عرض مشاركة واحدة
قديم 2009- 1- 6   #2
نواف العنزي
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية نواف العنزي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 17744
تاريخ التسجيل: Sun Jan 2009
المشاركات: 5,072
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 3078
مؤشر المستوى: 122
نواف العنزي has a reputation beyond reputeنواف العنزي has a reputation beyond reputeنواف العنزي has a reputation beyond reputeنواف العنزي has a reputation beyond reputeنواف العنزي has a reputation beyond reputeنواف العنزي has a reputation beyond reputeنواف العنزي has a reputation beyond reputeنواف العنزي has a reputation beyond reputeنواف العنزي has a reputation beyond reputeنواف العنزي has a reputation beyond reputeنواف العنزي has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل فديتها
الدراسة: انتظام
التخصص: القياس والتقويم
المستوى: دراسات عليا
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
نواف العنزي غير متواجد حالياً
رد: مقرر الأمم المتحدة لـ" الإعاقة " تتحدث لـ" إضاءات "



تركي الدخيل: هو بالعادة المقر يكون في بلد المقرر..

حصة آل ثاني: لأن الأمم المتحدة لا تنفق على هذه الوظيفة.. مع أن المفروض الدعم يأتي من جميع الدول الأعضاء في المنطقة، ومع أني أنا كعربية كان متوقع أن دول المنطقة العربية ودول الخليج بالذات إنها كانت تنفق على هذا الموقع مساندة لي كعربية وكخليجية ولكن لم يحدث، فقطر بالدرجة الأولى الدولة العربية الوحيدة على فكرة هي سوريا اللي قدمت دعم لهذا المكتب.

تركي الدخيل: فقط، سوريا وقطر هم الذين..

حصة آل ثاني: لأ وهناك الصين مساهمة صغيرة والنمسا مساهمة أيضاً صغيرة فقط، ولكن قطر هي بالدرجة الأولى..

تركي الدخيل: طيب تتحدثين عن التحديات التي يعني تواجه عملك بوصفك مقررة للأمم المتحدة لشؤون الإعاقة، تقولين في أحد المقابلات أيضاً بأن أبرز التحديات التي تواجه عملك هي عدم وجود تعاون رسمي على مستوى المنطقة، يعني تخاطبون مثلاً الجهات الرسمية لا تتعاطى معكم أو لا تتفاعل كما يجب؟

حصة آل ثاني: لا هو في أي سياق هذا التعاون الرسمي، يمكن بخصوص الدعم اللي ذكرته. لأني أنا تكلمت مع مندوبي الحكومات كلها في أكثر من لقاء في الأمم المتحدة مع السفراء جميعهم بخصوص الدعم، وخاصة منذ البدايات وأعلمتهم بأن صندوق الأمم المتحدة للدعم أو للتطوع الذي ينفق على هذه الأنشطة لا يوجد به أي دعم والأمم المتحدة لا تنفق، يعني الأجدر بهم أنهم ينفقون عليه كوني عربية كوني مسلمة كوني خليجية فما كان في استجابة فهذه واحدة من صور عدم التعاون..

تركي الدخيل: عندكم عجز مثلاً في ميزانية المكتب؟

حصة آل ثاني: الحمد لله المكتب هو مكتب صغير، عدد محدود من الموظفين، هناك متطوعين. ولكن قدر المستطاع هو يعني يمشّي أو ينفق على الأنشطة التي نقوم فيها وهي أنشطة رئيسية، هناك بعض الدول أبدت رغبة في التعاون وتقديم دعم لأنشطة موجهة بشكل.. جزئي، مثل فنلندا مثلاً في حال هناك نشاط سيقام في المنطقة العربية سيطبق على موضوع الإعاقة السمعية.

