أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: جميع ماايخص بناء وتطوير المناهج هنـاا..
المحاضره الثالثه
تابع الفلسفات الإنسانية و تطبيقاتها في التربية و المناهج ..
الفلسفة السلوكية ..
يرى أصحاب هذه الفلسفة أن نمو الإنسان و تكامله ينتج من خلال تنمية السلوك بشكل أو بأخر , وهناك الكثير من الفلاسفة منهم ( بافلوف ) صاحب نظرية التعلم ( الأشراطية ) , وكذلك جاء بعده (سكنير )
و يرى أنه يمكن تنمية السلوك المرغوب فيه و أخفاء سلوك غير مرغوب فيه من خلال بعض الاشتراطات ومن خلال ترتيبه معينة يكون فيها أما تشجيع للسلوك أو محاولة بناء سلوك بديل أو إيقاف سلوك غير مرغوب فيه .
تأثرت المناهج في وقتنا الحالي بالفلسفة السلوكية في الكثير من الجوانب من أهمها قضية
( البناء التعليمي ) أو عناصر المنهج .. التي هي: (تحديد الأهداف - بناء الخبرات أو المحتوى المطلوب - تنفيذه - ثم تقويمه ) فتأثيرها على مناهجنا الحالية واضح ..
الفلسفة الوجودية و الظاهرياتية او ( الظاهريه )..
هاتين الفلسفتان رغم اختلافهم في الشكل إلا أن بينهم ترابط , فنجد الفلسفة الوجودية تركز على الدلالة التربوية للأشياء في أطار الخبرة الحية للأفراد , بينما الفلسفة الظاهرياتية تركز على أن دلالة التربية تتمثل في إدراك المتعلم لتطوير المعاني في الخبرات الفلسفية والخبرات الملموسة .. فهناك ترابط بينهما و هم يشتركون في أكثر من جانب .
ومع صعوبة تلخيص الأفكار الرئيسية لهذه الفلسفات لكنها تركز على ..
1. مساعدة الفرد في مواجهة القلق والتوتر الناشئ عن المدنية .
2. تنشئة الفرد على التعامل مع هذا النوع من القلق وهذا النوع من الأمور الجديدة و المدنية الحديثة و آثارها على الإنسان وكيفية توافقه و تقبله أو رفضه للكثير من عناصر الحياة .
وتنطلق من ..
1. النظرة إلى أن الإنسان مخلوق عاطفي و غير عقلاني ..
2. النظرة إلى أن كل إنسان بصورة فردية و أن أهداف التربية الأساسية تتمثل في مساعدة التلميذ على فهم ذاته و التعقل و تنمية الجانب العقلاني وعلى فهم البيئة المحيطة به و على التعامل بشكل أفضل في الحياة .
3. كما تركز على هذا الأساس على تعليم اللغات على اعتبار أن اللغات تساعدنا على فهم حياتنا وفهم جوانب الحياة المختلفة و التمعن والتحليل في هذا المجال .
4. تركز على العلوم الإنسانية من علم نفس وعلم الاجتماع و الأديان وغيرها , على اعتبار أن هذه العلوم الإنسانية تساعد الإنسان على النظر إلى نفسه من الداخل ومحاولة فهم التطورات و الظروف التي يمر بها و المشكلات التي يواجهها .
5. تركز على مراعاة الفروق الفردية فهي تنظر إلى الطلاب أو التلاميذ على أنهم أفراد مختلفين كل منهم جاء من بيئة ومن منزل في ظروف مختلفة ومشاكل مختلفة و فيه عدد أفراد مختلفة , فيجب أن يأخذ في الاعتبارات أن هؤلاء الطلاب جاءو من بيئات مختلفة و أنهم أشخاص مختلفين , فيجب مراعاة المنهج على هذا الأساس .
6. تركز على مساعدة الطلاب على فهم ( الفكر الممكن ) , أي على فهم الأشياء الممكنة ووضع الاحتمالات وأن لا يؤمن الإنسان بالأشياء المسلمة , و أنما هناك احتمالات و جوانب أخرى يجب أن يراها فعلى الطالب أن يدرك أن هناك أكثر من احتمال للمشكلة و بهذا عليه أن يتفهم وجهات نظر الآخرين .
7. بالنسبة للمعلم يجب أن يركز على معاملة الطلاب على اختلاف بيئاتهم و على أنهم لديهم مشاكل وحاجات وظروف مختلفة .
