رد: محاضرات مناهج مفسرين كاملة للفرقة الثالثة
أسسسسسسسسسسسسفه كثير على التأخير وهذي المحاضرة العاشرة : 
أهم كتب التفسير بالرأي الجائز
1 - مفاتيح الغيب (للرازى)
التعريف بمؤلف هذا التفسير:
هو أبو عبد الله، محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن ابن علىّ، التميمي، البكري، الطبرستاني، الرازي، الملقَّب بفخر الدين ،
كان رحمه الله فريد عصره، ومتكلم زمانه، جمع كثيراً من العلوم ونبغ فيها .
فكان إماماً في التفسير والكلام، والعلوم العقلية، وعلوم اللغة، ولقد أكسبه نبوغه العلمي شهرة عظيمة، فكان العلماء يقصدونه من البلاد، ويشدون إليه الرحال من مختلف الأقطار .
وله فوق شهرته العلمية شهرة كبيرة في الوعظ، حتى قيل إنه كان يعظ باللسان العربي واللسان العجمي .
ولقد خلَّف - رحمه الله - للناس مجموعة كبيرة من تصانيفه فى الفنون المختلفة، واشتغل بها الناس، وأعرضوا عن كتب المتقدمين.
ومن أهم هذه المصنفات: تفسيره الكبير المسمى بمفاتيح الغيب، وله فى علم الكلام: المطالب العالية،. وله في أصول الفقه: المحصول، وفى الحكمة: المخلص، وشرح الإشارات لابن سينا،.. وغير هذا كثير من مصنفاته، التي تتجلى فيها علم الرجل الواسع الغزير.
توفي - رحمه الله - سنة 606 هـ بالري، ويقال فى سبب وفاته: أنه كان بينه وبين الكرَّامية خلاف كبير وجدل فى أمور العقيدة، فكان ينال منهم وينالون منه سباً وتكفيراً، وأخيراً سمُّوه فمات على إثر ذلك واستراحوا منه.
التعريف بهذا التفسير وطريقة مؤلفه فيه:
يقول ابن قاضى شهبة: إن الفخر الرازي لم يتمه، كما يقول ذلك ابن خلكان فى وفيات الأعيان . إذن فمَن الذى أكمل هذا التفسير؟ وإلى أي موضع من القرآن وصل الفخر الرازي في تفسيره؟
تضاربت أقوال العلماء في هذا الموضوع، فابن حجر العسقلاني في كتابه الدرر الكامنة يقول: "الذي أكمل تفسير فخر الدين الرازي، هو أحمد بن محمد بن أبى الحزم مكى نجم الدين المخزومى القمولى، مات سنة 727 هـ .وصاحب كشف الظنون يقول "وصنَّف الشيخ نجم الدين أحمد ابن محمد القمولى تكملة له، وتوفى سنة 727 هـ، وقاضى القضاة شهاب الدين بن خليل الخويى الدمشقى، كمَّل ما نقص منه أيضاً، وتوفى سنة 639 هـ ".
فنرى أن ابن حجر يذكر أن الذي أتم تفسير الفخر هو نجم الدين القمولى، وصاحب كشف الظنون يجعل لشهاب الدين الخويى مشاركة على وجه ما في هذه التكملة، وإن كانا يتفقان على أن الرازي لم يتم تفسيره.
وأما إلى أي موضع وصل الفخر في تفسيره؟
فقد تضاربت أيضاً أقوال العلماء فيها .
والحل لهذا الاضطراب : هو أن الإمام فخر الدين، كتب تفسيره هذا إلى سورة الأنبياء، فأتى بعده شهاب الدين الخويى، فشرع في تكملة هذا التفسير ولكنه لم يتمه، فأتى بعده نجم الدين القمولى فأكمل ما بقى منه.
كما يجوز أن يكون الخويى أكمل إلى النهاية، والقمولى كتب تكملة أخرى غير التي كتبها الخويى، وهذا هو الظاهر من عبارة صاحب كشف الظنون.
ثم إن القارئ في هذا التفسير، لا يكاد يلحظ فيه تفاوتاً في المنهج والمسلك، بل يجرى الكتاب من أوله إلى آخره على نمط واحد، وطريقة واحدة، تجعل الناظر فيه لا يستطيع أن يُميِّز بين الأصل والتكملة، ولا يتمكن من الوقوف على حقيقة المقدار الذي كتبه الفخر، والمقدار الذي كتبه صاحب التكملة.
