الموضوع: الدراسات الاسلامية محاضرات مناهج مفسرين 1 جاهزه للتحميل ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 3- 24   #16
AMOON
‏:: صديقة ::
كلية الاداب بالدمام
 
الصورة الرمزية AMOON
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 7058
تاريخ التسجيل: Fri Jul 2008
المشاركات: 2,547
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 624
مؤشر المستوى: 95
AMOON is a name known to allAMOON is a name known to allAMOON is a name known to allAMOON is a name known to allAMOON is a name known to allAMOON is a name known to all
بيانات الطالب:
الكلية: كليه الأداب بالدمام
الدراسة: انتظام
التخصص: الدراسات الإسلاميه
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
AMOON غير متواجد حالياً
رد: محاضرات مناهج مفسرين 1 جاهزه للتحميل ..

المحاضرة الثانية :
التفسير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
التفسير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
أنزل الله عز وجل القرآن بلسان عربي مبين على نبيه الأمي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليبلغه ويبينه للناس كافة ومنهم العرب الذين غلبت عليهم الأمية فنعتوا بها .
وقد تكفل سبحانه وتعالى بحفظ القرآن فقال : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) .
كما تكفل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يجمع القرآن في صدره فقال : (لا تحرك به لسانك لتعجل به ، إن علينا جمعه وقرآنه) .
ثم كلف الله نبيه محمداً عليه الصلاة والسلام أن يبين لهم القرآن وأن يفسره لهم ، قال تعالى مخاطباً نبيه (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) ، ولذا فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يرجعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيما أشكل عليهم فهمه من القرآن ، فيجدون الجواب الشافي .
مقدار ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن
اختلف العلماء في مقدار ما فسره الرسول صلى الله عليه وسلم من القرآن إلى قولين :
الأول : أن الرسول صلى الله عليه وسلم بيّن لأصحابه معاني القرآن ، كما بيّن لهم ألفاظه . وعلى رأس هؤلاء ابن تيمية .
واستدلوا على ذلك بقوله تعالى (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) قالوا : والبيان في الآية
يتناول بيان القرآن ، كما يتناول بيان ألفاظه ، وقد بين الرسول ألفاظه كلها . فلابد أن يكون قد بين كل معانيه أيضاً .
الثاني : أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبيّن لأصحابه إلا القليل من معاني الآيات ، واستدل أصحاب هذا الرأي بما روته عائشة رضي الله عنها ، قالت : (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر شيئاً من القرآن إلا آياً بعدد ، علمه إياهن جبريل ) وغير ذلك من الأدلة .
والراجح أن الرسول صلى الله عليه وسلم بيّن الكثير من معاني القرآن لأصحابه ، كما تشهد بذلك كتب الصحاح ، ولم يبين كل معاني القرآن .
فلم يفسر لهم ما أستأثر الله بعلمه ، كقيام الساعة وحقيقة الروح . ولم يفسر لهم ما يرجع فهمه إلى معرفة كلام العرب ،ولم يفسر لهم ما تتبادر الأفهام إلى معرفته ، وهو الذي لا يعذر أحد بجهله .
ومما يؤيد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفسر كل معاني القرآن ، أن الصحابة وقع بينهم الاختلاف في تأويل بعض الآيات ، ولو كان عندهم فيه نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما وقع هذا الاختلاف ، أو لارتفع بعد الوقوف على النص .
منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في التفسير
لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يُطنب في تفسير الآية أو يخرج إلى ما لا فائدة في معرفته ولا ثمرة في إدراكه ، فكان جُل تفسيره صلى الله عليه وسلم بياناً لمجمل ، أو توضيحاً لمشكل ، أو تخصيصاً لعام ، أو تقييداً لمطلق أو بياناً لمعنى لفظ أو متعلقه .
التفسير في عهد الصحابة رضي الله عنهم :
تفاوت الصحابة في فهم القرآن لم يكن الصحابة رضي الله عنهم في درجة واحدة بالنسبة لفهم معاني القرآن ، بل تفاوتت مراتبهم ، وأشكل على بعضهم ما ظهر لبعض آخر منهم .
وهذا يرجع إلى تفاوتهم في القوة العقلية ، وإلى التفاوت في قوة الفهم والإدراك .
والتفاوت فيما أحاط بالآية من ظروف وملابسات ، بل كانوا يتفاوتون في معرفة المعاني التي وضعت لها المفردات .
فمن مفردات القرآن ما خفي معناه على بعض الصحابة ، وظهر لآخرين منهم .
عمر بن الخطاب (الكتاب) , عبد الله بن عباس (الكتاب)
فيرجع تفاوت الصحابة في فهم القرآن ـ كما أشرنا ـ إلى أمور عديدة منها :