تركي الدخيل: طيب، جميل أنتِ شيخة حصة آل ثاني يعني الآن بديتي مثلاً كان فيه شخص يشغل هذا المنصب من السويد قبل أن تتولي هذا الموقع، يعني تم اختيارك في عام 2003 أول مرة ثم بعد ذلك في 2006 تم التجديد، كيف وجدت المرحلة الأولى من العمل؟ وما هي الأخطاء اللي ارتكتبوها في الفترة الأولى وحاولتي من خلال الفترة الثانية تجنبها؟

حصة آل ثاني: المرحلة الأولى كانت مرحلة صعبة طبعاً المرحلة الثانية أيضاً صعبة، صعبة لأنها كانت مرحلة تأسيس مرحلة اتصالات بالدرجة الأولى..

تركي الدخيل: يعني تأسيس أنتم لم تعملوا لم تبنوا على بناء المقررين السابقين بديتم من البداية من ألف إلى ياء..

حصة آل ثاني: بنينا، بصراحة استفادنا من التقارير اللي كان أعدها المقرر السابق، وعلى مقابلة شخصية كنت أنا قابلته فيها أول ما استلمت هذا العمل، ولكن لا يوجد.. لم يكن يوجد لدينا الكثير يعني مما تركه، لكن التأسيس كان في المكتب بالاتصال بجميع الأقاليم، بالاتصال بالخبراء المتاحة لدينا أرقامهم وكيفية الاتصال بهم، القراءة والبحث والدراسة المركزة في كل ما هو موجود وموروث بالنسبة لموضوع الإعاقة، طبعاً فيه كان بالنسبة لدي خلفية يعني ولكن ليست خلفية كافية، ولكن القضية كانت تحتاج مثلما أقولك دراسة عميقة وشاملة في جميع المجالات، كانت مثل ما ذكرت موضوع الدعم كان يشغل جزء كبير من هذه المرحلة التأسيسية، المسح كانت بدايته المسح العالمي، موضوع التشريعات أيضاً احتل مركز كبير من أنشطتنا..

تركي الدخيل: طيب بما أننا نتحدث عن التشريعات كنت أود أن أسألك عن موضوع التشريعات، تقولين أنه فيه تباين بالدول العربية فيما يتعلق بتشريعات الإعاقة؟

حصة آل ثاني: نعم.

تركي الدخيل: ما هي التشريعات التي تطالبون فيها من خلال عملكم في الأمم المتحدة في شؤون الإعاقة تطالبون الدول العربية بتوفيرها للمعاقين؟

حصة آل ثاني: أولاً أنها تكون مركزة أو قائمة على مدخل حقوق الإنسان، لأنني أنا كمقرر خاص أعمل مثلما قلت لك برصد تطبيق الدول للقواعد المعيارية التي هي الوثيقة الأممية التي أنا موجودة بسببها كمقرر، هذه القاعدة التي أوجدت فعلاً المنحى التحولي في النظر إلى هذه القضية كحقوق إنسان، ثم جاءت الاتفاقية الدولية التي أُقرت في 2006 لحقوق المعاقين، أن تقوم هذه التشريعات على هذا المدخل الحقوقي، أن تتضمن التشريعات الحقوق في جميع جوانب الحياة، الحقوق الأساسية الحقوق السياسية الاجتماعية كل الحقوق الصحة التعليم مثلاً..

تركي الدخيل: لماذا نريد أن نميز المعاق؟ أنت إذا نريد أن نتعاطى معه بوصفها.. يعني بوصفه جزء من الإنسان يجب أن يحصل على حقوق الإنسان، لماذا نريد أن نميزه بتشريعات خاصة؟

حصة آل ثاني: لأن التشريعات الأخرى لا توجد أي جوانب يعني تنسحب عليه أو تناسبه أو أنها تهتم بالتفصيلات الموجودة في حياته.. الخاصة التي تتلائم مع احتياجاته.

