عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 1- 26   #12
دمعة المآس
أكـاديـمـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 65129
تاريخ التسجيل: Wed Nov 2010
العمر: 34
المشاركات: 36
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 50
مؤشر المستوى: 0
دمعة المآس will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية العلوم
الدراسة: انتظام
التخصص: فيزياء
المستوى: المستوى الثالث
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
دمعة المآس غير متواجد حالياً
رد: محاضرات الأخلاق الإسلامية وآداب المهنة

ثانياً: معلمة رياض الأطفال
مقدمة عامة :
من أهم المشكلات التي تواجه الحياة الاقتصادية في حضارتنا الحديثة المعقدة هي مشكلة توجيه الأفراد نحو المهن التي تصلح لهم و يصلحون لها. وهذه المشكلة لا تقتصر آثارها على الحياة الاقتصادية وإنما نرى انعكاساً لآثارها على الأفراد من حيث سعادتهم ورضاهم الشخصي عن العمل الذي يقومون به وبالتالي يتأثر كم إنتاجهم و نوعيته.
معلمة رياض الأطفال: هي مهنة غاية في الحساسية وتحتاج إلى خصائص شخصية وتدريب وتأهيل معين ودقيق، حيث أن معلمة الروضة تشارك مع الأسرة بشكل رئيسي في بناء القاعدة النفسية والمعرفية الأساسية للإنسان ولا يستطيع أي منا إنكار أهمية الخبرات التي يمر بها الإنسان في مرحلة الطفولة المبكرة وأثرها على حياته المستقبلية، فهو في هذه المرحلة يكون سريع التأثر بما يحيط به، لذلك فان لرعايته في هذه المرحلة أهمية كبيرة ومن هنا تنبع أهمية هذه المهنة .
وللأسف على الرغم من أهميتها و حساسيتها إلا أن فهمنا لسمو رسالتها يتقلص يوماً بعد يوم و لعل السبب في ذلك يعود إلى جهل الناس بمعظم ما يتعلق بهذه المهنة من معلومات و يطال هذا الجهل أحياناً المعلمة نفسها فهي للأسف لا تعرف الكثير عن مهنتها وفي معظم الأحيان اختارتها مجبرة أو بالصدفة مما يجعلها غير مؤهلة التأهيل الكافي للقيام بعملها على أكمل وجه .
من هي معلمة رياض الأطفال ؟
هي التي تقوم بتربية الطفل في مرحلة الروضة و تسعى إلى تحقيق الأهداف التربوية التي يتطلبها المنهاج مراعية الخصائص العمرية لتلك المرحلة ، و هي التي تقون بإدارة النشاط و تنظيمه في غرفة النشاط و خارجها إضافة إلى تمتعها بمجموعة من الخصائص الشخصية والاجتماعية والتربوية التي تميزها عن غيرها من معلمات المراحل المراحل العمرية الأخرى.
ما هي مرحلة رياض الأطفال؟
هي مرحلة خاصة بالأطفال الصغار الذين أكملوا السنة الرابعة من عمرهم و هي تسبق المرحلة الابتدائية أي تضم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ( 4 – 6 ) سنوات و مدة الدراسة فيها سنتان ، و تكون على مرحلتين و هما :
الروضة : مخصصة للأطفال الذين أكملوا سن الرابعة من عمرهم .
التمهيدي : الذين أكملوا السنة الخامسة من عمرهم .
و تجري الدراسة فيها وفقاً لمنهج مقرر من وزارة التربية و ينقل الطفل بعد انتهائه من هذه المرحلة إلى المدرسة الابتدائية ، حيث يسجل بالصف الأول الابتدائي . ( النوري ، 1982 م )
دور معلمة رياض الأطفال :
تقوم مربية رياض الأطفال بأدوار عديدة و تؤدي مهاماً كثيرة و متنوعة تتطلب مهارات فنية مختلفة يصعب تحديدها و تفصيها ، فهي مسؤولة عن كل ما يتعلمه الطفل إلى جانب مهمة توجيهية حول نمو كل طفل من أطفالها في مرحلة حساسة من حياتهم ، و تبدأ هذه المرحلة بالتخطيط و تستمر بالتنفيذ و تنتهي بالتقويم و المراجعة كما أن للمعلمة دوراً رئيسياً في تطوير العملية التربوية لأنها على تماس دائماً مع الأطفال .