وهناك بعض التساؤلات حول هذه الفلسفات ومنها :
1. تركز هذه النظرة على الجانب النفسي للمتعلم وعلى احتياجات ومشكلات المتعلم فهل هذه النظرة تساعد على تقدم علمي و تكنولوجي شامل على تنمية الطالب من جوانب أخرى غير الجوانب النفسية ؟
2. إلى أي مدى تتناسب هذه الفلسفات مع الدول النامية التي بأمس الحاجة إلى تنمية أفرادها ومواطنيها و تطوير مهاراتهم و خبراتهم و معارفهم في مختلف المجالات ؟
3. إلى مدى تساعد هذه الفلسفات على إعداد الفرد للحياة في المجتمع بشكل عام ؟
الفلسفة التحليلية ..
هذه الفلسفة تستند إلى مسلمه وهي أن بعض المشكلات الفلسفية في الماضي لم تكن فعلية تتعلق بالحقيقة و أنما مشكلات تتعلق بعدم وضوح الرؤية و عدم وضوح المعاني و اللغة و لذلك فهي تدعو إلى تطوير مهارات الطالب في المجال التحليلي و فهم اللغة و في مجال التعبير سواء المنطوقة أو غير المنطوقة . ويرى أصحاب هذه الفلسفة أن اللغة هي أساس كل مشكلة أو قضية فلسفية، لذا يجب تحديد المصطلحات والمفاهيم تحديداً واضحاً.
و تتمثل بعض التوجيهات الخاصة في ضوء المقررات المحلية بالنسبة للفلسفة التحليلية في أمور عدة وهي :
1. أعطاء قدر من الأهمية لمساعدة الطالب على تنمية مهاراته في قضية النقد الواعي لمعاني الكلمات والمفاهيم و فهم القيم و استيعابها و محاولة تفحص مختلف جوانبها .
2. أن المنهج يقوم بعملية النقل الثقافي و تشكيل السلوك خاصة في الأشياء الممكنة التي يمكن الاعتقاد بها و استيعابها و فهمها بشكل ايجابي .
3. استخدام الشرط أو عدم الشرط في قضية التعلم ( التعلم الشرطي )
4. أن يقوم المربي و الطلاب بفحص المنهج بصورة ناقدة .
وهناك عدد من التساؤلات التي يمكن أن تنشئ من هذه الفلسفة وهي :
1. إلى أي مدى يمكن أن تسهم قضية التفسير اللغوي والتعبير اللغوي في تطوير التعليم ؟
2. إلى أي مدى تصلح التوجهات الأساسية في الفلسفة التحليلية لمواجهة المتطلبات التربوية المتغيرة البالغة فالتعقيد خاصة في ظل ما نشاهده من إسهامات كثير في تنمية وتربية النشىء ؟
3. إلى أي مدى يمكن الادعاء أنه بالإمكان عمل نماذج منطقية دون الاستناد إلى مسلمات معينة إلى أشياء محددة و قوانين تحكم هذه المسلمات وهذه القيم ؟
4. إلى أي مدى يمكن الاعتماد بصورة كلية على عملية التعلم الشرطي في التعليم ..؟
الفلسفه الماركسيه...
وهذه الفلسفه من اكثر الفلسفات القديمه التي لها تاثير على الحياة حتى يومنا هذا فقد قامت عليها الشيوعيه الاشتراكيه سؤا فالاتحاد السوفيتي او في الصين او كوريا الشماليه وبعض الدول العربيه وغيرها ... التي نحت بشكل او بأخر نحو الفلسفه المركسي هو او الاشتراكيه في كثير من سياساتها ...
في اطار التصور الماركسي للتاريخ فان اهداف التعليم يجب ان تركز على تنمية الوعي الاشتراكي بين افراد المجتمع وبناء المجتمع وان المجتمع يجب ان يكون مشترك في كثير من قضاياه ومصادره الطبيعيه والاجتماعيه والسلوكيه...
اهم ملامح الفلسفه الماركسيه فيما يلي ...
1.تخضع عملية تخطيط المنهج لمبدأ الديمقراطيه المركزيه من قبل المنظرين في اعلى السلطه هم من يديرون السلطه ...
2. يعمل المنهج على الغاء التمييز بين العمل العقلي والعمل اليدوي فكل الناس سواسيه ولا وجود للطبقات بينهم ..
3. التربيه الايدلوجيه الفكريه جزء اساسي من المنهج ..
4. محاولة اقناع جميع الشعب بهذا التوجه بغض النظر عن خلفياتهم القديمه ..
فعلى سبيل المثال حورب المسلمون فالاتحاد السوفيتي بسبب اسلوب الحياه الاشتراكيه والغية كثير من المظاهر الاسلاميه في المجتمع الروسي طوال فترة سيادة النظام الشيوعي الماركسي وبعد سقوط النظام بدت الحياه اكثر ايجابيه..
