رد: تلاخيص ماده مناهج المحدثين متجدد بأذن الله
تلخيص مع الدكتور(مناهجالمحدثين)
المحاضره السادسه
(مراحل تدوينالسنه)
التدوين في القرن الأول
للصحابه الفضل الأول بعد الله في بدء علمرواية الحديث ذلك لأن الحديث النبوي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان علمايُسمع ويُتلقف ويُتناقل،فلما لحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى حدث عنهالصحابه بما وعته صدورهم الحافظه ورووه للناس بعين الحرص والعناية،فصار الحديث علمايُروى وينقل ويكتب.وبذلك وجد علم الحديث رواية.
*وقد مر بنا ان النبي صلىالله عليه وسلم كانت له سياسة تعليمية انتجت مجموعة كبيرة من القراء والكتاب،الذينوجهت لهم اوامر بتدوين القرآن الكريم والديون.
#احصائيه في عدد الصحابه الذينكانت لهم كتابات وصحف وعددهم 52 صحابيا.
#واحصائيه للتابعين في القرنالأول
وطبقة التابعين تقسم:1-كبار التابعين 2-اواسط التابعين 3-صغارالتابعين.
*عاشوا معظم حياتهم مع الصحابه،وهم كتبوا ورويت عنهم صحف وكتاباتوكانوا 53 تابعيا.
*ولدينا في طبقة صغار التابعين الذين كانت حياتهم ممتده بعدمنتصف القرن الأول الى اوائل القرن الثاني من 50 هـ الى 60للهجره وامتد الى140هـوهم صغارالتابعين رويت عنهم كتابات وكتب وجدنا 99رجلا.
-تبين هذه الأعداد انهناك عدد كبير من الصحابة والتابعين يكتبون.
عوامل حفظ الصحابه للحديث:
تلكالعوامل دعت الصحابة لحفظ الحديث في صدورهم ومدونات وهي:-
1-صفاء اذهانهم:فالأمييعتمد على ذاكرته فتقوى وتسعفه حين الحاجه.فعُرفوا بالحفظ النادر والذكاءالعجيب.
2-قوة الدافع الديني:فاهتموا بالحديث لأنهم عرفوا عظم هذاالدين.
3-اصطفاء الله تعالى لهم :قال الله صلى الله عليه وسلم(نظر الله امرء سمعمقالتي فوعاها فبلغها فرب مبلغ اوعى من سامع)
4- مكانة الحديث في الإسلام .
قال صلى الله عليه وسلم (الا اني اوتيت الكتاب ومثله معه) والإسلام هو قرآنوسنه.
5-ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يتبع الوسائل التربوية في إلقاءالحديث عليهم .
فسلك سبيل الحكمة بعد ان علم ان الصحابة سيخلفونه في نقل السنهوحمل الأمانه فكان من اساليبه صلى الله عليه وسلم لهم:
أ/انه لم يكن يسرد الحديثسردا متتابعا بل يتأنى في القائه ليتمكن الذهن من حفظه ووعيه ودليله ما اخرجهالترمذي بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت :(ماكانرسول الله صلى الله عليه وسلميسرد كسردكم هذا ولكنه كان يتكلم بكلام بيَن فصل يحفظه من جلس اليه)
ب/انه لميكن صلى اللهعليه وسلم يطيل الأحاديث وقد اخرج الشيخان حديث عائشة رضي الله عنهاقالت(كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث حديثا لو عده عاد لأحصاه)
ج/انه صلىالله عليه وسلم كان يعيد الحديث ليعقل عنه ويحفظ ،كما اخرج البخاري عن انس رضي اللهعنه قال: كان رسول الله صلى عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه)
فكلامهصلوات الله عليه متأني-قصير-مكرر ]فتساعد على الحفظ[
د/ان الرسول صلى الله عليهوسلم كان لايكثر من وعظ الصحابة ويتفقدهم بها اي(الموعظه)احيانا خشية ان يطالهمالملل ويختار الزمان والمكان المناسبين لتحديثهم.
وقد اخرج البخاري بسندهعن بنمسعود قال(كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا(أي يتفقدنا)بالموعظة تلو الموعظةفي الأيام كراهة السآمه علينا(ان يصيبنا الملل).فكأن الأصل انه لايحدثهم،فيحدثهماحيانا.
