عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 2- 2   #9
أمير القلب
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية أمير القلب
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 49792
تاريخ التسجيل: Mon Mar 2010
المشاركات: 2,563
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 13787
مؤشر المستوى: 95
أمير القلب has a reputation beyond reputeأمير القلب has a reputation beyond reputeأمير القلب has a reputation beyond reputeأمير القلب has a reputation beyond reputeأمير القلب has a reputation beyond reputeأمير القلب has a reputation beyond reputeأمير القلب has a reputation beyond reputeأمير القلب has a reputation beyond reputeأمير القلب has a reputation beyond reputeأمير القلب has a reputation beyond reputeأمير القلب has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: إدارة أعمال/عضو مؤسس
الدراسة: انتساب
التخصص: السلك الدبلوماسي
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
أمير القلب غير متواجد حالياً
رد: لقيطه تحكي يوميات الإنسان اليتيم

أكمل لكم القصه

حين كنا صغار كانوا أغلب الأمهات من الجنسية المصرية والفلبينية خاصة
لمن هم دون سن الخامسة وطبعا يوجد سعوديات وجنسيات أخرى
لكن أغلب الحاضنات المتواجدات معنا من الجنسية المصرية والآن أصبح الأغلب هن السعوديات
إن لم يكن الجميع باستثناء عدد قليل من الجنسيات العربية والفلبينيات طبعا لايستطيعون الاستغناء
عنهم بحكم أنهن المربيات للمواليد حيث يرافقنهم طوال الوقت ...
حينما نكبر كل واحد منا ينسبونه لأمه الفلبينية فأنا كنت ابنتة جوسي وهناء ابنة ريتا وأمل ابنة ريميلين
وحنين ابنة إيميلي وخالد وعاصم أبناء شيري وهكذا حتى إن بعضهن يتعمدن حين ينادوننا بتعال
ياولد شيري وتعالي يابنت ريتا لكن ذلك كان مصدر فخر لنا فأنا كنت أحب أمي جوسي كثيرا وعلمت فيما
بع أنها هي من ربتني منذ ان كنت وليدة حتى عمر الخامسة ثم انتقلت لأم مصرية ومن بعد عمر
الخامسة يبدأ تشتتنا حيث ننتقل من أم لأم ونفتقد للاستقرار ونتشتت بين تعدد الأمهات ...
المهم أنني كنت أحب أمي جوسي كثيرا حتى بعد انتقلت لأم أخرى لم أنسها كانت باستمرار
تأتيني وتحضر لي الحلويات وعندما تذهب للفلبين وتعود تحضر لي الهدايا استمرت علاقتي بها
حتى بعد أن كبرت إلى ان غادرت المملكة خروج نهائي قبل عدة أعوام لقد شعرت أني حقا افتقدتها
وتركت فراغ عاطفي كبير لقد عملت مايقارب العشرين سنة أحببتها وأنا صغيرة وأحببتها أكثر وأنا كبيرة
كانت تخبرني أنها جاءت للدار وكنت أنا من أول الأبناء الذين قامت بتربيتهم فمجيئها تزامن مع حضوري
تقول لم أكن أما آنذاك إلا أنني أحسست بالأمومة تجاهكم أنتي وبقية أخوتك كنت بمثابة الأم البكر
التي تتعلم كيف تهتم بأبنائها ولم يسبق لها التجربة وكانت تحكي لي الكثير من المواقف والتجارب ...
كنت ومازلت أحبها فكانت حنونة معنا كنت أعرف متى تكون حزينة ومتى تكون سعيدة ومتى تشعر بالألم
ومتى تشعر بالفرح أشعر بها كما تشعر هي بي ...
كنت أعرف كيف أتفاهم معها أعرف كلامها وتفهم هي كل ما أقول حفظت منها كلمات وجمل فلبينية
عشقت الأدوبوه وهي عبارة عن دجاج بالصويا يطبخ بطريقة معينة وأيضا عشقت الكاري كاري
والسي يوان سوان هي طبخات وأكلات فلبينية فمنها تعلمت الكثير من اللغة الفلبينيةوالعادات الفلبينية
كنت أحتفل معها كل سنة بعيد ميلادها وفي عيد ميلادها الخامس والأربعون تفاجأت بقرار رحيلها
رحلت لتربي أبنائها الحقيقين جاءت هنا وهي فتاة لم تتزوج تزوجت وأنجبت وهي مازالت تربي أبناء
ليسوا بأبنائها قالت لي الآن جاء دور أبنائي لأربيهم قلت لها ونحن ألسنا أبناءك ؟؟؟
قالت بلى ولكن أنتم الآن كبرتم وأبنائي مازالو بحاجة لي غادرت وودعناها وداع مليء بالدموع
والحزن والأسى مرات سنوات على رحيلها وأنا مازلت أفتقدها كثيرا ...
" يتبع "