5. تنظرهذه الفلسفه الى ان عملية التعلم واكتساب المعرفه على انها عمليه جدليه يرتقي فيها العقل من مستوى الجهل الى مستوى المعرفه وتركيزهم على مستوى المعرفه فهم اول من صعد للفضاء واخترع القنبله النوويه وغيرها كثير بسبب تركيزهم وتجريدهم عن الاخلاق ..
تساؤلات حول الفلسفه الماركسيه..
1. هل يمكن القول ان نظم التعليم ومناهجه فالمعسكرالاشتراكي (سابقاََ) هو نمط مثالي للتربيه..
2.كيف يمكن الربط بين جوانب القوه ووجوه القصور في هذه الفلسفه .. اوجه القوه انها ركزت على الناحيه المعرفيه وجوانب القصور انها اهملت الجوانب الثقافيه والحضاريه لكثير من فئات الشعب في الدوله ..
3.الى أي مدى يمكن ان تؤدي النظريه النقديه الى تغيير واقع التعليم ..
4. من المسؤال عن احداث هذا التغيير هل هي القياده العليا ام جميع شرائح المجتمع ..
5. وفي أي سياق يتم التغيير هل يتم من لجنه مركزيه عليا او من خلاال موسسات المجتمع المختلفه..
6. هل اسباب الاغتراب ومظاهره فالمجتمعات العربيه والناميه هي نفسها فالمجتمعات المتقدمه ؛ وما اساليب تناول هذه الظاهره وماهي مواقف التربيه منها ..
7. هل يمكن الحديث عن الاديولوجيه او فلسفه عربيه واحده من خلاال نظره اشتراكيه ..
8. هل عملية اعادة توليد الثقافه هي عمليه سيئه في جملتها ام ان لها جوانب إجابيه ..
• تعليق على هذه الفلسفات ..
تختلف هذه الفلسفات في تناولها للمسلمات سواء الفرد أو للمجتمع على الرغم من ذلك هناك تداخل بينها فنلاحظ أن الفلسفة السلوكية لها تداخل مع الفلسفة التحليلية و الفلسفة الواقعية التي ترتبط بدورها بالفلسفة المثالية .. فهناك كثير من الترابط بينها على الرغم من اختلافها في عناوينها العريضة .
و لكل فلسفة من هذه الفلسفات جوانب إيجابية و سلبية و هناك شروط هامة لم تتوفر بعد من أجل فلسفة منشودة تضم ثمار أو جميع الجوانب الايجابية في تلك الفلسفات .
و بشكل عام هذه الفلسفات لم تراعي التطورات المعاصرة في العلم و منهجية التعقد و التداخل في قضايا العلم وقضايا المجتمع بشكل عام .
ثالثاً / فلسفات معاصرة في المنهج ..
المنهج الإنساني ..
يعتقد أصحاب هذا المنهج أن التعليم وظيفته تتمثل في تزويد كل متعلم بخبرات داخلية ناجحة تسهم في تحرير شخصيته وتنميتها ,( بمعنى تطوير الانسان من الداخل) ومن أجل ذلك يجب تنمية مهارات الإبداع والقدرة على حل المشكلات والتفاعل معها بصورة ايجابية .
وهناك ملامح لهذا المنهج من ضمنها :
1. تأكيد على التماسك لجميع مختلف جوانب الحياة التي تؤثر في نمو الفرد بشكل متكامل .
2. تتضمن توجه المنهج الإنساني الاهتمام بكل من النمو الشخصي للمتعلم و التحصيل الدراسي فهي تركز على الجوانب السلوكية و الجوانب المعرفية .
3. تركز على التنمية الكلية للفرد في المجتمع الإنساني .
4. محاولة أن يترك المنهج أو المحتوى مفتوح و عدم تقيد الطلاب بمحتوى كتاب مدرسي و إعطاءهم رؤوس أقلام , وترك المجال لهم بهدف إدخال مشكلاتهم و حاجاتهم و ملاحظاتهم و قضاياهم في التدريس و محاولة مناقشتها سواء مع المدرس أو مع بقية الطلاب .
5. تركيز على وجوب أن يقدم المعلم من جانبه مشاعر دافئة و محاولة التعامل مع الأبناء كمربي و أب وأخ ومساند لهم و عدم التعامل معهم بقسوة و التعاون معهم .
ويطرح أصحاب هذا المنهج مبدأين أساسين بالنسبة للتعلم والتعليم و هما :
1. تنمية الوجود الشخصي الأكاديمي .
2.الربط بين التعلم الفردي و التعلم الاجتماعي .
منهج التجديد الاجتماعي ..
يهتم أصحاب هذا المنهج بتنمية العلاقة بين المنهج وبين التطور الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي ..
أهداف هذا المنهج ..