و يمكن إجمال أدوار معلمة الروضة فيما يلي :
1. دور معلمة الروضة كبديلة للأم : إن دور معلمة الروضة لا يقتصر على التدريس و تلقين المعلومات للأطفال بل إن لها أدواراً ذات وجوه و خصائص متعددة فهي بديلة للأم من حيث التعامل مع أطفال تركوا أمهاتهم و منازلهم لأول مرة و وجدوا أنفسهم في بيئة جديدة و محيط غير مألوف لذا فإن مهمتها مساعدتهم على التكيف و الانسجام.
2. دور المعلمة في التربية و التعليم : كما أن دورها يجب أن يكون دور المعلمة الخبيرة في فن التدريس ، حيث أنها تتعامل مع أفراد يحتاجون إلى الكثير من الصبر و الالمام بطرق التدريس الحديث .
3. دور المعلمة كممثلة لقيم المجتمع : إضافة إلى ذلك فهي ممثلة لقيم المجتمع و عليها مهمة تنشئة الأطفال تنشئة اجتماعية مرتبطة بقيم و تقاليد المجتمع الذي يعيشون فيه و تستخدم الأساليب المناسبة .
4. دور المعلمة كقناة اتصال بين المنزل و الروضة : المعلمة أيضاً حلقة اتصال بين الروضة و المنزل فهي القادرة على اكتشاف خصائص الأطفال و عليها مساعدة الوالدين في حل المشكلات التي تعترض طريق أبنائهم في مسيرتهم التعليمية .
5. دور المعلمة كمسؤولة عن إدارة الصف و حفظ النظام فيه : من أساسيات العمل التربوي للمعلمة توفير النظام المرتبط مع الحرية في رياض الأطفال و تعد الفوضى من أكبر المعوقات في العمل والمعلمة الناجحة هي التي تقوم بالجمع ما بين انضباط الطفل و حريته و تشجع الطفل على التعبير الحر الخلاق في روح من حب الطاعة .
6. دور معلمة الروضة كمعلمة و متعلمة في الوقت ذاته : على معلمة الروضة أن تطلع على كل ما هو جديد في مجال التربية و علم النفس و أن تجدد من ثقافتها و تطور من قدراتها متبعة الأساليب التربوية الحديثة .
7. معلمة الروضة كموجهة نفسية و تربوية : تقوم معلمة الروضة بنحديد قدرات الأطفال و اهتماماتهم و ميولهم و توجه طاقاتهم و بالتالي تستطيع تحدبد الأنشطة و الأساليب و الطرائق المناسبة لتلك الخصائص و التي تميز كل طفل . كما لابد لمعلمة الروضة من تحديد المشكلات التي يعاني منها الطفل و القيام بالتعاون مع المرشد النفسي في علاج تلك المشكلات و اتخاذ التدابير الوقائية للطفل قبل ظهور مشكلات نفسية أخرى .
الخصائص التي يجب أن تتوفر في معلمة الروضة :
خصائص و صفات شخصية إضافة إلى الخصائص و الصفات المهنية :
1. إن الصفة الأهم و المميزة التي يجب أن تتمتع بها معلمة الروضة هي حب الأطفال و حب مهنتها .
2. القدرة على تقدير حاجات الأطفال و تمييز ميولهم و تقدير إمكاناتهم فالمعلمة التي تستطيع إدراك تلك الخصائص تتمكن من الوصول إلى الأهداف التربوية بالارتقاء بنمو الطفل و تحقيق التكامل بين جوانب النمو المختلفة . و الإلمام بعلم نفس الطفل للاستفادة منه في تحديد حاجات الطفل و علم نفس الفروق الفردية كما يجب أن تكون لديها القدرة على تحليل سلوك الطفل و الإلمام بطرق التواصل معه و الإلمام بطرق مراقبة السلوك و أدوات الملاحظة المساعدة لها في التعرف على خصائص الأطفال و قدراتهم .
3. القدرة على توجيه النشاط الذاتي للطفل و تقدير التوقيت المناسب للحصول على التعلم لأن الإسراع في إحدى عملية التعليم و عدم توفير الفرص و للتعلم الذاتي و الاكتشاف يقلل من فاعلية التعلم الذي يحدث .
4. الاستعداد النفسي و التحلي بالصبر في التعامل مع الأطفال و البقاء معهم لمدة طويلة تلاعبهم و تعلمهم و تتفاعل و تستمع إلى أفكارهم .