اقتباس:
اريد ان اسالك عن بعض اللاخوات المقيمات بالدار كيف وضعهم وماهو مدى استقبالهم للوضع وكيف نفسياتهم
هل البعض يعاني من اكتئاب هل البعض حاول الانتحار اخبرينا عنهم لاننا نعلم ان اختلاف الايمان يتفاوت من شخص لي اخر
ايضا اخبرينا عن ذالك اليوم الذي اخبرتك بة الاخصائية بوضعك وكيف وجودوكي وماكان ردة فعلك
ارجو ان لا تهملي استفساري لاني احبك بالله وادعو لك كثير
لا لا أعرف أي واحدة حاولت الانتحار لمعرفتها بحقيقتها ...
ردات الفعل متباينة ومختلفة طبعا البكاء هو ردة الفعل المشتركة بين الجميع
هناك أخصائيات اجتماعيات ونفسيات يحاولن مساعدتنا حتى نتجاوز تلك تلك المرحلة بسلام
ربما البعض احتاج لعلاج نفسي أو مهدئات لكن لم تسجل أي حالة انتحار أو محاولة انتحار ...
كنا نسمع عن حقيقتنا ممن يكبروننا سنا لكن كنا مابين مصدق ومكذب وبعد المصارحة
نعرف الحقيقة المرة ...
عن نفسي سأعود لأسرد لكم تفاصيل ذلك اليوم ولكن بعد أن أنهي الحديث عن مرحلة
طفولتي ....

.........................
كانت أمي جوسي فقط أمي في مرحلة طفولتي المبكرة حينما كنت وليدة
لكن كانت موجودة في الدار تعمل وبعد ذلك انتقلت معنا لنفس الدار الأخرى
وكنت أراها كثيرا بصفة دائمة حتى غادرت خروج نهائي يعني لم تنقطع علاقتي بها إلا بعد
أن غادرت للفلبين ...
انتقلت لأمي الثانية حين كان عمري تقريبا خمس سنوات وطبعا كانوا الأمهات يعملون
بفترات متعاقبة فواحدة تأتي الصباح وأخرى المساء وهكذا يعني كان لي عدة أمهات
لكن الأم الدائمة التي معنا بصفة دائمة كانت من الجنسية المصرية وكنا نتأثر بكل أم تتولى حضانتنا
فكنا نحفظ معها الأغاني المصرية ونجيد الرقص الشرقي بل نردد كلمات كثيرة باللهجة المصرية
أذكر أنني في المرحلة التمهيدية أو الصف الأول الإبتدائي كنت أردد بعض الكلمات باللهجة المصرية
في كلامي فحين أريد شيئا أقول عاوزة , وحين أريد أن أعبر عن حدوث مصيبة أو كارثة أقول يامصيبتي
ويالهوي وغيرها من الكلمات حتى إن زميلاتي كن يسألنني إن كنت مصرية فأجيبهم بلا أنا سعودية
فيقولن لي : طيب ليش تتكلمين مصري ؟؟؟
لم يكن كلامي مصري بل كان سعودي مكسر ومزيج من اللهجتين السعودية والمصرية مثل بعض
المتجنسين حاليا ....
كثيرات هن الأمهات اللاتي تولين رعايتي منذ طفولتي إلى أن كبرت وصرت إلى ما أنا عليه اليوم
بعضهن كن متسامحات وأخريات نظاميات وأخريات طيبات وأخريات قاسيات مررت بكل أنواع الأمهات
كنت أناديهن بماما كثيرات هن اللاتي كنت اناديهن بهذي الكلمة ...
وبعد أن وصلت إلى عمر الثامنة عشر تقريبا توقفت عن لفظ هذه الكلمة ولم أعد أنادي بها أحد
لأن أمهاتي اللاتي كنت أناديهن بهذه الكلمة لم يعدن موجودات فهناك من رحلت وهناك من استقالت
وهناك من فصلت وهناك من تقاعدت وهناك من انتقلت لمكان آخر ...
وكل الأمهات الجدد اللاتي حضرن للدار لم أعد أناديهن بماما لأنهن جئن وأنا كبيرة وأدرك انهن لسن
أمهاتي ولا يستطعن أن يكون أمهاتي أصبحت يتيمة من جديد حين تخليت عن هذه الكلمة فأغلب الأمهات
الجدد في أعمار صغيرة أخجل من أن أناديهن بماما وكبرت وأنا مازلت أفتقد هذه الكلمة وحرمت حتى
من نطقها وافتقدتها كما افتقدت أشياء كثيرة غيرها ...
حين كنت صغيرة كنت أسمي أي حاضنة أمي وكنت أنادي جميع الحاضنات بماما وكذلك الحال بالنسبة
لنا جميعا وحين كبرت أصبحن الأمهات صديقات وزميلات وأخوات لأنهن في أعمار مقاربة لعمري
ولربما بعضهن يصغرنني عمرا ....
مرت الآن عشر سنوات وأنا لم أنطق تلك الكلمة كنت أنظقها وأنا يتيمة في طفولتي ومراهقتي
وحين افتقدتها شعرت أني حقا أصبحت يتيمة من جديد ...



اقتباس:
متابعه .. لكن فقط لم يعجبني أنك كنت تحتفلين بالعيد الميلاد .. لانه لا يجوز وحرام ... فقط هذا تعليقي على كلامك السابق
الأم الفلبينية كانت مسيحية لم تكن مسلمة ....
وكانت وهي كل الفلبينيات وأعتقد حتى المسلمات منهم يحتفلون بأعياد ميلادهم
كنت أشاركهم وجدانيا فحفلاتهم أحيانا يقيمونها في السكن الخاص بهم وأحيانا معنا في الدار ...
هذا غير إننا كنا نمر بمراحل متشتتة قد لانميز فيها بين الحلال والحرام والصح والخطأ
كل أم لها ديدن معين ونحن نقلد فقط منهن دون أن نميز ...