1. مواجهة المتعلم بعدد من المشكلات التي تواجه الجنس البشري ..
2. مساعدة المتعلم على فهم هذه المشكلات و تحليليها و مناقشاتها و اقتراح الحلول و تجريب بعض الحلول .
وهي تختلف عن نظرة أخرى تسمى ...
( التبني الاجتماعي ) الذي هو قضية تبني مشكلة أو قضية معينة , بينما
( التجديد الاجتماعي ) يركز على قضية التطور ومناقشة القضايا بهدف إيجاد الحلول وتطوير المجتمع من مختلف جوانبه .
ومن أهم ملامح هذا المنهج ما يلي :
1. يجب أن تتحقق الفرص التعليمية في أطار منهج التجديد الاجتماعي في ثلاث معايير ..
أ. يجب أن تكون حقيقة .
ب. يجب أن تكون مصممة بشكل ينشط العقل .
ج. يجب أن تتضمن تعليماً قيماً أي تمني قيم الشخص على اختلاف القيم دينية أو شخصية أو اقتصادية وغيرها .
2. أن أصحاب هذا المنهج يلحون على التكامل بين مناهج الدراسة المختلفة سواء عن طريق استخدام منهج المشروعات أو أجراء مسوحات اجتماعية أو أنشطة تعاونية أو الاشتراك في الإجابة عن سؤال واحد محوري .
فيجب التركيز على تكامل بين المجالات الدراسيه المختلفه ..
مثال .. عندما نركز على قضية المفاهيم مثل مفهوم الدوره الدمويه فالانسان ؛ ومفهوم دورة الماء فالطبيعه ؛ ومفهوم دورة الاقتصاد ومفهوم دورة نمو حشره معينه او كائن معين ..
فمفهوم الدوره يستخدم باشكال مختلفه اصحاب هذه النظره يركزون على انه يجب ان يكون هناك تكامل بين مجالات الدراسه وبين النواحي العلميه والاجتماعيه والنفسيه بين مختلف المقرارات ..
يأخذ التتابع التعليمي في صورة النموذجية المراحل التالية ..
أولاً / تحديد الموضوعات التي يبدو أنها أكثر إشكالية .
ثانياً/ اختيار الواقع الذي يعيش فيه الطلاب وندرس القيود و الأسباب التي جعلت هذه القضايا أو المواضيع تسبب لهم إشكالية معينة .
ثالثاً / محاولة ربط القضايا بالمؤسسات في المجتمع .
رابعاً / ربط التحليل الاجتماعي لهذه القضايا بالرؤى و المثاليات التي يراها الطالب في عالمهم .
خامساً / اتخاذ المسؤولية و الفهم من أجل الواقع و ذلك من خلال المناقشة .
4. تتمثل الأنشطة الطلابيه في أطار المبادئ التجديدية في البرامج التوعوية .
5. معظم الدعاة لمنهج التجديد الاجتماعي يلحون على أهمية ( تخطيط المستقبل ) .
6. تعطي أهمية للتقويم في أطار المنهج بشكل عام و تتمثل أهم واجبات المعلم في أطار ضرورة الربط بين الأهداف المحلية و الأهداف العالمية والأهداف القومية وتنميتها و أن يعلم المتعلم بأنه جزء مهم من هذا العالم و أن يفهم ما يدور في هذا العالم و أنه بإمكانه التأثير في هذه القضايا .
المنهج التكنولوجي ( التكنولوجيا و المنهج )
وهو توجه حديث جداً , ومن ضمنه البرنامج الذي نستمع له الان وهو محاولة تنفيذ المنهج من خلاال استخدام التقنيه وهو ينظر إلى أن هذه التقنية تؤثر في المنهج من خلال زاوية التطبيق فهي يمكن أن تسهل الكثير من الأمور سواء في إحضار المواد الصعبة التي لا يمكن إحضارها إلى القاعة بل من خلال الصوت والصورة أو من خلال عمل تجارب أو العمليات الحاسوبية التي تصل إلى نتائج مختلفة في مختلف المجالات العلمية, كما أن هذا المركز يركز على التعلم من أجل الإتقان ,
كما أنه يستخدم أساليب التعزيز الفوري في التعليم التكنولوجي وإمكانية أعادة المقطع التعليمي .
ملاحظات على المنهج التكنولوجي ( التقني ) ..
1. ينظر إلى التعليم في أطار هذا المنهج على أنه ردة فعل إزاء مثيرات أكثر من كونه عملية تفاعل , لان عملية التفاعل تتطلب الجانب الإنساني بينما عملية ردة الفعل عندما يتعامل الإنسان مع مادة جامدة مثل الحاسوب وفي الغالب الكثير من الطلاب يتقبلونها لأنه لا يكون هناك خوف أو خجل عند التعامل مع الحاسوب عكس التعامل مع المعلم .