5. الثقة بالنفس و تقدير الذات و حمل مشاعر ايجابية تجاه مهنتها و قدراتها و إدراكها لأهمية الدور الذي تقوم به حيث بين التربويون أن المشاعر التي تحملها معلمة الروضة تؤثر على العملية التربوية بالتالي تؤثر على الأطفال .
6. أن تكون لديها القدرة على إقامة علاقات اجتماعية إيجابية مع الأطفال والكبار (زميلات في العمل / أولياء أمور / المسؤولين ) .
7. أن تتمتع بالاتزان الانفعالي .
8. أن تكون سليمة الجسم والحواس ، وأن تكون خالية من العيوب الجسمية التى يمكن أن تحول دون تحركها بشكل طبيعي ، وبحيوية مع الطفل .
9. أن تكون على خلق يؤهلها لأن تكون مثلاً يحتذى به ، وقدوة بالنسبة للأطفال في كل تصرفاتها .
10.أن تكون لغتها سليمة ونطقها صحيحاً .
11.أن تتمتع بالذكاء ، مما يسمح لها بالإفادة من كل فرص التعليم، و التطوير المهني ، بما يعود بالفائدة عليها وعلى الأطفال .
12.أن تتمتع بالمرونة الفكرية ، التي تساعد على الابتكار ، وأخذ المبادرة في المواقف التي تواجهها.
13.الجرأة والاستكشاف .
14.الجرأة فى المحاولة ، والتجربة .
15.القدرة على التأثير على الغير .
16. يفضل أن تكون امرأة بدلاً من الرجل لأن غريزة الأمومة أقرب إلى مشاعر الطفل وحياته



أخلاقيات معلمة رياض الأطفال:
لما كانت الأخلاق الفاضلة قانوناً سماوياً يحكم سلوك الصالحين من البشرالذين اختاروا الصراط المستقيم فإن العناصر التي تكون في مجموعها الأخلاق الفاضلةلا تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة بل هي من الثوابت التي تحكم التعاملاتوالمعاملات السليمة بين الناس في جميع المهن بين مختلف الفئات والطبقات وبين شتىالجماعات والمجتمعات.
وللمعلمة في الروضة تأثيراً بالغاً في شخصية الطفل قد يكونأكبر من تأثير المقربين للطفل، حتى أبويه، فالأطفال يتأثرون كثيراً وهم في مثل هذهالسن بمظهرها، وشكلها، وحركتها، ومكانتها، وإشاراتها، وإيماءاتها، وألفاظها التيتصدر عنها، وسلوكياتها وأخلاقياتها التي تبدو منها، والطفل أسرع في التقاط كل هذاوالتأثر به، ورغم اختلاطه بأقرانه من الأطفال وأهله إلا أن تأثير المعلمة يبقى أعمقوأشد من تأثير الآخرين.
فهي التي تطبعهم على عاداتها وتبث فيهم آداب السلوك، ممايترتب عليه نشوء الأطفال وهم يحملون في أنفسهم ما طُبِعوا عليه من آراء في طفولتهممما يصعب التحول عنه فيما بعد.
ولكى تقوم المعلمة بدورها لا بد أن تتوافر لهامجموعة من الخصائص والسمات الخلقية، نذكر منها ما يلي:
1. أن تحترم أخلاقياتالمهنة وتلتزم بقواعدها وتعتز بالإنتماء إليها، وأن تكون مقتنعة تماماً بعملهاكمعلمة في رياض الأطفال.
2. أن تعمل على تقوية الروح الإنسانية في نفوس الأطفالوتسعى إلى تنشئتهم في ظل تعاليم الحياة الإجتماعية المبنية على العدلوالمساواة.
3. أن تجعل من نفسها قدوة حسنة حيث أن المعلمات - شئن أم أبين - قدوة للأطفال في العاطفة والتفكير والسلوك، فوجود قدوة وتقليدها ومحاولة التفكيروالشعور كالأشخاص الذين يحبهم الطفل وعلى صلة وثيقة بهم جزء أساسي من تعلمه كما أنالمعلمة تجسد القيم والسلوكيات التي تتأصل في الطفل طيلة حياته مثلما تشبع حاجاتهوتشعره بالحب وتؤثر فيه بحنانها الفطري وأمانتها الشديدة واهتمامها الكبير بحياتهوتعلمه.