هـ/كان صلى الله عليه وسلم يكثر من الأمثلة وذكر القصص ليشوقهم للإستماعوالفهم ويعينهم على الحفظ.
6- أسلوب النبي صلى الله عليه و سلم البليغ المعجزالذي يندر مثله في البشر .
اسلوبه: فقد كان يأخذ بمجامع القلوب ويسري في كيانهمالذهني والعاطفي وهم ابناء اللغة الذواقون.وقد سمى القرآن الحديث(حكمه) ومن ذلكمايطلق عليه جوامع الكلم أي:بكلمات قليلات تعطي معان كبيره.
قال صلى الله عليهوسلم (اوتيت جوامع الكلم واختصر الكلام اليَ اختصارا)وفي لفظ منحت من الله.
-رصدبن الصلاح تلك الأحاديث التي يطلق عليها جوامع الكلم فأخذها النووي واكملها الى42حديثا وسماها
الأربعين النووية ،ثم اكملها الحافظ الى 50حديث.
مثال(لاضررولاضرار).
7- دعاؤه بالحفظ لبعض الصحابة .
كأبي هريرة وبنالعباس وقد وجدناهما من اكثر الناس رواية رضي الله عنهم لدعائه لهما.
8- كتابةالحديث .وهي من اهم الوسائل في حفظ الأحاديث.
تلك عوامل تضافرت على حفظ الأحاديثمن الصحابه.
الإختلاف في اباحة الكتابه وحضرها:
وردت احاديث كثيره لعدد منالصحابة تبلغ رتبة التواتر في اثبات وقوع الكتابة للحديث النبوي الشريف في عهده صلىالله عليه وسلم.
والتواتر لغة:التتابع
اصطلاحا: مارواه جمع عن جمع تحيلالعادةاتفاقهم على الكذب.
وهو قسمان:
لفظي ومعنوي
اللفظي/ان كل الصحابهالذين رووا الحديث يقولون نفس الألفاظ .واقل هذا الجمع عشرة في كل طبقة من طبقاتالسند فأكثر.
المعنوي/الأفاظ مختلفه وبينهماقدر معين مشترك من المعنىالمشترك،وهو اقل درجة من اللفظي.
فأحاديث الكتابة تواترت تواترا معنويا.
*وقدعارض هذاما اخرجه الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه(انالنبي صلى الله عليه وسلم قال لاتكتبوا عني شيئا الاالقرآن،ومن كتب عني شيئا غيرالقرآن فليمحه )
هذا الحديث يمنع كتابة الحديث.
*ولم يصح من الأحاديث التيتبين المعارضه إلا هذا الحديث<لبن ابي سعيد الخدري>وقد اختلف العلماء في رفعهووقفه أي هل هو من كلام ابي سعيد موقوفا عليه او هو مرفوع للنبي صلى الله عليهوسلم.
*قال الحافظ بن حجر العسقلاني في كتابه الذي شرح فيه الجامع الصحيحللإمام البخاري وسماه(فتح الباري في شرح صحيح البخاري):
ومنهم من اعل حديث ابيسعيد الخدري،والصواب وقفه على ابي سعيد الخدري قاله البخاري وغيره وانما هو من قولابي سعيد الخدري .
فإن كان مرفوعا فهوصحيح ،وان كان موقوفا اختلفت الحجيةفيه.
اختلاف العلماء في التوفيق بين الأحاديث التي تبيح والتي تمنع:
1-بنقتيبه في كتابه (تأويل مختلف الحديث) ت 276هـ ت:أي توفي
حيث قال:ان في هذامعنيين
احدهما:ان يكون من منسوخ السنة بالسنه،أي كان صلى الله عليه نهى ان يكتبقوله ثم رأى الإذن لما علم ان السنن تكثر وقد يفوت حفظها فأذن بالتقييد.
والنسخلغة: الإزاله. نقول: نسخت الشمس الظل أي ازالته .
اصطلاحا:رفع حكم شرعي بدليلشرعي متأخر عنه زمنا .وبينهما تعارض،فالمتأخر ينسخ المتقدم.
-فأول الهجرة منعتالكتابة وفي الآخر سمح بها.
