عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 1- 6   #2
هويآن
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية هويآن
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 33953
تاريخ التسجيل: Tue Aug 2009
المشاركات: 2,656
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3200
مؤشر المستوى: 89
هويآن has a reputation beyond reputeهويآن has a reputation beyond reputeهويآن has a reputation beyond reputeهويآن has a reputation beyond reputeهويآن has a reputation beyond reputeهويآن has a reputation beyond reputeهويآن has a reputation beyond reputeهويآن has a reputation beyond reputeهويآن has a reputation beyond reputeهويآن has a reputation beyond reputeهويآن has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب
الدراسة: انتظام
التخصص: التاريخ
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هويآن غير متواجد حالياً
رد: مراجعه انتشار الإسلام في آوروبآ

[align=center]
المحاضره الثانيه : فتوح المسلمين شمالي جبال البريت
أولاً: الاوضاع السياسيه في بلاد الاندلس اثناء الفتح الاسلامي لبلاد غاله :
ببدايه حكم عبد العزيز بن موسى بن نصير بدا في تاريخ الاندلس عصر الولاه اي الولاه التابعين للحكومه المركزيه في دمشق وقد تولى امر الاندلس خلال هذه الفتره 22 والي ومعنى ذلك ان متوسط مدة حكم الوالي اقل من سنتين وهذا وحده يكفي لاعطائنا فكره عن عدم الاستقرار الذي ساد الاندلس خلال هذه الفتره فلدينا :
·اولا: اضطراب السياسه العامه لبني اميه بعد الوليد بن عبد الملك ووقوعها فريستا للعصبيات القبليه والشخصيه وكان لابد ان يكون لدلك اثره في الاندلس كما كان اثره في المغرب
·ثانيا: الخلاف الكبير بين العصبيات العربيه في المغرب ثم خلاف العرب البلديين مع العرب الشاميين ثم خلافات هؤلاء جميعا مع البربر وكان لابد ان يمتد ذلك كله الى الاندلس
·ثالثا: التنازع على السلطان بين الطامعين فيه .
الاوضاع السياسيه لبلاد غاله اثناء الفتح الاسلامي لها:
كان العرب في محاولتهم للاندفاع شمالا ان يواجهوا اربع جبهات للمقاومه بقايا قوات القوط في سبتمانيه , وقوات دوقية اقطانية , وقوات امارة برغندية ثم قوات مملكة الفرنجه.
الفتوحات الاسلاميه لبلاد غاله في عصر الولاه :
1)ولايه عبد العزيز بن موسى بن نصير :
استولى على اقليم قطلونية ودخل المسلمون برشلونه وطركونه ((خيرونا)) تميزه عهده : ((كانت شبه الجزيرة كلها في قبضة المسلمين عند نهاية امارة عبد العزيز بن موسى سنه 97ه )) وكان موسى ممهد للفتح.
2)الحر بن عبدالرحمن الثقفي :
تقدم فدخل ارغون عاصمة سبتمانيه تميز عهده ب ((قام بعدد من الغارات القصيره فتحت ابواب فرنسا الجنوبيه للمسلمين)) .

3)السمح بن مالك الخولاني : (معركة تولوز)
تميز عهده ((اخذت حركة الفتح في بلاد غاله بصوره جديده ))
فقاد جنده من ارغون وتقدم فحاصر تولوز اولى المدائن الكبيرة في دوقية ((اقطانية)) فاسرع ((الدوق اودو)) وجمع جيشا كبير وتقدم نحو المسلمين ودارت معركه عنيفه بين الجانبين وقد صبر المسلمون صبرا كريما حتى استشهدوا عن اخراهم وكان ذلك سنه 102 ه ولم تستطع فلول القوات الاسلاميه العوده الى ارغون الا بفضل قائد ممتاز من طراز السمح هو عبدالرحمن بن عبدالله الغافقي وهذه اول مرة نسمع فيها باسم هذا الرجل العظيم تمكن من جمع فلول الجيش والعوده بنظام الى ((ارغون)) وهناك انتخبه الجند العربي عاملا على الاندلس وتلك كانت ولايه عبدالرحمن الغافقي الاولى التى لم تدم الا قليلا .