هذا.. وإن تفسير الفخر الرازي ليحظى بشهرة واسعة بين العلماء، وذلك لأنه يمتاز عن غيره من كتب التفسير، بالأبحاث الفيَّاضة الواسعة، في نواح شتَّى من العلم، ولهذا يصفه ابن خلكان فيقول: "إنه - أى الفخر الرازى - جمع فيه كل غريب وغريبة”.
اهتمام الفخر الرازي ببيان المناسبات بين آيات القرآن وسورة: فيمتاز تفسيره بذكر المناسبات بين الآيات بعضها مع بعض، وبين السور بعضها مع بعض، وهو لا يكتفي بذكر مناسبة واحدة بل كثيرا ما يذكر أكثر من مناسبة.
اهتمامه بالعلوم الرياضية والفلسفية:
فيكثر من الاستطراد إلى العلوم الرياضية والطبيعية، كالهيئة الفلكية وغيرها، كما أنه يعرض كثيراً لأقوال الفلاسفة بالرد والتفنيد، وإن كان يصوغ أدلته في مباحث الإلهيات على نمط استدلالاته العقلية، ولكن بما يتفق ومذهب أهل السُنَّة.
موقفه من المعتزلة:
الإمام الرازي كسنِّي يرى ما يراه أهل السنة، ويعتقد بكل ما يقررونه من مسائل علم الكلام ،لا يدع فرصة تمر دون أن يعرض لمذهب المعتزلة بذكر أقوالهم والرد عليهم، رداً لا يراه البعض كافياً ولا شافياً.
فهذا هو ابن حجر يقول عنه في لسان الميزان: "وكان يُعاب بإيراد الشبهة الشديدة، ويُقَصِّر فى حلها
وقال ابن حجر أيضاً في لسان الميزان: "ورأيت فى الإكسير فى علم التفسير للنجم الطوفى ما ملخصه: ما رأيت فى التفاسير أجمع لغالب علم التفسير من القرطبى، ومن تفسير الإمام فخر الدين، إلا أنه كثير العيوب، فحدَّثنى شرف الدين النصيبى، عن شخيه سراج الدين السرمياحى المغربى، أنه صنَّف كتاب المأخذ فى مجلدين، بيَّن فيهما فى تفسير الفخر من الزيف والبهرج، وكان ينقم عليه كثيراً ويقول: يورد شُبَه المخالفين فى المذهب والدين على غاية ما يكون من التحقيق، ثم يورد مذهب أهل السُّنَّة والحق على غاية من الوهاء.
قال الطوفي: ولعَمري، إن هذا دأبه في كتبه الكلامية والحكمة. حتى اتهمه بعض الناس، ولكنه خلاف ظاهر حاله، لأنه لو كان اختار قولاً أو مذهباً ما كان عنده مَن يخاف منه حتى يستر عنه، ولعل سببه أنه كان يستفرغ أقوالاً في تقرير دليل الخصم، فإذا انتهى إلى تقرير دليل نفسه لا يبقى عنده شيء من القوى، ولا شك أن القوى النفسانية تابعة للقوى البدنية، وقد صرَّح في مقدمة نهاية العقول: أنه مقرر مذهب خصمه تقريراً لو أراد خصمه تقريره لم يقدر على الزيادة على ذلك".
موقفه من علوم الفقه والأصول والنحو والبلاغة:
ثم إن الفخر الرازي لا يكاد يمر بآية من آيات الأحكام إلا ويذكر مذاهب الفقهاء فيها، مع ترويجه لمذهب الشافعي - الذي يُقلِّدُه - بالأدلة والبراهين.
كذلك نجده يستطرد لذكر المسائل الأصولية، والمسائل النحوية، والبلاغية، وإن كان لا يتوسع في ذلك توسعه في مسائل العلوم الكونية والرياضية.
وبالجملة.. فالكتاب أشبه ما يكون بموسوعة في علم الكلام، وفى علوم الكون والطبيعة، إذ أن هذه الناحية، هي التي غلبت عليه حتى كادت تُقل من أهمية الكتاب كتفسير للقرآن الكريم.
2 - لُبَاب التأويل فى معانى التنزيل (للخازن)
التعريف بمؤلف هذا التفسير:
هو علاء الدين، أبو الحسن، علىّ بن محمد ابن إبراهيم بن عمر بن خليل الشيحي. البغدادي، الشافعي، الصوفي، المعروف بالخازن.
اشتهر بذلك لأنه كان خازن كتب خانقاه السميساطية بدمشق .
كان من أهل العلم، جمع وألَّف، وحدَّث ببعض مصنفاته.
