|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: من حاول فك ضفائرها .. مفقود..مفقود..مفقووووود... ((الأدب))
تصدقين فعلا هالعباره تصلح شعار لهالماده ...
بسم الله المحاضره الثانيه :
المحاضره الثانيه :
عصر النهضه من عام 1485-1660
السياق والظروف :
في نهاية 1400 تغير العالم , كان هناك يومان رئيسيان اعتبروا بداية للعالم الحديث . في عام 1485 انتهت حروب الورود ( وقد كانت بين فرنسا وانقلترا ) ,
وتبع ذلك اليوم الذي اخترع فيه الطباعه حيث قام ويليام كاكستون بعمل اول كتاب خيالي لينشر في انقلترا , وايضا نشر كتاب السير توماس مالوري الذي يخبر فيه عن اساطير آرثر ..
عام 1492 فتحت رحلة كريستوفر كولومبوس الى الامريكتين واكتشافه لهما عيون الاوروبيين على العالم الجديد .
ان الطباعه واكتشاف امريكا ونهاية حرب الورود كانوا ايام متميزه ..
كلا الصعيدين الجغرافي والروحي كانوا المفاتيح لعصر النهضه , اعادة احياء التعلم والثقافه , والتي بلغت ذروتها في ايطاليا اوائل القرن ال 16 وفي بريطانيا خلال عهد الملكه اليزابيث الاولى , من عام 1558 الى عام 1603 .
خرجت انقلترا من حروب الورود بسلاله جديده في السلطه , وهو آل تيودورز . وكماهو الحال عند كل الزعماء الاقوياء اصبحت مسألة الخلافه حاسمه لاستمرار السلطه .
وهكذا كان من اعظم ملوك آل تيودورز , هنري الثامن الذي استمرحكمه من 1509 الى 1547 .
وفي محاولاته المستمره لانجاب ابن ليرث الحكم من بعده , تزوج 6 مرات . لكن زوجته السادسه انجبت له ابنتان وولد واحد فقط والذي اصبح بعد ذلك الملك ادوارد السادس , والبنات كانوا الملكه ماري الاولى والملكه اليزابيث الاولى .
حاجة هنري لفسخ زواجه من زوجته الاولى كاثرين وضعته في صراع مع الكنيسه الكاثوليكيه , ومع البابا كليمنت السابع على وجه التحديد .
وكرد فعل على احكام الكنيسه الكاثوليكيه عليه اتخذ هنري خطوه حاسمه وكانت ان يحدث تأثيرا في كل جوانب الحياة والثقافه الانقليزيه ومن ثم البريطانيه منذ ذلك الوقت .انهى حكم الكنيسه الكاثوليكيه في انقلترا , اقفل ( ودمر بشكل واسع ) الأديره والتي كانت مستودعا للعلوم والتاريخ والثقافه في عصر النهضه من 1485-1660 , ونصب نفسه رئيسا للبلاد ورئيسا للكنيسه .
اهمية هذه الحركه والتي عرفت باسم اعادة التكوين او اعادة الصياغه , كنت عظيمه . في فتره قصيره من الوقت ,اعتقادات وسلوك البلاد المؤمنه استبدلت بطريقه جديده للتفكير . الان على سبيل المثال , الملك كمدافع عن الايمان كان هو الشخص الاقرب الى الاله – وهوالدور الذي كان معطى في السابق للبابا في روما .
الان , انقلترا اصبحت بروتستانتيه , وهوية الامه السياسيه والدينيه لابد من اعادة تعريفها .
البروتستانتيه , التي اسسها مارتن لوثر , اصبحت هي الديانه الرسميه للامه , واصبح الملك بدلامن البابا هو رئيسا للكنيسه .
وعلى الرغم من ان الملك نفسه ظل كاثوليكي الداخل ..بالرغم من طرده من قبل البابا , كل المعتقدات الكاثوليكيه من الاعتراف وحتى الجنه والجحيم , شكك فيها .
بكل بساطه كانت اكثر الثورات- الراديكاليه في المعتقدات –تاثيرا في الامه . اقرب صدمه لدين الامه وهويتها الاخلاقيه كان (( تشارليز داروين .. اسم الكتاب .. )) والذي نظرياته قوضت المعتقدات الدينيه والشعبيه للمجتمع الفيكتوري و قادت الى ازمه هائله في هوية الايمان .
واثار الاصلاح في عهد هنري الثامن ازمه ساحقه مشابهه في انقلترا في القرن ال16 . بدات هوية انقلترا بالانفصال والتميز عن اوروبا .كانت الامه تؤكد استقلال شخصيتها تاريخيا بطريقتين : غزوات الامبراطوريه , السيطره على البحار , والذي تحقق خلال عهد اليزابيث الاولى ابنة هنري الثامن .
لم يعتبر انفصال هنري عن روما كتمرد معزول . اثنان من المفكرين الاوروبيون , على وجه التحديد , اسسوا مناخا جعل ذلك ممكنا . اولهما كان العالم الهولندي ايراسموس والذي كان حماسه للادب الكلاسيكي مصدرا عظيما لاحياء التعلم الكلاسيكي .
ازدراءه للتزمت وتضييق الرهبنه الكاثوليكيه ( عبر عنها في كتاب ,, اسم الكتاب مديح الحماقه ,,)لم يكن محاوله او تعمد لانكار سلطة الابابا , ولكنه كان تحدي للفساد في الكنيسه الكاثوليكيه . ايرازموس لم يكن لديه الوقت لعمل طقوس غير ضروريه , وبيع قطع دينيه واثريه(( او الترويج لماثورات دينيه )) . هو تمنى ان يعود لقيم الكنيسه المسيحيه الاولى, وللقيام بذلك , انتج نسخه يونانيه 1516من الكتاب المقدس في وجود النسخه اللاتينيه . ومن خلال زياراته لانقلترا اصبح ايراموس صديقا للسيد توماس مور , والذي لاحقا قطع راسه لرفضه تاييد طلاق هنري الثامن من كاثرين . على الرغم من ذلك الكثير من اعمال ايراسموز مهدت الطريق لاعادة اصلاح البروتستانتيه , هدفه كان تنقية واعادة تشكيل الكنيسه الكاثوليكيه , وليس الانفصال عنها . هو مثل صوت التعلم والمعرفه للثقافه والتسامح الحر .
يتبع الباقي بعد قليل .....
|