تركي الدخيل: يعني هل ممكن أن تضربي لنا مثال لبعض التشريعات اللي موجودة التي تتعلق بشؤون الإعاقة؟

حصة آل ثاني: نعم، مثلاً عندك فيما يتعلق بالمرأة مثلاً أيضاً ينطبق على المعاق، بأن هناك نسبة معينة من الأشخاص ذوي الإعاقة وحددوها بعض الدول باثنين وبعضها بثلاثة وبعضها بخمسة وحتى لو وصلت 10 و20 هي لا تتلاءم مع مدخل حقوق الإنسان، ما ينبغي أن يكون لهذا الشخص بأن تقول أن من حقها أن يعمل ما دامت قدراته تسمح له بأن يعمل، ما دامت مؤهلاته تسمح له أن يعمل، إذا كان هذا الشخص لديه كل المؤهلات عنده القدرة، يستطيع التحرك بما تسمح له هذه القدرات على كرسي متحرك ممكن يروح ويجي، أو أصم أو حتى كفيف أو حتى أي معاق إعاقة ثانية خلاص إذاً القانون يسمح له بالعمل لا تقف أمامه أي عوائق..

تركي الدخيل: أي أنه يستخدم القانون لإجبار بعض المؤسسات بتشغيله مثلاً؟

حصة آل ثاني: طبعاً، طبعاً لأن نحن لدينا مثلاً اعتادوا على أن الشخص الكفيف يعمل بداله طول عمره..

تركي الدخيل: هذا إذا اشتغل بداله..

حصة آل ثاني: هذا إذا استغل بالضبط، فالكوتا نظام لا يتلائم أبداً مع المدخل الحقوقي..

تركي الدخيل: الكوتا اللي هو نظام الحصص..

حصة آل ثاني: بالضبط.

تركي الدخيل: سنواصل حديثنا بعض فاصل قصير، فاصل قصير نعود بعده إلى مواصلة حوارنا في إضاءات مع الشيخة حصة آل ثاني فابقوا معنا.


[فاصل إعلاني]


تركي الدخيل: حياكم الله في إضاءات مجدداً، لا يزال حوارنا مع الشيخة حصة آل ثاني مقررة الأمم المتحدة لشؤون الإعاقة، شيخة كنا نتحدث قبل الفاصل عن التشريعات التي قلت أن هناك بعض القصور والتباين من دولة عربية إلى أخرى فيما يتعلق بها، كنت تتحدثين عن نظام الكوتا أو الحصص، هل تقصدين بنظام الكوتا أو الحصص تشغيل فئة يعني نسبة معينة من المعاقين داخل المجتمع؟

حصة آل ثاني: نعم.

تركي الدخيل: أنه يعني أن ينص النظام على أنه هذه النسبة من المعاقين أي نوع من أنواع الإعاقة يجب أن يعملوا؟

حصة آل ثاني: لا أنا ضد هذا النظام، أنا أقصد..

تركي الدخيل: أقصد هذه الفكرة..

حصة آل ثاني: هذه الفكرة نعم لأن هذه الفكرة تحرم جميع الأشخاص ذوو الإعاقة وتتعامل معهم بشكل فيه تمييز فيه يعني تحيز.

تركي الدخيل: جميل، أنت تحدثتي قبل قليل على أن هناك إشكالية فيما يتعلق بالدول العربية في دعمك بوصفك يعني شخصية عربية تتبوئين هذا المنصب، تحدثتي أنه جرى.. في بعض المقابلات أنه جرى شكل من أشكال التنسيق مع الجامعة العربية لتبني مثلاً عقد عربي خاص يتعلق بالإعاقة .
حصة آل ثاني: بالضبط.

تركي الدخيل: ماذا كنتم تودون من هذا العقد؟


حصة آل ثاني: العقد كان أصلاً العمل جاري فيه بواسطة مجموعة من الخبراء من الأشخاص ذوو الإعاقة العرب، ووصلوا إلى مرحلة جداً كانت متقدمة عندما أنا قمت بالمبادرة هذا من أجل دعمهم، وتحدث إلى الأمين العام للجامعة العربية جامعة الدول العربية، والحمد لله أثمر ذلك اللقاء عن دعم بعده بشهر خلال القمة العربية، كنت شايفه أنا ومجموعة بعد من العرب..

تركي الدخيل: القمة الماضية..