4. الأمانة: إن المعلمة مؤتمنه على أطفالها وأسرار بيوتهم فلا تفشيهالأحد مهما كانت الدوافع لذلك، فتربيةالطفل وتنشئته بصورة سوية أمانة كبرى يتعهدبها أولو الأمر أمام الله وأمام الناس، فيجب القيام بها على خير وجه. وأي تقصير فيهذه المسؤولية يعتبر خيانة للأمانة وتضييعاً لها.
5. التواضع: فهي صفة أساسيةلأي عالم ومتعلم يحرص على النجاح، والمعلمة المتواضعة هي التي تنصف غيرها من نفسها،ولا تتطاول على الآخرين بالباطل، ولا تحتقر زميلاتها حيث أن تواضع المعلمة يجذبإليها قلوب الأطفال ويقبلون على التعلم منها بسرور. ومن تواضع المعلمة أيضاً أنتلتزم بلوائح الروضة التي تعمل فيها، وتحدث فيها جواً من الألفة والاحترامالمتبادل، أما إذا تعاظمت كل معلمة واغترت بنفسها فإن ذلك يؤدى إلى النزاع، وفشلالروضة في تحقيق أهدافها.
6. العزة: إنها تعنى شعور المعلمة بأنها متحررة من أيقيود، وأنها لن تنحني أمام عاصفة طاغية أو حدث جلل، أو مصلحة ذاتية. فعلى المعلمةِأن تشعر بأن مكانتها عالية جداً، وإن كان راتبها قليلاً، ولا تحزن عندما ترىاستهانة الكثيرين بمكانة المعلم بوجه عام، وبمكانة معلمة رياض الأطفال بوجهخاص.
7. الإخلاص: من الخصائص الخلقية الهامة أن تكون معلمة رياض الأطفال مخلصةفي عملها، جادة فيه، أمينة صادقة في معاملتها مع الأطفال، متحملة للمسئولية لاتتهرب منها، لديها الشجاعة لأن تعترف بالخطأ إن وقع.
8. الالتزام بمحاسنالأخلاق: فهي التي تقوى علاقات المعلمة بأطفالها وزميلاتها ورؤسائها. ومن الأخلاقالتي يجب على المعلمة أن تتخلص منها: الكبر والرياء، وحب السمعة، والطمع،والمداهنة، والغيبة والنميمة، واحتقار الآخرين من زملاء أو أطفال.
9. أن تقوم العلاقة بين المعلمة والأطفال على أساس من المحبة بحيثتدفعها تلك الرابطة إلى حماية أطفالها من رفقاء السوء، ومراعاتها لعدم إثارةانفعالات الغيرة فيهم والابتعاد عن الاستهزاء بهم أو لومهم وتوبيخهم أمامالغير.
10. ألا تستأسد المعلمة على الأطفال أو تتنمر لهم، وأن تعلم أن الطفلمهما عاند أو شاكس وعصى الأوامر فما هو إلا طفل في مرحلة نماء، قدراته محدودة،وخبراته ضئيلة، باختصار هو صغير لا حول له ولا قوة أمامنا نحن الكبار.. ولذلك يجبأن تقلل المعلمة من شجارها الدائم مع الطفل المشاكس وعليها أن تبحث عن أسباب عنادهومشاكسته.
11. تتقبل المعلمة الوالدين، وتتفهم احتياجاتهما، وتعرف أهدافهما، إذباستطاعتها أن تتبنى أهداف الأبوين وتعمل على تحقيقها من خلال غمرة اهتمامهابطفلهما، وحرصها على مصلحته وتربيته، فمهمة الوالد ين شاقة في هذه الأيام ومعقدة،وتتطلب الكثير، مما يجعل المعلمة تشعر بثقل مهمتهما وخطورتها، كما يجعل الوالدينيقدران هذا الشعور والفهم، مما يشجعهما على معالجة مشاكلهما بكل جرأة، ودون خوف منأن يُتهما بالعجز، أو يُلاما على التقصير، وهذا الفهم المشترك له أثره الفعال فيإرساء قواعد متينة لإقامة علاقة طيبة بين كل من الآباء والمعلمات، وأخيرا فإناتصالها الدائم بأسرة الطفل وإقامة علاقات صداقة معهم يؤدى إلى تحقيق الأهدافالتربوية المرجوة من رياض الأطفال.


__________________

  رد مع اقتباس