قصيدة في غاية الروعة للشاعرة "" وحيدة السعودية ""
( الرّيف )
أهل القـرى مايالفـون المدينـه
وإن والفوها حَنّوا لعيشة الرّيـف
حَنّـوا لمحمـاسٍ ونجـرٍ دنينـه
يزهم على الضّيفان شرّابة الكيـف
ياما حلا والبـدر يضـوي جبينـه
سوق الدّلال وطيّبـات السّواليـف
في مجلسٍ لأهل العقـول الفطينـه
أهل العلـوم الطّيبـه والمعاريـف
وبيتٍ بلا بيبـان يحمـي زبينـه
ماسكّروا بابه على جيّـة الضّيـف
آخير من بيـتٍ بوسطـه سجينـه
مدري شتا وألاّ أنا باخر الصّيـف
إمسَـلِـحٍ سَكَّـانِـه الله يعيـنـه
لاضاق صدره مالقى فيه تصريـف
كنّه بـ( قوطي ) والعرب حاكرينه
لاشايفٍ جاره ولا الجار لِهْ شيـف
في طلبة البدوان روحـي رهينـه
لو عافهم راعِ الثّمـان المراهيـف
ماشاقني صـكٍ بوسـط الخزينـه
ولا شاقني لبس الذّهب والنّفانيـف
وين الزّمان اللّي مضى اليوم وينه
ليت السّنين اللّي غدن به مناكيف
وقتٍ مضى ياكيف مَـرّتْ سنينـه
وهذا جدانا قولة إشلـون ياكيـف
أيّـام راع الزّمـل يتبـع قطينـه
يروح بالبيـدا ولا يلحقـه حيـف
وأيّـام بالحنّـا لنـا كِـلْ زيـنـه
ولا يعرف المكياج زين التّواصيف
وكان الجمل وسط الصحارى سفينه
عليه هـودج للبنـات الغطاريـف
وأقصى الهوى نظرات خِلٍّ بعينـه
وأكثر من النظرات عنه التّعافيـف
دورٍ مضى في كِلْ زينـه وشينـه
حَيٍّ نساه وحيّ جـرّ التّحاسيـف
حَـيٍّ إذا يطريـه فـرّك يديـنـه
وجدٍ على دورٍ مضى كِنّه الطّيـف
ياليتنـا ويّـا البـدو حاضريـنـه
وفي رفقة البدوان عِزٍّ وتشريـف
والقلب عبّر عن دواعـي حنينـه
شوقٍ يهز القلب بين السّراجيـف
وإفترّ قلبي مثـل سيـر المكينـه
ولا جوّده كود الضلوع المواجيـف
قلته وأنا بيبـان جاشـي ضمينـه
ورزقي على ربٍ وسيع المحاريف
شعر ::: وحيدة السعودية
التعديل الأخير تم بواسطة مزون الحجاز ; 2008- 10- 27 الساعة 03:36 AM
|