عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 5- 9   #2
أسرار
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية أسرار
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 2271
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2007
العمر: 38
المشاركات: 348
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1107
مؤشر المستوى: 77
أسرار has much to be proud ofأسرار has much to be proud ofأسرار has much to be proud ofأسرار has much to be proud ofأسرار has much to be proud ofأسرار has much to be proud ofأسرار has much to be proud ofأسرار has much to be proud ofأسرار has much to be proud of
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربية
الدراسة: انتظام
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
أسرار غير متواجد حالياً
رد: رواية: بين الكراهية والحب أسرار

في الليله الماضيـه,, وقبل يوم الإختــطاف,



نبي نعرف كيف كان حال البنت المخطوفة






الساعه 11:40 دقيقه مساءاً,, بأرض الخرس بالأحساء, كان هذا موقع بيت ندى,





تمددت ندى على فراشها وابتسامتها واصلة من الأذن للأذن.. انطلقت منها ضحكة وغمضت عيونها: ((حبيبتي نور..آهـ تهقين بجيب الدرجة كاملة .. تراني حيل أحاتي ..بكرا الشهادات !!))





((نور انا مادري ليش أحاتي .. مع اني حليت عدل وكل شي سهل,, بس قلبي حاسني إن بيصير شيء مو زين)) ..





رفعت نور عيونها من الثوب اللي كانت تخيطه لاختها ندى إلي الفارق العمري بينهم بسيط سنه وشوي: ((فالك ماقبلناه..لاتفاولين على نفسك ..إن شاء اللهكل شي بيصير مثل ماتتمنين وأحلا بعد بتجيبين النسبه)) ,,





قامت ندى من السرير ركض لأختها نور و حبت راسها وجلست جنبها : ((الله يسمع منك يالغالية)) ..





أبتسمت نور على عفوية اختها وبراءتها,, وهي تحاول نسيان الوضع المرير اللي أهم فيه من فقر ..





لاحظت ندى إنقلاب بسمة أختها إلى سرحان ..وفهمت أيش تفكر فيه ..





حظنت ندى أختها نور وقالت : ((حالنا بيتحسن .. صدقيني ( ورغماً عنها نزلت دموعها ) أنا بكمل دراستي و بساعد أبوي ..





بالضبط .. بالضبط مثل ما يسوي اخوي هيثم .. أنتي يا نور بتتعالجين.. وبتمشين حالك حالنا ,, وماراح تحسين بأي ألم برجولك أو خوف من الإعاقة .. بدفع كل فلوسي عشان أعالجك





ولمن تتعالجين بتشتغلين مثل ما كنتي تتمنين بالضبط .. بالضبط يا نور .. و براتبك بنساعد أبوي وأمي .. وهيثم لمن يخلص دراسته ولا حصل وظيفة بيجي لنا بالأحساء ..ويلتم شملنا.. وبنبني بيت جديد)) ..





شهقت نور في بكاها ودفنت وجهها في صدر أختها: ((الله يسمع منك يا ندى .. الله كريم)) ..






ومرت هاذي الليلة بسلام .. وبدأت الشمس بالشروق معلنة يوماً جديداً ( يوم الشهادات )





كانت ندى مواصله ما نامت من كثر ما تفكر في شهادتها و درجاتها وسهرت معها نور من حنتها !!





ولمن صارت الساعة 7:30 جلست ندى قبال المراية تزين شعرها..





لبست مريولها و عبايتها .. وطلعت للونيت اللي برا





وكان أبوها يستناها .. ركبت السيارة وسلمت على ابوها وحبت راسه ..





