و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ،
صدقت يا أختاه ، فعاقبة الغش وخيمة دون أدنى شك في ذلك .
واضح أن عملية الغش تلك أثرت عليك و حركت الغيرة في أعماقك ، و لكن أتعرفين ؟
بالنسبة لي ، لم تك قضية الغش في حد ذاتها هي العامل أو المؤثر الذي جعلني أراجع الصورة المصورة في ذهني عن الطلبة الجامعيين الموقريين و لا سيما زملائي .
الغش ما هو إلا ردة فعل طبيعية و معقولة جدا لأمور يرتكبها أو يمارسها طلبة جامعيون يحلمون بتحويل الواقع الغير مرغوب فيه إلى آخر أكثر جمالا و إشراقا .
و الذين كان من المفترض أن يكونوا أكثر وعيا و مسؤولية مما هم عليه في الواقع .
صدمت و صعقت حينما رأيت و علمت عن أحوال بعض الناس ، عرفت أن هناك مجموعة من الطلاب الذين لم يفتحوا المحاضرة أو حتى المحتوى إلا قبيل الإختبارات بأيام ، هذا إذا لم يكونوا قد شرعوا في المذاكرة في نفس يوم الإختبار فحسب .
و آخرون يعلمون أن هناك ما يسمى بالواجبات ، و لكن كيفية حلها ، كيفية أرسالها ، ليس لديهم أدنى فكرة عن الأمر .
أيها الطالب الجامعي المنتسب
نعرف و نعلم أنك صاحب مسؤوليات و لديك من الإلتزامات ما قد تشعل الرأس شيبا ، و لكن توقف لحظة و ردد في نفسك مدة ثانية " أنا طالب جامعي !! "
إذا لم تكن قويا بما فيه الكفاية لتحمل ذلك الوسام على صدرك ، فأرجوك أتركنا و غادر الميدن من الآن .
فالجامعة ليست مسؤولة عن ظروفك و لا عن أحوالك و ليس لها ثمة علاقة بإنشغالاتك ، لا تتواكل و لا تظن أنه مجرد كونك طالبا منتسبا يعطيك الحق في أن تتهاون و تتكاسل طوال السنة ثم تأت و تبك على حظك العاثر و تتحجج بكونك صاحب ذكاء محدود ، و تطلب من الجامعة إعطائك مجموعة أسئلة تشبه تلك التي تقدم في المدارس المتوسطة أو الإبتدائية .
تحياتي للجميع !!!
أحمد باسمح