60 يوما ..
ستون يوما .. لم تضئ شمسه كوني ..
ستون ليلة .. لم يناجيني قمرها ويبثني اشواقه ..
ستون يوما .. لم ارى انعكاسة ابتسامتي في عينيه ..
ستون ليلة .. لم تبلل دموعي .. الا وسادتي .
ستون يوما .. لم اسابق ابنتي على الباب وقت عودته ..
ستون ليلة .. لم اسجد خلفه في وتر الليل ..
ستون يوما .. لم يشاركني قهوتي .. الا دموعي .
ستون ليلة .. لم تسمع اذني الا صدى صوته .
ستون يوما .. وليلة .. وهو لايفارق روحي ...
كيف انساه ؟ ..
أينسى الليل همس العاشقين .. ؟؟
أتنسى المساجد دموع المستغفرين .. ؟؟
أم ينسى العطر الورود والرياحين .. ؟؟
أينسى الشتاء دموع الأمطار .. ؟؟
أم تنسى المراكب جنون البحار .. ؟؟
أتنسى الحرب هدوء السلام .. ؟؟
أم ينسى الليل نحيب الأيتام .. ؟؟
رنين الهاتف سرى في الصمت الثقيل ..
فأشعل فتيل قلبها ..
جرت نحوه ..
وردت بقلب متوجس .. وصوت مرتعش
ثم مالبثت ان انزلت سماعة الهاتف بهدوء .. ودموعها تحرق قلبها قبل خديها ..
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )