النصر والاتفاق يقتسمان نقطتين والقادسية يتخطى الفيصلي
الاتحاد يصعق الأهلي بثلاثية متجاوزاً نقصه العددي في دوري خادم الحرمين
أبها: الرياض: عدنان النمكي، بندر الماضي، محمد شامي
ثأر الاتحاد لهزيمته أمام الأهلي في نهائي كأس ولي العهد ونجح بتخطيه (3/صفر) أمس في المباراة المؤجلة التي جمعتهما في إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في إطار كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وسجل للاتحاد حمد المنتشري (24). والبرازيلي فاجنر (81) والحسن كيتا (83).
ولم ينجح الأهلي في استثمار تفوقه العددي منذ الدقيقة 39 بعد طرد لاعب الاتحاد مشعل السعيد لنيله إنذارين. وكذلك لاعب الأهلي عبدالله الجمعان (89).
وفي الرياض قلب النصر تأخره أمام ضيفه الاتفاق بهدفين إلى التقدم (3/2) قبل أن يتعادلا (3/3) بعد مباراة مثيرة في تقلباتها الدراماتيكية بدأها الاتفاق بقوة عبر وجيه الصغير (4) وعبدالرحمن القحطاني (36) وصالح بشير (81 من ركلة جزاء) لينتفض النصر ويسجل 3 مرات عن طريق أحمد الخير (45) وسعد الحارثي (60) ومحمد الشهراني (65).
وفي المجمعة نجح القادسية في الظفر بنقاط مضاعفة على حساب مضيفه الفيصلي بعدما هزمه (2/صفر) سجلهما جابر حقوي (11) ومحمد مريحي (58).
وشهدت المباراة طرد حارس الفيصلي غوينم الغوينم (79) بعدما استنفد الفريق كل تغييراته فاضطر ناصر الحلوي للعب حارساً للمرمى.
الأهلي × الاتحاد
صعق الاتحاد جاره الأهلي 3/0 بعد مباراة مثيرة حفلت بكثير من الأحداث واستطاع فريق الأهلي أن يخطف المبادرة الميدانية من الاتحاد بفضل التكتيك المحكم الذي أغلق به منطقة المناورة في منتصف الملعب عبر تمركز الثنائي تيسير الجاسم وصاحب العبدالله، الأمر الذي أربك صناعة اللعب الاتحادية وخاصة صانعي الألعاب محمد نور ومناف أبوشقير، فأصبح المهاجمان الحسن كيتا وفاجنر في عزلة عن مجريات اللعب.
ومع الاستحواذ الأهلاوي المستمر في ظل حالة عدم التركيز التي أصابت الاتحاديين، حصل الأهلي على أولى ركنيات اللقاء في الدقيقة الـ(9) كادت تمنح الأهلي الأسبقية في التسجيل، لولا رعونة خالد بدرة في توجيه الكرة داخل المرمى، بعد أن تخطت حارس الاتحاد تيسير النتيف، ليسدد بدرة خارج المرمى.
وكان من الطبيعي أن ينتج سلوك سلبي من لاعبي الاتحاد بسبب السيطرة الأهلاوية وترجم ذلك مشعل السعيد في الدقيقة 14 عندما حصل على أول بطاقة صفراء.
ومع اقتراب ربع الساعة الأول من اللقاء، أعلن محمد نور عن تحرره من الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه بالتبادل بين صاحب وتركي الثقفي، فمرر كرة طولية خلف دفاع الأهلي لينفرد الحسن كيتا لكنه سدد برعونة في يد حارس الأهلي ياسر المسيليم.
وبتحرر نور بات الاتحاد قريباً من فك طلاسم الدفاع والضغط الأهلاوي فحصل على أولى ركنياته التي نفذها أبوشقير من الجانب الأيسر الأهلاوي، ليرتقي لها المنتشري ويسددها برأسه بين قدمي مدافع الأهلي إبراهيم هزازي فتجاوزته الكرة نحو المرمى الخالي لخروج المسيليم من مرماه بغرابة (24).