وقد خلَّف رحمه الله كتباً جمَّة في فنون مختلفة، فمن ذلك: لُبَاب التأويل في معاني التنزيل، وشرح عمدة الأحكام، ومقبول المنقول في عشر مجلدات، جمع فيه بين مسندي الشافعي وأحمد والكتب الستة والموطأ وسنن الدارقطني، ورتَّبه على الأبواب، وجمع سيرة نبوية مطوَّلة، وكان رحمه الله صوفياً حسن السمت بشوش الوجه، كثير التودد للناس. توفى سنة 741 هـ بمدينة حلب، فرحمه الله رحمة واسعة.
التعريف بهذا التفسير وطريقة مؤلفه فيه:
هذا التفسير اختصره مؤلفه من معالم التنزيل للبغوي، وضم إلى ذلك ما نقله ولخّصه من تفاسير من تقدَّم عليه، وليس له فيه - كما يقول - سوى النقل والانتخاب، مع حذف الأسانيد وتجنب التطويل والإسهاب.
وهو مكثر من رواية التفسير المأثور إلى حد ما، مَعْنِىُّ بتقرير الأحكام وأدلتها، مملوء بالأخبار التاريخية، والقصص الإسرائيلي .
توسعه في ذكر الإسرائيليات:
نجد الخازن يتوسع في ذكر القصص الإسرائيلي وكثيراً ما ينقل ما جاء من ذلك عن بعض التفاسير التي تعنى بهذه الناحية كتفسير الثعلبي وغيره، وهو في الغالب لا يُعقِّب على ما يذكر من القصص الإسرائيلي، ولا ينظر إليه بعين الناقد البصير، وإن كان في بعض المواضيع لا يترك القصة تمر بدون أن يُبَيِّن لنا ضعفها أو كذبها، ولكن على ندرة.
عنايته بالأخبار التاريخية:
كذلك نلاحظ على هذا التفسير أنه يفيض في ذكر الغزوات التي كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأشار إليها القرآن. فمثلاً عند تفسيره لقوله تعالى في الآية [9] من سورة الأحزاب: {يا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً} نراه بعد أن يفرغ من التفسير يقول: "ذكر غزوة الخندق وهى الأحزاب" ثم يذكر وقائع الغزوة وما جرى فيها باستفاضة وتوسع.
عنايته بالناحية الفقهية:
كذلك نجد هذا التفسير يعنى بالناحية الفقهية، فإذا تكلَّم عن آية من آيات الأحكام، استطرد إلى مذاهب الفقهاء وأدلَّتهم، وأقحم في التفسير فروعاً فقهية كثيرة، قد لا تهم المفسِّر بوصف كونه مفسِّراً في قليل ولا كثير.
عنايته بالمواعظ:
ثم إنَّ هذا التفسير كثيراً ما يتعرض للمواعظ والرقاق، ويسوق أحاديث الترغيب والترهيب، ولعل نزعه الخازن الصوفية هي التي أثَّرت فيه فجعلته يعنى بهذه الناحية ويستطرد إليها عند المناسبات .
وهكذا نجد هذا التفسير يطرق موضوعات كثيرة في نواح من العلم مختلفة. ولكن شُهْرته القَصصية، وسُمْعه الإسرائيلية، أساءت إليه كثيراً، وكادت تصد الناس عن الرجوع إليه والتعديل عليه
3 - البحر المحيط (لأبى حيان)
التعريف بمؤلف هذا التفسير:
هو أثير الدين، أبو عبد الله، محمد بن يوسف بن علىّ بن يوسف بن حيان، الأندلسي، الغرناطي، الحيَّاني، الشهير بأبي حيَّان، المولود سنة 654 هـ ، كان - رحمه الله - مُلِّماً بالقراءت صحيحها وشاذها.
كذلك عُرِف أبو حيان، بكثرة نظمه للأشعار والموشحات، كما كان على جانب كبير من المعرفة باللغة، أما النحو والتصريف فهو الإمام المطلق فيهما، خدم هذا الفن أكثر عمره، وبجانب هذا كله كان لأبى حيان اليد الطولى في التفسير، والحديث، وتراجم الرجال، ومعرفة طبقاتهم، خصوصاً المغاربة.
وأما مؤلفاته فكثيرة ومن أهمها: تفسير البحر المحيط ، وغريب القرآن ، وشرح التسهيل، ونهاية الإعراب .
وقد قيل: إن أبا حيان كان ظاهرى المذهب، ثم رجع عنه وتبع الشافعى على مذهبه، وكان عرياً من الفسلفة، بريئاً من الاعتزال والتجسيم، متمسكاً بطريقة السلف. أما وفاته فكانت بمصر سنة 745 هـ ، فرحمه الله ورضى عنه.