اقتباس:
قرئت كل الموضوع 20 صفحة
اغبطك على اسلوبك الرائع وطبعا احس بالاسى وبنفس الوقت شعور اخر بالسعادة لما حصلتي عليه من مميزات مهما كانت ظروفك
لا اجد ما اعلق عليه واحيانا خير من التعليق الصمت لاحييك واشجعك لتستمري بما تكتبينه
انت نقلت صورة قليل منا يعرفها عن الدار وبنات الدار
عندي سؤال
عرفت ان بعض المشاغل المعروفة بالرياض تستعين ببنات الدار اما كتجميل او ادارة هل هذا صحيح
وهل تسمح لكم الدار بالعمل بقطاعات اخرى غير حكومية لكن بالاستقرار فيها للعمل
مر علي بعض الزملاء من جنسيات سعودية لكن اسمائهم مثل ذكرتي وبعضهم بمراكز مرموقة بحكم الدراسة والترقية
هل يتزوجون من عوائل معروفة
وهل يقبل بوضعهم الزواج من جنسيات غير سعودية
(اعني اولاد الدار )
وبالنسبة لكم كبنات هل يوافق على الزواج لكم من جنسيات غير سعودية
ولللزواج هل ترغم الفتاة على الزواج
وهل تعطى فرصة للتعرف على خطيبها
ولو حدث وتطلقت هل تعود للدار
أشكرك على تواجدك العذب
لا أعرف فتيات من الدار يعملن في المشاغل ولا أعتقد أنه مسموح
وأظنه ممنوع خاصة أن الدار كل شيء تمعنه ولها قوانين معينة تسير عليها ...
طبعا تسمح لنا بالعمل في قطاعات أخرى لكن على الغالب يفضلون الفطاعات الحكومية
كثيرون من ابناء الدار وبنات الدار وفرت لهم الدولة أعمال في قطاعات حكومية حسب
شهاداتهم ...
إذا كنتِ تقصدين أنها تسمح لنا بإنشاء مشاريع خاصة بنا فلا أدري لكن هناك عمر يسمح
فيه بالتصرف بأموالنا رغم أن أكثر اللي أعرفهم سواء من بنات أو أبناء الدار يصرفون أموالهم
وينفقونها دون الاستفادة منها ...
بالنسبة للزواج فهناك زواجات تقام بصفة دائمة بين أبناء وبنات الدار
يمنع زواج بنات الدار بغير السعوديين وأحيانا يجون ناس من خارج الدار ويخطبون من بنات الدار
لكن نادرا ولأسباب معينة وغالبا لا تنجح تلك الزواجات ...
بالنسبة للمطلقات ففعلا هناك عدد من المطلقات
من بنات الدار واللي تتطلق لا يسمح لها بالعودة إلى نفس الدار اللي كانت فيها سابقا
ويودونها دار ثانية أذكر إنه وحدة ودوها دار المسنات ووحدة دار الفتيات وهكذا لكن لا تعود
إلى دارها السابقة غير إن اللي تتطلق مايعاملونها زي يوم كانت بنت وتصير أبأس من قبل .....الخ
بالنسبة للزواج من أسر معروفة ففيه فعلا لكن مو من اللي في الدار يعني تكون فيه أسرة
بديلة تبنت واحد من أبناء الدار ولما كبر يتزوج عن طريق أسرته اللي تبنته وأقاربهم
ونفس الشيء للبنات اللي في أسر بديلة ...
لا يرغمون أحد على الزواج لا الشاب ولا الفتاة فمن يرغب بالزواج يزوجوه ومن لا يرغب لايجبروه
أيضا لا يسمحون بالتعارف بين الفتاة والشاب إلا بعد عقد القران
ولكن هناك طبعا النظرة الشرعية و هناك بعض أبناء وبنات الار يفضلون أن يتعرفون
على بعض من خلال المكالمات بعد الخطوبة قبل الزواج لكن بغير علم الإدارة ....
..........................................
ليلى كانت أختي أيام الطفولة والمراهقة منذ أن عرفتها وهي تحكي نفس الحكاية
لكل من تراه سواء موظفات جدد أو حاضنات أو حتى زائرات ....
كانت تقول لهم إن لها أما وأبا وإخوة وكلهم انتقلوا لرحمة الله في حادث ولم يتبق على قيد
الحياة إلا هي , حتى نحن كانت تحكي لنا نفس الحكاية كلنا نعرف أننا أيتام وأن لنا أم وأب هم
في السماء انتقلوا لرحمة الله لكن لم يكن لدينا قصص ومعرفة بظروف وفاتهم وكل مسألنا عن
أهلنا نجد جوابا واحدا فقط وهو أنهم في السماء عند الله ....
ليلى هي الوحيدة التي كانت لها قصة حتى إنها كانت تحكي لنا نفس القصة كل يوم ولكل من تراه
مرت الأيام وكبرنا وليلى مازالت تحكي نفس القصة بنفس التفاصيل من حيث السيارة الجيب التي
كانت تقلهم والخادمة التي ماتت في الحادث وعدد أفراد الأسرة لم تغير شيئا من التفاصيل
لا أعرف من حكى لها تلك الحياة كل ما أعرفه هو أن ليلى تحكي لنا دوما نفس الحكاية ....
كانت ليلى تكبرني بسنتين كبرنا أنا وليلى وعرفت ليلى حقيقتها وعرفت أنا أن القصة التي كانت
ترويها لنا لم تكن سوى من نسج خيالها فكانت مثلها مثلنا مجهولة النسب ....
لكن الغريب أنها حتى حين عرفت حقيقتها لم تقتنع بها ومازالت تحكي نفس الحكاية لكل زائرة
أو موظفة جديدة وبعضهم يصدقنها والبعض الآخر يتعجبن حين يعلمن أنها تكذب لأنها هي من تبادر
بحكاية قصة دون أن يطلب منها أحد بينما نحن بقية الفتيات لم نكن نحكي شيئا عن أنفسنا ...
ليلى لم تصدق واقعها وعاشت في قصتها الخيالية التي نسجتها لنفسها أو ربما روتها لها إحدى
الحاضنات في طفولتها وكانت دائما إذا اختلفنا وتشاجرنا تعايرنا بماضينا ...
ففي إحدى المرات اختلفت هي وريم فرددت جملتها التي دائما تردهها قائلة :
اسكتي بس يابنت الشوارع وياللي أهلك رموك في الشارع أصلا تستاهلين والله إنهم رموك
شايفة نفسك وإنتي مالك أهل أجل لو لك أهل وش بتسوين ؟؟
فقالت ريم : شوفوا من يتكلم بس بنت الحسب والنسب اقول بس لا تعايرني ولا أعايرك الهم
طايلني وطايلك والحال من بعضه حبيبتي وشوفي عاد وين رموك أهلك ؟؟؟
فردت عليها قائلة: لا حبيبتي أنا أهلي ماتوا في حادث مارموني مثلكم ....
كانت تعامل نفسها على أنها ليست مجهولة الهوية برغم أنها بلا عائلة ولا نسب اسمها كأسمائنا
إلا أنها تأبى أن تصدق واقعها ....
مرات سنوات وافترقنا أنا وليلى فأصبحت هي في دار وأنا في دار أخرى وأصبحت أراها في بعض
الحفلات والمناسبات ولم أعد أعلم عنها الكثير حتى قابلتها يوما في الجامعة