استنفر الهدف الاتحادي حماس لاعبي الأهلي، فانطلقوا نحو الهجوم "غير المنظم" ليحصل أسامة المولد على البطاقة الصفراء عند محاولته إعاقة انطلاقة مالك معاذ.
ولكن حماس الأهلي لم يدم بعد أن التقط الاتحاد خيوط سير اللعب، فانطلق للهجوم، وكاد حمد العيسى يسجل الهدف الثاني من ركلة حرة سددها كالصاروخ على يمين المسيليم لكنها ضلت طريقها للمرمى.
في الدقيقة 39 شهد الملعب أول بطاقة حمراء حصل عليها مشعل السعيد "بإنذارين" ليتوقع الجميع أن هناك ارتباكاً ما سيحدث للاتحاد.
لكن ذلك لم يحدث بسبب الارتباك الأهلاوي فواصل ضغطه الهجومي، وكاد أسامة المولد يعزز تقدم الاتحاد برأسية صاروخية تصدت لها عارضة المسيليم ودخل الأهلي شوط المباراة الثاني بمنهجية هجومية جديدة في الوقت الذي حاول فيه الاتحاد ترتيب أوراقه بسبب النقص العددي، فأشرك رضا تكر بدلاً من أسامة المولد، لكن ذلك لم يوقف الأهلي، وكاد عبدالله الجمعان الذي شارك بدلاً من عبدالإله نور، يدرك هدف التعادل للأهلي من تسديدة مرت بجوار الزاوية العليا اليسرى لمرمى الاتحاد.
بعد ربع ساعة يعود الأهلي لسيطرته الميدانية ويحاول الجمعان مرة أخرى بتسديدة في يد تيسير النتيف، ومع تكرار أخطاء تركي الثقفي، بادر مدرب الأهلي نيبوشا لإخراجه ودفع محمود عباس بدلاً منه في الدقيقة (63) في محاولة لتفعيل السيطرة الميدانية.
على الجانب الآخر مال أداء الاتحاد إلى الإغلاق الدفاعي مع الاعتماد على تنفيذ الهجمات المرتدة بتنفيذ محمد نور الذي أتقن إرسال الكرات الطولية من خلف دفاع الأهلي في محاولة لاستغلال سرعة كيتا، إلا أن خبرة بدرة نجحت في إبطال هذه المحاولات.
مع دخول الدقيقة 65 كاد إبراهيم هزازي يحرز التعادل من تسديدة قوية نجح تيسير في التعامل معها وأخرجها لركنية.
وتتوالى الفرص الأهلاوية للتعادل، وكانت أخطرها تلك التي مررها "المخضرم" الجمعان إلى كايو في قلب دفاع الاتحاد، سددها مباشرة في يد الحارس الذي أخرجها إلى ركنية في الدقيقة (71)، وبعد 4 دقائق يعلن تيسير النتيف عن نجوميته للمباراة عندما تصدى لقذيفة تيسير الجاسم، ليخرجها إلى ركنية لم يتم استغلالها.
على عكس اتجاه اللعب، يحصل محمد نور على ركلة حرة من عرقلة حسين عبدالغني، ليتصدى لها فاجنر ويسددها قوية تهرب من تحت يدي المسيليم لتسكن المرمى الأهلاوي كهدف ثان للاتحاد في الدقيقة (81).
بعد الهدف الاتحادي الثاني ينتفض مالك معاذ من استسلامه للرقابة الدفاعية، ويخترق الدفاع الاتحادي، لكن النتيف كان الأقرب ليخطفها من على أقدامه منقذا فريقه من هدف أهلاوي.
وفي الدقيقة 88، يتحصل الحسن كيتا على كرة من منتصف الملعب ويراوغ وليد عبدربه وينفرد بالمرمى ويحرز هدفاً اتحادياً ثالثاً، ليعلن عن تفوق تكتيك مدرب الاتحاد ديمتري على نظيره الأهلاوي الذي اعتماد على الحماس والعشوائية الهجومية.
وقبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بدقيقة يحصل عبدالله الجمعان على البطاقة الحمراء.
