السلام عليكم ورحمة الله
قرات موضوع الاخ العزيز اداب انجليزي الذي يناقش عيد الحب و اردت ان اعلق عليه ولكن وجدته اغلق مع مواضيع عامة اخرى ولا ادري لماذا فالموضوع لم يتضمن نكات او اي شئ يدعوا للضحك او يعبر عن استهتار بالمشاعر ,اعتقد ان حزننا على اختنا رحمها الله لا يمنعنا من ممارسة حياتنا وطرح مواضيع عامة ومفيدة بل مناقشتها كذلك وتبادل الخبرات . ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال في وفاة ابنه (ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون) ومع ذلك كان يدعوا ويمارس حياته صلى الله عليه وسلم ، ثم ان الحداد 3 ايام لا اكثر الا المراة على زوجها فما بالكم بنا؟
ارجع الى موضوع اخي العزيز دائما اداب انكليزي
فاقول
(انا افهمك > لست بن علي :)
وقد ذكرتني بمرحلة من حياتي مضت وقد كنت (محتقنة) شيئا فكتبت تحت عنوان لماذا اصبح الحب عيبا :
(انا احب) بمجرد ان تنطلق هذه الكلمة من الافواه حتى تبدا النظرات المريبه ...........ويبدا الوعاظ يتكلمون .....وتامر الام ابنتها بان تكف عن الحب حالا ........
انه دائما مرتبط بالجنس وكانه حكر عليه ...وان غيره من العلاقات يجب ان تسوده الكراهية اوتكون مفتقرة الى الحب على الاقل ...كما هو الحال في مجتمعاتنا العربية ....
مع ان الكون ما قام الا على الحب فهو اصل حركته المتمثل في العبادة التي خلقنا من اجلها ......
وهي اعلى مراتب الحب واسماها .....ولولا ان الله تعالى اخبر في كتابه عن المؤمنين انه (يحبهم ويحبونه) لربما استغربه الناس كما يقول احدهم ...وقد كتب في الحب اكابر العلماء فقدالف ابن القيم كتاب (روضة المحبين)والف ابن حزم كتابه (طوق الحمامة)....
ولكن كلمة الحب الان اصبحت تكتب في قاموس الكلمات البذيئة ....فعيب ان تقول لشخص تحبه انك تحبه ..فستكون قليل الادب ..اوانك تفتقر الى قواعد الذوق العام ....
واحيانا يكون الاعتراف بالحب ضعفا فالاب لا يقول لابنه انه يحبه .....والاخ لا يقول لاخيه انه يحبه(هذا اذا لم يكن يكرهه فعلابسبب تصرفات الابوين او باسباب اخرى )...
وتجد الابوان يحرصان كل الحرص على ان لا يصدر منهم ما يدل على حبهما فمن غير اللائق ان يعرف الاولاد ذلك (والتدليع الزايد مب زين كما يقول الخبراء)....
هذا عدا اللمسات الدافئة والقبلات الحانية التي لا نراها الا في المسلسلات والتي يجب ان تكون قبل النوم ....انني لا اعلم في الحقيقة عمن يتكلمون ....؟؟..
(هي على كل حال ليس شرطا ان تكون قبل النوم فلسنا مطالبين بتقليد المسلسلات دائما ....
واما الورود الحمراء فقد اصبحت من قبيل العار بالنسبة لمن يفكر باقتنائها ....انا شخصيا لا افهم لماذا يهدي الناس الورود لبعضهم ولكن هذا على كل حال ليس سببا كافيا لاحنق على الورود واضعه في خانة المحرمات ......لقد تربينا على ان( الحب عيب )وانه سمة ضعف وقد شملت هاتين القاعدتين جميع العلاقات واكتسحت كل شئ ...
.واصبحت القاعدة العامة هي الكراهية والكثير من الجفوة والخشونة ..والقليل من الود والحب وعلى كل المستويات وفي كافة المجالات .....
واصبح الناس يتسائلون لماذا يحبهم هذا الشخص ولا يتسائلون عن كرهه لهم فهذا يكاد يكون طبيعيا ...علاوة على ان هناك اسباب كثيرة اهمها ان الحب عيب..
وهذا كاف جدا ....
الى حد الاقناع..
ان الحب كلمة حميلة مكونة من حرفين اولاهما تخرج من اقصى الحلق للدلالة على انها تنطلق من الاعما ق..
ومن جميل ما قالوا عن الحب :
هوان تظل على الاصابع رعشة ...
وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هوجدول الاحزان في اعماقنا
تنموكروم حوله وغلال
هو هذه الازمات تسحقنا معا
فنموت نحن وتزهر الامال
هو انثور لاي شئ تافه
هو يئسنا ..
هو شكنا القتال
هو هذه الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال )
اخي اداب
اعتقد اننا الان في مرحلة بما يكفي من النضج-كما بينت الردود و لله الحمد- لكي لا تصبح محور نقاشاتنا وهمومنا هو عيد الحب وهل هو حرام او حلال او الورود والوانها حتى..!
في حين ان من دوننا ينهضون ويرتقون بهمم عالية تعانق سحب السماء
عزيزي من غير ان تزعج نفسك او غيرك وتزيد الامر تعقيدا فالموضوع هو التالي : ان الذين يناقشون الحل والحرمة ليست قضيتهم الحب او الوردة الحمراء الر قيقة ..
بامكانك ان تحب كما تشاء وتقتني ورودا حمراء قدر ما شئت لكنهم يعتقدون انك لا بد ان تخالف اليهود والنصارى في معتقداتهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (خالفوا اليهود والنصارى ....) و لحديث (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه ) ولغيره من احاديث النهي عن التشبه وانا انصحك ان تسلم لحديث النبي لانه لم يامر بشئ او ينه عنه الا وبه من المصالح و الاسرار ما نعلمه و ما لا نعلم
ثمة شعوب غير مسلمة تحترم نفسها و تقدرها و تتمسك بهويتها وترفض ان تتبع غيرها حتى في اللغة
هذه ارغم على احترامها
ما بالك بمن يستمد تعاليمه من السماء؟