فحين دخلت الجامعة كانت المفاجأة أن رأيتها تدرس معي في نفس الجامعة وقابلتها صدفة
عند إحدى بوابات الجامعة فكانت تدرس أدب انجليزي وتسبقني بسنتين ...
سررت كثيرا برؤيتها ولكن حين وقعت عينها في عيني نظرت إليّ بنظرة لم أعرف معناها ثم أكملت
مسيرها مع مجموعة من صديقاتها كان يبدو أنهن من الطبقة المخملية وأدركت فيما بعد أنهن
بنات وزراء وأمراء وشخصيات معروفة ....
تعجبت كثيرا من تصرفها لقد كنا أخوات نلعب ونأكل ونشرب بل ننام في نفس الغرفة فمالذي
يدعوها لتجاهلي بهذه الطريقة .....
أكملت يومي وأنا أتنقل بين مبنى ومبنى ومن محاضرة لأخرى لكن التفكير بها مازال يؤرقني
وفجأة إذ بها تأتي وتسلم علي وكانت لوحدها وأخذتني لنجلس معا ونتحدث وقبل أن أسألها
عن سبب تجاهلها لي صباح اليوم بادرت هي بالحديث وقالت لي : اسمعي ترى أنا شفتك اليوم
ويوم طالعتك كنت أبغاك تفهمينها وماتجين تسلمين علي لأني مع صديقاتي وصديقاتي هذولا كلهم
من عوايل معروفة وناس راقين وأنا خفت تجين وتقولين إني أختك وتفضحيني عندهم لأنهم مايدرون
إني من بنات الدار ولو جيتي وعلمتيهم بانفضح وترى محد يدري ولو درى أحد بعرف إنه منك
لأني الحين معروفة ولي معجبات وكثير بنات يتمنون يصادقوني بس أنا ما أصادق إلا اللي أبغى
ولو دروا إني من الدار بأطيح من عيونهم وبيتشمتون فيني الأعداء وياويلك لو علمتي أحد ...
وأنصحك بعد إنك ماتعملين إنك من بنات الدار أصلا هنا مو زي المدرسة وماراح أحد يعرف من تكونين
ولا وين تعيشين ولافيه باص الشؤون ولا غيره عشان يعرفون وإذا ماعلمتيهم ماراح يدرون عنك...
ثم ودعتني بعد أن أخذت مني عهدا أن لا أخبر أي أحدا في الجامعة عن حقيقتها
وفي اليوم التالي جاءت لتصطحبني معها وعرفتني على صديقاتها وحين قدمتني لهن قالت :
أعرفكم على صديقتي أيام الطفولة والمرحلة الابتدائية ولم تقل أختي حينها أدركت أن ليلى مازالت
تعيش في نفس الوضع الذي فارقتها عليه لم تتغير ليلى ومازالت تنسج لمن تعرفهم قصصا
من خيالها لا أعرف ماقالته لهم عن حياتها لكن كل ما أعرفه هو أنها لم تخبرهم بحقيقتها
فقط قلة هم من يعرفون حقيقتها .....
أصبحت أتحاشى الجلوس معها وهي صديقاتها كنت أشعر بأني غريبة بينهن وبأني أرتدي قناعا
مزيفا لايناسبني وأتقمص دورا فاشلا فلم أكن أعرف كيف أجاريهم في أحاديثهم
وليلى حذرتني من أن أتحدث عن الدار لم يكن هناك ألفة ولا حوار مشترك فقررت الابتعاد عنهم ....
لكني فكرت كثيرا بماقالته لي لقد نصحتني أن لا أخبر زميلاتي في الجامعة بحقيقتي كي لا ينظرن
إلي نظرة مختلفة فعلا ربما هي محقة فيما قالت كانت تتصرف بثقة وحولها العديد من الصديقات
وأخريات كثر كن يتمنين أن يحظين بصداقتها ربما لو علمن حقيقتها لتغير الأمر ....
والآن وبعد أن مرت سنوات على تخرجي وتخرج ليلى قبلي من الجامعة لم أعد أدري
إن كانت مازالت تتقمص نفس الدور أم أنها رضخت للأمر الواقع والحقيقة المرة
هل مازالت تكذب وتعي أنها من عائلة أم أنها اعترفت بأنها مجهولة النسب والهوية ....