حصة آل ثاني: لا في 2004 تم إقرار العقد العربي، ولكن كانت من وجهة نظري أن إحنا لازم نعمل معاً من أجل تفعيل هذا العقد، من أجل تفعيله عقدنا اجتماع في بيروت في ذاك الصيف اللي هو 2004 أيضاً، ثم تم بواسطة رئيس الاتحاد العربي في تلك الفترة نبيه بري تشكيل لجنة عربية للإعاقة على مستوى الاتحاد، لجنة برلمانية أيضاً بمقترح من عندي، هذا المقترح وضع عندنا إحنا عبء للعمل معهم عليه كان اقتراح الندوات البرلمانية، ومن أجل خلق بناء قدرات من أجل تبادل خبرات من أجل تفعيل العقد العربي والاستفادة بالوثائق الأممية الأخرى.

تركي الدخيل: لكن وجدتم مشكلة في العقد العربي أنه قررتم أشياء لكنها لم تنفذ على الأرض، وهو ما أشرتي قبل يعني الفاصل إلى إشكالية وجود بعض التشريعات التي لا تطبق عليه.

حصة آل ثاني: هو العقد في حد ذاته كان وثيقة يستحق ويحتاج لكثير من المراجعة بشكل كبير، ويحتاج أيضاً أن يراجع في ضوء تلك الوثائق مثل القواعد المعيارية..

تركي الدخيل: وش هي القواعد المعيارية؟

حصة آل ثاني: القواعد المعيارية هي القواعد اللي أنا في آلية الرصد الخاصة فيها يتعين توظيف مقرر خاص لمتابعة رصدها، هي تتكون من22 قاعدة تشمل جميع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

تركي الدخيل: هذه اللي من خلالها ترصدون أداء كل دولة فيما يتعلق بالإعاقة، لكن في التقرير الذي أشرتي إليه في تقرير الإعاقة كنت تتحدثين عن 300 وشي من الإجراءات أكثر من 20..

حصة آل ثاني: بالضبط إحنا عتمدنا هذه القواعد المعيارية.. اعتمدناها من أجل تصميم المسح العالمي، عندما أرسلنا إلى تلك الدول الأعضاء 198 دولة..

تركي الدخيل: الدول الأعضاء في الأمم المتحدة..

حصة آل ثاني: للأمم المتحدة نعم اعتمدنا هذه القواعد، بحيث أن كل قاعدة فصلنا عليها سؤالين، السؤالين يسألون عن السياسات عن البرامج عن التشريعات عن المخصصات المالية، عن إلى أي مدى استشارنا منظمات الإعاقة في هذا العمل أو في تلك هل تم إشراكهم في وضع هذه السياسات أو لا.

تركي الدخيل: يعني هنا أصبحت الأسئلة أكثر تفصيلاً اللي هي في 364 إجراء، بينما هنا في 26 يعني أكثر شمولية.

حصة آل ثاني: يعني القواعد هي جانب نظري أكثر تعتبر موجهات عمل، تعتبر دليل يساعد في وضع خطط للدول، ولكن هي وثيقة إلزامية إلزام أخلاقي، التزام أخلاقي فقط يعني توقعت وليس قانونية..

تركي الدخيل: واتفقت كل الدول العربية عليها..

حصة آل ثاني: القواعد المعيارية موقعة عليها الدول العربية..

تركي الدخيل: لا أقصد العقد العربي، العقد العربي قائم على القوعد المعيارية..

حصة آل ثاني: لا أدري ليس كثيراً، يعني لا أعتقد أنه استفاد كثير من القواعد المعيارية، وهذا كان مطلبي للدول العربية وللمنظمات وللخبراء نفسهم أنه لا بد أن يستفيدوا من القواعد وغيرها..

إشكالية ثقافة الإعاقة للمعاق

تركي الدخيل: طيب، قبل.. يعني في الفاصل أول كنت تتحدثين عن إشكالية أيضاً تتعلق بثقافة الإعاقة لدى ذات المعاق، كيف يمكن أن يكون المعاق يعني يعاني من إشكالية فيما يتعلق بثقافة الإعاقة؟ عدم معرفته بحقوقه مثلاً.

