الموضوع
:
الإنجازات السعودية في عالم الطب !
عرض مشاركة واحدة
2006- 9- 5
#
2
بـــو أحــمــد
مؤسس الملتقى
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل: Wed Aug 2006
المشاركات: 16,930
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 20807
مؤشر المستوى:
266
بيانات الطالب:
الكلية:
كلية الطب
الدراسة:
انتظام
التخصص:
طب عام
المستوى:
خريج جامعي
رد: الانـجـازات الـسـعـوديـة فـي عـالـم الـطـب !
٭ كيف تنظرون إلى واقع عمليات تصحيح الجنس حاليا وما هي ابرز الركائز التي تقوم عليها؟
- ينبغي في البداية التشديد على أهمية التفريق بين تصحيح الجنس الذي يعني تصحيح بعض الاختلاطات لنصل بالشخص إلى الجنس الحقيقي له سواء ذكر أو أنثى. والتغيير الذي يعني التبديل الكامل من ذكر إلى أنثى أو العكس لمجرد الشعور بالرغبة في ذلك ولا يوجد قصور في الجهاز التناسلي الخارجي وهذا الأمر حرام ولا يجوز أما التصحيح فجائز. الأمر الثاني أن العقدين الأخيرين شهدا نقلة كبيرة في معالجة هذه المشكلة تشخيصيا وعلاجيا لتقدم التحاليل الهرمونية الوراثية وأنواع التصوير الطبي الصوتي والمقطعي ألشعاعي والمغنطيسي والمناظير ودراسة الأنسجة التشخيصية وهناك الكثير من الأبحاث الطبية.
أما بالنسبة للركائز التي تقوم عليها عمليات التصحيح فهي نوعان من الركائز أساسية وثانوية الركائز أو المحددات الأساسية وهي الكروموزومات والغدد الجنسية فالشخص يكون ذكرا إذا كان يحمل كروموزوم XY ولديه خصيتان ويكون أنثى إذا كانت كروموزوما تXX ولديه مبيضان أما إذا حدث خلل في الكروموزومات أو الغدد الجنسية كوجود أنسجة مبيض وخصية في نفس الشخص فعندها نلجأ إلى المحددات والركائز الثانوية وتشمل الأجهزة التناسلية الخارجية والداخلية والقدرة على ممارسة العلاقة الحميمة ومستقبل الإنجاب ورغبة الشخص ومشاعره نحو الذكورة والأنوثة ورغبة الوالدين (في حالة الأطفال) وعمر الشخص عند تشخيص الحالة فيتم دراسة هذه المعطيات بشكل دقيق ثم يتخذ قرار تحديد الجنس إلى الجنس الأقرب لقدرات ورغبات الشخص بعيدا عن المعاناة المعيشية والنفسية.
تصحيح الأشقاء الخمسة
٭ ما هي ابرز العمليات التي أجريتموها على مدى السنوات الماضية؟
- أجريت بحمد الله أكثر من ثلاثمائة عملية نصفهم تقريبا تصحيح من ذكور إلى إناث والنصف الثاني من إناث إلى ذكور وكانت هناك نسبة قليلة تعاني من اختلاطات جنسية حقيقية. وهذه الحالات التصحيحية قليلة وليست شائعة فالحالات التي أجريتها كانت من العديد من الدول وعلى مدار 25 عاما. وتمثل الحالات التي تأتي في سن متأخرة منها 7٪ فقط 93٪ من الحالات تشخص مبكراً بعد الولادة وتتم معالجتها فوريا ولا يعلم بها سواء الأب أوالأم. وقد أدى زيادة الاهتمام والوعي بوجود العلاج لمثل هذه الحالات إلى زيادة ملحوظة في تقدم أشخاص أو أولياء أمور أطفال يعانون من هذا المشكل طلبا للعلاج إلا أن بعض أولياء الأمور هداهم الله يصرون على عدم التجاوب لإجراء عمليات التصحيح لأبنائهم واذكر من ذلك حالة طفل بدا انه ذكر لكنه في الحقيقة أنثى وقد رفض والده اجراء العملية في الشهور الأولى بعد ولادته اعتقادا منه أن الوضع سيتغير تلقائيا طالما كانت بادية على الطفل مظاهر الذكورة ورغم المحاولات لإقناعه إلا انه رفض وعندما وصل ابنه الصف الثاني الابتدائي بدا واضحا أهمية تصحيح جنسه قبل مرحلة البلوغ لذلك استسلم للواقع واقتنع بإجراء عملية التصحيح وقرر الانتقال من المدينة التي يقيم بها إلى مدينة أخرى لا يعرفه فيها احد.
