|
رد: ملخص النحو التطبيقي2 جاهز .. منقول
المحاضرة الخامسة
المفعول فيه
عناصر المحاضرة
مقدمة
تعرفت في المحاضرة السابقة إلى المفعول لأجله الذي يكون الغرض منه بيان سبب وقوع الحدث.
وفي هذه المحاضرة سوف تتعرّف إلى نوع جديد من أنواع المفاعيل وهو
المفعــــــــــول فيه(الظرف)
وقد سبق أن قلنا إن الفعل يحدث في وقت معين فإذا ذُكر هذا الوقت على هيئة معينه فهو مفعول فيه.
تعريف المفعول فيه
المفعولُ فيه(ويُسمّى ظرفاً)هو اسمٌ يَنتصبُ على تقدير(في)، ويُذكرُ لبيانِ زمان الفعل أو مكانهِ.
فإذا قلتَ: جئتك يومَ الجمعة، فإن كلمة (يوم) منصوبة على الظرفية لأنها تضمنت معنى (في) فالمعنى: جئتك في يوم الجمعة.
أما اذا لم يكن على تقدير (في) فلا يكون ظرفاً، بل يكون كسائر الأسماء، على حسب ما يطلبه العامل. فيكون مبتدأ وخبراً، نحو "يومُنا يومٌ سعيد"، وفاعلاً، نحو "جاء يومُ الجمعة"، ومفعولاً به، نحو "لا تضيّع أيامَ شبابك".....
والظرف، في الأصل، ما كان وعاء لشيء. وتسمى الأواني ظروفاً لأنها أوعية لما يجعل فيها، وسميت الأزمنة والأمكنة "ظروفاً". لأنّ الأفعال تحصل فيها، فصارت كالأوعية لها.
أنواع المفعول فيه أو الظرف.
المفعول فيه أو الظرف على قسمينِ: ظرف زمانٍ، وظرف مكان.
وظرفُ الزمان ما يَدْلُّ على وقتٍ وقعَ فيه الحدثُ نحو "سافرتُ ليلاً".
وظرفُ المكان ما يدلُّ على مكانٍ وقعَ فيه الحدثُ، نحو "وقفتُ تحتَ عَلَمِ البلاد".
والظرفُ، سواءٌ أكانَ زمانياً أم مكانياً، إما مُبهَمٌ أو مختص وإما مُتصرّفٌ أو غيرُ مُتصرفٍ.
وسنفصل القول في ذلك فيما يلي من المحاضرة.
المبهم والمختصّ
الظرف المُبهَم ما دلَّ على قَدْرٍ من الزمان غير مُعيَّنٍ، نحو "أبدٍ وأمدٍ وحينٍ ووقتٍ وزمانٍ”أو مكان غير محدد أي ليس له حدود معينة مثل(شرق وغرب وتحت وفوق)
أما المختص ويسمى المحدودُ فهو ما دلَّ على وقتٍ مُقدَّرٍ مُعَيَّنٍ محدودٍ، نحو "ساعةٍ ويومٍ وليلةٍ وأُسبوعٍ وشهرٍ وسنةٍ وعامٍ”ومنه أسماء الأيام والأشهر.
أو ما دلَّ على مكانٍ معيَّنٍ، أي له صورة محدودةٌ، محصورةٌ كدارٍ ومدرسةٍ ومكتبٍ ومسجدٍ وبلدٍ. ومنهُ أسماءُ البلادِ والقُرَى والجبال والأنهارِ والبحار.
الظَّرْفُ المُتَصرِّفُ والظَّرفُ غَيْرُ المُتَصَرِّفِ
الظّرفُ المتصرفُ ما يُستعملُ ظرفاً وغيرَ ظرفٍ. فهو يُفارق الظرفيّة إلى حالةٍ لا تُشبهُها كأن يُستعملَ مبتدأ أو خبراً أو فاعلاً أو مفعولاً به، أو نحوَ ذلك، نحو "شهرٍ ويومٍ وسنةٍ وليل"، ونحوها. فهذه الألفاظ تستعمل ظروفاً مثل:"سرتُ يوماً أو شهراً أو سنةً أو ليلاً". وتستعمل غيرَ ظروف "السنةُ اثنا عَشرَ شهراً. والشهرُ ثلاثون يوماً والليلُ طويل.(جاءت مبتدأ) وسرَّني يومُ قدومِكَ(فاعل). وانتظرتُ ساعةَ لقائك(مفعول به). ويومُ الجمعة يومٌ مُباركٌ”(مبتدأ وخبر). لاحظ أنها عندما تكون ظرفاً تتضمن معنى(في) وإذا لم تكن ظرفاً لم تتضمن معنى (في) جرّب ذلك.
الظَّرْفُ المُتَصرِّفُ والظَّرفُ غَيْرُ المُتَصَرِّفِ
والظرفُ غيرُ المُتصرفِ نوعانِ:
النّوعُ الأولُ ما يُلازمُ النصبَ على الظرفيّةِ أبداً، فلا يُستعمَلُ إلا ظرفاً منصوباً، نحو "قَط وبينما وإذا وأَيَّانَ وأنّى وذا صَباحٍ وذاتَ ليلةِ". ومنه ما رُكِّبَ من الظروف كصباحَ مساءَ وليلَ ليلَ.
النوع الثاني ما يَلزَمُ النصبَ على الظرفيّة أو الجرِّ بمن أو إلى أو حتى أو مُذ أو مُنذُ، نحو "قَبل وبَعدَ وفوق وتحت ولدَى وَلدُنْ وعندَ ومتى وأينَ وهُنا وثَمَّ(بمعنى هناك) وحيث والآن".