حصة آل ثاني: طبعاً هذه واحدة من الأمور الأساسية، يعني أيضاً في بعض الأقاليم ويمكن تحديداً في المنطقة العريبة الشخص ذو الإعاقة نفسه ينظر إلى نفسه بأنه شخص مختلف بأنه يستحق الشفقة، وعندما يريد..

تركي الدخيل: أنتم ضد النظر إلى المعاق باعتباره مختلفاً؟

حصة آل ثاني: نعم أو نظرة شفقة..

تركي الدخيل: مع أنه كان كان أحد مؤتمراتكم يشير إلى هذا الاختلاف أنه الاختلاف طبيعي..

حصة آل ثاني : الاختلاف طبيعي.. أنظر للاختلاف اللي يوجد عند أي شخص على أنه طبيعي يعني صراحة الخطاب هذا ليس للشخص المعاق، الخطاب..

تركي الدخيل: عندكم خطابين خطاب للمعاق وخطاب لغير المعاق..

حصة آل ثاني: لا أبداً الخطاب واحد.. الخطاب واحد الناس اللي يتعاملون مع الشخص المعاق على أنه مختلف إحنا نقول له اقبل الاختلاف واقبل التنوع لأن طبيعي في النهاية، مثلما الطبيعة فيها أمور كثيرة وأنا أتمنى أنكم إن شاء الله تشوفون هذه السيديات وتعرفون المغزى منها..

تركي الدخيل: الحين حنا نبيك تستقرين الشيخة يعني أنت مع الاختلاف أو ضد الاختلاف؟

حصة آل ثاني: مع الاختلاف بأنه طبيعي يعني مع التنوع أن هذا التنوع مقبول لا مع..

تركي الدخيل: التنوع فيما يتعلق بالإعاقة بإصابة شخص بإعاقة..

حصة آل ثاني: بالضبط يعني ما في داعي أن أحس أني شخص مختلف، يعني أني متميز، أني أنا.. وينظر لي بتمييز. بمعنى أني أنا لما أعامل هذا الشخص أقول له عندك حقوق لك لكن عليك واجبات، هذا اللي أنا أقصده. لما تنظر له بتمييز قد تعزله عن المجتمع، قد تنظر له بشفقة وهذه اللي إحنا نرفضها، فأنا اللي كنت أتكلم عنه من مسألة الثقافة أو عن الثقافة أنه اعتبر نفسك جزء من الثقافة العامة ثقافة حقوق الإنسان، يعني الإعاقة هي قضية من قضايا حقوق الإنسان وجزء من تلك الثقافة.

تركي الدخيل: جميل، بما أنك أشرتي إلى فكرة عزل معاق، هناك حديث دائما يعني ما يتردد فيما يتعلق بالإعاقة، هناك مدرستين مدرسة تتحدث عن دمج المعاق داخل المجتمع، ومدرسة ربما تكون أضعف تتحدث عن عزل المعاق، هل يمكن الحديث عن هاتين المدرستين بعموم الحديث؟ أم لا بد أن نتحدث عن نوع الإعاقة ثم نتحدث عن مدرسة الدمج أو العزل؟

حصة آل ثاني: لا هو الصراحة العالم الآن يتجه ناحية الدمج يعني في معظم..

تركي الدخيل: دمج شامل للمعاق..

حصة آل ثاني: بالضبط، في معظم الأقاليم في معظم الدول هناك عمل على مسألة الدمج، وهذا سببه الوعي الأكثر بمسألة الحقوق بمسألة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أنه من حقهم أن يعيشوا وسط هذا المجتمع كأفراد عليهم حقوق ولهم واجبات.. عليهم واجبات ولهم حقوق، إنك تحاول تدمجه في هذا المجتمع بقدر المستطاع إلى درجة تسمح بها إمكانياته وقدراته، سواء في حق التعليم أو العمل أو غيره. لكن هناك فيما يتعلق بالصم فقط أو الإعاقة السمعية، الصم من الإعاقات أو يمكن الإعاقة الوحيدة التي تفضّل أن تكون لها ثقافتها الخاصة ويكون لها مجتمعها الخاص يعني..

