و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
لا أعتقد بأننا نحتاج إلى تعريف الثقة .. فمفهومها يدل عليها
جميعنا مر بمثل تلك المواقف حينما وثق بأحد و حكى له عن أسراره و أموره الخاصة و لم يكن أهلاً للإحتفاظ بها !
خصوصاً الأصدقاء .. فهناك مقولة " إذا كنت تحذر من عدوك مرة .. فصديقك ألف مرة " ...
و للأسف ..كثروا الأصدقاء في هذا الزمان الذين ليسوا أهلاً بأن نسميهم أصدقاء في الأصل .. !
لأنهم لم يحافظوا على أسرار أصدقائهم بل و فتحوا الباب أمام إستغلال الآخرين لها .. و اعتبروا خصوصيات الناس كسوالف عادية .. و لم يكتفوا بذلك .. بل جعلوا لأفكارهم و شكوكهم منفذ للقيل و القال رغم أنهم لا يملكون أي دليل قطعي
فقط يريدون أن يقولوا شيئاً لتشويه سمعة الآخرين .. و ذلك ناتج عما يعانون منه في الداخل من نقص
و كما تعرفون أن تصرفات الفرد تعكس ما بداخله !!
و قد عايشت أصدقاء لم أرى مثلهم من قبل ...
كم و كم مرة تصيبهم مواقف محرجة نتيجةًَ لعدم كتمان اسرار أصدقائهم .. إلا أنهم لم يتعظوا من ذلك
و الخطأ يتكرر مرةً تلو الأخرى !
أعتقد بأن من يُعاني من عدم كتمان الأسرار يحتاج إلى إعادة تأهيل ليحصل على دكتوراة في العلاقات الإنسانية و كيفية أحترامها