إسماعيل " الأبو " : ((عذريني يا بنيتي بس عندي مشاوير كثيرة ,, يمكن أتأخر عليش))





ندى بدون مبالاة : ((شدعوة يبا .. ترا همـ ( المدرسة ) يقولون لنا تعالوا ثمان ومايعطوننا الشهادة إلا عشر ... وبعدين يبا اليوم بنات الفصل بيحتفلون في الفصل يعني أكيد بطول))





هز إسماعيل " الابو " راسه بتفهم وكمل الطريق في صمت .. إلين وقف عند المدرسة الثانوية العاشرة .. وهو في سره يدعو لبنته بالتوفيق





نزلت ندى وقبل لاتسكر باب السيارة سلمت على أبوها .. وسألها متى تبيه يجيها, فعلمته بالوقت






مرت ساعتين على ندى في مدرستها وهي في قمة الفرح والسرور.. بعد ما كحلت عيونها منها .. وقرت عينها بشوفة صديقاتها ..





ومثل ماتمنت حصدت ثمرة جهودها,, النسبة كانت عاليه ومرتفعه 99% ..





فرحة ندى كانت ماتنوصف أبداً .. لكن قلبها ناغزها .. تحس بشعور غريب,,





ياربي شفيني,, ليش أحس بكذا,, يؤؤه أصلاً أنا حيل مرتبكه ومو مصدقه,, أحس إني أحلم,, عشان كذا أحاسيسي متضاربه





البنات يجون لندى وهي تروح لهم, كل وحده تسأل الثانيه كم جبتي وتبارك لها, وودعو بعض على أمل تجمعهم جامعه وحده





ومع مرور الوقت ,, بدأت أعداد البنات تقل في المدرسة تدريجياً .. والمدرسات بدؤوا يطلعون .. ولا جاء أبو ندى ,, وتذكرت كلامه إنه مشغول ولا بيقدر يجيها على الوقت وإحتمال يتأخر,, حست بإحراج لأنها ماتبي الفراش وزوجته يوصلونها مثل ماصار ببعض المرات,,





جلست ندى في الساحة الخارجية للمدسة حاظنة شهادتهآ ولابسة عباتها و شنطتها جنبها ..





تتنظر سماع صوت فراش المدرسة ينادي " ندى إسماعيل ..سيارة خاصة " عشان تطلع له ..






**********






كـانت نور تنتظر وصول أختها "ندى" من المدرسه بفارغ الصبر, وأشغلت نفسها بتزيين البيت





كانت سعادة نــور ماتـنوصف, لمن طق باب بيتهم الصبح الساعه 8:00 بعد خروج ندى بنصف ساعة,, نور فزت من مكانها وتسارعت نبضاتها, بس ماقدرت تقوم تفتح الباب





لأنها كانت تعاني من مشكله في رجولـها,, ولازم ماتمشي كثيــر ولا بتصير لها إعاقه على كلام الدكاتره.





كانت محتاجه عمليه, وأبوها ماعنده فلوس يسويها لها ويسفرها لبرى ,, والحكومه أبرد من الثلج ومو جايين يتحركون





رفعت نور صوتها وهي تصارخ: ((يمه بسرعه شوفي منو بالباب يمكن جــات ندى ))





الأم "شيخه" ماسمعت شنو تقول نور لأنها كانت بالمطبخ, سمعت جرس الباب يرن وقالت في داخلها:





((توها ندى طالعه من نص ساعه, مايصير ترجع بهاذي السرعه))





وإسماعيل عنده دوام, ليكون نسى شي وجـاء ياخذه,





فراحت شيخه تفتح البــاب, وتفاجأت لمن شافت ولد أختــها "ياسين" جــاي لهم, فتحت له, دخل وهو حامل بيده كيـــس





ســلم ياسين على خالته وحـب راسها, وسألها عن أحوالهم, بشرته إنهم بخيــر وقالت له بحماس ((إن اليوم موعد إستلام الشهادات لبنات ثالث ثـانوي))





التصليح يكون على الرئــاسه, فيصيــر في تأخير, ويظلون بنات 3 ثانوي لآخـر شي





كان ياسين يدري إن اليوم ندى بتاخذ شهادتها وقلبه معاها, كان يعشق بنت خالته وحاط في باله مابيتزوج بنت غيرها,





وماحد كان يدري ويعرف عن حبه العذري والخفي لندى





مد يده بالكيــس وقال: ((خالتي أنا مريت على محل بو ريالين وشريت هاذي الزينه البسيطه وشوية نفافيــخ (بلونات)





