
2007- 2- 18
|
 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
|
|
|
أتركوني لوحدي ..
[align=center]
[align=center]يبقى لي إلا القلم على وجه البسيطة
أثق به في انه لن يمل مني مهما شكوت له
لم يبقى لي إلا الحبر يصغي إلي
وأنا أبوح له بمكنونات فؤادي
لم يبقى لي إلا الورق يحتضن مشاعري
وأنا اسكب عليه عباراتي

لم يبقى من يخفف عني مصابي غير أدوات كتابي
لا اعلم هل كنت على خطأ

عندما حسبت أن من وقع عليه إختياري سيكون طبيب جراحي
أغمض عيني على
عبرات نفذت من بين قضبان التناسي وحبس التجاهل عند دنو صورته من مخيلتي

لإوقف تسلسل ذاكرتي في إستعراض أحداث معاناتي
وأخذت اتسائل

ماذا بعد أن يكون الطبيب هو الجرح؟!!
وأن يكون الدواء هو الداء؟!!
ماذا بعد أن يكون الحنان هو الخوف؟!!
والبسمة هي البكاء؟!!

ماذا بعد أن يكون الأمل ألما؟!!
والرجاء يأسا؟!!
ماذا بعد أن تكون الأمنية سراب؟!!
والمبتغى تراب؟!!

ماذا بعدا أن يصبح الواقع حلما؟!!
والمستقبل حطاما؟!!
ماذا بعد أن يصبح القريب بعيدا؟!!
والحبيب غريبا؟!!

ماذا بعد أن يصبح الأمان قلقا ؟!!
والرغد فقرا؟!!
استوقف تساءلي تجول ذهني في بديل عن نموذج الصدق الذي رحل
وتركني وحيده أتجرع مرارة الصدمة وأعاني هول المفاجأه
وهاهو
ذهني يعود إلي حاسرا
ويعود لفتح ملف قديم من التساؤلات المريرة
كيف لي بالثقة من بين ضجيج الخيانة وعنفوان الغدر؟!!

كيف لي بالصدق من بين صدارة المصالح
وغياب المبادئ؟!!
كيف لي بالركود إلى قريب من بين هتافات العتاب
وخرس العفو؟!!

كيف لي بالطمأنينة من بين خفايا البواطن
وانقلاب النفوس؟!!
مللت البحث وعففت عن التجربه
كفاني الصدق أياما عشتها ولكنه أباني
ليت للمرء أماني معدودة تحقق له في لحظات المستحيل لطالبت بعودته
فإن كان هذا مستحيلا ولا أمل فيه فرجائي أن أجد مثله بديلا وألا ليكن

القلم خير لي ممن دونه روعة
مودتي
ســجــايــا روح[/align][/align]
|