الثاني:ان يكون خص بالإذن لعبدالله بن عمرو لأنه كانقارئا للكتب المتقدمه ويكتب بالسريانيه والعربيه،وغيره من الصحابه أميين لذلك خشيالغلط منهم واذن لعبدالله لما علم منه اتقانه .
وهذا يمكن ان نعبر عنه بكلمتين: المنع- عام والإذن –خاص.
يتبع....
2-قول الإمام الخطابي في كتابه معالمالسنن (شرح سنن بن داوود) المجلد الخامس:
يشبه ان يكون النهي متقدما وآخرالأمرين للإباحه . فالمتأخر نسخ المتقدم .
وله رأي آخر في التوفيق وهو انما نهىان يكتب الحديث والقرآن في صفحة واحده
اي ان تكون الكتابة في صفحة واحده هيالمحذور فيكون عكس الرأي الثاني
أي الإذن عام والمنع خاص ب من يكتب القرآنوالسنة في صحيفة واحدة.
3-قول الحافظ الرامهرمزي ت 360هـ وهو اول من صنفكتابا مستقلا في علوم المصطلح:
النهي في الهجرة الى المدينة ثم بعد ذلك سمح، فيالبداية كان خوفا من الإنشغال بالكتابة عن القرآن.
4-د.نور الدين عتر:يُرجحقول الرامهرمزي.
هذه جملة اراء العلماء في بحث الإشكالات في التعارض والنسخاستدل به من النقل وما آل اليه كثير من العلماء.
ان الإذن بالكتابة متأخر عنالنهي ،فقد قال صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح]اكتبوا لأبي شاه[أي اكتبوا لهالخطبة التي طلب كتابتها له.
-واذن كذلك لعبد الله بن عمرو بن العاص وكان عندهصحيفته (الصادقه) كانيضعها فيصندوق ويقفله.
*بعد ذلك ذكر الدكتور كلاما عنكتابالدكتور نور الدين عتر.
الترجيح
لذلك رجح الدكتور عتر
ان الكتابة لا ينهى عنها لذاتها لأنها ليست منالقضايا التعبديه التي لا مجالللنظر فيها ،ولأنها لو كانت محذورة لذاتها لما امكن صدور الإذن بها لأي شخص .
وعلى هذا لابد من علة يدور عليها المنع والإذن.
العلة/ هو خوف الإنكباب علىدرس غير القرآن.
ثم بعد اتقانهم للقرآن اذنلهم بكتابة السنة.
ادلة ترجيحذلك
1-قال ابو نظرة تلميذ او سعيد:لو كتبتم لنا فإنا لانحفظ قال ابو سعيد الخدري (لانكتبكم ولانجعلها مصاحف)قالها خوفاان تكون كالمصاحف.
2- روى عروة بن الزبيران عمر بن الخطاب ارآد ان يكتب السنن فاستشار بذلك اصحاب رسول الله فأشاروا عليه انيكتبها ،فطفق عمر يستخير الله شهرا (والإستخارة صلاة ودعاء)فعزم الله له الايفعل.
3-من التابعين محمد بن سيرين يروي عن الصحابة عموما قال:كانوا يرون ان بنياسرائيل ضلوا بكتب ورثوها،فكانت سبب ضلالهم لأنهم تركوا كلام الله .
اذن
تقييد الحديث مر بمرحلتين/
الأولى:جمع الأحاديث في كتب خاصة لمنيكتبها دون ان تتداول بين الناس وبدأت من عهد النبي بإذنه.
الثانيه:الكتابة التيتقصد مرجعا يعتمد عليه وهذه بدأت من القرن الثاني من الهجره.
وفي كلا المرحلتينعبارة عن جمع.
وفي منتصف القرن الثاني بدأت بترتيب السنه.
الأحاديث التي وردت في تدوين الصحابة للحديث في زمن النبي صلى الله عليهو سلم .
الصحيفة الصادقة لعبدالله بن عمرو بن العاص .
صحيفة الإمامعلي أبي طالب .اشتملت على العقل وهي مقادير الديات واحكام فكاك الأسير.
صحيفةسعد بن عبادة .
كتبه صلى الله عليه و سلم إلى أمرائه و عماله .ككتابالزكاة.
كتبه إلى الملوك و شيوخ القبائل .
عقوده و معاهداته التي أبرمها معالكفار .
------------------------------
منقول لعيونكم
بس اتمنى تتفاعلون معانا
|