زينوا فيهم البيت, ومريت على البقاله وشريت عصيــر, وهاذي الكيكه سووها , وشوفي هاذي الحلاوه والكريمه عشان الكيكه





ولاتنسون الشموع ,, أبيكم اليوم تحتفلون))





أفرحت أم نـور وشكرت ولد أختــها





أبتسم "ياسين" وقال بمرح: ((هاا خالتي أبي تشيلون لي قطعه من الكيكه))





ضحكت "شيخه" وماقالت شـي سكوتها يعني الموافقه, قالت له ((تفضل أدخل)), بس كان مستعجل واستأذن منها وطلـع





دخلت الأم ركض للبيت, وشافت نور على أعصابها, خبرتها إن ياسين هو إلي جاي, وقبل ماتسأل نور شعنده لاحظت الكيس بيد امها





وفتحت "شيخه" الكيسه وطلعت الزينه وبقية الأشياء





نور أستانست لمن شافت الزينه, وفتحت كيسة البلونات وبدت تنفـخ, والأم خذت الزينه وبدأت تعلقها,





والفرحه ملأت البيت القديـــم إلي حالته حآله,





هاذي كانت بداية الفرحه,, وشلون لم توصل ندى بالشهاده






وتذكرت نور إنها من شهرين أشترت هديه لأختها, دبدوب صغيـر حليو لونـه بني,,





وعقــد فضـي وتجراف أوراقه معطـره





وكانت خاشتهم بمكان مايخطر على بـال ندى بغرفة أمها وأبوها عشان ماتشوفهم ندى,, وتكون مفاجأه لها بيوم تخرجها,,






*************






أما في المدرسة ,, مازالت ندى تنتظر جية أبوها





أخذت نفس عميق وصلت على محمد وآل محمد .. وماهي إلا دقائق حتى نادى الفراش على اسمها ..





ملأت الفرحه قلبها ,, وطلعت بسرعة لكنها تفاجأت لمن شافت السيارة ماهي بسيارة أبوها, وقفت مو فاهمه السالفة ..





كانت سيارة صغيرة لونها فضي ومضلله .. ولمن وقفت ندى مشدوهه وتطالع بالسياره,, شافت باب السياره ينفتح وطلع منها رجال لابس نظارات طبية .. وعنده لحية وشكله من رجال الدين ..





وقف قبالها وماتفصل بينهم إلا مسافة بسيطة ..





الرجال الغريب : ((إنتي ندى إسمآعيل ؟؟ ))





ندى هزت راسها وهي مو فاهمه بأيه ..





الرجال : ((أبوك هو الفراش يشتغل معاي بالشركه .. والله يعافيه تعرفين أنه رجال كبير وحالته الصحيه مو ذاك الزود,, تراه تعب ونقلناه للمستشفى .. ومحتاج دم ))





انتقزت ندى وهي واقفه بمكانها وكلها خوف على أبوها .. كانت ملاحظه عليه التعب بس أنه يكون محتاج دم ,, ياعلـــي ..





قالت بينها وبين نفسها : ((ياربي .. ياربي أحفظ لي أبوي,, أبيه يشوف شهادتي,, أبيه يشوف الخيـــر مني ومن أخوي هيثم ,, مابعد يفرح فينا .. يارب طول بعمره ..يالله كنت حاسة إن بيصير شي ..





أخذت نفس عميق وانتظرت الرجال يكمل كلامه)) ..





كان الرجال في نظرها محترم ولا تم يطالع فيها وعينه بالأرض ..





كمل الرجال كلامه : ((سمعت أبوش يكلم المدير ويقوله أنه يبي يستأذن بعد كمن ساعه,, ويوم أغمى على أبوش ونقلوه للمستشفى,, رحت سألت المدير لي شيبي يستأذن,, فعرفت إن عنده بنت هنا بالمدرسة وأتصلت على بيتكم,, وعرفت أسمك وسألت أنتي بأي مدرسه,, فأمش طلبت مني أمرك .. أركبي السيارة)) طبعاً هذا نفسه كان البنغالي





لكن إلي يشوفه مايقول بنغالي,, متربي ومنولد بالسعوديه,, أصله من مكه,, فلغته العربيه سليمه كأنه من أهل السعودية,,





مشت ندى بدون تفكير لهالسيارة والقلق مسيطر عليها,, والدموع بدت تنزل من عيونها,, ماتدري إيش مخبيه الأحداث لها .. كل تفكيرها في أبوها ..





