بسم الله الرحمن الرحيم"

المحاضرة السابعة:

الاسلوب
(الصوت , التنوع , الوقفات)

مقدمة:(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمّرت عيناه ، وعلا صوته ، واشتد غضبه ، حتى كأنه منذر جيشٍ يقول صبَّحكم أو مساكم )).

الأسلوب (الصوت)

لكل منا صوته الذي يكشف شخصيته ويبين مزاجه ومشاعره.
* بالصوت يمكن أن نحدد شخصية المتكلم.
* كما يمكنبالصوت أن ندرك مزاج الشخص هل غضبان ، أو فرح ، أو مهموم.
* ويمكننا بالصوت أن نتبين المشاعر من حب وكره و...

كلما مارسنا وتأملنا بالصوت وضبطنا قضيه الصوت استطاعاً أن نتناغم ونرسل رسائل متعددة عن طريق الصوت.

الأسلوب (الصوت)

* تدرب حتى تحسّن صوتك ليكون أكثر تأثيراً في الجمهور.
بمعنى أن يكون أسلوب التعجب بالصوت مثلاً.

* انفعل مع الحديث: وليكن ذلك واضحاً في نبرات صوتك
وهذا النوع نجدة كثيراً عند الاطفال =>إذا فرح إذا زعل تجده يجمع بين الحركه والصوت.

* حاول أن تتخيل الموقف الذي تتحدث عنه ، وحاك شخصياته
بمعنى عيش الشخصيه بمعنى لو كان شخصان يتحاكان عيش شخصية كل شخص.

وكلما استطعت ان تعيش الموقف الذي تتحدث عنه وتحاكي شخصياته استطعت ان تأخذ هذا الجمهور الذي امامك وتنقله من هذا الموقع الى ان يعيش في قلب هذه القصه ويتأثر بشخصيتها وينسجم معاها حتى انه كأنه يعيش في قلب هذه القصه.

* نوع سرعتك حسب طبيعة الحديث: (النقاط الرئيسية ، والصعبة والجادة ببطء ، والمثيرة والنكات بسرعة.

الأسلوب (الصوت) :
* الخطأ المتكرر والروتين القاتل هو الرتابة الصوتية لدى الملقي بحيث أنه يستمر على نبرة واحدة لا يغيرها إلا في النادر ..

* فمن المناسب لتجنب مثل هذه الرتابة أن تكثر من رفع صوتك وخفضه ..

* واساس مهم في الالقاء هو تغيير نبرات الصوت حسب ما يقتضيه الحال فمثلاً: عندما تتحدث عن الغرور فيلزمك أن تضخم صوتك لأن حال الغرور يقتضي ذلك ، وعند حديثك عن الألم تحتاج أن تخفض صوتك وتبطأه.

تحتاج أن يكون كلامك بطيئا في : الفكرة المعقدة ، الفكرة الجادة ، لنهاية النكتة ، للاثارة.

وتحتاج أن يكون كلامك سريعا عند بداية النكتة ، وعند ذكر حادثة سريعة ، وفي وسط أحداث معركة.
"تحتاج ان تبدا في مواضع وتسرع في مواضع"

الأسلوب (التنوع)

أ- الفكاهة

*البدء بالفكاهة فيه إشعار للجمهور بأنك إنسان لطيف وسمح.

* تأكد من مناسبة الفكاهة للموقف ، والجمهور.

* لابد في الفكاهة أن يكون لها هدف في الموضوع.

* استمتع بذكر الفكاهة ، وابتسم عند قولها.

* اصمت قليلاً بعد الفكاهة لتعطي للجمهور فرصة للضحك والحديث الجانبي.

* تكلم ببطء ووضوح خاصة عند نقطة الإضحاك حتى لا تفقد عنصر المفاجأة.

* الفكاهة تعتمد بشكل كبير على أسلوب الإلقاء فاحرص عليه.

ب- الجدية

* الاصل في كلمتك الجدية ، ولكن الكلمة الجادة تماماً تخلو من الروح.

بمعنى إذا كان الكلام من اوله الى اخره يخل من الفكاهة يخلو من النفس يبدا الناس يملون.

* لكل مقام مقال فهناك مواضيع ليس من المناسب الاضحاك فيها مثل الكلام عن القبر, الآخرة, وهناك مواضيع الإضحاك فيها عنصر فعال مثل المواضيع الاجتماعية.

* لاتنقل من الفكاهة الى الجدية أو العكس لمجرد إضحاك الناس ، بل لا بد من وجود هدف ، وربط مناسب.

* الجدية لا تعنى العبوس فاجعل وجهك سمحاً طلقاً.

من الشرح:الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا فقال :"تبسمك في وجهه اخيك صدقه"

وليس هناك تضاد بين الابتسامه والجديه وبين طلاقة المحيى
بمعنى ليس معنى الجديه ان يكون اعصابه مشدودة وحجته معقودة , قد نجمع بين بشاشة الوجه والجدية وطلاقة المحى .

ج- العامية

* الاصل في الحديث ان تتكلم بلغة سليمة واضحة ؛ فلا تلجأ للعامية إلا لهدف مثل: إلقاء الأمثال الشعبية ، أو لترطيب الحديث ، أو لإيجاد الألفة إذا كنت في بلد غير بلدك.

الأسلوب (الوقفات)
من خلال حديثك يمر بك كلامات هامة جداً..
أفضل طريقة توصلك إلى أن يركّز الجمهور على مثل هذه الكلمات هو أن تقلل من سرعتك الإلقائية ثم تضغط بصوتك على هذه الكلمات حتى لا تكاد أن تخرجها من مخارجها .. وفي تلك اللحظات فسترى جميع المستمعين مشدودين إليك تماماً ..

الوقفات السحرية:
تعلم كيف تستخدم قوة الصمت ولو لثوان ، وذلك بأن تكون منهمكاً في شرح موضوع معين ، ثم وفي لحظة تقف عن الكلام وتصمت لمدة خمس ثوان فقط .. فهذه اللحظات البسيطة تجعل الجميع مباشرة ينظر إليك ..

الصمت له دور في مهم في الكلام

مواضع الوقفات:
1- بعد الكلام.
2- قبل الكلام.
3- قبل ان تسأل
4- قبل العنصر الجديد.
5- قبل وبعد كل ترقيم جديد.
6- عند التصفيق.
7- بعد الكلمه الاخيره.
8- قبل قولك شكراً.


انتهت المحاضرة
دعواتكم