النصر × الاتفاق
وعاش النصر وضيفه الاتفاق لحظات تقلب كثيرة قبل أن يقنعا بالتعادل 3/3 ولم يمهل المحترف المغربي وجيه المغير النصراويين كثيرا في المباراة بعد أن سجل هدف السبق في الدقيقة 4 بعد أن كسر مصيدة التسلل من الجهة اليمنى لفريق النصر التي كانت ممرا سهلا للاعبي الاتفاق وواصل الاتفاق سيطرته على المباراة وسط تواضع كبير لفريق النصر الذي ظهر بأسوأ حالاته في ظل التشكيل الغريب الذي دخل به باتريسو المباراة وإصراره على مشاركة عبدالعزيز الجنوبي في مركز المحور وأمام هذه الأفضلية نجح عبدالرحمن القحطاني في توسيع الفارق بعد تسجيله الهدف الثاني (36)، ومن الجهة اليمنى أيضا وبنفس السيناريو الذي جاء منه الهدف الأول، واجتهد لاعبو النصر لتقليص الفارق لينجح أحمد الخير أبرز لاعبي النصر في هذا الشوط في تسجيل هدف النصر الأول (45) مما أعطى لاعبي النصر وأنصارهم دفعة في الشوط الثاني للحاق بالنتيجة.
وواصل النصر صحوته في الشوط الثاني وشدد الخناق على الاتفاق ونجح سعد الحارثي بإدراك التعادل في الدقيقة (61) قبل أن يتقدم زميله محمد الشهراني (65).
ولم يرفع الاتفاق راية الاستسلام وعاد للهجوم ونجح في الحصول على ركلة جزاء نفذها صالح بشير وأعاد فريقه للتعادل (81).
فيصلي × قادسية
بدأ اللقاء بحذر شديد نظراً لأهمية اللقاء لدى الفريقين الباحثين عن الابتعاد عن منطقة الخطر، ووضح تركيز المدربين على تأمين الخطوط الخلفية بأكبر عدد ممكن مع إرسال الكرات الطويلة للمهاجمين، وباغت مدافع القادسية جابر حقوي بهدف مبكر من عرضية وصلت له حولها سريعة برأسه دون أي مضايقة من دفاع الفيصلي (11). وبعد هذا الهدف حاول الفيصلي التقدم للهجوم المركز عبر إرسال الكرات الطويلة خلف مدافعي القادسية للمهاجم سيسيه الذي سنح له عدد من الفرص أخطرها في الدقيقتين (22 و26)، في المقابل بحث القادسية عن المحافظة على تقدمه بهدف الحقوي وحاول التحكم بزمام المباراة وفرض أسلوبه عبر تكثيف منطقة المناورة وتقارب الخطوط وفي غمرة هجوم الفيصلي أهدر المديحي فرصة هدف محقق للقادسية بعدما انفرد بالمرمى وسدد في جسم الحارس غوينم الغوينم (38) وتواصل هجوم الفيصلي بقيادة سيسيه وحاول التعديل بشتى الطرق، إلا أنه قابل دفاعا قدساويا محكم.
وبدأ القادسية الشوط الثاني بنهج مغاير بالضغط على الفيصلي من ملعبه، الأمر الذي منحه الأفضلية المطلقة خلال ربع الساعة الأول، حتى أضاف المديحي الهدف الثاني للقادسية من تسديدة مباغتة خادعت حارس الفيصلي الغوينم وذهبت إلى يسار المرمى (58)، وأهدر المسجن فرصة مضاعفة النتيجة عندما واجه حارس الفيصلي وسددها في القائم (60)، واستنفد مدرب الفيصلي تغييراته الـ3 دفعة واحدة، بإدخال عبدالله العمران وعمر عبدالعزيز وبدر هوساوي وإخراج وصل الذيابي وصالح المحمدي وسعد العبود بحثا عن تقليص الفارق، وأشهر حكم اللقاء سعد الكثيري البطاقة الحمراء لحارس الفيصلي غوينم الغوينم بعد إعاقته لعبده حكمي (79)، ليضطر ناصر الحلوي للحلول محل الغوينم بعد استئناف الفريق لتغييراته الـ3.