تركي الدخيل: فئة الصم دائماً تفضل..

حصة آل ثاني: نعم، لكن أيضاً هذه الجزئية أو هذه الفكرة تتأثر بثقافات المجتمعات، يعني الفكرة اللي أتكلم عنها فكرة عالمية، ولكن ما وجدته في المنطقة العربية أن الصم يفضّلون أن يكونوا في التعليم على الأقل ضمن أفراد المجتمع بشكل عام.

تركي الدخيل: إذاً متى يفضلون أن ينفصلوا عن المجتمع؟

حصة آل ثاني: أن تكون لهم ثقافتهم الخاصة، أن تكون لهم نواديهم الخاصة أن تكون لهم نشاطاتهم الخاصة..

تركي الدخيل: لماذا في تقديرك الصم بالذات يفضلون وجود مجتمعاتهم الخاصة على المشاركة والاندماج ضمن المجتمع؟

حصة آل ثاني: يمكن لأن الإعاقة السمعية تخلق عالم يعزل الأصم ويجعل له عالمه الخاص، يعني يبتعد عن الضجيج ويبتعد عن كل هذه الأمور، فتفاهمهم وتواصلهم.. رغم أني أنا من وجهة نظري تواصله الصم بصراحة أفضل بكثير من تواصل غير الصم أو من يسمعون..

تركي الدخيل: يعني فيما يتعلق بمقارنة إعاقة الصم، يعني تواصلهم أفضل أي نوع من أنواع التواصل؟ يعني تواصلهم مع بعضهم مثلاً أفضل؟

حصة آل ثاني: التواصل الثقافي التواصل حتى الكلامي بلغة الإشارة هم يتفاهمون بلغة الإشارة أو قراءة الشفاه، فهناك تواصل كبير بينهم، هناك تفاهم كبير هناك انطلاق.. لا توجد قيود على.. هناك انفتاح فيما بينهم بين بعضهم البعض، لكن أعتقد هم يفضلون هذا يحدث في الثقافات في الأنشطة وفي النوادي وفي الرياضات في جنواب معينة لكن ليس في جميع الجوانب الحياة..

تركي الدخيل: قبل قليل تتحدثين عن أنهم يفضلون فيما يتعلق.. في العالم العربي أو في منطقة العربية فيما يتعلق بالتعليم أن يندمجوا ضمن التعليم العام، على أن يكون مثلاً حصولهم من خلال قراءة الشفاه ومن خلال اللغة الخاصة بهم.

حصة آل ثاني: بس يكونون في نفس المدارس العادية طبعاً، وإذا ما كانت في المدارس العادية لا بد أن تتوافر لهم المدارس المهيئة بشكل كامل، ولكن على أن يكون هناك مرحلة يكملون تعليمهم في المدارس وفي الجامعات العادية، لا يصح أصلاً ولا بأي من الأحوال أن نعزل الشخص الأصم لأنه هذه فقط القدرة التي لا يملكها قدرة الكلام والسمع.

تركي الدخيل: هل هناك مثلاً عملية تأهيل يجب أن تقام لطلاب المدراس العاديين مثلاً لإشراك بعض المعاقين أو بعض أنواع الإعاقات معهم؟

حصة آل ثاني: طبعاً.. طبعاً التهيئة أو التأهيل عملية أيضاً ذات مستويات، يعني التأهيل لازم على الطلاب وعلى المدرسين وعلى الأسرة وعلى.. حتى التهيئة التأهيل يمكن نقدر نطلقه على التوعية اللي للمجتمع حتى يستقبل هذا الشخص بشكل أفضل، وكلما كان فيه تأهيل للمحيطين بالشخص المعاق كلما كان تأهيله يعني فعال أكثر.

