عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 3- 4   #2
بنت الأسلام
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ
 
الصورة الرمزية بنت الأسلام
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62418
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2010
المشاركات: 12,324
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 9712
مؤشر المستوى: 193
بنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انتساب مطور التربية خاصة طالبات
المستوى: دكتوراه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنت الأسلام غير متواجد حالياً
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم

مع أن الإدارة تكتسب في وقتنا الحاضر أهمية كبرى يمكن أن نتلمسها من خلال منهاجنا الدراسية الجامعية وفي معاهد التدريب الإداري ومراكزه المختلفة , إلا انه لا تزال هناك حاجه ماسه إلى توضيح أساسيات هذه الإدارة , هذا التوضيح يتعلق بمفهوم الإدارة ذاتها وتحديد طبيعتها ومجالاتها والعناصر التي يمكن أن توضحها الإدارة لتحقيق أهدافها . إن الحاجة إلى توضيح أساسيات الإدارة مردها في واقع الأمر إلى قصر تاريخ تطوير الإدارة في العصر الحديث , إذ لم يكد يتجاوز هذا العمر المئة عام إلا قليلا , وهو عمر قصير إذا ما قارناه ببعض مجالات العلوم الأخرى كالشريعة واللغة العربية وآدابها والعلوم الطبيعية والطب . لقد تجاوزت أعمار هذه العلوم القرون مما ساعد على ترسيخ مفاهيمها وطرق البحث فيها , لدرجة الوصول إلى قوانين يمكن من خلالها تفسير الظواهر التي تتعامل مع هذه المجالات من العلوم , كما هو الشأن في العلوم الطبيعية ,
من هذا المنطلق فإننا في هذا الفصل نحاول توضيح مفهوم الإدارة وتطويرها , باعتبار أن ذلك يمثل المدخل الرئيس لفهم موضوعات الإدارة في الفصول القادمة في هذا الكتاب كم يشكل الإطار الذي يمكن من خلاله معالجة موضوعات هذه الفصول وتبعا لذلك فإننا سوف نعالج في ذه الفصل الموضوعات الآتية :
  • مفهوم الإدارة
  • أهمية الإدارة
  • هل الإدارة علم أم فن
  • مجالات الإدارة
  • مشروعات الأعمال
  • عناصر العملية الإدارية
لقد تعددت التعريفات التي قدمها لنا المتخصصون في مفهوم الإدارة , حتى يمكن القول إن الكتابات الإدارية الراهنة تتضمن عدداً من التعريفات بقدر عدد الكتاب في مجال الإدارة , ومن هذه التعريفات نذكر على سبيل المثال لا الحصر
· الإدارة مشتقة من الفعل " أدار " وهي تعني خدمة الآخرين وتقديم العون لهم وعلى هذا النحو , فإن من يعمل بالإدارة يقوم بخدمة الآخرين , أو يصل عن طريق الإدارة إلى أداء الخدمة .
· عرفت موسوعة العلوم الاجتماعية الإدارة بأنها العملية التي يمكن بواسطتها تنفيذ غرض معيّن والإشراف عليه .
· كما عرف كونتز و أودرونال الإدارة بأنها : " تنفيذ الأشياء عن طريق الآخرين " .
· أما فريدريك تايلور , فعرفها : " أن تعرف بالضبط ماذا تريد , ثم تتأكد من أن الأفراد يؤدونه بأحسن طريقة ممكنه وأرخصها " .
· كذلك , فقد عرف ديل بيش الإدارة بأنها " عملية استخدام الموارد من المواد الخام والعنصر البشري لتحقيق أهداف معينه , وتتضمن تنظيم الأشخاص وتوجيههم وتنسيقهم وتقييمهم لتحقيق هذه الأهداف " .
· أما القريوتي وزويلف , فقد عرف الإدارة بأنها " استغلال الموارد المتاحة عن طريق تنظيم الجهود الجماعية وتنسيقها بشكل يحقق الأهداف المحددة بكفاية وفاعلية وبوسائل إنسانية , مما يسهم في تحسين حياة الإنسان , سواء أكان عضوا في التنظيم أم مستفيدا من خدماته , وأيا كان المجال الذي تمارس فيه " .