4)عنبسه الكلبي :
الوالي الذي خلف عبد الرحمن الغافقي كان رجلا من طراز كبار الفاتحين وهو عنبسه تولى سنه 105 ه قضى عنبسه السنوات الاولى من الولايه في تنظيم امور الاندلس وتكوين جيش قادر على مواصلة الفتوح في غالة فلما تم له ذلك سار شمالا فحتل قرقشونه وعقد حلفا مع اهل الناحيه على ان يردوا اسرى المسلمين ويقاتلوا معهم ثم اتجه شمالا وادرك ((اوتان ))واحتلها حتى بلغ ((صانص)) وهذه كانت ابعد نقطه وصل اليها المسلمون شمالا .. وان وصول العرب الفاتحين الى ذلك الحد لدليل قاطع على ما متازوا به من جراة وقو ة وايمان تصنع المستحيلات ولا يقلل من هذا الفضل انهم لم يستطيعوا البقاء عند ذلك الحد .
اخذ عنبسه مع رجاله طريق العوده الى الاندلس محملين بالغنائم بعد ان اجتاحوا حوض الرون كله وتخطوا اللوار وصلوا الى السين ولا نستطيع القول بان عنبسه فتح جنوبي غالة او حوض الرون ((عللي,او لماذا؟)) لانه في الواقع لم يفعل شيئا لتثبيت اقدام المسلمين فيما وصلوا اليه من البلاد ولكنه على اي حال الفاتح المسلم الوحيد الذي وصل الى هذا المدى في فتوحه وربما جاز تشبيه حملة عنبسه بحملة عقبه الكبرى مع اختلاف الظروف طبعا..
5)ولايه عذره الفهري :
قام عذره بعمليات عسكرية قليلة في غالة ولكن يبدو ان الجند الاسلامي الذي كان مركزا في ارغون كان يقوم بضربات سريعه وغارات عنيفه من كل جهة ومثل هذه الغارات والضربات تؤتي غنائم وافرة للمحاربين انفسهم ولكنها تضر بالقضية الاسلاميه الكبرى ((عللي او لماذا )) لانها :
أ‌-ترعب الناس من المسلمين وتلقي في روعهم انهم اهل غارة وسلب ونهب لا غير
ب‌-تفقد الجنود طابع النظام وخواص الجديه والايمان والبساله الحقيقية ومن اسف ان عذرة الفهري لم يستطع ضبط رجاله فذاع اسمه في جنوبي فرنسا كلها كرجل سفاك نهاب .
6)ولايه عبدالرحمن الغافقي : (معركة بلاط الشهداء أو بواتييه)
استطاع بحزمه وروحه العسكريه ان يضبط جنوده ويعيدهم الى النظام من جديد حقا انه لم يستطع استعادة موقوسة الى صفوفه ولكنه على اي حال اوقف تيار تدهور الفتوح الى غارات ولو ان عبدالرحمن الغافقي كان اقل عنفا عما كان في الواقع لا ستطاع ان يصل الى نتائج احسن ولكنه كان جنديا عنيفا بالغ الحماس لا يلتفت الى سياسة او كياسة مما قلل فرص النصر الكبير امامه
خرج عبد الرحمن الغافقي بحملته الكبيرة سنه 114 ه وكان معه 70 الف جندي تقريبا غلبهم من البربر في حين ان الروايات النصرانيه تقول انه كان يقود 400 الف مقاتل .
ولم يحاول عبدالرحمن الغافقي ان يكسب صداقة الدوق ((أودو)) بل انه لم يعمل على ايقافه على الحياد واتى عبر جبال البرت من الممرات راسا الى قلب بلاد اودو فاضطر هذا الى طلب العون من رجال الفرنجه وعقب ذلك عاد عبدالرحمن واتجه نحو ((بردو)) عاصمة اقطانيه وتصدى له الدوق((اودو)) فهزمه عبدالرحمن هزيمه كبرى ثم دخل المسلمون بوردو واحتلوها واسرع ((اودو)) نحو شارل مارتل وتقدم عبدالرحمن فاحتل بواتييه بعد صراع عنيف وشرع يستعد للسير شمالا نحو باريس .
وعجل شارل مارتل فحشد كل ما استطاع من قوة للقاء المسلمين واستنفر الناس استنفارا فتضخم جيشه وسار جنوبا للقاء العرب شاعرا ان هذه فرصته الكبرى لكي يثبت جدارته بالملك من دون الميروفنجيين .
مسمى المعركه :
كان اللقاء في بواتييه في الطريق الى ((تور)) في موضع قريب من طريق روماني قديم هو المسمى ((بالبلاط )) وفي هذا الموضع قرية تسمى الان مواسيه لا باتاى وربما كان موقعها يحدد مكان المعركه .