تركي الدخيل: جميل أشرتي أيضاً في بعض المقابلات اللي أجريت معك شيخة حصة بنت خليفة آل ثاني إلى أن هناك عجز أو فقر فيما يتعلق بالمعلومات المتعلقة بشؤون الإعاقة في العالم العربي تحديداً والعالم إجمالاً، تقولين أننا نفتقر إلى معلومات عن 40% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حول مدى تطبيق القواعد التي تحدثنا عنها من قبل، لماذا تعتقدين أن هناك مشكلة معلومات؟ هل بالنظر.. هل هي ذات المشكلة اللي تكلمت عليها مشكلة شبكات المعلومات مثلاً؟

حصة آل ثاني: 40% هذه أنا عنيت بها النتيجة التي جاءت كمردود من المسح العالمي الذي طبقناه، لأن النتائج جاءتنا نحنا فوق 50% يعني ما يتراوح مع 60 لذلك قلت أن 40% غير موجود عندنا، لكن عموم المعلومات والاحصاءات فيها مشكلة ليس في الإعاقة فقط، ولكن في كثير من القضايا. الإعاقة أكثر، يعني وهذه شكوى ليست عندي فقط عند جميع المتعاملين مع مستخدمي البيانات ومع منتجي البيانات..

تركي الدخيل: في كل شؤون الحياة وليس فقط في شؤون..

حصة آل ثاني: بالضبط، لأنها ترتبط أيضاً بقضايا واتجاهات ثقافية في المجتمع.

تركي الدخيل: طيب يعني هل وجدتم تحسناً أنت الآن الحين تقريباً قضيتي أربع سنوات بوصفك مقررة للأمم المتحدة، هل فيه فارق من البداية إلى الآن ولا زال الوضع على ما هو عليه؟

حصة آل ثاني: فيما يتعلق بالمعلومات أعتقد فيه.. فيه جانب أفضل لأن هناك حتى الأجهزة القائمة على هذه الأمور مثل المعلومات بدأت تراعي قضية الإعاقة بتفصيلاتها وليس فقط بمصطلحها يعني كإعاقة..

تركي الدخيل: جميل، أيضاً من ضمن المشاكل التي تتحدثين عنها بوصفك مقررة للأمم المتحدة لشؤون الإعاقة ما يعانيه المعاق من التهميش، هذا فيما يتعلق بمحيطه الصغير أم حتى في محيط المجتمع الكبير؟

حصة آل ثاني: هو على المستويين الشخص اللي عنده إعاقة، الطفل مثلاً قد يكون في أسرة ويعاني من التهميش، لأن الأسر تعتمد مدخلين للتعامل مع الطفل أحياناً المعاق، يا إما أنها تهمله إلى درجة هو مش موجود فيكون مهمش، أو أنها تركز عليه بشكل مبالغ فيه فتهمش إخوانه أو المحيطين فيه، على المستوى المجتمعي مثلما تكلمنا من منطلق أو بسبب أن هذا المجتمع لا يتعامل من منطلق حقوقي، فهو لا يشعر بالشخص ذو الإعاقة، يرى أحياناً أنه لا بد أن يعزله حتى يتعامل معه بشكل أفضل.

تركي الدخيل: يعني قبل قليل كنت تتحدثين عن نظرة الشفقة الزائدة التي يمكن أن يتم التعاطي مع المعاق يعني بها وترين أنها نظرة سلبية، هل يمكن اعتبار الاهتمام الزائد من العائلة جزء من أنواع الشفقة التي لا يجب أن تقدم؟

حصة آل ثاني: طبعاً بالضبط هذا واحدة منها لأنها اتجاه خاطئ اتجاه سلبي، يعني لا يتعامل معه كطفل عادي، هو المفروض أنه طفل عادي لا زيادة اهتمام ولا إهمال زائد.

تركي الدخيل: شيخة حصة آل ثاني شكراً لك على هذا الوقت.

حصة آل ثاني: شكراً لك شكراً على هالفرصة.

تركي الدخيل: شكراً، شكراً لكم أنتم أيها الإخوة على متابعة هذه الحلقة من إضاءات، حتى ألقاكم في حلقة مقبلة هذا تركي الدخيل يترككم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  رد مع اقتباس