2. تقتصر عملية الفرد في هذا الإطار على سرعة التعلم في ضوء التغذية الراجعة .
3. عادةً يرتبط بالمواد الدراسية مثل الرياضيات و العلوم و الدراسات الاجتماعية و غالباً تصمم على أساس أنها ردة فعل و لا يركز على المجالات الإنسانية النفسية بل على المجالات المعرفية أكثر .
4. أن باستخدام المنهج التكنولوجي يتم تفكيك مادة التعلم ذات الطبيعة المعقدة و تحليلها إلى عناصر بسيطة أو خطوات رئيسية أو جزيئات ابسط بتركيبات أبسط تساعد المعلم على التعلم بشكل أسهل و بصورة ايجابية .
5. يعد استخدام الحاسوب في التدريس خاصة قضايا التكنولوجيا التفاعلية التي فيها إجابات صح أو خطأ , فتعتبر من الأمور الفاعلة في مناهج التعليم .
المنهج الأكاديمي
هذا المنهج يتعامل مع المعرفة على أنها يمكن أن تقسم إلى وحدات اكاديمية و مواد منفصلة و جزيئات كل جزئية لها كتاب محدد يعطى الطالب في أي مرحلة من المراحل جزئية معينة ( مادة منفصلة ) مثل .. جزئية من التاريخ توضع في كتاب ويسمى " مقرر التاريخ "" وهكذا ..
من الأهداف الأساسية لهذا المنهج ما يلي :
بناء عقول مفكرة و تدريب الطلاب على البحث والتحليل و استنتاج النتائج , وللمساعدة في هذا الأمر هم بحاجة إلى أعطاء مقررات دراسية مختلفة ,و عادة يدرس هذا المنهج من خلال طريقتين رئيستين هما :
أ. العرض أو المحاضرة .
ب. أسلوب المناقشة أو الاستقصاء أو محاولة مساعدة الطلاب على فهم الحقائق من خلال المناقشة معهم .
ظهرت كثير من القضايا في فهم هذا المنهج من ضمنها ..
أ. قضايا التكامل . مثال ( الرجاء الرجوع للمحاضره )
ب. قضايا التتابع . يعني التتابع فالمعرفه وهو تتابع تطور المعرفه مثال تطور الكيمياء وغيرها ..
وهل يجب أن ننظر إلى المنهج من زاوية التكامل ( أن هذه المواد تكمل بعضها البعض ) , أو ننظر إليها من زاوية التتابع ( أي أن بعضها يتبع بعض ) .
وهذا المنهج يركز ويلح على قضية التقويم وأساليب التقويم .
وهناك مشكلة تواجه هذا المنهج وهي ( كيف يمكن أن نجعل هذا المنهج أكثر جاذبية لأبنائنا )
• تعليق عام على الفلسفات المعاصرة ..
يؤدي التأمل في هذه الفلسفات المعاصرة إلى توصل أن معظمها يمكن النظر إليها أنها تجديد للفلسفات القديمة و محاولة أيجاد روابط بينها و محاولة التفاعل بشكل أو بأخر .
و في هذا الإطار يمكن توجيه عناية خاصة للعناصر التالية :
أ. تكامل المنهج حيث يقترح أن يكون هناك نوع من التكامل في المواد الدراسية و تناولها لموضوع معين من جوانب مختلفة تؤدي إلى صورة أفضل عند المتعلم .
ب. ليس هناك تعارض بين التنظيم المنطقي و التنظيم السيكولوجي للمقر ولم يعد من الوارد وجود مثل هذا الأمر لأنه تعددت التنظيمات المنطقية للمادة واعتبارات تتعلق بمنهجية العلم المعاصر و هناك قضايا كثيرة تتعلق بقضايا الوحدة الإنسانية و كل شيء في هذه الدنيا مرتبط بغيرة فأصبحت المعرفة مترابطة من مختلف الجوانب .
ج. قضية الذكاءات المتعددة أصبحت مهمة فهناك من يفهم من خلال السمع أو يفهم من خلال النظر أو من يفهم من خلال التجربة فيجب أن نأخذ في الاعتبار عند تخطيط المناهج .
رابعاً / نحو فلسفة مقترحة لمناهج التعلم.
هناك أساسات يلفت الانتباه لها وهي /
1. أهمية التعامل مع المعرفة في أطار متكامل .
2. التعرف على مصادر المعرفة المتاحة و جمعها بصورة منظمة سواء من الصحف أو المجلات أو الكتب أو غيرها من المواد التي يمكن أن تستخدم أثناء التدريس للمتعلم .
