الدين :
الدين كان محور الحياة في عصر النهضه في انكلترا . رسميا كان الجميع مسيحيون . وفي مثل هذه الثقافه لم يكن الدين مجرد مذهب او مفهوم بل كان اسلوب حياة , وللكتابه عن أي جانب من الحياة كان من المحتم التطرق للدين . اهمية المسيحيه في اوائل عصر النهضه في اوروبا عززت من قبل الكنيسه الكاثوليكيه ( بقيادة البابا ) . في عام 1500 جميع الدول الاوروبيه الغربيه الرئيسيه وشعوبها كانوا ينتمون لها .
لكن كان هناك استياء طويل الامد داخل الطائفه الكاثوليكيه من الفساد في رجال الدين .
في عام 1517 كان هناك راهب(( مارتين لوثر )) اراد اعادة صياغة الدين وتطوير سياساته وسلوكه , في البدايه لم يكن هناك مشكله لكن لاحقا حدث صدام بين مارتن لوثر وبين البابا لاسباب شخصيه حيث اراد هنري الثامن الزواج وبالطبع لم يكن في المسيحيه مسموح للراهب ان يتزوج لذا البابا لم يوافق له
لهذا السبب اصبحت هناك فجوه بين انجلترا والكنيسه وانشا كنيسه بروتستانتيه في انجلترا واعلن نفسه رئيسا لها وكانت اسبابه في تحدي سلطة البابا والكنيسه الكاثوليكيه اسباب سياسيه وشخصيه بدلا من ان تكون مذهبيه هو اراد معبر من القانون المسيحي ليتزوج وقد تزوج فعلا 6مرات
واعلن نفسه مدافعا عن الايمان حيث اتبع وجهات نظره الخاصه وفي عام 1527كان يفكر في طلاق زوجته الاولى لكي يتزوج ان ولين .
بالنظر الى اسباب صراعات هنري مع الروم ليس من المفاجئ ان كنيسه انجلترا لم تتغير كليا ..
في اوروبا لم يكن هناك فقط المسيحيين البروتستانت لكن كان هناك ايضا الاسلام واليهوديه , غرب اوروبا كان مسيحيا بشكل عام لكن كان هناك ديانات اخرى معترف بها وهي الاسلام واليهوديه والتابعين لكلا الديانتين لم يكونوا من المفضلين في تلك الفتره وكانوا بشكل تقليدي كانهم موصومين بالعار في ادب تلك الفتره .
ارتبط اليهود بالطمع والربا , بينما كانت الصوره النمطيه الماخوذه عن الهويه او الشخصيه الاسلاميه انها بربريه , غير جديره بالثقه , ووثنيين .وفي ذلك الوقت كان معظم الانقليز كان لديهم القليل من المعلومات والمعرفه عن الديانتين , وكانت صورة الديانتين في ادب عصر النهضه صوره سلبيه مبنيه على الاشاعات, على الرغم من ذلك المسيحيين جبلوا على ان الاسلام هو الدين الخطأ معظمهم اظطروا الى الاعتماد على الاخبار الغير مباشره عن الاسلام لتكوين معرفتهم عنه لان الاوروبيين الذين كانوا يستطيعون التواصل مع الاسلام في الشرق كانوا فقط من التجار او الدبلوماسيين .
المعارضه للاسلام والدول القائمه عليه كانت متعمقة الجذورمتصله بالحروب الصليبيه في العصور الوسطى التي جرت لاسترداد الاراضي المقدسه من المسلمين , لكن العدائيه الغربيه للاسلام عززت وزادت في القرن ال16 حين تنامت قوة الامبراطوريه العثمانيه (الاتراك) وامتدادها غربا مع الاتراك حتى بدأت بتهديدهم ..
اليهود كانوا يعانون الاظطهاد في اوروبا لزمن طويل , لكنهم كانوا مالوفين اكثر عند الاوروبيين من المسلمين , طرد اليهود من انقلترا عام1290لكنهم عادوا لاحقا في مجموعات صغيره وفي نهاية القرن ال16 تكون مجتمعات صغيره من اليهود في لندن وبريستول ولكن ظل هناك نوع من العدائيه لليهود من قبل البروتستانت وهذه الكراهيه دامت طويلا كماسنرى ذلك في اعمال لشكسبير .
وعومل اليهود كالفرع الفاسد وكغرباء ومشردين مماجعلهم يعاملوا بتشكك وريبه ..