عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011- 1- 30
الصورة الرمزية waiting
waiting
عضوه متميزه
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الصيدلة الاكلينيكية
الدراسة: انتظام
التخصص: صيدلة إكلينيكية
المستوى: المستوى السابع
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 958
المشاركـات: 14
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 58752
تاريخ التسجيل: Sun Sep 2010
العمر: 32
المشاركات: 957
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3301
مؤشر المستوى: 73
waiting has a reputation beyond reputewaiting has a reputation beyond reputewaiting has a reputation beyond reputewaiting has a reputation beyond reputewaiting has a reputation beyond reputewaiting has a reputation beyond reputewaiting has a reputation beyond reputewaiting has a reputation beyond reputewaiting has a reputation beyond reputewaiting has a reputation beyond reputewaiting has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
waiting غير متواجد حالياً
لا تُصدِقُوهُمْ حين لا يَبْكُون ..

تعدّل نظّارتها و تجذب شعرها بشكل متزمت ..

ترتدي الأسود و ترتشف القهوة السوداء و تكحلّ عينيها بالأسود !

تخبئهمُا تحت نظارتها الزجاجية ” غير الطبية ” حتى تمنع بحر عينيها بأن يثور ليغرق أقنعتها ..

تعيش لتعلّم طلاّبها الجامعيين كيف يعيشون في الحياة الواقعية .. القاسية جداً !

“”"

صبيحة اليوم عرضت عليها إحدى طالباتها قصيدة غزلية كتبتها ..

تأملتها ثم أشاحت بعينيها و ضحكت كثيراً وسط دهشة الجميع ..

ثم أردفت :

إنكم مهووسون بالحب .. مهووسون بكل ما يدمرّكم !

الحب لا يشيد بستاناً من الورد و لا يبني قصراً من أحلام كما تتخيلون

إنه يبني مأساة مزخرفة برسائل معطرة

و موقعة من قبل شخصين قتلوا أنفسهم بإسم الحب !

إن مجنون ليلى يبكيكم و يجعلني أضحك كثيرا ً و أتقزز أكثر ..

و أراهن كم ليلى في هذه القاعة تحلم برجل مثل قيس ..

لا تحلمن ..

لأن مجنونها لو حصل عليها لبحث عن ليلى أخرى !

لأننا بشر تغرينا الأشياء البعيدة ..

نمقتُ ما بين أيدينا و نلهثُ كثيراً

لدرجة أننا في سكرة الموت نتعلق بالحياة التي ضيعناها بملاحقة المستحيلات !

لا تجعلوا نرجسيتكم تدفعكم لخزعبلات الحب الذي اخترعها ” شاعر : ..

حتى لا تبكوا كثيراً .. و تدمنوا كثيرا .. وتتعثروا كثيراً

و تموتوا أبشع ميته !

عيشوا من أجل أنفسكم فقط

فقط !


تودع الجميع بنظرة صارمة و تتجه للمنزل !

تشعل مصباحاً خافتاً .. تنزع سوادها و ترتدي قميصها الحريري الذي يشبه لون الورد ..

تلقي بنظارتها و تسمح لعينيها بأن تبوح .. تنثر دموعها على وسادتها !

و تضم رسائله إليها التي تخبؤها في ديوان نزار قباني الموقع بإهداء و مزخرف باسمه ..

تمسك بالهاتف .. تضغط على الأرقام و يواجهها الصوت الذي تسمعه لسنتين كل ليلة


هذا الرقم الذي طلبته غير موجود بالخدمة مؤقتاً ..


هه !

مؤقتاً ..

تهمس لأحرفه :

لقد سجنتك خلف أضلعي ” مؤبداً ” !

أ . هـ

· لا تصدقوهم حين لا يبكون ..

السماء تبكي .. الجدران تبكي .. وكل الكون يبكي !

فكيف بكتلة بشرية قذفها رحم ضيق
فخرجت للحياة وهي تبكي !

____
مما قرأت بآخر أُمسياتِ //waiting//

منقول من جنون كاتبه
رد مع اقتباس