3. أهمية التأمل في المعرفة التي يمكن الوصول إليها و محاولة مناقشتها ونقدها و توظفيها .
4. أهمية النظر إلى النشاط التعليمي كا مكون أساسي للمنهج و جزء متكامل معه .
5. تنمية قيم متصلة للتقدم و التفاعل مع الحضارات الأخرى فيجب تنمية احترام الأخر و احترام الاختلاف وأن الاختلاف معهم ظاهرة إيجابية و ليست سلبية .
6. يجب أن ننمي اهتمامات مستقبلية و التدريب و أهمية النظر إلى الاحتمالات و عدم النظر إلى الأمور على أنها أمور مسلمة بل النظر إلى هذا الأمر من جميع الجوانب .
7. تنمية حساسية خاصة نحو ملاحظة والتعرف على الأمور الغريبة ومعرفتها و التعامل معها و الاستفادة من إيجابياتها و الابتعاد عن سلبياتها و استخدام أسلوب التوعية والتنوير والابتعاد عن أسلوب التشفير .
8. تبني فكر الذكاءات المتعددة في بناء المناهج في المدرسة العربية .
9. تنمية القدرة على التلخيص و الشرح وكتابة التمارين .
10. تنمية النظرة الكلية .
المحاضره الرابعه
الأسس الاجتماعية و النفسية للمنهج
¹ الأسس الاجتماعية للمنهج
1- الخبره كوحده اساسيه للمنهج .
2- احساس بردة فعل .
3- الربط بين العمل والنتيجه .
الخبرة ... هي الأساس لأي منهج أو هي الأساس لأي عمل نريد تطويره بهدف تدريب الناس و إكسابهم مهارات معينة في أي عمل من أعمال الحياة فلا يمكن لأي شخص أن يحقق عمل بشكل جيد إلا عندما تكون لديه الخبرة الجيدة .. ويمكن أن نحلل المواقف على ثلاث أسس ..
القيام بعمل ما ..
عندما ندرب الأبناء أو الطلاب على الخبرة أو عمل معين , مثل الكتابة أو القراءة أو الحساب أو الرسم أو أي خبرة من الخبرات , عند تقديمها للطلاب يجب أن نراعي الكثير من النواحي سواء في الناحية الاجتماعية أو النفسية للمتعلم .. ومن هذه الأمور :
1. العمل أو الخبرة التي تقدم له تكون بصورة منطقية .
2. يفترض أن لا تتعارض مع العرف الاجتماعي أو التقليد الاجتماعي أو مع آداب المجتمع و حاجاته .
3. يفترض أن تتلاءم قدر المستطاع مع ظروف المتعلم و مهاراته و خبراته السابقة .
الإحساس بردة الفعل أو النتيجة ..
عندما يقوم الشخص بعمل معين تتأثر ناحيته الوجدانية كما تتأثر خبراته فهي تتطور و تتعدل ..
أما من الناحية الانفعالية فا الإنسان ينفعل في كل موقف يمر فيه فيشعر بردة الفعل لهذا الأمر و هذا الإحساس أحياناً يكون ايجابي و أحيانا يكون سلبي .. ويكون ايجابي أو سلبي بناء على تصوره أو فهمه لهذه النتيجة التي حصلت لهذا الفعل ..
الربط بين العمل و النتيجة ..
على ضوء هذه النتيجة يمكن الربط بينها وبين العمل بهدف تحسين العمل في المستقبل أو تحسين الخبرة التي نريد إعطاؤها للمتعلم في المستقبل .
الخبره.... هي الوحده الاساسيه او الركيزه الاساسيه لاي منهج فهي تقدم بغرض تدريب الطالب على أي مهاره يكتسبها ..
والمهاره ممكن تكون حركيه او معرفيه او وجدانيه ..
وعندما يقوم الطالب بهذه تكون عنده ردة فعل احيانا إجابيه عندما يجد الارتياح او سلبيه عندما يشعر بثقل هذا الامر عليه او لاتتناسب مع الاعراف السائده فالمجتمع ..
الربط بين العمل وبين النتيجه....
هل هذه النتيجه جاءت لان العمل لم يتقن واذا لم يتقن العمل لماذا ؟
هل لانه اعلى من مستوى الشخص ام لانه لم يخطط له بشكل جيد ؟
ام لانه لا يتوافق مع قدرات الشخص الانفعاليه والجسميه والعقليه ؟
¹صلة المنهج ببيئة التلميذ ..
• البيئة الاجتماعية /
الثقافة ..
المنهج يجب أن يأخذ بالاعتبار ثقافة المجتمع و هذا عنصر أساسي في أي منهج يصاغ ..
وثقافة المجتمع تتكون من ثلاث عناصر رئيسية و هي ..