1ـ تفاوتهم في أدوات الفهم كالعلم باللغة ، فمنهم من كان واسع الاطلاع فيها مُلمّاً بغريبها ، ومنهم دون ذلك .
2ـ تفاوتهم في ملازمة الرسول صلى الله عليه وسلم وحضور مجالسه .
3ـ تفاوتهم في معرفة أسباب النزول وغيرها مما له تأثير في فهم الآية .
4ـ تفاوتهم في العلم الشرعي .
5ـ تفاوتهم في مداركهم العقلية شأنهم شأن غيرهم من البشر .
مصادر التفسير في هذا العصر
كان الصحابة في هذا العصر يعتمدون في تفسيرهم للقرآن الكريم على أربعة مصادر :
الأول : القرآن الكريم .
الثاني : النبي صلى الله عليه وسلم .
الثالث : الاجتهاد وقوة الاستنباط .
الرابع : أهل الكتاب من اليهود والنصارى .
الأول : القرآن الكريم
فإن من آيات القرآن ما جاء مجملاً في موضع ، وجاء في موضع آخر مبيناً ، ومنه ما فيه إيجاز ، وما فيه إطناب ، ومنه ما فيه عموم وما فيه خصوص ، وما فيه اطلاق ، وما فيه تقييد ، ومثل هذا يُفسر بعضه ببعض .
لهذا كان لابد لمن يتعرض لتفسير كتاب الله أن ينظر في القرآن أولاً ، فيجمع ما تكرر منه في موضوع واحد ، ويقابل الآيات بعضها ببعض .
ليستعين بما جاء مسهباً على معرفة ما جاء موجزاً ، وبما جاء مبيناً على فهم ما جاء مجملاً ، وليحمل المطلق على المقيد ، والعام على الخاص ، وبهذا يكون قد فسر القرآن بالقرآن .
وعلى هذا فمن تفسير القرآن بالقرآن : أن يشرح ما جاء موجزاً في القرآن بما جاء في موضع آخر مسهباً ، كقصص القرآن مثلاً جاءت في بعض المواضع موجزة وجاءت القصة نفسها في موضع آخر مفصلة كقصة آدم وإبليس ، وقصة موسى عليه السلام مع فرعون .
ومن تفسير القرآن بالقرآن : أن يحمل المحمل على المبين ليفسر به ، وأمثلة ذلك كثيرة في القرآن .
انظر المثال الكتاب .
ومن تفسير القرآن بالقرآن حمل المطلق على المقيد ، والعام على الخاص : انظر المثال الكتاب .
ومن تفسير القرآن بالقرآن : الجمع بين ما يتوهم انه مختلف : انظر المثال في الكتاب .
ومن تفسير القرآن بالقرآن حمل بعض القراءات على غيرها ، فبعض القراءات تختلف مع غيرها في اللفظ وتتفق في المعنى . انظر المثال في الكتاب .
الثاني : النبي صلى الله عليه وسلم .
المصدر الثاني الذي كان يرجع إليه الصحابة في تفسيرهم لكتاب الله تعالى هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكان الواحد منهم إذا أشكلت عليه آية من كتاب الله ، رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسيرها ، فيبين له ما خفي عليه ؛ لأن وظيفته البيان ، كما أخبر الله عنه بذلك في كتابه حيث قال : (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)
والذي يرجع إلى كتب السنة يجد أنها قد أفردت للتفسير باباً من الأبواب التي اشتملت عليها ، ذكرت فيه كثيراً من التفسير المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .أمثلة : انظر الكتاب .
الثالث : الاجتهاد والاستنباط :
كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إذا لم يجدوا التفسير في كتاب الله تعالى ، ولم يتيسر لهم أخذه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجعوا في ذلك إلى اجتهادهم وإعمال رأيهم ، وهذا بالنسبة لما يحتاج إلى نظر واجتهاد .
أما ما يمكن فهمه بمجرد معرفة اللغة العربية فكانوا لا يحتاجون في فهمه إلى إعمال النظر ، لأنهم عرب خُلّص ، شاهدوا التنزيل وحضروا مجالس الرسول صلى الله عليه وسلم ، والقرآن نزل بلسان عربي مبين .
أدوات الاجتهاد في التفسير عند الصحابة :
توافرت عند الصحابة أدوات الاجتهاد وهي :
أولاً : معرفة أوضاع اللغة العربية وأسرارها ، وهذا يعينهم على فهم الآيات التي يتوقف فهمها على فهم اللغة العربية .
ثانياً : معرفة عادات العرب ، وهي تعين على فهم كثير من الآيات التي لها صلة بعاداتهم ، قوله تعالى : (إنما النسيء زيادة في الكفر ) وقوله (وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها)، ومثل هذا يفهم المراد منه من كان يعرف عادات العرب في الجاهلية .
ثالثاً : معرفة احوال اليهود والنصارى في جزيرة العرب وقت نزول القرآن ، وهذا يعينهم على فهم الآيات التي فيها الإشارة إلى أعمالهم والرد عليهم .
رابعاً : معرفة أسباب النزول ، وما أحاط بالقرآن من ظروف وملابسات ، تعين على فهم كثير من الآيات القرآنية . لهذا قال ابن تيمية : ” معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية ، فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب ”
خامساً : قوة الفهم وسعة الإدراك ، فقد أتاهم الله عقلاً وفهماً جلوا به كثيراً من الأمور ، وهذا أمر معلوم من سيرتهم رضي الله عنهم .
وهم يتفاوتون في معرفة معاني القرآن حسب تفاوت مداركهم وتحصيلهم وحسب تفاوت قدرتهم العقلية
الرابع : أهل الكتاب من اليهود والنصارى