تاريخ المعركه :
سنه 114 هجري
احداث المعركه:
دارت المعركه اذن اكثر من اسبوع مما يدل على انها كانت معركة حاميه والحق ان كلا من الجانبين بذل اقصى وسعه في القتال وصبر المسلمون صبرا طويلا حتى تجمعت عليهم قوات نصرانيه من كل ناحية فلم يقتصر الامر على الفرنجه بل كان هناك كثيرون من اجناس جرمانية اخرى واخر مراحل المعركه كان هجوما عنيفا على مؤخرة الجيش الاسلامي فانتهبت الغنائم وتزعزع نظام الجيش ودقت ثغرات نفذ منها الاعداء وفي اثناء ذلك استشهد عبد الرحمن الغافقي بسهم اصابه وكان هذا نذير الهزيمه وقد استمر القتال مع ذلك حتى هبط الليل فتحاجز الفريقان وانتهزت فلول المسلمين الفرصه فتسللت من مكان المعركه تحت الظلام فلما اصبح الفرنجه لم يجدوا للمسلمين اثرا ولكنهم وجدوا ذخائر عظيم ة فانتهبوها ولم يفكروا في تتبع المسلمين فسلمت البقيه الباقيه منهم وعادت الى ارغون .


العوامل التي ساعدت شارل على خوض معركة بلاط الشهداء :
1)ظروف العرب في المغرب والاندلس لم تكن تسمح لهم بمواصلة الفتوح بالقوة التي عهدناها فيهم وذلك بسبب الخلافات بين العرب انفسهم ثم بينهم وبين البربر..
2)ان حملة عنبسه اثارت مخاوف اوروبا الغربيه كلها فقد اقتحمها العرب اقتحاما واوغلوا في داخل بلادها دون ان يستطيع احد مقاومتهم ولقد شعر القائم بامر مملكة الفرنجه اذ ذاك وهو شارل بانه لابد ان يقوم بعمل حاسم اذا عاد العر مرة اخرى وبالفعل بدا يستعد للقاء حاسم فاخذ يجمع ا لقوات والسلاح والازواد وصالح((امراء برغندية ))واتفق مع ((رجال سبتمانيه )) ومع ((الدوق اودو )) ليقموا معا بعمل حاسم ضد المسلمين .
وكان عنبسه قد استشهد في طريق عودته اذ داهمتهم قوات نصرانيه كبيره وقد قتل عنبسه عام 107 ه وتولى ولايه الاندلس من بعده عذره الفهري .
3) وقع انشقاق في صفوف المسلمين المقيمين في الثغر الاعلى الاندلس وكان له اثر سيى على سير الفتوح فيما بعد فان الدوق اودو كان قد حالف المسلمين بل صاهر قائدا بربريا من قوادهم يسمى(( موقوسة ))كان مركزه في الناحيه الغربيه من جبال البرت ولم يرض المسلمون عن هذا الصهر لان مو قوسة بدا ياخذ جانب اودو ورجال اقطانيه وانتهى الامر الى انفصاله عن المسلمين بمن معه من الرجال .
4) تعاقب على ولايه الاندلس بعد عزل عبدالرحمن الغافقي ((الولاية الاولى له التي كانت مؤقته )) سبعة ولاة لم يفض احدهم فيها اكثر من شهرين مما يدل على اضطراب الاحوال
5) تطلع الناس في جنوب فرنسا الى من يخلصهم من غارات عذره السالبة الناهبة وذلك كله مهد الطريق امام شارل مارتل
هدف شارل من خوض معركة بلاط الشهداء:
كان شار مارتل يجمع قوى انصاره وينتظر الفرصه التي تسمح له باثبات استحقاقه لتاج الملك ..
اسباب هزيمة عبدالرحمن الغافقي في معركة بلاط الشهداء :
1-((البعد)) : ان الجيش الاسلامي رغم شجاعته وارتفاع قراه المعنويه كان قد بعد جدا عن بلاد الاسلام بمسافات واسعه جدا تجعل موالاة الجيوش بالمؤن والازواد والامداد امرا عسيرا ولو ارسل عبدالرحمن الغافقي رساله استنجاد الى قرطبة فان حاملها لايصل في اقل من شهرين في حين ان شارل كان يحارب في بلاده وبين اهله وعشيرته .