1- العموميات :
عموميات الثقافة هي .. الأشياء التي يتشارك فيها جميع أفراد المجتمع , مثل : اللغة , الزي الرسمي , العادات الدين .. وغيرها ..
2- الخصوصيات :
الخصوصيات هي السلوكيات أو أنماط المعيشة التي تخص فئة دون غيرها من فئات المجتمع ..
الخصوصيات تنقسم إلى ..
¡ خصوصيات مهنية / مثل .. مجتمع الأطباء لديهم نمط وأساليب معينة في الحياة خاصة فيه .. وفئة التجار لديهم أساليب وعادات خاصة بهم وداخل هذه الفئات نجد أصناف مختلفة ..
¡ خصوصيات طبقيه / كل المجتمعات يوجد فيها طبقات ( طبقة الأغنياء - طبقة ذو الدخل المحدود - طبقة الفقراء ) , و هناك ( طبقة الحضر - طبقة البدو ) وغيرها ..
فكل طبقة من هذه الفئات سواء طبقيه أو مهنية لها ما يخصها من عادات و من تقاليد ومن مصطلحات و من كثير من الأمور التي تخص هذه الفئة دون غيرها ..
فإذا كان البرنامج موجه لهذه الفئة أو لأبناء هذه الفئة فيجب أن يأخذ في الاعتبار هذه الخصوصيات ..
3- البدائل :
هي الأشياء التي تطرأ جديد على المجتمع تحدث تغير في البداية , لا يتقبله كثير من الناس و أحياناً تختص بفئة معينة من الناس دون غيرهم , وهذه البدائل قد تستمر لفئة دون غيرهم من المجتمع فتصبح من خصوصيات هذه الفئة , و قد يتقبلها المجتمع بشكل عام فتصبح من من عموميات ثقافة المجتمع .. وقد تظهر فترة ثم تختفي ..
اللغة ..
اللغة من عموميات المجتمع و هي مهمة جداً فيجب أن نصيغ مناهجنا بلغة سليمة في المناهج بغض النظر عن محتواها سواء في التربية الخاصة أو في الرياضيات أو في العلوم أو في التاريخ أو في الدين أو في غيره , ويجب أن تعنى باللغة في الكتابة و أيضاً في التمارين التي تعطى للطلاب و أن تكون مصاغة بطريقة تساعد الطالب المتعلم على تطوير لغته و إيجادتها بشكل جيد ..
الفنون ..
الفنون على اختلافها من القضايا الأساسية التي يجب أن يعنى بها .. من الفنون التشكيلية و الشعبية و الفنون اللغوية و الكثير من القضايا , فيجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التعامل مع المنهج ويجب أن تحظى بقدر كافي من العناية في المنهج ..
ولذلك وجدت مادة ( التربية الفنية ) فهي تشجع على التشكيل وعمل المجسمات و غيرها .. وكذلك وجود الأسر المختلفة في المدارس مثل أسرة المسرح و أسرة الفنون التشكيلية وغيرها .. فيجب أن نعنى بها عن طريق استخدام تمارين في الكتاب لتشجيع الطالب ..
أسلوب التفكير ..
- أسلوب التفكير الناقد من الأشياء الأساسية في الثقافة و يجب أن يعنى المنهج بتطوير مهارات الطالب و خبراته في مجال التفكير الناقد .
- يجب أن لا يتعامل الطلاب مع المادة العلمية على أنها مسلمات ويكون دورهم فقط هو الحفظ والاستذكار ثم أداء الاختبار ثم بعدها يفقد كل شيء في ذاكرته ..
- أن الثقافة مهمة كثقافة الحوار , و ثقافة تقبل الآخر , و ثقافة التنوير بدل التشفير ..
- أن تنمية أسلوب التفكير الناقد مهمة جداً , ويجب أن نتقبل آراء الطلاب حتى لو لم تتفق مع آراءنا ..
- و قضية الفرق بين السؤال والتساؤل ..
السؤال .. وجود إجابه محدده .. التساؤل .. ان يكون له عدة إجابات ..
- يجب أن نتعامل مع الطلاب على أن أرائهم كلها سليمة سواء الذي اتفق معنا أو خالف وجهة نظرنا , لأن الهدف ليس قياس مدى حفظه للمعلومات التي تم إعطاءه أيها بل الهدف قياس قدرته على التعامل مع مشكلات معينة تواجهه و قدرته على التعرف على المشكلة و حل المشكلة و على التحليل و على الإنتاج ..
• البيئة الطبيعية /
- البيئة الطبيعية أو مصادر الطبيعية مرتبطة بالمنهج وهي البيئة التي نعيش فيها , و البيئة تبدأ من بيئة الصف ثم بيئة المنزل ثم بيئة المنزل ثم بيئة الحي ثم بيئة المدينة ثم بيئة الدولة بشكل عام ..
