سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((( بأبي أنت و أمي ))
وأما أصحابه فمن كان له عشيرة تحميه امتنع بعشيرته وسائرهم تصدوا له بالأذى والعذاب . منهم عمار بن ياسر ، وأمه سمية وأهل بيته . عذبوا في الله . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر بهم - وهم يعذبون - يقول صبرا يا آل ياسر . فإن موعدكم الجنة
سمية أول شهيدة
ومر أبو جهل بسمية - أم عمار رضي الله عنهما - وهي تعذب وزوجها وابنها . فطعنها بحربة في فرجها فقتلها .
ابتداء الدعوة
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث سنين مستخفيا " . ثم أعلن في الرابعة .
قال ابن القيم رحمه الله دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله مستخفيا ثلاث سنين ثم نزل عليه ( 15 : 94 ) فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين
أول دم أهريق
وفي السنة الرابعة ضرب سعد بن أبي وقاص رجلا من المشركين فشجه
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس وحوله المستضعفون من أصحابه - مثل عمار بن ياسر ، وخباب بن الأرت ، وصهيب الرومي بلال [/COLOR]وأشباههم - فإذا مرت بهم قريش استهزءوا بهم وقالوا : أهؤلاء - جلساؤه - قد من الله عليهم من بيننا ؟
الهجرة الأولى إلى الحبشة
وفي السنة الخامسة أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى الحبشة لما اشتد عليهم العذاب والأذى . وقال إن فيها رجلا لا يظلم الناس عنده
وكان أهل هذه الهجرة الأولى : اثني عشر رجلا وأربع نسوة . وكان أول من هاجر إليها : عثمان بن عفان رضي الله عنه ومعه زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وستر قوم إسلامهم .
الهجرة الثانية إلى الحبشة
وكان عدة من خرج في المرة الثانية ثلاثة وثمانين رجلا - إن كان فيهم عمار ابن ياسر - ومن النساء تسعة عشر امرأة .
وفي سنة خمس من النبوة استتر رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي .
إسلام حمزة بن عبد المطلب
وفي اواخر السنة السادسة أسلم حمزة بن عبد المطلب وعمر والأ غلب انه في شهر ذي الحجه
اسلام عمر رضي الله عنه
قال :
فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق .
حصار بني هاشم في الشعب في السنه السابعه من النبوه (( ميثاق الظلم العدوان ))
ولما اجتمعوا - مؤمنهم وكافرهم - على منع رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعت قريش . فأجمعوا أمرهم على أن لا يجالسوهم ولا يبايعوهم ولا يدخلوا بيوتهم . حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتل . وكتبوا بذلك صحيفة فيها عهود ومواثيق " أن لا يقبلوا من بني هاشم صلحا أبدا ، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموه للقتل " فأمرهم أبو طالب أن يدخلوا . شعبه فلبثوا فيه ثلاث سنين . واشتد عليهم البلاء وقطعوا عنهم الأسواق . فلا يتركون طعاما يدخل مكة ، ولا بيعا إلا بادروا فاشتروه .
نقض الصحيفة
الذين ساهموا فيها خمسه هم :
1- هشام بن عمرو
2- زهير بن ابي اميه المخزومي ابن عاتكة عمة الرسول
3- المطعم بن عدي
4- ابي البختري بن هشام
5- زمعه بن الأسود بن المطلب
وجاء ابو طالب وقال ان الله قد اطلع رسوله على امر الصحيفه وانه ارسل عليها ارضه فاكلت جمسع مافيها من جوى وظلم وقطيعه الا
ذكر الله عز وجل
فقال ان كان كاذبا خلينا بينكم وبينه وان كان صادقا رجعتم عن قطيعتنا وظلمنا قالوا : قد انصفت
وبعد ان دار الكلام بينهم قام المطعم بن عدي بشق الصحفيه فوجد الارضه اكلت الصحيفه الا (( بسمك اللهم ))
وتم نقض الصحيفه وخرج الرسول ومن معه من الشعب في بدايه السنه العاشره من النبوه وراو المشركون ايه عظيمه من ايات نبوته ولكن اخبر الله عنهم (( وان يروا ايه يعرضوا ويقولوا سحر مستمر ))
وفي رجب من السنه العاشره توفي جده عبدالمطلب
وتوفيت خديجة رضي الله عنها في نفس السنه من شهر رمضان
فسماه الرسول بعام الحزن
في شهر شوال من السنه العاشره تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بسوده بنت زمعه
كانت ممن اسلم قديما وهاجرت الهجره الثانيه الى الحبشه وهي اول زوجه تزوجها الرسول بعد خديجه