أسرار في دائرة الذات :
ـــ ……… الإحساس المتوازن ………
وذلك متكون من نفسية الشخص ومعرفته بالمقايس الإنسانية
ومدى اعتباره للعلاقات المتبادلة وتعامله مع الآخرين
ومن هنا نعرف أن الإحساس مسألة ذاتية ومنطلقها باطن المرء
بكل مكوناتها ، النفسية والروحية والعقلية ولكن هناك سؤال
يطرح نفسه .
كيف يكون المرء متوازناً في الإحساس أو كيف يمتلك احساساً
متوازناً ؟
(1) يجب أن، يكون متوازناً في التقيم والمقايس في كل المواقف
- حين يغضب (أن يتجنب الانتقام )
- وحين يشتهي (أن يتجنب الطمع )
- ومع المصالح (أن يتحلى بنكران الذات )
- وفي المناقشة ( أن لا يصيب بداء الجدل )
- وفي عمليات التنصيب ( أن لا يكون ضيق النظرة )
- وفي المبادرات ( أن يتجنب الأفراط)
وأن يراعي في الفعل والقول كل الحقائق الإنسانية .
(2) الإحساس بضامين الأشياء والأشخاص …
- أن يرى الجمال والقبح على حقيقتهما سواءً كان منظراً
أو حقيقة أو تصرفاً
- وأن يتأثر بهما وفق المطلوب والموقف
- وأن يراعي المراحل العمريةوالتأثيرات البيئة ، سواءً كان ذكراً
أوانثى كل حسب المتطلبات الشخصية .
- وأن، لا ينسى التقدير الذاتي ومعرفة مستوى وقدراته الشخصية
وكذلك لللأخرين
(3) تنمية أساسيات الشخصية في هذا المجال
- عدم المبالغة في المقايس العقلية واهمال المجالات الاخرى وان ينمي
عقليته بالموازين الشرعية والانسانية .
- عدم التعامل مع الاخرين على اساس نفساني اي أن يجعل من نفسه مقياساً
لتصرفات الاشخاص وأن ينمي ذلك بمعرفة النفوس وكذلك طبقات الناس .
- المراقبة الذاتية ومراقبة الحركات الشخصية وذلك بازالة الافعال الغير مرغوبة .
******** سبل ومصادر لتقوية الاحساس المتوازن ****
(1) المراجعة للتصحيح وذلك بمعرفة المواقف مع الاشخاص … وعدم الاستمرار
على الاساليب الخاطئة والمشبوهة .
(2) الاطلاع على حياة :
- الادباء والشعراء لشعورهم المرهف
- والعلماء لمعرفة المقايس وأعمال والعقل
- والنفسانيين لمعرفة أسرار النفس
- والمربيين لمعرفة النجاح والتفوق .
وذلك بالبحث والمطالعة في المجالات المذكورة .
(3) الاختلاط والمشاركة حسب الظروف والامكان مع عدم اهمال الفشل والمواقف
الحرجة والاشخاص ذوي الطباع المعقدة .
(4) التفكير والتأمل المستمر في السلوكيات واساليب تعامل الناس مع بعضهم .