وذلك أن القرآن يتفق مع التوراة في بعض المسائل، وبالأخص في قصص الأنبياء ، وما يتعلق بالأمم الغابرة .
وكذلك يشتمل القرآن على مواضع وردت في الإنجيل كقصة ميلاد عيسى ابن مريم ، ومعجزاته عليه السلام .

غير أن القرآن الكريم اتخذ منهجاً يخالف منهج التوراة الإنجيل ، فلم يتعرض لتفاصيل جزئيات المسائل ، ولم يستوف القصة من جميع نواحيها ، بل اقتصر من ذلك على موضع العبرة فقط .
ولما كانت العقول دائماً تميل إلى الاستيفاء والاستقصاء ، جعل بعض الصحابة يرجعون في استيفاء هذه القصص التي لم يتعرض لها القرآن من جميع نواحيها إلى من دخل في دينهم من أهل الكتاب ، كعبد الله بن سلام ، وكعب الأحبار ، وغيرهم من علماء اليهود والنصارى .
غير أن رجوع بعض الصحابة إلى أهل الكتاب، لم يكن له من الأهمية في التفسير ما للمصادر الثلاثة السابقة ، وإنما كان مصدراً ضيقاً محدوداً ، وذلك أن التوراة والإنجيل وقع فيهما كثير من التحريف والتبديل .
فكان الصحابة لا يأخذون عن أهل الكتاب إلا ما يتفق وعقيدتهم ولا يتعارض مع القرآن .
أما ما اتضح كذبه مما يعارض القرآن ويتنافى مع العقيدة فكانوا يرفضونه ولا يصدقونه ، ووراء هذا وذاك ما هو مسكوت عنه ، لا هو من قبيل الأول ، ولا هو من قبيل الثاني ، وهذا النوع كانوا يسمعونه من أهل الكتاب ويتوقفون فيه ، فلا يحكمون عليه بصدق ولا بكذب ، امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :“ لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بالله وما أنزل علينا ... الآية ”
المفسرون من الصحابة
اشتهر عدد من الصحابة بالتفسير هم :
أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس وعبدالله بن الزبير بن العوام ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وأبو موسى الأشعري ، وعائشة رضي الله عنهم أجمعين .
وهؤلاء هم الذين اشتهروا بالتفسير ، وهناك عدد آخر من الصحابة نُقل عنهم في التفسير نقلاً قليلاً لم يصل بهم إلى درجة الشهرة .
أما أكثر الصحابة رضي الله عنهم رواية في التفسير فأربعة هم :
1ـ علي بن أبي طالب .
2ـ عبدالله بن مسعود .
3ـ عبدالله بن عباس .
4ـ أبي بن كعب .
أما علي رضي الله عنه فيرجع السبب في ذلك إلى سعة علمه وتفرغه عن مهام الخلافة مدة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وتأخر وفاته إلى زمن كثرت حاجة الناس فيه إلى من يُفسر لهم القرآن لاتساع رقعة الإسلام وكثرة الداخلين فيه .
أما الثلاثة الباقون فلأنهم أنشئوا ما نستطيع أن نسميه بالمصطلح الحديث مدارس التفسير وهي :
1ـ مدرسة عبدالله بن عباس في مكة .
ترجمته :
ابن عباس هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى الهاشمى هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين ، وأمه لُبابة الكبرى بنت الحارث ، وخالته ميمونة بنت الحارث زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وأمّ المؤمنين ، لازم النبي صلى الله عليه وسلم في صغره ، لقرابته منه .وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وله من العمر ثلاث عشرة سنة .
فلازم كبار الصحابة وأخذ عنهم ما فاته من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت وفاته سنة ثمان وستين على الأرجح، وله من العمر سبعون سنة. مات بالطائف ودُفن بها .
ان ابن عباس يُلقَّب بالحَبْر والبحر لكثرة علمه، وكان على درجة عظيمة من الاجتهاد والمعرفة بمعنى كتاب الله، ولذا انتهت إليه الرياسة في الفتوى والتفسير، وكان عمر رضي الله عنه يُجلسه في مجلسه مع كبار الصحابة ويُدينه منه .
أسباب نبوغه:
نستطيع أن نُرجِع هذه الشهرة العلمية، وهذا النبوغ الواسع الفيَّاض، إلى أسباب نجملها فيما يلي:
أولاً: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بقوله: "اللَّهم فقِّهه فى الدين، وعلِّمه التأويل” .

