات والحقائق والبيانات التي يتعامل معها دارس السكان إلى أربعة مجموعات:
المجموعة الأولى:
وتشمل الخصائص السكانية الأساسية اللازمة لكل دراسة سكانية والتي تتعلق بالمواليد والوفيات والهجرة وحجم السكان وتوزيع السكان.
المجموعة الثانية:
وتتكون من الخصائص الاجتماعية للسكان مثل العمر والنوع والجنس أو العنصر.
المجموعة الثالثة:
- وتشمل الأحداث الاجتماعية وأحوال السكان وذلك مثل الزواج والطلاق والدخل السنوي ومستوى التعليم والمهنة والإسكان أو العمل والبطالة.
- إن غالبية هذه المعطيات نجدها متوفرة في تقارير التعدادات وكراساته ومكاتب الإحصائيات الحيوية والتسجيل الحيوي وخاصة بيانات الزواج والطلاق والميلاد والوفاة.
المجموعة الرابعة:
- وتنطوي على مجموعة المعطيات والبيانات المتعلقة بالمكونات البنائية للمجتمعات وذلك مثل درجة التحضر والتصنيع والتنمية والحراك الاجتماعي والطبقة الاجتماعية والأسرة والقيم والثقافة.
ثانياً : المصادر الرئيسية للمعطيات السكانية:
ويتم الحصول على معظم معطيات دراسة السكان سواء في الديموجرافيا أو الدراسات السكانية بأنواعها المختلفة ومنها علم اجتماع السكان من خلال عملية الاتصال المباشر بالسكان.
أو من خلال طرق غير مباشرة وتحليلية تفيد في الوقت نفسه عن المعطيات التي تم الحصول عليها مباشرة من الأشخاص. وتنطوي المصادر المباشرة للمعطيات السكانية على ثلاث أنواع هي :
-التعداد.
- نظام التسجيل الحيوي.
- البحث الاجتماعي الميداني0 ( وهو الذي يجريه عالم الاجتماع. السكانية فهو الذي عرف بين دراسي السكان باسم البيانات الجاهزة، ويمثل مختلف الإحصائيات والمعطيات والبيانات التي يتم الحصول عليها في إطار واجبات أو أعمال إدارية متباينة )
ثالثاً : التعداد:
هناك جوانب كثيرة للتعداد كمصدر مباشر للمعطيات السكانية وطريقة أساسية في دراسة السكان منها تاريخ التعداد وعالمية التعداد وتعريفه والقيمة العامة وأسسه وخصائصه وإجراءاته وصعوباته وسوف نشير إلى تلك الأمور فيما يلي :
1- تاريخ التعداد:
يرد البعض عملية حصر السكان أو عدهم إلى عام 3000 قبل الميلاد حيث عرف البابليون أهمية ، وفي عام 3000 قبل الميلاد عرف الصينيون ضرورة التعداد ويحدد البعض عام 1666 كبداية حقيقية لأول تعداد في العالم قام به الكويبيك ثم اجري عام 1790 أول تعداد في الولايات المتحدة الأمريكية يليه تعداد انجلترا في عام 1801 في الهند عام 1881، وفي مصر عام 1882.
2- عالمية التعداد:
في عام 1960 اخذ حوالي 80% من بلاد العالم بنظام التعداد وهذا يمثل اعتلى نسبة سجلت لسكان العالم خلال التاريخ. وقد ثبت عدم دقة عمليات العد في بعض هذه التعدادات كما كشف عنه البرنامج العالمي
للتعداد التابع للأمم المتحدة في عام 1960 وهذا راجع إلى أن معظم عمليات العد تتم على أساس تقديرات أعداد السكان أكثر منه عدا فعليا. من مكان لآخر إذ يقر ” ليندر“ أن ثلثين من سكان إفريقيا قد توفر لهم فرص التعداد خلال عام 1950 فقط بينما تم عد 100% من سكان أوروبا خلال هذه الفترة.
3- تعريف التعداد:
عبارة عن عملية إحصائية لها قيمة كبيرة لكل بلد وهو المصدر الأول للحقائق السكانية اللازمة للتخطيط الاجتماعي والاقتصادي0
وفي تعريف ثان للتعداد يحدد بأنه عملية جمع وتنسيق ونشر للمعطيات السكانية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بكل الأشخاص في بلد ما في وقت محدد أو أوقات معينة0
وفي تعريف ثالث بأنها عد جميع السكان على المستوى القومي، ويحصل عليه عن طريق زيارة مباشرة لكل شخص أو أسرة في المجتمع.
ويمكن القول أن التعداد عملية إحصائية تقوم على عد جميع السكان على المستوى القومي عن طريق الزيارة المباشرة لكل شخص أو أسرة في البلد وفي وقت محدد أو أوقات معينة. ثم تنسيق الحقائق التي تم جمعها وتنشر بعد ذلك ليستفاد منها في التخطيط الاجتماعي والاقتصادي.
4- أهمية التعداد:
أمكن تحديد أهمية التعداد وفائدته في تعيين الالتزامات العسكرية والضريبية والعملية للأفراد في المجتمع ثم في التعرف على عوامل الهجرة والخصوبة والخصائص الاقتصادية ومحددات الأمن الاجتماعي.
5- أسس التعداد:
تعداد السكان الفعلي " وهو عد الناس الموجودين في لحظة زمنية معينة "
تعداد السكان النظري "وهو عد الناس الموجودين عادة في مكان معين "
تعداد الكامل أو الصحيح " وهو يتبع الأسس المشتركة في التعدادين الفعلي والنظري "
6- الخصائص الجوهرية للتعداد:
ا- الرقابة. ب- الأرض المحددة. ج- الشمول.
د- التوقيت. هـ- الوحدات الفردية. و- الاكتمال والنشر.
7- إجراءات التعداد:
أ- تخطيط التعداد:
- تعتبر عملية التخطيط للتعداد بمثابة الخطوة الأولى في إعداده ويتوقف عليها نجاح التعداد والوصول إلى أهدافه0
- كما أن من المستلزمات الأساسية للتعداد : تقدير التكاليف وتوفير الميزانية واختيار الأسئلة ثم اختبار أداة جمع البيانات وتحديد المناطق الجغرافية ثم التدريب وإعلام الجمهور0
ب- تنفيذ التعداد:
- يحتاج تنفيذ التعداد إلى عدة خطوات أساسية من أهمها :
- شمول التعداد - عدم تكرار واكتمال المنطقة
- تصميم كشف بحث أو استبيان - المقابلة الشخصية
- جمهور التعداد - معالجة المعطيات
[/align]