2011- 4- 19
|
#1688
|
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: third year english student second term
سئل الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله هذا السؤال
سماحة الشيخ وفقكم الله للخير: بعض الطلاب هداهم الله يغش في امتحانات آخر العام وإن نبه وقيل له حديث النبي صلى الله عليه وسلم:"من غشنافليس منا" يرد قائلاً أنا مضطر "والضرورات تبيح المحظورات" وإن لم أفعل سأرسب في المادة.
فهل من كلمة توجيهية لفضيلتكم والرد على مثل تلك الشبهات.
وجزاكم الله خيراً...
فاجاب جزاة الله خير
لا يحل للطالب أن يغش في أثناء الامتحانات، لأن الغش من كبائر الذنوب لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من غش فليس منا"، ولأنه يترتب على غشه أن ينجح أوأن يعطى ورقة النجاح وهو غير جديربها
ولِتتصوّر عِظم ذلك :
يُذكَر أن أستاذا في كلية الطب سأل أحد تلاميذه عن حُقنَة مُعيّنة تُعطى لمرض مُعيّن ، فقال الطالب : يُعطى المريض بِنِسْبةِ خمسة في المائة .. ثم تذكّر الطالب بعد قليل ، فقال : عفوا : خمسة في الألف !
فقال الأستاذ : بينما تُصحح تفكيرك يكون المريض قد مات ! فما بالكم لو نَجَح الطالب في غير مادة عن طريق الغشّ؟ أليس يكون غاشاً للأمة جمعاء ؟!
وقول بعضهم : " أنا مضطرّ"والضرورات تبيح المحظورات" وإن لم أفعل سأرسب في المادة " ! وهذا من حِيَل الشيطان ،ومن تلبيسات إبليس ! فأي ضرورة تضطرّه إلى الغشّ ؟
أن الضرورة هي ما يَخاف فيها الإنسان على نفسه من الهلاك أو على أهله وولده أو على ماله .. ولو رَسَب الطالب فأي ضَيْرٍ وأي ضرر أصابه ؟!
قد يتأخّر سنة دراسية، أو يتأخّر نجاحُه إلى الدور الثاني ، ونحو ذلك .. إلا أن الطالب الذي قد يُخفِق لا يَخاف مع ذلك على نفسٍ ولا على مالٍ وولَد !
فاستغن عن الحرام يُغْنك الله من فضله وارفض كلّ وسيلة وعرْض محرّم يأتيك من غيركومن ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه . وعليك بإنكار المنكر ومقاومته والإبلاغ عمّا تراه من ذلك أثناء الاختبار وقبله وبعده وليس هذا من النميمة المحرّمة بل من إنكار المنكر الواجب
و تذكّر ما أعددت للآخرة وأسئلة الامتحان في القبر وسُبل النجاة يوم المعاد : فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز .
نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا والفائزين الناجين في الآخرة إنه سميع مجيب .
انتبهوا انتبهوا من الغش يابنات تراه من كبائر الذنوب.
والله يوفق الجميييييييع
|
التعديل الأخير تم بواسطة جنون الكون ; 2011- 4- 19 الساعة 10:40 AM
|
|
|