(وتُجرّ "قبل وبعد وفوق وتحت ولدى ولدن وعند" بـ(من). وتجر "متى" بالى وحتى. وتجر "أين وهنا وثم وحيث" بمن والى. وقد وتجر "الآن" بمن وإلى ومذ ومنذ.
نصب الظرف
يُنصَبُ الظّرفُ الزَّماني مُطلقاً، سواءٌ أكانَ مُبهَماً أم مختصاً، نحو "سرتُ حيناً، وسافرتُ شهراً"، على شرط أن يَتضمنَ معنى (في).
أما ظروف المكان فلا ينصب منها إلا شيئانِ:
1- ما كان منها مُبهَماً، أو شِبهَ مبهم(وهو المقاييس مثل فرسخ وميل وكيلو...)، بشرط أن يتضمن معنى (في)، نحو "وقفتُ أمامَ المِنبر"، و "سرتُ فرسخاً".
(فإن لم يتضمن معنى (في) فلا ينصب شأنه في ذلك شأن ظرف الزمان نحو "الميل ثلث الفرسخ(مبتدأ).
نصب الظرف
1- ما كان منها مُشتقّاً من فعل، سواءٌ أكان مُبهماً أَم محدوداً، على شرطِ أن يُنصَب بفعلهِ المُشتقّ منهُ، نحو "جلستُ مجلسَ أَهل الفضل. وذهبتُ مذهبَ ذَوِي العقلِ".
فإن كان من غيرِ ما اشتُقَّ منهُ عاملُهُ وجبَ جَرُّهُ نحو "أَقمتُ في مجلسك. وسرتُ في مذهبكَ.
ما ينوب عن الظرف
ينوبُ عن الظّرفِ - فيُنصَبُ على أنهُ مَفعولٌ فيهِ - أحد خمسةِ أشياءَ
1- المُضافُ إلى الظرفِ، ممّا دَلَّ على كُليّةٍ أو بعضيّة، نحو "مشيتُ كلَّ النهارِ، ونمتُ بعضَ الوقتِ ولعبتُ نصفَ ساعة” وكل هذه الأشياء تعرب ظرفاً أو مفعولاً رفيه منصوباً وهو مضاف.
2- صِفة الظرف، نحو "وقفتُ طويلاً من الوقت وجلستُ شرقيَّ الدار".
3- اسم الإشارة، نحو "مشيتُ هذا اليومَ مشياً مُتعِباً.
هذا:اسم إشارة مبني في محل نصب على الظرفية.
ما ينوب عن الظرف
4- العدَدُ الممَيّزُ بالظرفِ،أي الذي يكون معدوده ظرفاً، نحو "سافرتُ ثلاثين يوماً. وسرتُ أربعين فرسخاً. ولزمتُ الدارَ ستةَ أيام.
5- المصدرُ المتضمنُ الظّرفِ، وذلك بأن يكون الظرف مضافاً إلى مصدر، فيُحذَفُ الظّرفُ المضاف، ويقوم المصدرُ (وهو المضاف إِليه) مَقامَهُ، نحو "سافرتُ طلوعَ الشمس” والأصل“وقتَ طلوعِ)
ثلاثين:ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
ستةَ:ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.
وقت: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.
ظروف تلازم البناء
سنضع هنا بعض الظروف التي تكون دائماً مبنية في محل نصب:
1- قَط ظرفٌ للماضي على سبيل الاستغراق، يَستغرقُ ما مضى من الزَّمان، "ما فعلتُهُ قطُّ" ما فعلتُهُ فيما انقطعَ من عُمري. ويُؤتى به بعدَ النفي أو الاستفهام للدلالة على نفي جميع أجزاءِ الماضي، أو الاستفهامِ عنها. ومن الخطأ أن يقال "لا أفعلُهُ قَطُّ"، لأنَّ الفعلَ هنا مُستقبَلٌ، و "قطّ" ظرفٌ للماضي.
2- إذا ظرفٌ للمستقبَل، مَتَضمنٌ معنى الشرطِ غالباً. إذا جئتني أكرمك، وإذْ ظرف لما مضى من الزمان، أتذكرُ إذْ تقابلنا؟
ظروف تلازم البناء
3. هنا وثَمَّ اسما إشارةٍ للمكان. فهُنا يُشار به إلى المكان القريب وثَمَّ يُشار به إلى البعيد. والأول مبني على السكون. والآخرُ مبنيّ على الفتح. وقد تلحقُهُ التاءُ لتأنيث الكلمة، نحو "ثَمَّةَ". ومَوضعُها النصبُ على الظرفية. وقد يُجرَّان بمن وبإلى.
4- حيثُ ظرفٌ للمكان، مبنيٌّ على الضمِّ، نحو "إجلِسْ حيثُ يجلسُ أهلُ الفضلِ”.
5. دُون ظرفٌ للمكان. وهو نقيضُ "فوْق"، نحو "هو دونَه"، أي أحُّطّ منه رتبةً، أو منزلةً، أو مكاناً. وتقولُ "قعدَ خالدٌ دونَ سعيدٍ" أي في مكانٍ مُنخفض عن مكانه. .
تطبيق وتدريب
إعراب (يوماً) في قولنا:انتظرتك يوماً كاملاً:
أ. مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ب.بدل منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ج. مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
د. مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
تطبيق وتدريب
إنّ في الأسبوع يوماً مباركاً.
أ.مفعول فيه منصوب.
ب.مفعول به منصوب.
ج. اسم إن منصوب.
د. خبر إنّ منصوب.
تطبيق وتدريب
واحدة من الجمل التالية صحيحة.
أ. لن أتعامل معك قط.
ب. إذ قابلتني غداً سأخبرك.
ج. إذا نمت مبكراً صحوت مبكراً.
د. اجلس حيثَ تصادف مكاناً فارغاً.

|