___________________________________

حين أفتح الموضوع وأبدأ في الكتابة أشعر أحيانا أن المواقف والقصص تتزاحم في ذاكرتي
فلا أعرف من أين أبدأ رغم أني كنت افكر أن ابدأ من طفولتي حتى أصل لحياتي الحالية
لكن في كل مرة ابدأ فيها الكتابة أبدأ من أي موقف أو حادثة تتبادر لذهني وأكتبها لكم مباشرة
وهذا هو ما أستطيع أن أعلل به قصوري في الكتابة وعذري في بعض الأخطاء النحوية واللغوية أو حتى الإملائية التي أقع فيها وذلك لأني أكتب مباشرة ع الكيبورد وبعد ذلك حين أجد بعض الأخطاء
قد لا أستطيع تعديلها بسبب ذهاب أيقونة التعديل وأحيانا أخرى استدرك أخطائي وأعدلها ....
************************************************** ***********
في طفولتي كنا مغرمين بالآيس كريم وفي الدار يعدون لنا أحيانا بسكويت الآيس كريم
لكننا كنا نفضل النوع الآخر الذي لا يتوفر في الدار وهو الآيس الكريم المتعدد الألوان والنكهات
برتقال و ليمون وفراولة وبيببسي وكان هذا النوع غير متوفر في مطبخ الدار ويتم منع بيعه في
مقصف الدار لذا كنا نحصل عليه عن طريق الأمهات فنطلب منهن إحضاره لنا وأحيانا نعطيهن
من مصروفنا كي يحضرنه لنا وكنا نتلذذ به كثيرا وفي إحدى المرات قالت لنا إحدى الأمهات
إنتم تحبون هذا الآيس كريم صح ؟؟؟ قلنا له : إيه نحبه مرة ولا نشبع منه ...
قالت : طيب تبغون يصير عندكم منه كثيييييييييير .... فأجبنا بحماس : إيه نبغى
قالت خلاص خذوا أعواد الايس كريم وروحوا أزرعوها في الحديقة بعدين يطلع لكم
شجرة آيس كريم كبيرة وكل يوم تآكلون منها ببلاش ...
سألناها : وينبت ويصير ثلج زي هذا اللي معنا ...
قالت : إيه إنتم جربوا وبتشوفون بس لازم كل يوم تسقونه بالموية وتهتمون فيه ...
وكنا أي شيء تقوله الأم لنا نشعر أنه حقيقي ونصدقه مباشرة حتى لو كان لا يصدق ...
ولما قالت لنا كذا ماصدقنا خبر وكل واحد زرع له كم عود آيس كريم وطبعا أنا من ذكائي زرعت خمسة
أعواد مختلفة أبغى آيس كريم برتقال وليمون وفراولة وبيبسي ومانجو خخخخخخخخخخ
وكل يوم كنا نسقيها ننتظرها أن تكبر وتصبح شجرة آيس كريم وبعد عدة أيام تخاصمنا أنا وعمر
فقام بتخريب الحوض الذي زرعت فيه آيس كريماتي كي يغيظني وينتقم مني خاصة أنني
كنت أناديه يامصاصه " لأنه يمص أصبعه " وبعد أن خرب حوضي ذهبت مباشرة للأم وأنا أبكي
وأشتكي على عمر عندها وكانت هناك مجموعة من الأمهات مجتمعات لتناول وجبة العصر
والقهوة مع بعضهن وحين رأتني أبكي سألتني عن السبب فقلت لها : عمر خرب حوضي اللي
زرعت فيه آيس كريم في الحديقة وما إن أكملت جملتي إلا والصرخات والضحكات تنطلق من
الأمهات واللي تقول : وش تقولين ؟؟؟ عمركم شفتوا آيس كريم ينزرع ؟؟؟ ياسبحان الله عيال
الدار هذا هم مايفهمون كأن مالهم عقول مايدرون وين ربي حاطهم ؟؟؟
فقالت لهم أمي : إيه بس عشان تشوفون الذكاء الخارق اللي في عيالي وتحسدوني عليهم ....
فقالت أخرى : والله إنتم ياعيال الدار هذا اللي فالحين فيه التخريب والمشاكل أنا أشوف لو إنهم
يطلقونكم على إسرائيل والله لتحررونها بيوم أو يومين بالكثير ومايمر أسبوعين إلا ومافيها
ولا إسرائيلي بتهججونهم كلهم خخخخخخخخخخخخخخ
طبعا دائما كانوا ومازالوا يتهموننا بالمشاكسة والمشاغبة لكن شيء بديهي أن نحدث كل تلك
الجلبة والفوضى لأننا مجموعة كبيرة من الأولاد والبنات وفي أعمار متقاربة فكنا عدة أسر في نفس
المبنى وكل أسرة تضم عشرة من الأطفال وأحيانا ثمانية حسب الوضع ومن الطبيعي أن نحدث
ضوضاء خاصة حين نلعب ونتخاصم ....

