ربما ينتاب الكثير -اذا لم يكن الكل- شعور سلبي تجاه مصطلح الغرور دون حتى اعطاء العقل فرصة ولو لثانية واحدة كي يقف وقفة تحليلية ومنطقية تجاه تعريف مصطلح الغرور و العمل على ايجاد سبل مقنعه توصل مراكب هذا العقل الانساني الى ميناء الحكمة و مرسى الفهم والنظر الى الغرور بشي ولو بسيط و متواضع من الانصاف و المساواة حاله كحال اي طبع حيواني -كون الانسان حيوان من الناحية العلمية- يمكن ان يغلب على الطباع الاخرى او ان يطفو عليها في بعض من الاحيان
الغرور في حقيقة الامر -ومن جهة نظري الشخصية الخالية من اي دراسة ميدانية او علمية او اكاديمية توصلني الى درجة الثقة بالنفس في ما اكتب في هذه اللحظة- هو نتاج حب الذات و نشوة الشعور بالبهجة والسرور لوصول العقل الى درجة من الكمال كان ولا زال -الى مرحلة اظهار طبع الغرور- غير قادر على تقبل امكانية تحقيقه لهذا الانجاز ولو على المستوى الشخصي -ربما يكون على المستوى العام في اغلب الاحيان-. لذلك يصاب الانسان الطبيعي بفرحة صارمة تجعله في امس الحاجة لإخبار العالم أجمع بما انجزه ولو على الصعيد العائلي او الوطني لا العالمي. ومن هنا فقط, تكمن القوة و الفجوة في وقت واحد. فالانسان بعد هذه اللحظة يصل الى مرحلة تسمى بــ حد السيف -على حسب تعبيري الشخصي- فاما ان يتوقف عندها ويبدا بالعد العكسي فتسمى "تواضع" واما ان يستمر فالافصاح والفرح فتتحول الى وادي اخر يسمى بالغرور.
من هنا فقط استطيع ان اطرح هذا التساؤل: اليس من حقنا ان نتباهى بما نعمله وننجزه طوال هذه الحياة؟ اذن لماذا نمنع من ممارسة الغرور طالما هو -وبكل فخر اقول هو... نعم هو... الغرور- الذي يدفعنا نحو تحقيق الافضل على جميع الاصعدة...
اذن..... اقبلوا بالواقع ولا تجعلوا من انفسكم اضحوكة لها فتخافون من الغرور لتقعون فريسة دسمة للكسل و التعفن
ربما يكون هذا الموضوع مجنون ولكني افتخر بقدرتي على كتابته في دقائق..... ارأيتم.... غــــــــــــــرور
باااايو