٭ أجريتم مؤخرا عملية نادرة من نوعها لتصحيح جنس 5 فتيات شقيقات.. كيف هي حالتهم الآن؟
- لعل حالة الشقيقات الخمس رغم غرابتها لكونهن خمس شقيقات ولوصول سن كبراهن إلى 38 سنة وأصغرهن 17 سنة إلا أنها كانت من العمليات السهلة التي مرت بي بفضل الله سواء جراحيا أو من الناحية النفسية والاجتماعية لاندماج الأشقاء الخمسة في المجتمع وبشكل سلس وسريع أثار في نفسي الإعجاب بهم وقد أصبح ثلاثة منهم موظفين في وظائف رجالية وعندما كنت اقضي إجازتي في خارج المملكة اتصل بي احدهم بعد عمله موظفا في شركة وطنية لتوزيع الصحف واخبرني ضاحكا ومسروراً بأنه رسم خريطة منزلي لمندوب الشركة لإيصال الصحف والمجلات التي لي اشتراك فيها. وفي اعتقادي أن نجاح هذه العملية وسهولة التحول إلى عالم الذكور يرجع إلى ما يتمتع به الشقيقات ( الأشقاء) الخمسة من قوة شخصية وإرادة ورغبة في تصحيح وضعهن بالإضافة إلى الدعم الذي تلقوه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الذي تبرع لكل منهم بثلاثين ألف ريال كما تبرع بإيجار المنزل الذي يسكنون فيه لمدة عامين قادمين . كما أن كل من علم بحالتهم من المسئولين قدم لهم العون حيث يعمل ثلاثة منهم الآن في وظائف يأملون في الحصول على وظائف أفضل ولازال الاثنان الآخران على مقاعد الدراسة ويتطلعان إلى مواصلة دراستهما في الجامعة. والنتائج التي رايتها سواء جراحيا ونفسيا واجتماعيا في مثل هذه الحالات التي تكتشف في سن متأخرة تجعلني أعيد تأكيد ما سبق وان أكدت عليه في المحافل الطبية لزملائي المهتمين بعلاج تلك الحالات بضرورة التركيز على تصحيح الجنس لا تغييره.
أما الحالة التي أتذكرها كثيراً فهي حالة الفتاة التي جاءت قبل سبعة عشر عاماً إلى الحج باسم فاطمة وعادت باسم محمد فقد قدمت هذه الفتاة إلى الحج مع أسرتها وكشفت عليها في الحج لعدم حدوث الدورة الشهرية ولكن الفحص الأولي يدل على أنها ذكر وقالت لي أنها تشعر بأغلب مشاعر الذكورة ولكن أهلها كانوا مصرين على أنها أنثى وعندما استفسرت عن تاريخ الحالة علمت أنها ولدت في قرية وقد أخبرت الداية الأم أن وضعها سيتغير بمرور الوقت وفي سن الأربع سنوات فضل الطبيب أن يتم تحديد الجنس عند سن البلوغ وبعد أن أكملت الفحوصات تأكدت من ذكورته أجريت له عملية التصحيح وعاد إلى بلاده باسم محمد والطريف أن هذا الرجل وبعد أن مرور 15عاما على هذه العملية عاد واخبرني انه تزوج قريبة له وأنجب مؤخرا طفلا ذكرا يعاني من نفس المشكلة وقد تم إجراء العملية لابنه، والفرق بين الأب والابن أن نتائج عملية الابن كانت أفضل جراحياً لان التشخيص تم بعد الولادة والعلاج تم في هذه المرحلة المبكرة دون أن يمر بمعاناة الوعي بالتحول من عالم الإناث إلى عالم الذكور.