__________________


اقتباس:
اسلوبك رائع بالكتابة ومشوق وتلقائي


متابعة لك واتمنى لك التوفيق


لموضوع بنات الدا روالعمل انا متاكدة يا اختي انه فيه بنات من الدار يعملن ببعض المشاغل النسائية المعروفة
يمكن يكونون متزوجات او مطلقات بمعنى ان سلطة الدار انتهت عليهن


لكن لاصدقك القول كنت اظن سابقا ان بنات الدار يعني مجهولين النسب تفاجات من كلامك ان فيهم ييتميات او ابنائ مطلقين او خلافات عائلية او حتى معلومين النسب تخلوا عنهم اسرهم

وسئلت اناس اعرفهم لهم بالمجال الاجتماعي وبعضهم اكد على كلامك ان الدولة ترعى بنات الدار خصوصا الي برعاية الاميرة سارة من عنيتي بالضبط سارة بنت خالد او سارة الفيصل

لكن اتذكر بوقت دراستي مرت علينا بنت من الدار حبوبة واجتماعية لطيفة وكنا نشتبه انها تناولت عقاقير بجرعة زائدة سببت لها نوبات صرع والسؤال من وين حصلت لها هذه العقاقير فاخبرنا الدكتور انه كثير من الحالات تاتي من بنات الدار من اهمال الامهات (المربيات )اللاتي ياخذن ملابس اطفال الدار واكلكم لتعطيه لاطفالها وتهمل الاطفال ويمكن تعطيهم ادوية مخدرة لترتاح منهم وكانت معها فلبينية

البنت كانت حبوبة بشكل مو طبيعي ولطيفة وتحب تلاعب غير الاطفال الي تعودنا انهم يبكون لو قرب منهم غريب
واخبرنا الدكتور ان هذا عادة طباع الاطفال من الدار يحبون الغرباء ويرغبون بالتواصل لانهم محرومين من الحنان


هل الكلام هذا حقيقي
أنا أقصد الأميرة سارة بنت محمد آل سعود كانت مديرة الإشراف الاجتماعي سابقا وكانت ومازالت
ترعى جميع دور المملكة وخاصة جميع دور الرياض فمدينةالرياض تحوي عددا من الدور ....
وأعتقد لولا الله ثم وجودها لم نحظ بكل تلك الرعاية فالبعض يتفانى ويخلص في عمله ليس
لأجلنا بل لأجل الأميرة سارة وتقف هي شخصيا على أي شكوى تصلها منا كما أنها سنويا
تحتفل معنا بالعيد وتتناول الإفطار معنا علة نفس المائدة في شهر رمضان
كما أنها خصصت خط مباشر لاستقبال مكالماتنا وحتى شكوانا مباشرةوتستقبلنا دوما في قصرها....

أما بالنسبة للمشاغل فلا أدري إن كان ذلك موجود بدور أخرى لكن الدور التي أقمت فيها
لا أذكر أن من بناتها من يعملن بالمشاغل حتى إن الدور تمنع خروجنا لأوقات متأخرة ولوحدنا
فلا أدري ربما هن متزوجات وهنا ليس للدار أي سلطة عليهن وربما مطلقات لأن المطلقات ليسوا
معنا ولا أعرف الكثير عن وضعهن وربما تحت رعاية أسر صديقة .....

بالنسبة لمن يقيمون في الدار فلا ليسوا كلهم مجهولين الهوية وهناك من لهم أهل وهناك من هم
من قبائل معروفة وهناك أيضا يأتون مجموعة من الإخوة بعد أن يتخلوا عنهم اهلهم وبعض الآباء
انتقاما من الأم بعد الطلاق يحضر أبنائه للدار وأذكر أن هناك أم كانت تطالب بحضانة أبنائها لكن الأب
رفض ولا أعرف حيثيات القضية لكن كل ما أعرفه هو أن الأبناء مازالوا في الدار ....

بالنسبة لتعامل الأمهات ففعلا هناك منهن من تعمل بإخلاص وهناك من لا تخلص
فمنهن من تتعامل معنا بحب وحنان وعطف ومنهن من تتعامل معنا بقسوة وصرامة
لكن من ناحية الطعام واللبس فهناك مراقبات أعلى من الأمهات يقمن بالمراقبة وأي أم يثبت تقصيرها
يتم لفت نظرها وإن تككر التقصير يتم فصلها لكن من ناحية الإهمال فأحيانا تحدث حالات إهمال
وسبق وذكرت الفلبينية التي نست إعطاء الطفل إبرة الإنسولين وهو مريض سكر وأخرى مات طفل
بين يديها وهي ترضعه وأخرى تركت طفل يذهب للمدرسة وحرارته مرتفعة مما أدى لتشجنه
وقصص كثيرة ربما سأسردها لاحقا لكن كل أم أو موظفة يثبت تقصيرها تعاقب ...

