قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عُرضت عليَّ الأمم فأخذ النبي يمرُّ ومعه الأمة، والنبي يمر معه النفر، والنبي يمر معه العشرة، والنبي يمر معه الخمسة، والنبي يمر وحده، فنظرتُ فإذا سواد كثير(4)، قلت: يا جبريل هؤلاء أمتي؟ فقال: لا، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد كثير، فقال جبريل هؤلاء أمتك، وهؤلاء سبعون ألفاً قُدَّامَهم لا حساب عليهم ولا عذاب. قلت: ولم؟ قال: كانوا لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون". رواه البخاري.
واحاديث كثيرة بينت انه بالفعل من امة محمد سيكون هناك سبعون الف سيدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب
وهذا شرح الحديث وارجو ان اكون قد وفقت فيه
اولا : لا يكتوون : الاكتواء استعمال الكي في البدن. وهو إحراق الجلد بحديدة محماة. وذلك للشفاء من بعض الامراض
عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكي، قال: فابتلينا فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا، [رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي وقال حديث حسن صحيح].
ثانيا لايسترقون :- الاسترقاء هو طلب الرقية عند الاصابه بمرض او الخوف من الموت املا ان تجد الشفاء في الرقية ( وانا لا اتحدث عن ما يعتقد بان راقي معين مشهور بانه قوي او يشفي الكثير من الناس فيذهب اليه اعتقادا فيه لا غيره فهذا شرك ) انا اتحدث عن من يلجا في اضيق حالات المرض الي الرقية معتقدا بانها الشفاء
ثالثا ولا يتطيرون : والتطير، أى: هذا عقوبة لنا بسبب دينك والمقصود انك تقول لشخص ما حدث لي من مكروه كان بسببك انت لانك الذي جعلتني افعل هذا الشي ( والتطير باختصار هو التشاؤم من حدث معين او شخص معين )
ثم جاء بعد ذلك بالاجمال بعد التفصيل السابق بقوله وعلي ربهم يتوكلون وهذه بالفعل هي القمه فعند قراتي للحديث احسست باستدراج فيه خطوه ورا خطوه ثم برز الجوهره في اخر الحديث وعلي ربهم يتوكلون هذا التوكل الصادق في الامور كلها كبيرها وصغيرها ( وهذا هو معني اسم الله * الوكيل * اي تجعل الله وكيلك في الامور كلها )