ركبت السيارة ولمن تحركت,, وصاروا يمشون في الطريق





ندى : ((الله يعافيك .. ما أبي أرجع البيت,, أبي أروح لأبوي .. قلت لي إنه محتاج لدم,, أنا بتبرع له بدمي,, أنا ما أعرف فصيلة دمه شهو,, بس عادي لو تبرعت لهم بدمي يعطونا بدل,, أتوقع مايمانعون)) ..





الرجال : ((ونعم الرأي كنت بشور عليش بس طلعتي فطينه.. لازم تاكلين شي قبل لا ياخذون منك دم,, لأن شكلك طلعتي من البيت ولا فطرتي,, وحتى لو فطرتي لازم تاكلين عشان يكون عندش طاقه)) ..





وقف البنغالي السيارة قريب من كافتيريا تفاحه .. أشترى لها سندويش و عصير برتقال ..





رجع للسيارة وعطاها الكيس وهي كانت فعلا جايعه ..





كلت السندويش ولمن شربت العصير ,, جلست تتأمل الطريق,, شافته غير عن مستشفى الملك فهد,, وحتى لو كان منوم أبوها في بن جلوي,, الطريق مو كذا,, لكنها ماقدرت تتكلم أو تحتج,, حست بخمول في جسمها .. دوار في راسها .. بس حاولت تقاوم وماتنام تشوف شآخرتها,, لكنها حست بتعب كبير





واللي مخوفها إنها في سيارة غريب وما تدري شبيسوي لها .. يمكن يعتدي عليها ,, لا شكله هذا إلي بيصير,, آ وبدت تشوف الصور ضبابيه جدامها, حاولت تتماسك,, لكن ماقدرت ,, كانت بتقول له : ((وين رايح فيني ؟؟ بأعلى صوتهآ )) ,, لكنها استسلمت للنوم !!





الكلمات كانت أثقل من إنها تطلع ..





الرجال كان يطالعها من المرآية الأمامية,, ضحك ضحكه ((عاشو عاشو جاب المخدر مفعوله)) .. وطلع جواله وأتصل بسرعه





الرجال : ((ألو .. هه هلا بك زود ..(وكمل بخبث وصوت كله إستهزاء ) تمت المهمه.. (ألتفت لورا مكان ما نامت ندى ) وهو يطالعها أنت بس قلي وين أجيبها وتجي لك ,, أوكيه تبيني أغطيها,, أيه جبت معاي بساط بجنب وبلفها فيه






***********






بعد ماوصل "إسماعيل " بنته " ندى " أتجه لمقر عمله .. وهي شركة عقارات مامضى على إنشاءها إلا وقت قليل





كان إسماعيل من الحراس لهذه العمارة . وما كان يتقاضى راتب يكفيه ,, لكنه حامد ربه على هاذي النعمة .. لولا هذا العمل ماكان بيقدر يبلع لقمة العيش ..





توقفت سيارة إسماعيل ذات الصناعة الكورية السيئة أمام شركة العقارات





طلع منها مسمي باسم الله ومتوكل عليه ..





وبعد ساعتين استأذن إسماعيل من المسؤول يسمحله يطلع من الدوام لبعض الوقت ,, كان يحاتي بنته ندى ,, وكان خايف إنه يكون تأخر عليها





والحمد لله سمح له المسؤول إنه يخرج,, بعد ما سأله عن السبب,, فقاله إسماعيل إن اليوم بنته بتستلم النتيجه,, ومصيرها بيتحدد من بعد الله معلق بهاذي الشهادة,, فقاله الله ويــاكـ وحتى لو مارجعت عادي ,, شكره إسماعيل والشكر لله,, وراح بأسرع ماعنده خطوات متوجه ناحية بوابة المبنى,, وصادف في طريقه واحد من الشباب داخل من البوابة .. وماكانت المره الأولى إلي يشوفه فيها,, شافه من قبل,, يمكن يكون موظف جديد,,





تقدم هذا الشاب المدعو بـ"ياسر" نحو إسماعيل بخطوات واثقة وإبتسامة صفراء يخفي وراءها الكثير ..





مر ياسر أمام عيني إسماعيل فالتفت عليه : ((مساك الله بالخير عمي .. ))





رد عليه إسماعيل : ((مساك الله بالنور يا ولدي .. ))





ياسر بتظاهر خفي على إسماعيل : ياعمي (نزل راسه بأسف وادعى انه ما يقدر يوضح لإسماعيل أمراً ما )





أستغرب إسماعيل من سكوت ياسر : ((أشفيك ياولدي ,, تكلم تراني مستعجل ؟))





ياسر باستغراب وهو ينظر إلى عيني إسماعيل المحاطتان بتجاعيد الكبر: ((أنت لك أعداء, في احد مهددك ؟))





إسماعيل متعجب من هذا السؤال المفاجئ : ((مثل ما أنت شايف يا ولدي ..أنا رجال كبير وماعمري عاديت أحد أو آذيت احد .. مين بيعاديني أو بيجون الأعداء وأنا عمك ؟ ))





ياسر يكمل اللي بدأه : ((الناس هل أيام ماتخاف الله تحب تتحرش.. توي شايف واحد يخرب بسيارتك .. ))





أرتعش جسم إسماعيل على الخفيف وتقبل الصدمه بإيمان: (( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )) ولا شعورياً مشى بخطوات سريعه لموقف السيارات يشوف شصار وشجرى على سيارته





وقبل مايوصل لسيارته شم ريحة البانزين,, ويوم قرب, شاف بحيرة على الأرض وغطى بيــب البانزين مرمي على الأرض,, في أحد قالعه وخاربه





وعجلات السياره أثنين منها الهواء منهم مفرغ





قعد يتفحص السياره بخوف ليكون في أضرار ثانيه





جاء من وراءه ياسر يواسيه : ((لا حول ولا قوة إلا بالله .. على راسي ياعمي لو عندك مشوار أو شي أنا أوصلك )) ..





هز اسماعيل راسه بحسرة على حاله: ((الله لايهينك ياولدي .. بس بنتي من زمان تاركها بالمدرسة وأبي أمرها لا هنت ))





ياسر : (( إن شاء الله , وسيارتك يا عمي بجيب لها سطحى تاخذها ونوديها الورشه ))





اسماعيل توكل على الله وركب سيارة ياسر ..





مسكوا الطريق ..وكان إسماعيل محاتي وعينه على الطريق .. إلتفت على ياسر بمحبه وبداخله يتمنى لو يكونون أزواج بناته بشهامة ياسر ..





أنتبه ياسر إن إسماعيل يطالعه والتفت له لفته سريعة ورجع يطالع الطريق .. وكل تفكيره في نجاح الخطة ..





ياسر وعينه على الطريق : (( بنتك بأي مدرسه عمي ؟؟ ))





إسماعيل وعيونه صارت تراقب الطريق بقلق : (( الثانوية العاشرة ياولدي )) ..





وبدأ ياسر يسأل إسماعيل عن الطريق وإسماعيل يجاوبه ,, وياسر مسوي فيها غشيم ما يفهم أو يدل ..





فطلع ياسر جواله من جيبه وقعد يدقدق فيه , انتبه له إسماعيل وكلمه: (( ياسر أنتبه لسواقتك وركز واترك الجوال بعدين,, هذا السبب إلي مو مخليك تستوعب الوصف,, أو وقف السياره شوي وخلص مكاملتك, الحوادث كاثره هل أيام والسبب الجوالات))





ياسر رد عليه : ((لا خلاص خلصت عمي مايحتاج أوقف ))





ورجع الجوال بجيبه, وشوي إلا جواله قام يرن, طلعه من جيبه ونـاظره نظره سريعه, قرأ الرسالة إلي وصلت له وتطمن قلبه, وعلى طول زاد السرعه على الثانوية العاشره





لمن وصلوا للثانوية العاشرة,, طلع إسماعيل يسرع للحارس, لكنه أنصدم يوم ما شافه,, حس بقلق,, ليكون المدرسه تسكرت,, ناظر إسماعيل الساعه إلي في يده, شافها 11 إلا ربـع





رجع إسماعيل سيارة ياسر وقلبه موجعه ليش تأخر على بنته,, والحين هي راحت مع منو,, رجعت مع وحده من صديقاتها ولا الفراش وزوجته وصلوها





لاحظ ياسر علامات القلق والخوف على وجه إسماعيل وأشفق عليه ,, لكن الحاجة للفلوس هي إلي خلته يسلك هل مسلك ,, شاب بطال ماعنده وظيفه ولا شي,, أنعرض عليه مبلغ كبير من المال مقابل خدمه تافهه أكيد ماراح يتردد ..





تكلم ياسر : (( ياعمي لا تحاتي أكيد رجعت مع وحدة من صديقاتها .. او انها رجعت البيت مشي ))





إسماعيل : (( صحيح كلامك مافي إحتمالات غيـر هاذي, أو إن الفراش وزوجته وصلوها البيت ))





رجع إسماعيل بذاكرته إلى الخلف .. في يومٍ من الأيام الماضية مرضت بنته ندى ومشى عنها الباص واتصلوا عليه المدرسة عن رقم الشركة





وكان اسماعيل ناوي يمرها لكن الشركة كان عندهم إجتماع وشغل,, فما سمحوا له أنه يخرج قبل نهاية الدوام





ويوم خلص دوامه,, وراح للمدرسه كانت خالية .., ولمن رجع للبيت .. قالت له بنته إن الفراش وزوجته هم إلي وصلوها للبيت





تطن قلب إسماعيل وهدأت ملامحه .. لاحظ ياسر هالشي من وجهه فابتسم بخبث وقال في داخله : ((ماخفي أعظم ياعمي)) ..





ياسر بحيرة : ((عمي .. أوصلك مكان ثاني ؟ ))





إسماعيل : ((جزاك الله خير الله يكثر من امثالك .. خلاص رجعني الشركة,, ومن هناك أكلم زوجتي وأسألها عن ندى,, أبي أشوف حل لسيارتي))





ياسر وصل إسماعيل للشركة مثل ماطلب منه ..وأثنينهم نزلوا ..





تلفت إسماعيل وجالت عينه في موقف السيارات ,, يبحث ودور عن سيارته ...





ياسر : ((تطمن, يوم أنت نزلت للمدرسه, أنا كلمت السطحى وقالوا بيجون ياخذونها .. هي الحين بالصناعيه عطيتهم اسمك انك صاحب السياره ومتى ماخلصوها كلموك ,, أو أنت روح راجعهم ))





شكره إسماعيل : (( والله لو كل الناس مثلك كان حنا بخير ))





واتجه إسماعيل وياسر إلى داخل الشركه





عطى إسماعيل ظهره لياسر وابتعد عنه .. توقف ياسر في مكانه وهو يراقب إسماعيل من بعيد .. ضحك بقوة مستهزء وعينه تناظر كل مافي الشركة ..





قال ياسر في نفسه : ((بآآي يالشركة الفاشلة .. هه ))





أطلع ياسر جواله من مخباه وناظره بمكر .. أبتسم لمن تذكر شريكه بالجريمة " سمير والبنغالي "





وقال بينه وبين نفسه : (( عليك أفكار ياعمار .. ياترى أيش خطوتك التالية ,, أيووه الحين دور سمير خلني أكلمه وأشوف





اتصل ياسر على عمار ..





ياسر : (( هلا والله بعمي )) ..