كان هناك مجموعة من الأمهات غير السعوديات من جنسيات عربية يأخذن من ملابسنا و
ألعابنا وجزمنا وحتى شامبوهاتنا وجميع أغراضنا ويسافرن بها لبلادهن بل بعضهن كن يأخذن
من المصروف اليومي المخصص لنا ففي سن الطفولة المبكرة المصروف يكون بيد الأم وكن يأخذن
منه وحالات شرقة كثيرة بعضها اكتشفوها وبعضها لم تكتشف رغم أن الدار تقوم بتفتيشهم قبل
السفر إلا أن بعضهن قبل التفتيش بعدة أيام ينقلنها ويخبئنها خارج الدار ....

بالنسبة لأطفال الدار فمن كثر مامروا موظفات وزوار وضيوف ومتدربات وأمهات اعتادوا على ذلك
فأصبحوا اجتماعيين ولو تذهبين لزيارة دار الحضانة ستجدين أن الأطفال بمجرد وصولك لهم
يتجمعون حولك ويمدون إيديهم للسلام عليك وكأنهم يعروفونك من زمن وهكذا أيضا كنا نحن في
طفولتنا لأننا اعتدنا أن نرى ونسلم على من نعرف ومن لانعرف ....

بالنسبة للأدوية التي تعطى لهم فهناك مجموعة يأخذون علاج النشاط الزائد
وأحيانا تحدث أخطاء من الممرضات بحيث تزيد الجرعة وتسبب مضاعفات
ودائما يأتون ممرضات ويعملن ممرضات ثم يكتشفون أنهن قد زورن شهاداتهن
وهناك أيضا حالات تخلف وأمراض وصرع وغيره وحينما كبرت علمت السبب في ذلك
وهو أن الأم حين تكون حامل تتتناول بعض الأدوية بغرض إجهاضه مما تسبب له الأمراض
والبعض الآخر تأثرا بحالة الأم النفسية فترة الحمل أو نقص وسوء تغذيتها وهذا ما أخبرتني به
الطبيبة حين سألتها عن الأسباب قبل مدة ....


اقتباس:
متابعتك حبيبتي
عندي استفسار

كيف في الجامعة ما يعرفون حقيقتكم .... اسمائكم في الكشوفات تتغير والا كيف؟
لا الأسماء ماتتغير بس في الجامعة ماكان أحد يعرفنا غير عن المدرسة ففي المدرسة
كنا نذهب لها بباص الدار والمرافقات معنا أمهات سعوديات وكنا مجموعة في كل مدرسة
وكل اللي في المدرسة يدرون إننا بنات الدار عكس الجامعة لا نذهب لها بالباص ولا جماعة
ولا معنا أمهات سعوديات ومافيه سبب يخلي البنات يعرفون إننا من الدار إلا في حالة إننا
صرحنا لهم وقت السجيل أكيد الموظفات اللي ع التسجيل عرفوا لكن الباقين مايدرون ...


اقتباس:
طيب حبيبتي بسألك
الان دخولكم الجامعه كيف يكون
هل يحاولن يسهلون لكم
او كل بنت ونسبتها ومعدلها في الثانوي
ولو حبت تدرس دورات او دبلوم خاص يعني بفلوس هل الدار ممكن يتكفلون بهالشي
وشكرا على ايضاح الكثير مما كنا نجهله
الأغلب على حسب النسبة وأنا دخلت بنسبتي في الثانوي كانت مرتفعة نوعا ما
لكن لو كان فيه وحدة نسبتها ماتأهلها وهي عندها استعداد وطموح ولديها القدرة على المواصلة
في هذه الحالة يتم تسهيل دخولها للجامعة ....
والدورات والدبلومات متاحة وعلى نفقة الدولة وأيضا كثير كانوا يدرسون بمدارس أهلية
بعضها تصل قيمتها لعشرين ألف في السنة وعلى حساب الدولة ....


اقتباس:
اعتقد إنك لو عملتي في مجال الشئون الإجتماعية بتحققين نجاح باهر لأنك عارفة الوضع من الداخل.. ومن قرائتي لك عندك القدرة إنك ترصدين الأخطاء في أطفال الدار وفي الموظفين
لكن تخيلي إنك تبغين تتوظفين فيقترحون عليك أهلك إنك تجلسين بالبيت ويعطونك راتب وإنتي بالبيت
ويقولون لك اشتغلي بالبيت وراقبي أخوانك وهذي وظيفتك أكيد بترفضين خاصة لما تكوني لست بحاجة
للمال والهدف من الوظيفة بالنسبك لك ليس مادي بل من أجل التعرف على عام آخر ومجتمع آخر ...


