هذا النص احلا
أيها الساقي إليك المشتكى قد دعوناك وإن لم تسمع
ونديمٍ همْتُ في غُرّتِــــهِ
وشربتُ الرّاحَ من راحتِهِ
كلما استيقظَ من غفوته
جذبَ الزِقَّ إليه واتكا وسقاني أربعاً في أربَعِ
غصن بان مال من حيث استوى
بات من يهواه من فرط الجوى
خافق الأحشاء موهون القوى
كلما فكّرَ في البينِ بكى ما له يبكي لما لم يقعِ
ليس لي صبرٌ ولا لي جلدُ
يا لقومي عذلوا واجتهدوا
أنكروا شكواي مما أجدُ
مثل حالي حقه أن يشتكى كمدَ اليأس وذلَّ الطمع
ما لعيني عشيت بالنظرِ
أنكرت بعدك ضوء القمرِ
وإذا ما شئت فاسمع خبري
شقيت عيناي من طول البكا وبكى بعضي على بعضي معي
كبد حرى ودمـــع يَكِفُ
يعرف الذنب ولا يعترف
أيها المعرض عما أصف
قد نمى حبك عندي وزكا لا تقل في الحب أني مدعي