2-((المناخ و طبيعة الموقع )): كان الوقت خريفا وهو موسم الامطار الثقيله في هذه النواحي والمسلمون لا يستريحون للبرد والمطر وكانت تلك المناطق كلها غابات والفارس العربي لم يكن يحسن الحرب في الغابات ثم ان خيول المسلمين العربيه الضامرة تاثرت دون شك بالبرد والامطار ولم تعد تستطيع الحركه بنفس الخفه التى تعمل بها في الجو الدافئ الجاف .
3-ان عبد الرحمن الغافقي كان جنديا عظيما ولكن كانت تنقصه القدرة على وضع خطة محكمة للقتال كما راينا مثلا عند حسان بن النعمان و طارق بن زياد فقد استمر عبدالرحمن في سيره حتى لقيه الفرنجة.
4-لدينا مسالة الغنائم الكثيرة التي كان الجيش الاسلامي يسحبها وراءه ويفهم من بعض الروايات ان خوف المسلمين على ضياع هذه الغنائم كان من اكبر اسباب الهزيمة.
5- كانت الغالبية العظمى من المسلمين من البربر ولم تكن العلاقات بينهم وبين العرب أهل القيادة على ما ينبغي في هذه الظروف ولم تكن لدى عبد الرحمن الغافقي من السياسة وبعد التظر ما يمكنه من إزالة أسباب الخلاف في الجيش ليستطيع السيطرة الكاملة على قواته
اهمية معركة بلاط الشهداء:
لقد توقفت موجة الفتح الاسلامي الخارجي تماما والسبب في ذلك لا يرجع الى هذه الهزيمة بالذات فكثير من المعارك خسرها العرب ثم كانت لهم بعدها كرات ((مرات)) اعقبها الفتح والنصر ولكن السبب هنا يرجع الى الفتن والاضطرابات الداخلية التي حلت بالمغرب والاندلس وحالت دون استمرار هذه الغزوات, فعندما بلغ الخبر الى عبيد بن عبدالرحمن السلمي عامل افريقة ولى عبدالملك بن قطن الفهري من قبله على الاندلس فاسرع هذا الى ارغون وفي الطريق اعاد الهدوء الى املاك المسلمين في جبال البرت وجنوب فرنسا وثبت سلطان المسلمين في سبتمانية وعقد معاهدات مع نفر من الرؤساء خلفوا الدوق اودو . ومن حسن الحظ ان شارل شغل عن المسلمين باعداء كثيرين من ابناء جنسه في شمال مملكته فاتيحت الفرصه للمسلمين ليعيدوا تنظيم انفسهم من جديد .
وقد تمكن عبدالملك بن قطن من اعادة تنظيم القوات الاسلامية واشتغل بعد ذلك باعادة سلطان المسلمين على نواحي جبال البرت ونلاحظ ان المسلمين اتخذوا سياسة جديدة لحكم مابيدهم من فرنسا وهي اقامة حاميات قوية في المدن وتحصين قلاعها واتخاذ هذه القلاع مراكز للحكم والحرب كما ان هذه الفتن والاضطرابات شجعت العدوا شارل مارتل على معاودة الكره واسترداد ما اخذه العرب من بلاد ماوراء البرتات .
اذ احس سارل انه لا مفر له من مواجهة المسلمين مرة اخرى وتقدم بالفعل بجيش كبير يقوده هو واخوه ((شلدبراند)) وسار نحو المسلمين ايضا ملك اللومبارديين فاضطر المسلمون الى اخلاء ابنيون وتراجعوا الى ارغون وتحصنوا فيها وهناك ثبتوا نحو 30 سنه فلم تسقط الا في سنه 141 هجري وكان ذلك في ايام عبدالرحمن الداخل وقد وجد عبدالرحمن انه لن يستطيع المحافظة على املاك اسلامية شمال جبال البرت فاخلى هذه الاراضي واقتصر على شبه الجزيرة الايبيرية وكان ذلك خطا منه ، وكانت نتيجة تخليه تماما عما يقع شمالها ان استعاد الفرنجة فيما بعد منطقة قطلونية فانشا شرلمان فيها ولاية الثغر الاسباني ومعنى ذلك ان شبه الجز يرة انتقص ايضا من الشرق بعد ان انتقص من الغرب كما راينا .
وهكذا تمكن شار مارتل بعد انتصاره في هذه المعركه من الحصول على مباركة رجال الكنيسه لحكمه واستحق تولي العرش في نظرهم اذ خلص الديانه المسيحيه من خطر الاسلامي الزاحف تجاهها فعتبره رجال الكنيسه المنقذ لهم

[/align]
  رد مع اقتباس