(أكره طبيب الأسنان، وأخشى من معالجة أسناني))
عبارة لطالما رددها المراجعون على أسماعنا نحن معشر أطباء الأسنان، نتقبلها –ولو على مضض- وفي الوقت عينه نجد أعذاراً لمطلقيها.
فالرهاب أو الخوف من طبيب الأسنان ومن المعالجات السنية مشكلة حقيقية تحول دون مراجعة العديد من الأشخاص للعيادات السنية، مؤدية إلى تفاقم المشاكل الفموية لدى المريض، وبالتالي تعقد مستوى المعالجات، وارتفاع تكاليفها، وانخفاض نسبة نجاحها.
وأسباب الرهاب متنوعة وكثيرة منها:
· التجارب السلبية السابقة والتي حصلت لدى المريض أثناء وبعد زياراته لأطباء الأسنان والتي يعود سببها في الغالب إلى المعالجات الخاطئة وتتضمن: الألم المتكرر، الحشوات السيئة....
· عدم الارتياح والشعور بالألم مع عدم قدرة الطبيب السيطرة على الحالة السيئة أثناء المراجعة.
· الشعور بالارتباك من حالة الإهمال والخوف من السخرية عند الذهاب إلى عيادة طبيب الأسنان.
· قصص مرعبة عن التجارب الحادثة في عيادة طبيب الأسنان التي ترويها العائلة أو الأصدقاء، وبشكل خاص حوادث القلع(خاصة قلع ضرس العقل)، وتضخيم صورة الألم المرافق لإبرة المخدر، وحفر الأسنان...
· التصورات المرعبة والسلبية عن أطباء الأسنان في الأفلام والتلفزيون والصحف والمجلات.
· الشعور بانعدام الشخصية خلال المعالجة السنية
· الخوف من انتقال الأمراض الإنتانية والفيروسية القاتلة كالإيدز والتهاب الكبد الإنتاني، نتيجةً عدم الثقة بعقامة الأدوات المستخدمة وذلك مع ازدياد التأكيد على ضرورة استعمال الحواجز الواقية كالماسك والقفازات وغيرها..
· الخوف من المجهول.