2007- 3- 7
|
 |
مؤسس الملتقى
|
|
|
|
مكافأة سنة الامتياز تغتال أحلام طالبات التمريض
[align=center]قرار التخفيض أصابهن بالصدمة
مكافأة سنة الامتياز تغتال أحلام طالبات التمريض [/align]
[align=center] 
تخفيض المكافأة ضاعف معاناة طالبات التمريض [/align]
[align=right]علي الشهري - الدمام
كانت هناك مميزات تقدم للطالبات للعمل في المجالات الصحية حتى العام الماضي، خصوصاً مهنة التمريض.. وهي من المهن غير المرغوبة عند بعض العائلات، وقد انعكس هذا الفكر على نسبة «سعودة» هذه المهنة التي لم تتجاوز 32 بالمائة حسب كشوفات وزارة الصحة ومع تزايد حاجة القطاعات الصحية لخدمات خريجات الكليات الصحية اللاتي تصرف لهن مكافأة في السنة الرابعة من دراستهم (سنة الامتياز) قدرها 5400 ريال لعملهن في المستشفيات أسوة بالممرضات الاخريات .. إلا أنه منذ حوالي عام تم تخفيض هذه المكافآت لأكثر من النصف حيث أصبحت الممرضة في سنة الامتياز تتقاضى 2500 ريال فقط.
«اليوم» التقت بعدد من طالبات سنة الامتياز بجامعة الملك فيصل، اللاتي يعملن في عدة مستشفيات حكومية بالشرقية، ليتحدثن عن معاناتهن بعد تخفيض المكافأة:
مهنة إنسانية
تقول سارة الدوسري (إحدى طالبات الامتياز وتعمل بمستشفى الخبر التعليمي) : كنت أحلم منذ صغري بأن أصبح طبيبة, وقد حاولت جاهدة أن احقق هذا الحلم إلا أنني لم استطع فقررت الدخول لعالم التمريض وقد واجهت في البداية معارضة من أسرتي إلا انهم ومع اصراري اقتنعوا وما شجعني على دخول هذه المهنة كونها مهنة إنسانية في المقام الأول بالإضافة لما يقدم للطالبات من حوافز تساعد على تقديم افضل الخدمات للمرضى إلا أنني صدمت بالقرار الذي خفض مكافآتنا إلى اقل من النصف وليس هذا فحسب بل اصبحنا نتقاضى مبلغ 1500 ريال فقط كدفعة أولى والالف المتبقية تتأخر عدة أسابيع واحياناً اشهر وعندما سألنا الوزارة عن تجزئة المكافأة افادونا بأنه لا علم لهم بذلك فقمنا بالاتصال بالشؤون المالية في الجامعة فقالوا : إن هذا روتين داخلي ولا علاقة للوزارة به.. ولا يخفى أن هذا المبلغ لا يكفي لتلبية احتياجاتنا الشخصية, بالإضافة لضرورة مشاركتنا في بعض المؤتمرات وذلك يتطلب دفع مبالغ مالية وعمل مجسمات مكلفة، وكل ما اتمناه أن يطلع احد المسؤولين على مصاريفنا الدراسية ويحاول أن يوزع هذه المكافأة عليها ومن المؤكد أنه سيعجز وسيقتنع بأن تخفيض المكآفات قرار غير موفق.
اطمئنان نفسي
أما أماني عبدالله فتقول : نحن نعمل في مهنة حساسة تتعلق بأرواح البشر وتتطلب الحرص والدقة في التعامل وكانت مكافآتنا في السابق تفي بمتطلباتنا ومتطلبات اسرنا وهذا يوفر لنا الاطمئنان النفسي ويعيننا على التركيز في عملنا لاسيما اننا نعمل طوال فترة الدوام الرسمي, وقد تطول المدة في بعض الأحيان ، فلماذا لا نساوى ببقية الممرضات وتعاد مكافآتنا كما كانت في السابق؟
إهمال الدراسة
وتقول حنين الحرقات : نحن نعامل معاملة الممرضة الرسمية وقد نقوم بضعف عملها كونها تسلم لنا أقساما بأكملها ونتولى الاشراف عليها ونتابع احوال المرضى فيها .. ونتمنى أن يعاد النظر في هذا القرار الذي جعلنا نهمل في دارستنا ونتفرغ للاتصال بالجهات الحكومية ذات العلاقة للنظر في قضيتنا.
حالة صعبة
وتختلف معاناة زينب السني عن سابقاتها حيث تقول : اعيش انا واسرتي حالة مادية صعبة وقد بنيت احلاماً كبيرة بأن حالتنا سوف تتحسن مع مكافأة السنة الرابعة من دراستي واستطيع الانفاق على اخوتي الذين تركهم والدي بعد ان توفى وسأستطيع أن اقف بجانبهم ليستطيعوا مواصلة تعليمهم دون الحاجة لأحد .. لكن هذه الاحلام تلاشت بعد أن صدمنا بقرار تخفيض المكافآت فأصبحت هذه المكافأة لا تكفي لأجور المواصلات ومصاريف الدراسة.. وأتساءل: هل هذا القرار سيخدم سعودة هذه المهنة الهامة؟
أمراض معدية
وقالت طالبة الامتياز «إيمان» : نحن نعامل كطالبات من حيث المميزات الممنوحة لنا لكن في الواقع نطالب بكل ما تطالب به الموظفة الرسمية وهل يعقل ان نساوى من حيث المكافآت بالطالبات اللاتي يدرسن في تخصصات نظرية ليس لها علاقة بالواقع؟ فنحن نجبر على الكشف على الكثيرين من المرضى ومنهم من ابتلاهم الله بعدم القدرة على الحركة وعدم مقدرتهم على العناية بأنفسهم لولا مساعدتنا لهم كما أننا نعمل في كثير من الاقسام التي توجد بها امراض معدية ويصرف بدل للممرضات العاملات في هذه الأقسام . أما نحن - طالبات الامتياز - فحتى مكافآتنا خصمت ولا نعلم السبب في ذلك. [/align]
|