
2008- 11- 29
|
|
مراقبة سابقة
|
|
|
|
" الضفائر الساحرة "
أطلقت (( آآهـ)) الضيق من صندوق كتماني ...
وتحررت أصابعي من أحضان قلمي ...
بدأت كعادتها تتحسس و تبكي أطراف شعري المقصوص ...
اغمضت عيناي ألماً ...وتنفست بعمق ...
بل أقوى من العمق ...
من أعماق قلبي ...
تذكرت تلك الكلمات اللتي أسعدتني " يوماً " ...
وأتعستني " دوماً " ...
كنا صغاراً حينها ...
ولكن براءة الأحرف لامست قلب تلك الطفلة اللتي كنتها يوماً ...
ركبت أرجوحتي ...
أبتسمت بل ضحكت حينها ...
فقد كانت بردودة الهواء تداعب أنفي الصغير ...
بدأت تخف سرعة الأرجوحة ...
وهدأت ... خفت أن تتوقف ... ناديته ...
(( هيا أدفعني ... فقد قمت بأرجحتك بالأمس ... ))
أتاني مبتسماً ...
وبدأ بدفعي بقوة ... واصلت ضحكي ...
وشاركني أطلاق تلك الضحكات ...
حجبت الرؤية عني خصلات شعري ...
حاولت أن أبعدها ... لم أستطع ...
وببراءة تلك الطفلة ... أفلت يدي ... وبغمضة عين
وجدت عيناه تلمعان خوفاً ويداه تنفض التراب عني ...
ساعدني على الوقوف ...
أقترب كثيراً مني ...
ورفع يديه ينفض التراب عن ضفيرتي النااعمة ...
وهو يقول ...
(( ضفائرك تسحرني دوماً ...))
على الرغم من طفولتنا إلا أن تلك الكلمات يتردد بداخلي صداها ...
كبرت ... ومازلت أسمعها ...
حاولت تجاهل قلبك في كبرنا ...
ولكنني لم أجد طريقة أفضل من أن أقص ضفائري ...
نـــقـ(.)ـــطة
انتهى
|