--------------------------------------------------------------------------------
خلق النفس
الأخلاق من المسائل المهمة المتعلقة بشخصية الإنسان ومن
خصوصياته الذاتية والرئيسية .
ومنبعه الأساسي تقع في دائرة النفس ، وكل تصرف أو
سلوك أو أنواع التعامل يخلق في مضامين النفس ثم يخرج
حسب النوعية والطموح والنية والإرادة وذلك بعده طرق :-
1) مع الذات لبرمجة الحياة و التطلع سواءً على شكل ، استراتيجية
ذاتية أو يوميات شعورية ولاشعورية .
2) مع الغيب بين السلب والإيجاب وذلك تبقى حسب التأثر وعليها
تقع قوة الأخلاق وضعفه .
3) مع الآخرين أياً كان نوع العلاقة تبقى حسب درجة البعد والقرب
وذلك أيضاً رهين لتصور النفس تجاه الشخص وكل حب وكره تنبع
من هذا المنبع .
لذا لا بد من الاهتمام الجيد بهذا المجال مع المحاسبة والمتابعة الجدية
في مواطن الضعف والخلل ، وإلا سوف يصيب الشخص بسلبيات
وانحرافات وأنواع من الضعف يجعل سلبياً ومذموماً في بيئاته المتنوعة ،
وفي كثير من الأحيان تصبح عائقاً في طريق التقدم لنفسه ولغيره بل
محتمل أن يصيب بحالات نفسية مرضية وشاذة بسبب عدم توازنه في
أغوار نفسية .
ـ وتأتي التربية النفسية في كافة الجوانب في الدرجة الأولى للمعرفة
الحقة والواضحة أمام موازين التصحيح .
ـ ثم تأتي جدوله المعالجة ولكن بالهمة والإرادة القوية والتصحيح
المستمر دون إهمال التدرج والحكمة .
ـ والاستعانة بالغير بأدوار مختلفة سواءً كان توجيهاً أو نصيحة أو
استشارة أو اقتداءً .
ـ التحكم في النفس والقناعة التامة بالإجابية وما هو حسن وصالح .
ـ الإيمان بالتغير سواءً كان سلبياً للمعالجة أو إيجابياً للتطوير والاستثمار .
ومن وفقه الله والتزم بالقواعد السابقة تصبح متحلياً بعده إجابيات
ذا شخصية مؤثرة ومتوازنة :-
1) صبوراً في مواطن الغضب والمشقة والتكليف
2) هادئاً في مواطن التسرع والاستعجال
3) حليماً في مواطن التنافس والجدال
4) حكيماً حين يفقد الآخرون توازنهم
5) شخصياً في حالات الطمع والبخل وميادين العطاء
6) عفيفاً مع كافة مؤثرات الشهوات
7) مخلصاً في كافة الواجبات
8) متوازناً بين جوانب الحياة
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-