ما سبق يتضح لنا أنه لا يوجد تعريف محدد للإدارة , بل تعريفات متعددة وذلك عائد إلى تباين خلفيات وتجارب الباحثين المتخصصين في الإدارة , غير أن تعدد هذه التعريفات لا يعني عدم وجود اتفاق بينهما في كثير من النقاط . وإجمالا , فإننا نعرف الإدارة بأنها :
" وظيفة تنفيذ الأعمال عن طريق الآخرين باستخدام التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة , وذلك من أجل تحقيق أهداف المنظمة بكفاية وفاعلية , مع مراعاة المؤثرات الداخلية والخارجية " .
من خلال هذا التعريف يمكننا أن نبين العناصر الآتية :
  • إن الإدارة وظيفة ذات مهام مسؤوليات محددة يقوم بها أفراد معينون من أجل تحقيق أهداف محددة , هذا يعني أن الإدارة نشاط متخصص ولابد أن تكون لدى الأفراد المنوطة بهم وظيفة الإدارة المعارف والمهارات التي تكنهم من أداء هذه الوظيفة على الوجه المطلوب .
  • إن الإدارة واحدة في وظائفها سواء كان نوع النشاط الذي تقوم به المنظمة أو الجهاز حكوميا أو خاصاً . ذلك أن الإدارة ترتبط بإنجاز أعمال وأن هذه الأعمال قد تكون في أجهزة حكومية أو خاصة أو أنشطة خيرية , وأن نجاح هذه الأجهزة في تحقيق أهدافها لا يرجع إلى اختلاف فئاتها , وإنما إلى طرق ممارستها للإدارة .
  • إن الإدارة تقتضي وجود مجموعة من الناس يتم من خلالهم تنفيذ الأعمال . هذا يعني أن الإدارة تنصب على المجهود البشري الذي يعتمد على التعاون الجماعي . فهي ليست إذا آلية تركز على الأشياء و تهمل الإنسان , وتبعاً لذلك , فإن نجاح الإدارة يتوقف على العنصر البشري فيها .
  • إن ممارسة الإدارة تستلم القيام بعدة وظائف تتمثل في التخطيط والتنظيم والتوظيف والتوجيه والتنسيق والرقابة وإعداد التقارير والميزانية , ذلك أنه لا يتصور أن تحقق أية منظمة أهدافها , دون أن تكون لدى العاملين بها , وبخاصة المديرين منهم المعارف والمهارات المرتبطة بهذه الوظائف التي تمكنهم من أداء هذه الأهداف .
  • إن الإدارة لا تعمل في فراغ , وإنما تسعى إلى تحقيق أهداف محددة . هذه الأهداف تعد بمنزلة الدليل الموجه لنشاط الإدارة في أي جهاز أو منظمة إدارية , فعلى سبيل المثال هناك أهداف تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحقيقها تختلف عن تلك الأهداف التي تسعى وزارة الصحة أو وزارة التربية والتعليم أو وزارة الداخلية إلى تحقيقها . من هذا المنطلق فإن بعضهم ينظر إلى الإدارة كوسيلة وليست غاية في حد ذاتها , حيث تستخدم بعض المساعدة في تحقيق الأهداف .
  • إن وجود الأهداف كموجة لنشاط الإدارة لا يد مطلقا وإنما محكوم بشروط ومعايير محددة أبرزها الفاعلية والكفاية . بمعنى أنه لا يكفي تحقيق الأهداف في حد ذاتها من وراء ممارسة الإدارة , وإنما لا بد أن يتم تحقيق هذه الأهداف بفعالية ( أي عمل الشيء الصحيح ) وكفاية ( أي عمل الأشياء بطريقة صحيحة ). وبالطبع فإن الفعالية والكفاية ليست هي المعايير الوحيدة التي تستند إليها الإدارة في تحقيق أهدافها , وإنما كانت من بين أبرز هذه المعايير , وإنما هناك معايير أخرى مثل العدالة والأمانة والالتزام بالأنظمة واللوائح وتحقيق الرضا الوظيفي وغيرها .
إن تحقيق الأهداف بفعالية وكفاية يعني اتخاذ القرار السليم , حيث تعد عملية اتخاذ القرارات مسألة أساسية في كافة المنظمات الإدارية العامة منها والخاصة على حد سواء , إذ يعد القرار عنصرا مهما في كافة صور النشاط الإداري ومراحله فعن طريق اتخاذ القرار ترسم الإجراءات