- يوجد فيها عناصر كثيرة جداً تؤثر فينا و نتأثر بها ونؤثر فيها , أحياناً يكون التأثير إيجابي و أحياناً يكون التأثير سلبي ..
دور المنهج اتجاه البيئة ..
هناك عدة نقاط يتلخص دور المنهج فيها .. منها /
1. تعريف الأبناء أو الجيل الجديد بمصادر بيئتهم و بالثروة الطبيعية الموجودة عندهم سواء زراعية أو سمكية أو نفطية أو معدنية و غيرها , بالقدر و الأسلوب الذي يتماشى مع قدراتهم العقلية ومستوى نضجهم الانفعالي و الجسمي ..
2. يجب أن يعمل المنهج على تنمية مهارات تتصل بكيفية التعامل مع الخامات الطبيعية وظواهرها و التدريب على استخدام الأساليب و الوسائل التي يمكن من خلالها أن تنتفع من هذه البيئة ..
3. تشجيع الطلاب على استخدام الأسلوب العلمي في التعامل مع البيئة ..
4. يجب أن تركز أنشطة المنهج ومحتوى المنهج الذي تستخدمه على تشجيع الطلاب على كيفية العناية بالبيئة و الإسهام في حل مشكلاتها كلاً في مجال تخصصه .. مثل اللغة العربية من قصائد و قصص عن أهمية البيئة .. وفي العلوم عن الأضرار و كيفية تلافيها .. وغيرها ..
5. تنمية الاتجاهات المناسبة نحو البيئة , لأن الاتجاهات ناحية وجدانية تنبع من الداخل و هي أما تقبل أو رفض لشيء معين .. فيجب أن تنمى اتجاهات هذا الطالب او الابن فيما يتعلق بالبيئة فيكون محب و صديق للبيئة و يحافظ عليها .. فيخدم البيئة و يطورها ..
¹ الأسس النفسية للمنهج ..
• دور خصائص نمو المتعلم في بناء المنهج ..
معرفة خصائص نمو المتعلم النفسية تفيد مطور ومنفذ المنهج في:-
¡ توجيه سلوكهم وإشباع حاجاتهم و حل مشكلاتهم .
¡ تطوير الخبرات التعليمية اللازمة وفقاً لمستوى نضجهم ..
¡ مساعدتهم على فهم ذواتهم و تنمية قدراتهم على التكيف وفق ظروفهم ..
¡ تنويع أوجه النشاط بما يتلاءم مع مستوى نموهم .
¡ التنويع في طرق التدريس لضمان استفادة أكبر قدر منهم .
¡ التنويع في وسائل التقويم لضمان إتاحة الفرصة لمختلف الشرائح ..
¹ نظرية الذكاءات المتعددة ..
نتائج الأبحاث التربوية و العلمية التي وضعها (جارنر) وجدت أن الإنسان لديه مجموعة من الذكاءات , ولكن هناك من لديه نوع من الذكاءات أكثر من النوع الآخر ..
و الذكاءات هي ..
- الذكاء اللغوي أو اللفظي ..
يعني القدرة على استخدام اللغة بشكل فعال كوسيلة للتعبير و الاتصال , مثل الشعراء و الكتاب
- الذكاء المنطقي الرياضي ..
يعني التفكير بشكل منطقي , حيث يستخدم الأرقام بشكل فعال , والتعامل العملي مع المشكلات وتمييز العلاقات و أنماط المفاهيم و الأشياء .
- الذكاء المكاني أو البصري ..
يعني امتلاك القدرة على تصوير الأفكار المكانية و البصرية بدقة من خلاال ملاحظة المكان العام ..
- الذكاء الموسيقي أو السمعي ..
فهناك اشخاص عندهم القدره على تمييز الاصوات على حسن الاستماع وحسن الانصات ..
- الذكاء الجسمي الحركي ..
يعني القدرة على استخدام أجسادهم بمهارة كوسيلة للتعبير أو العمل كالابتسامه او حركات جسميه كالجمباز وغيرها ..
- ذكاء التفاعل مع الآخرين ..
هو الشخص الذي يتعلم في بيئه وسط جماعه ليتعلم وينتج فهذا الشخص قادر على التعامل مع الاخرين...
- الذكاء الشخصي ..
يعني معرفة الذات بشكل دقيق بما فيه من معرفة نقاط قوة الذات و الأهداف والمشاعر ..
- الذكاء البيئي أو الطبيعي ..
يعني القدرة على التمييز بين مكونات البيئه التي يسكن فيها و تصنيف النباتات و الحيوانات .
|