رد: فصل الثقافة عن الإعلام في وزارتين .. والبت بقيادة المرأة للسيارة .. وأقسام للشرطة والمرور النسائي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس التميمي
ازعل؟
لا بالعكس
به عقول تكسر الخاطر صدق
كلن عقله براسه
الرقي بالاسلوب مطلوب
خصوصا واحد بشخصك متمسك بافكار الماضي العريق
|
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينهونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي لو. وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّمحمدًا عبده ورسوله.. أمّا بعد:
أخية.. يا درة رعاها الإسلام في مهدها.. وكرمها في صباها، ونعومة أظفارها، فحرم وأدها، وعظم شأنها حتى صارت للآباء مفتاحالجنة إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث بنات يؤويهنويرحمهن ويكفلهن وجبت له الجنة البتة» [رواه أحمد].
فلما يفعشبابها.. صانها الإسلام بالحجاب.. وحماها من كل عين غير مؤذية، إذ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءالْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنيُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [سورةالأحزاب: 59].
ولم يزل الإسلام يرعاها ويحمي حقوقها كي لا ينال المكروهوالأذى.. ولا يمسها السوء أبدا إذ أوضح لها طريق العفاف والسلامة.. وحثها علىاتباعه.. وبين لها دروب الاختلاط والندامة.. ونهاها عن افتقائه.. ولم يزل بيانهمنهاجا شافيا كافيًا لكل مؤمنة تؤمن بالله واليوم الآخر..وترجو لقاءربها..
وها هي الأخت المسلمة مصونة حقوقها الزوجية.. مرفوعة قيمتهاالأسرية.. فهي لزوجها مفتاح سعادة.. ولأبنائها باب رحمة وزيادة .. ولم يزل سهمهامرتفعا في سائرمراحل حياتها.
فأيّ دين حمى للمرأة حقها.. كما حماه الاسلام.. وأي ملة صانت حقوق الفتاة كما صانها الإسلام..
وتطالعنا ـ موجة عولمة ـ بدعياتمغرضة.. تحاول جهدها إيجاد موطئ شبر في ثقافة الأخت المسلمة..
تمجد "لتحريرالمزعوم" تضرب على نغمات الاختلاط.. وتطبل على استحياء للسفور.. تقدم وتحجم.. ولمتدرك بعد أنّ الفتاة المسلمة هي أصلب بإيمانها بالله من أن تخترقها الدعواتالدخيلة.. كيف وقد آمنت بالله ربًّا لها.. وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا لها.. وليست تلك الدعوات من إسلامها في شيء!
وها هنا ـ أخية ـ تذكرة نافعة عنالاختلاط وأضراره.. توقظ في أعماقك الطاهرة حس الغيرة.. وتنقدك من التيهوالحيرة.
فما هو الاختلاط؟ وما هي أبعادهوأضراره؟
ما معنىالاختلاط؟
الاختلاط سلوك واضح معناه من لفظه، فهو ظاهرة تتلاشى معهاالفوارق التي شرعها الله بين الجنسين، وتهتك الأستار التي أوجبها الله بين النساءوالرجال.
فهذا السلوك المشين ـ سلوك الاختلاط ـ يقوم على مبدأ فاسد هو إلغاءما شرعه الله جلّ وعلا في علاقة المرأة بالرجل عمومًا.. وتحطيم الحياء على صخرةالانحلال..
إنّه دعوة إلى لتحرر.. ليس من مكائد الشيطان.. ولا من وساوسالنفس الأمّارة بالسوء.. ولا من اتباع الهوى وسبيل الكفار..ولكنّها دعوة للتحرر منشريعة أرسل الله جلّ وعلا لأجلها الرسل.. وأنزل لأجلها الكتب..
إنّه موجةعارمة.. هبت ريحها مع ريح الاستعمار.. ولا يزال إعصارها كأقوى إعصار.. ويخاطبالأسماء فردًا فردًا.. وينازع الحياء والغيرة.
والفضيلة وكل معاني الطهارةغدوًا وعشيًا.. وشعاره ذلك: تحطيم الفضيلة أريد!!
فالاختلاط مزيج منالأخلاط.. فمن أخلاطه:
- مساواة المرأة بالرجلفي الحقوق والواجبات.
- كسر الحياء.. وترجل النساء.
- غياب معانيالفوارق الشرعية التي أوجبها الله بين النساء والرجال، وإذابتها في صرخة التحريرالمزعومة كما يذوب الملح في الماء.
فهل عرفتي أخية معنىالاختلاط؟
إنّه الميل العظيم عن النهج القويم الذي رسمه الله لك في الحياة.. {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً} [سورة النساء: 27].
إنّه فقه حادث.. ولدته حالة الانهزام النفسي أمام الدعوات الدخيلة منأوكار الغرب النتنة منهاجه..
إنّه حجرضب.. فاح ريحه.. فلا يدخله إلاّ من عطلالله شمَّه.. وطمس بصيرته وفهمه!
|