اقتباس:
الحق عمرك 28 زي ما فهمت ليه توك ما جربتي الشغل؟
لا أدري لم تتوفر الوظيفة المناسبة لي بعد عرضت علي وظائف في نطاق الدار ورفضتها ...
توظيفنا ليس يالسهولة التي يتوقعها البعض فالشباب فقط هم من توفر لهم الوظائف الملائمة لأنهم يبدؤون
حياتهم خارج الدار من عمر الـ 18 سنة لكن البنات بما إنهم على طول في الدار فمافيه اهتمام بتوظيفهم خاصة
إنه لهم مصروف شهري هذا غير إني في بداية تخرجي كان الوضع عادي وماكنت مهتمة بالوظيفة
لكن الحين قررت ياوظيفة يادراسة بإذن الله ...

اقتباس:
عمرك سافرتي خارج السعودية
ويسمحون لكم بالسفر
لا لم يسبق لي السفر خارج السعودية فقط يسمح لنا بالتنقل بين مدن المملكة مع الدار طبعا
وفي كل إجازة صيف تقام عدة معسكرات في عدة مدن ونقسم لمجموعات وكل مجموعة تسافر لمدينة
معينة والمدن هي الشرقية وأبها وجدة ومكة والطائف لمدة أسبوعين ...
فيه بعض إخوتي سافروا للخارج مع أسر صديقة وقت الإجازة فقط ثم يعودو للدار مع بدء الدراسة ...

اقتباس:
هذا اللي اقوله
افضل حل لشخص مجهول النسب انه يسافر بلد يقيم الأنسان حسب شخصه هو وليس حسب امور قد لاتكون لها علاقة به
اتذكر سمعت عن رجل عربي مسيحي وعنده عيال وزوجة واحوله ممتازة
كان يعيش في المانيا او امريكا مجهول الأب وكانوا يسمونه بأسم امه يعني مثلا (يوسف سارة )
السفر للشباب ربما أمر سهل لكن نحن يمنع سفرنا للخارج لوحدنا حتى في البعثات الدراسية
يجب توفر محرم .... لكن يسمح لنا بالسفر داخل الوطن ومع الدار فقط ...

اقتباس:
السلام عليك اختاه

احيطك علما انني قرأتك قصتك كاملة اليوم فرجعت بي الذاكرة الي الماضي البعيد في شيئين اولهما الطريقة التي وضعتك امك بها امام المستشفي فلا تحزني اختاه فانك امك على الاقل كانت لها رأفة بك بعض الشي و اعلمي انا تصرفها كان من نابع الامومة ففي اول عام لي في المدينة التي كنت ادرس بها الجامعة كانت هناك حادثة هزت البلدة لان اهل المدينة من الشكل المحافظ كانت هناك فتاه لا اريد ان انعتها باللقيطة و لا اريدك ان تعنعتي نفسك به اختاه فانت متلنا ولدت من اب و ام , كانت قتاة مجهولة الوالدين عندما وضعتها امهاعند باب المستشفي كان الفراق بينهما و بعد دور الرعاية تكفلت بها امرة عجوز و قامت بتربيتها على الخلق و الدين المهم جاء اليوم قررت البنت ان تتزوج و كانت محبوبة من الجميع بالرغم من حساسية المجتمع لانها فرضت نفسها بالخلق و الدين عند العرس لاحظو اقارب و جيران البنت تواجد امراة غريبة في العرس لم تكف عن البكاء في بادئ الامر ظنوا انها من اقارب العريس لكن بعد مغادرتها عرفوا انها ليست من العائلة و عند نهاية العرس كانت المفاجأة انها حضرت و هي وزوجها الحالي بعد اعترفت له بماضي يزيد عن 25 سنة عن ابنتها ليحضرها بنفسه لترى انتها و تطلب السماح منها و كان اللقاء .

اما الذكرى التانية التي ابكتني و ابكت 30 مليون جزائري فكانت عن شاب تقدم لحصة في التليفزيون بطلب منه لمعرفة هوية ابويه فكان له العديد من المتابعين اولهم جدتي التي لم ارها يوما تبكي في الصلاة متل ذاك اليوم تدعو الله ان يفرج كربه و تحل مشاكله المهم بعد 3 سنين كان اللقاء و كان العرس في جميع الاسر المتعاطفة

اعرف اني اطلت عليك و لكن من وراء حديثي عبرة اولها انني ابكيتيني عندما قلت عبارات الكره لامك الا اني اقول لك ان تجعلي لها عذر لان المجتمع لا يرحم و انها لو كان بيدها لفعلت نفس فعلت ام البنت الذي حكيت لك عنها و العبرة التانية هي ان لا تنظري الى مجتمع نظرة سوداوية لانه لا تزال هناك فئة من الناس لديها قلوب و عندها ضمير و ان كان السواد الاعظم منهم يبحث عن اي عذر ليستحقر فيه الاخرين و لكن عليك ان تنظري فقط للغد المشرق الذي ينتظرك فانت و الحمد لله علامات رضى الاله بادية عليك من صبر و تباث وايمان و تقافة ما شاء الله .
لكن المجتمع ليس عذر لأن هناك أمهات رفضن التنازل عن أبنائهن وحين أنهين محكوميتهن بالمؤسسة
وخرجن رفضن أن يتنازلن عن أبنائهن ...
أيضا هناك أم كانت تأتي للدار تزور ابنتها غير الشرعية وفي يوم زواجها كانت تقف بجانبها
زفتها لعريسها لم تتخلى عنها بحجة المجتمع ومازالت تتواصل معها حتى يومنا هذا ...
أشكرك اختي على التواجد وأنا أكثر فخرا بتواجدك وردوك ...
  رد مع اقتباس