٭ بما أن الوراثة عنصر هام فهل عالجت حالات متكررة في العديد من الأسر غير الشقيقات الخمس؟
- نعم يوجد العديد من الأسر والتي تم فيها معالجة فردين وثلاثة أفراد من أفرادها سواء حالات ذكورة وأنوثة الا أنني أول مرة أعالج خمسة أشقاء في وقت واحد.
٭ ما هي التبعات التي يمكن أن تنتج عن تغيير الجنس المرفوض شرعا؟
- هناك تبعات خطيرة لهذا الأمر منها من الناحية الشرعية تغيير خلق الله والميراث فإذا كان التغيير من ذكر إلى أنثى انخفض الميراث إلى النصف والعكس أما إذا كان المغير لجنسه وهو الذكر الوحيد مع أخوات إناث من ذكر إلى أنثى فانه بذلك يخرج الميراث إلى العصبة من أبناء العمومة وغيرهم والعكس إذا كان التحول من أنثى إلى ذكر في أسرة كلها إناث فان هذا الذكر يحجب الميراث عن أبناء العمومة وفي كلا الحالتين هناك تعدٍ غير جائز شرعا. كما إن التحول من ذكر إلى أنثى يفقد الفرد حق السفر بدون محرم ويضيع واجب الصلاة في المسجد والأخطر من ذلك فانه في حالة الزواج سيتزوج من جنس مماثل له ولن يكون زواجا طبيعيا ولا منجبا. في المقابل فان قرار التصحيح يأخذه لدينا الجراح على أسس واضحة وصريحة كما سبق توضيحة وهي الكرموزومات والغدد الجنسية المبيض والخصية كمحددات أساسية أما إذا كان بها اختلاطات فهناك الصفات الأخرى الثانوية وهي مستقبل الإنجاب والعلاقة الحميمة ورغبة الشخص والهرمونات وعندها نصححة إلى الجنس الأقرب والملائم.
٭ إذاً كيف تنظرون إلى حالة سيد وسالي التي ثار بشأنها جدل كبير في مصر وكيف تنظرون إلى مستقبل هذه العمليات؟
- حالة سيد وسالي كانت تغييرا في الجنس وليست تصحيحا وأنا ارفض إجراء هذه العمليات للأسباب التي سبق وان ذكرتها.
٭ متى يمكن القول بان هذا المجال لدينا قد شهد فتحا طبيا نوعيا؟
- يمكن القول بهذا عندما نستغل الإمكانات المتوفرة للاكتشاف والتشخيص المبكر وبالتالي تثبيت وتصحيح جنس المولود مباشرة بعد ولادته بحيث لا نرى تلك الحالات التي تشخص في وقت متأخر وتمر بمعاناة التحول من عالم جنس إلى جنس مغاير بكل ما فيه من خصائص وأسرار.
٭ إذاً بماذا تنصحون كل أب وأم لمواجهة مثل هذه المواقف التي تؤثر سلبا على مستقبل الأبناء؟
- بكل تأكيد ينبغي الرضى بما قسمه الله وتصحيح جنس المولود عند الميلاد طالما اتفق الأطباء على ذلك. الأمر الثاني على كل حامل عدم اخذ أي أدوية بدون استشارة الطبيب ويحبذ عدم التزاوج بين اسر بها مثل هذه الحالات .
٭ هناك تغيير للجنس وهو مرفوض وتصحيح للجنس وهو جائز فما هو تثبيت الجنس من حيث المدلول؟
- تثبيت الجنس هو تثبيت جنس الشخص في جنسه الحقيقي والصحيح، وهناك بعض الحالات النادرة جداً التي يكون لدى الشخص فيها أنسجة مبيض وخصية وتسمى الخنثى الحقيقي، وفي هذه الحالات ينظر أي الجنسين أقرب من الناحية التركيبية الوظيفية وهنا يثبت في هذا الجنس الأقرب لما يمتلكه من صفات الذكورة والأنوثة.
جريدة الرياض
االثلاثاء 12/8/1427هـ -5/9/2006م
بـــو أحــمــد
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها بـــو أحــمــد
بيانات الاتصال لـ »
بـــو أحــمــد
بيانات الاتصال
لا توجد بيانات للاتصال
اخر مواضيع »
بـــو أحــمــد
المواضيع
لا توجد مواضيع
الأوسمة والجوائز لـ »
بـــو أحــمــد
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة