أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: رواية: بين الكراهية والحب أسرار
اللهم صل على محمد وآل محمد
التكمله
جهز عمار الفطور,, راح جنب الغرفه إلي فيها ندى
طق الباب,, أستأذن بـس ما شـاف منها رد,, كانت نايمه
يوم أنتبهت لطق الباب صحت وعدلت عباتها ووقفت وهي مستحيه
تنحنح عمـار قبل ما يدخل وذكر الله
عمار: ((صباح الخير,, ها كيف حالج الحين؟))
تطمنت ندى يوم شافته,, قلبها لساته متروع وتخاف اللعين المتين يرجع
ردت ندى: ((الحمد لله بخير))
سكتت ندى للحظات بعدين شكرته على إلي سواه عشانها
عمار: ((لا أبداً ماسويت شي هذا الواجب,, العفو))
طالعها عمار شافها واقفه,, قال: ((ممكن تجلسين شوي أبي أكلمج بموضوع))
ندى: ((أبي أروح لأهلي متى بتوديني))
عمار: ((لاتستعجلين جلسي خلينا نتفاهم))
حط عمار الصينيه وسألها: ((أخليج تفطرين أول بعدين أرجع))
ندى: ((لا تكلم أول,, ما أبي أفطر هنا,, أبي أفطر بالبيت,, أكيد أمي مجهزه الغدى
وإذا فطرت بعدين ما أشتهي آكل))
حس عمار إنها على نياتها
عمار: ((مو زين ماتاكلين.. ماتغديتي ولا تعشيتي))
ندى: ((عادي مب حاسه بجوع))
عمار: ((زين خليني أقول إلي عندي,, أول شي أنتي لك أعداء,, تتوقعين منو سوى فيك كذا؟))
ندى: ((ما أدري,, أنا أمس كنت أسأل نفسي هذا السؤال))
عمار: ((انتي عندج صديقات بالمدرسه ؟؟ ))
ندى: ((أيه))
عمار: ((كم وحده إلي علاقتج معاها قويه خارج المدرسه,, تروحين تزورينها وهي تزورك))
ندى وهي تتذكر: ((بنت جيرانا بـس هي إلي أزورها وتزورني,,
وهي دخلت أدبي وأنا دخلت علمي يعني مو معاي بالفصل هاذي السنه ولا إلي قبلها))
عمار: ((أمم ,, طيب شلون أخلاق البنات إلي أنتي مصادقتهم بالفصل وكيف علاقتج معاهم بالمدرسه))
ندى أستغربت من أسئلته,, بس أستنتجت الغرض منها,, إنه يبي يساعدها فكانت تجاوب بدون أي خوف
ووصفت له شلون علاقتها مع بنات فصلها وبعض البنات بالمدرسه
إنها هادئه ومو من النوع إلي يختلط كثير بالبنات,, صحيح إنه يقولون عنها إجتماعيه
لكن أغلب علاقاتها مع البنات,, تبادل دفاتر ودروس وواجبـات
سألها عن أخلاق صديقاتها,, فقالت: ((الحمد لله كلهم محترمات,,
وماعمري حسيت إن وحده فيها شي غلط))
عمار: ((اهااا,, طيب ممكن أسئلك أسئله خاصه وتجاوبيني بصراحه))
ندى يوم قال لها أسئله خاصه,, ظنت إن بيسألهم عن وضعهم بالبيت وكذا
عمار: ((أنتي قط ربطتك علاقه مع واحد من الشباب))
ندى من تحت الغطوه فتحت عينهاا على وسعهم متعجبه من هل سؤال وبسرعه جاوبت إجابة ثقه:
((لا الحمد لله ماعمري كلمت أو عرفت أحد))
عمار: ((تتوقعين منو إلي مدبر لك هاذي المؤامره ويبي يخرب حياتك؟
أنتي أكيد مسويه شي غلط ""قالها يبي يستفزها ويجس نبضها"" وفي أحد يبي ينتقم منك
ندى: ((أكيد ناس حاقده تبي تهدم مستقبلي,, ماأذكر إني غلطت على أحد بشي كبير))
سألها: ((ندى أنتي وين يشتغل أبوك))
ندى: ((أبوي كان يشتغل بشركه,, بعدين طلع منها ودخل في شركه ثانيه))
عمار: ((كم راتب أبوش ؟؟))
ندى: ((قبل كان راتبه 2500 ,, بس الحين راتبه 1500))
وهنـا جاء السؤال الحاسم إلي يبي يسأله عمار لندى: ((يعني حالتكم الماديه جداً صعبه مو ؟))
ندى هزت راسها بدون ماتعلق,, كمل عمار كلامه: ((في احد قط عرض عليك يا ندى شغله تشتغليها
أو شي تسوينه مقابل فلوس تحصليـنها؟؟))
ندى: ((أنا دورت على وظايف بأيام العطل الصيفيه بس مالقيت))
عمار: ((طيب جاوبي على سؤالي الثاني,, في أحد عرض عليك تسوين خدمه مقابل الفلوس ؟!))
طالعها عمار ولمحت في عيونه نظره جديه: ((ندى لاتستحين من شي.. خليكي صريه معاي
إلي صار لك خطير جداً,, ولازم تكونين في منتهى الصراحه معاي عشان أقدر أحميك وأساعدك
فلازم أعرف كل شي عنج وعن حياتج وأهلج))
ندى خافت: (( لا ولا مره أحد عرض علي
بس أنا مره رحت عرس وغسلت الصحون والكاسات عشان أساعد أبوي مقابل أجره
وكنت متلثمه,, لكن يوم أبوي عرف زعل مني وعصب ووعدته بعدين ماعدتها))
عمار كان يسأل نفسه إذا هي صادقه معاه أو تكذب
((سمعيني ندى,, أنتي الحين ماتقدرين ترجعين بيتكم,, الوضع جداً حرج
أنتي بتكونين بخطر لو رجعتي لبيتج,, لأن إلي سوالج كذا,, أكيد بيرجع يكرر فعلته
فالأفضل تبقين عندي كم يوم))
ندى حست بحزن,, يعني مابتقدر اليوم تشوف أهلها,, فبادرته بالسؤال: ((كم يوم بتم هنا ؟))
عمار وهو يفكر: (( أكثر شي 10 أيـام,, يمكن تشوفينها طويله.. لكن ماراح أخليكي أكثر
بس أبي أعرف أنتي شنو سويتي عشان يصير فيك كذا))
سكتت ندى وماجاوبت,,
عمار: ((يلا أنا أخليكي تاكلين خذي راحتك))
تركها عمار وطلع,, ووصاها إنها ماتشيل هم ولا تخاف
وشكر ربه لأن شكلها طبيعيه ومافيها إلا العافيـه
لكن قال لنفسه ((أحس إنها محترمه ومتربيه,, لكن الخافي مايعلم فيه إلا الله))
وخلاص أنا وكلت أمري لربي.. لو كانت غلطت الله يحاسبها
وعلى كذا مضى اليوم الأول والثاني والثالث والرابع
وندى كل يوم في إشتياق مستمر لأهلها,,
ويوم عن يوم يزيد إعجابـها في عمار,, وتقر بفضله عليها
هو الملاك إلي يحرسها,, تحس لمن تشوفه قلبها ينبض بالحـب له
كانت تتغزل فيـه بدون ماتشعر .. صارت معجبه فيـه
لمن يجيب لها الفطور والغدى والعشى.. لمن يسألها شنو تحتاجين
ناقصك شـي.. تكلمي قولي لا تستحين
ياربي عليه.. صدق ملآآآكـ
**********
أما عمار لجأ للمسجد,, صـار يصلي نوافل,,
ويبكي ويستغفر على ذنبه
الحمد لله إن الله عصمه من الخطأ وباللحظه الأخيره
البنت هاذي إلي أسمها ندى.. أكيد مؤمنه.. ولا شلون الله خلصها من بكر
ودفع عنها الله شري وحقدي و كل مشاعري السلبيه تجاهها..
لكن مازال هناك شك بسيط تجاهها .. والله العالم
***
لام نفسه ووبخها
شلون سولت له نفسه يسوي شي مثل هذا ويرتكب جريـمه
((الحمد لله أحس البنت مرتاحه ومتطمنه))
((باقـي كم يوم وأردها لأهلها.. وإن شاء الله أكون كفرت عن ذنبي))
((يمكن لو تدري إني أنا المتسبب ما تسامحني..))
عمار كان جداً مرتاح هو الآخـر.. مو بس ندى مرتاحه
لأنه وأخيراً ,,
وافقت "سلسبيل" وقبلت تكلمه وسمع صوتـها
بعد مرور 5 شهـور من الحادث
قدر يسمع صوتـها
أتصل على المستشفى إلي منـومه فيه أختـه
وهذا المستشفى كان خارج الأحساء والسعوديه
أشبه بمصحة نفسيـه,,
كلم الدكتور المسؤول عن حالة سلسبيل,, وطمنه الدكتور
إن أخته الحمد لله بخيــر وبأحسن حال,,
وبدت تتحسن وتتماثل للشفـاء وترجع طبيعيه
عمار فرح حده,, وسأل الدكتور إذا يقدر يشوفها أو لأ..
لو وافقت سلسبيل على طول بياخذ إجازه من شغله وبيسافر لها
قام يقوله الدكتور:
((إلى الآن هي ترفض تقابلك وحيل متأثره بلي صـار))
حس عمار بالحزن يوم سمع هل كلام
بس طمنه الدكتور إنها بدت تنسى,,
وتقول تبي تطلع من المستشفى,, ووديناها للحديقه ولمجمعات
لكن بعدها إنطوائيه وصايره حساسه ودايم تبكي
عمار طلب من الدكتور وترجاه إنه يحاول يقنع أخته إنها تقبل تكلمه
فالدكتور قاله ما أقدر أضغط عليها لأنك أعرف بضروفها..
لكن بحاول
والحمد لله جابت محاولة الدكتور نتيجه..
وسمع عمار صوت أخته وارتاح قلبه
وإلي ريحه أكثر إنها ماطلبت منه ينتقم ولا سألته عن الإنتقام
*****
عمار خاطب نفسه وقتهـا..
شفت شلون يا عمار ربك عادل,, يوم أنت صفحت وسامحت البنت
ووكلت أمرك لربك.. إنها لو كانت مذنبه ربي يحاسبها..
لأنك يا عمار سامحت ندى وعفيت عنها..
شفت شلون ربك فرج عن أختـك وبدت تتحسن حالتها
ولأن عمار مبسوط,, لاحظت عليه ندى هذا الشي
صوته.. عيونه.. نظراته.. وجهه طالع منـور
دخل عليها عمار وطمنها .. إن بيوم الخميس قبل الظهر
بتكون عند أهلها إن شاء الله
فرحت ندى من كل قلبها ولا شعوريــاً بين على صوتها إنها تبكي
قال لها وهو يخفف عنها: ((شده وزالت.. ولمن تجتمعين مع أهلك بتنسين كل شي
وتطمني مافي أعداء لك الحين.. لكن خليكي مستقيمه وماشيه صـح,, وربي بيحفظك))
ردت: ((إن شاء الله))
*******************
نجي لأخـت عمـار
الحقيقة إن سلسبيل كانت تعاني من مشكله,,
مو قادره تواجه عمار فيها
وهذا السبب إلي خلاها تتهرب منه ولا تكلمه لخمس شهور
وحتى شوفـته ما تبي.. لأنها ماتقدر تواجهه بعد إلي صـار
فقالت للدكتور وتوسلت له يتكتم على الموضوع..
ويوم جالها الدكتور وطلب منها تكلم أخوها.. رفضت بشده
لكن الدكتور وبخها.. وقال لها: ((كفايه أني تعاطفت معاكي وسويت كل إلي قلتيه لي
حرام تخلين أخوكي يقلق عليكي,, كلميه وخليه يتطمن))
فهي كلمته مكالمه سريعه.. كم كلمه خلته يتطمن عليها ورجعت سكرت الخط
كانت سلسبيل بعد تحسب الأيـام وتعدهـا
الله يلعن الشيـطان.. باقي 4 شهور.. شنو يصبـرني.. يالله خلصني من هذا الهـم
أستغفر الله ربي وأتوب إليه,, والله أحبك يا أخوي.. ما أبيك تتعب عشاني
ما أبيك تعاني بسببي.. أنا محتاجه لك والله العظيم.. لكن لو شفت المصيبه إلي أنا حاملتها
ماراح تقدر تتحمل أكثر.. كفايه إلي صــار
على الأقل إذا أنت بعدت عني يا عمار,, ضمنت إن في شخص يحبني حب حقيقي
ماراح يتخلى عنـي.. وبيوقف جنبـي..
&&&&&&&&&&&&&
فالله فهمتــو شــي؟؟
راح تفهمون مع الأحداث وتعرفون كل إلي مخبـــى
تــابعوا 
|