عمار : (( هلا بك زود ..شايفني شايب تقول لي عمك .. ما اتشرف اكون عمك ياذيب ( قالها يمزح )





ياسر ضحك ..وكمل كلامه بجدية : ((خلص دوري في لعبك ياعمي .. فلوسي ابيها ))





عمار : ((فلوسك جاهزة تعال استلمها بمزرعتي .. ولا أشوف وجهك بذي الشركة ( كمل كلامه وصوته فيه ضحكه ) تراك ميت إذا مسكوك !!






**********





أما في بيت ندى,, إلي فيه أمها "شيخه" وأختها "نور"





ماجات الساعه 11:45 إلا والكيكه بالثلاجه مزينه بالكريمه والحلاوه والشموع فوقها ((يشغلونهم لمن تجي)) ,, والغدى جــاهز





والبيت مرتب ونظيف ومزيــن ولا أحلى, مو ناقصهم إلا وصول ندى وأبوها







*****






على طريق الحليله, كان "مشـاري البنغالي" يسوق سيارته الفضيه المضلله بكل سرعه,, ومن الخوف حاط يده على قلبه,





وكل شوي يقلل من السرعه ويتلفت يمين ويسار





يشوف في شرطه ولا ما في, في أحد يتبعه؟, ((وهو يحس نفسه مثل المجرمين)),, كان الطريق شبه خـالي, لأن الوقت ظهر





ولولا البطاله وحاجته للفلوس هو بعد, ما تجرأ يتصرف هذا التصرف, أو يبوق هاذي إلي أسمها ندى, بس إلي ريــح ضميــره كلام عمــار عن ندى





ومن كثر ما البنغالي محتاس بعمره ومتوتر وهو يسوق, اللحيه الطويلة إلي كان مركبها طاحت وفك الصمغ,





وخذ النظـاره وفسخها, ضحك على شكله, قال: ((ماكنت حاسب بيوم إني بلبس ثوب قصير وبطلع كأني مطوع ,, كككك .. حتى أنا ماعرفت نفسي باللوك هذا. ))





أتصل مشاري على عمار, وطمنه أنهم صاروا قريبين, خمس دقايق بــس يبغالهم, ويسلمله ندى ويستلم الفلـوس ,,






طالع مشـاري الساعه شـافها صـارت 12:30 دقيــقه ,, الحمد لله وصلنا للكلابيه ,, وهاذي هي مزرعة عمـار هنــاك,







***********






رن التلفون, وكانت نور جالسه بالصاله, ردت: (( ألو ))





وعرفت الصوت على طول,, هاذي "عبيــر" بنت جيرانهم وصديقة ندى, ومعاها بالمدرسه





بس الفرق بينهم إن ندى دخلت علمي, وعبيـر أختارت قسم أدبــي





قعدت نور تهذر مع عبير شوي, وتسألها عن النتيجه, وباركت لها على النجاح والنسـبه 95,33 ,, وسألتها نور (( ها ماعرفتي كم خذت ندى ؟ ))





قالت عبير: (( لاا ,, لأني جيت بسرعه للمدرسه وطلعت بسرعه,, أخوي كان مستعجل وبالموت رضا يوديني مالت عليه,, خذت الشهاده وأنا لابسه عباتي وطلعت على طول,, وهذاني وحده وحده أكلم صديقاتي وأسألهم عن النتايج ,, معقوله ندى ماجات للحين ))





نور بكآبه: (( أيه ما أدري شفيهم ,, مابعد يجون, هذا أنا حيل أحاتيها ومليت من كثر ما أنتظر, وخاطري أعرف كم جابت ,, أبوي قال لنا إنه بيتأخر عليها, بس ماتوقعت هل كثر يطولون ,, وما أتصل طمنا لحد الحين ))





عبيــر: (( لاتخافين على ندى أحلف لش إنها مابتنزل عن ال 95 ومتأكده ))





نور: (( الله يسمع منش يااارب ونشوفها دكتوره ))





عبيـر: (( آميين ياارب,, يلاا مع السلامه))


وللحديث بقية عن أهل ندى
هذا قبـــل حلول الليل


**************