هل يصلح النظم لتفسير سر الجمال في القرآن الكريم ام ان النظم يصلح للنصوص الادبية /
عبدالقاهر لم يقتصر على تفسير الاسلوب القرآني فقط بل تعدى ذلك الى النصوص الاخرى وخاصة الشعر ، فما دام النظم يصلح تفسيراً للقرآن وللنصوص الادبية الاخرى فانه لابد ان تتفاوت درجاته لان نظم الشعر وبلاغته لاتتساوى مع نظم القرآن وبلاغته ، وداخل دائرة النصوص الشعرية ذاتها لاتتساوى درجات النظم فبعض الشعر يعد في درجة عاليه وبعضه الآخر في درجة اقل جوده واحكاماً ، ومادام النظم درجات مختلفة فان النظم كله بمختلف درجاته يعد مستوى من مستويات الاسلوب الرفيع والاسلوب عند عبدالقاهر ثلاث انواع :
1- اسلوب لايرجع جماله الى النظم وانما يعود الى اللفظ والمعنى وهذا النوع لايلاحظ فيه قيام التركيب والبناء على اساس المعاني النحوية ومراعاة مبدا حسن الاختيار والتاليف ومن هنا لايطلق على هذا اللون اسم النظم
2- نوع آخر من النظم يعود سر جماله الى النظم بشروطه ولايتضح هذا اللون من الوهلة الاولى بل يحتاج الى تتابع الجمل والتراكيب
مثال /
بلونا ضرائب من قد ترى فما ان راينا لفتح ضريبا
هو المرء ابدت له الحادثا ت عزما وشيكا ورأيا صليبا
3- هذا النوع لايحتاج الى تامل كثير بل ان العين تدركه للوهله الاولى وتدرك انها امام مستوى جيد من التعبير الادبي وليس هذا اللون شائع في الكلام
فيه مثال عليه بس مو ماشر عندي من ضمن المحاضره لكن باكتبه للفائده
أبيني أفي يمنى يديك جعلتني فأفرح ام صيرتني في شمالك
أبيت كأني بين شقين من عصا حذار الردى او خيفة من زيالك