ثانياً: نشأته في بيت النبوة، وملازمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم من عهد التمييز، فكان يسمع منه الشيء الكثير، ويشهد كثيراً من الحوادث والظروف التي نزلت فيها آيات القرآن.
ثالثاً: ملازمته لأكابر الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، يأخذ عنهم ويروى لهم، ويعرف منهم مواطن نزول القرآن، وتواريخ التشريع، وأسباب النزول، وبهذا استعاض عما فاته من العلم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

رابعاً: حفظه للغة العربية، ومعرفته لغريبها، وآدابها، وخصائصها، وأساليبها، وكثيراً ما كان يستشهد للمعنى الذي يفهمه من لفظ القرآن بالبيت والأكثر من الشعر العربي.
خامساً: بلوغه مرتبة الاجتهاد، وعدم تحرجه منه، وشجاعته في بيان ما يعتقد أنه الحق، دون أن يأبه لملامة لائم ونقد ناقد، ما دام يثق بأن الحق في جانبه .

قيمة ابن عباس في تفسير القرآن:
تتبين قيمة ابن عباس في التفسير، من قول تلميذه مجاهد: "إنه إذا فسَّرَ الشئ رأيت عليه النور"، ومن رجوع بعض الصحابة وكثير من التابعين إليه فى فهم ما أشكل عليهم من كتاب الله .

وكان ابن عباس كغيره من الصحابة الذين اشتهروا بالتفسير، يرجعون في فهم معاني القرآن إلى ما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى ما يفتح الله به عليهم من طريق النظر والاجتهاد، مع الاستعانة في ذلك بمعرفة أسباب النزول والظروف والملابسات التي نزل فيها القرآن. وكان رضي الله عنه يرجع إلى أهل الكتاب ويأخذ عنهم، بحكم اتفاق القرآن مع التوراة والإنجيل في كثير من المواضع التي أُجمْلِت في القرآن وفُصِّلت في التوراة أو الإنجيل .
كما كان ابن عباس رضي الله عنه يرجع في فهم معاني الألفاظ الغريبة التي وردت في القرآن إلى الشعر الجاهلي ، وكان غيره من الصحابة يسلك هذا الطريق في فهم غريب القرآن، ويحض على الرجوع إلى الشعر العربي القديم، ليُستعان به على فهم معانى الألفاظ القرآنية الغريبة .
أسباب الوضع على ابن عباس:
ولمكانة ابن عباس رضي الله عنهما في التفسير ومنزلته الكبيرة فقد كثر الوضع عليه في هذا الباب .
ويبدو أن السر في كثرة الوضع على ابن عباس، هو أنه كان من بيت النبوة والوضع عليه يُكسب الموضوع ثقة وقوة أكثر مما لو وُضِع على غيره، أضف إلى ذلك ابن عباس كان من نسله الخلفاء العباسيون، وكان من الناس مَن يتزلف إليهم، ويتقرَّب منهم بما يرويه لهم عن جدهم.

وكانت هناك مدرسة يتلقى تلاميذها التفسير عن ابن عباس. استقرت هذه المدرسة بمكة، ثم غدَّت بعلمها الأمصار المختلفة .
ومن أشهر تلاميذ ابن عباس : مجاهد بن جبر ، وسعيد بن جبير ، وطاوس بن كيسان ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس .










  رد مع اقتباس