التعريف بهذا التفسير وطريقة مؤلفه فيه:
يعد هذا التفسير المعتبر والمرجع الأول عند العلماء والأهم لمن يريد أن يقف على وجوه الإعراب لألفاظ القرآن الكريم، إذ أن الناحية النحوية هي أبرز ما فيه من البحوث التي تدور حول آيات الكتاب العزيز .
حتى أصبح الكتاب أقرب ما يكون إلى كتب النحو منه إلى كتب التفسير.
هذا.. وإن أبا حيان - رحمه الله تعالى - ينقل فى تفسيره كثيراً من تفسير الزمخشرى، وتفسير ابن عطية، خصوصاً ما كان من مسائل النحو ووجوه الإعراب، كما أنه يتعقبهما كثيراً بالرد والتفنيد لما قالاه فى مسائل النحو على الخصوص
ونهاية القول، فإن أبا حيان قد غلبت عليه في تفسيره الناحية التي برز فيها وبرع فيها وهى الناحية النحوية التي طغت على ما عداها من نواحي التفسير.
4 - غرائب القرآن ورغائب الفرقان (للنيسابورى)
التعريف بمؤلف هذا التفسير:
هو الإمام الشهير، نظام الدين ابن الحسن بن محمد بن الحسين، الخراساني، النيسابوري. وكان منشؤه وموطنه بديار نيسابور . كان رحمه الله مُلِّماً بالعلوم العقلية، جامعاً لفنون اللغة العربية، وصناعة الإنشاء، وله المعرفة الوافرة بعلم التأويل والتفسير وهو معدود في عِداد كبار الحفَّاظ والمقرئين، وكان مع هذه الشهرة العلمية الواسعة على جانب كبير من الورع والتقوى، وعلى مبلغ عظيم من الزهد والتصوف .
ولقد خَلَّف رحمه الله للناس كتبا مفيدة نافعة، ومصنَّفات فريدة واسعة، فمن ذلك شرحه على متن الشافية في فن الصرف للإمام ابن الحاجب، ورسائل فى علم الحساب، وأهم مصنَّفاته تفسيره لكتاب الله تعالى المعروف بـ ”غرائب القرآن ورغائب الفرقان ”
أما تاريخ وفاته، فلم نعثر عليه فى الكتب التى بين أيدينا، وكل ما عثرنا عليه هو قول صاحب روضات الجنَّات: "إنه كان من علماء رأس المائة التاسعة .
التعريف بهذا التفسير وطريقة مؤلفه فيه:
اختصر النيسابوري تفسيره هذا من التفسير الكبير للفخر الرازي ، وضم إلى ذلك بعض ما جاء في الكشاف وغيره من التفاسير، وما فتح الله به عليه من الفهم لحكم كتابه، وضمَّنه ما ثبت لديه من تفاسير سَلَف هذه الأُمَّة من الصحابة والتابعين.
موقفه من الزمخشري و الرازي :
وهو إذ يختصر كلام الفخر الرازي ، أو يقتبس من تفسير الكشاف أو غيره ، نجده أنه يتصرف فيما يختصر أو يقتبس، فإن وجد فساداً نَبَّه عليه وأصلحه، وإن رأى نقصاً تداركه فأتمه وأكمله.
وكثيراً ما نجده ينقل عن الكشاف فيقول: قال في الكشاف كذا وكذا، أو قال جار الله كذا وكذا، وقد ينقل ما ذكره صاحب الكشاف وما اعترض به عليه الفخر الرازي ثم ينصب نفسه حَكَماً بين الإمامين، ويبدى رأيه على حسب ما يظهر له.
منهجه في التفسير:
نجد الإمام النيسابوري، قد سلك فى تفسيره مسلكاً قد يكون منفرداً به من بين المفسِّرين، ذلك أنه يذكر الآيات القرآنية أولاً، ثم يذكر القراءات، مع التزامه ألا يذكر ما كان منها منسوباً إلى الأئمة العشرة، وإضافة كل قراءة إلى صاحبها الذى تُنسب إليه، ثم بعد ذلك يذكر الوقوف مع التعليل لكل وقف منها، ثم بعد ذلك يشرع فى التفسير، مبتدئاً بذكر المناسبة وربط اللاحق بالسابق مع عناية كبيرة بذلك .
ثم بعد ذلك يبين معاني الآيات بأسلوب بديع، يشتمل على إبراز المقدرات، وإظهار المضمرات، وتأويل المتشابهات، وتصريح الكنايات، وتحقيق المجاز والاستعارات، وتفصيل المذاهب الفقهية، مع توجيه أدلة كل مذهب وما حُمِلت عليه الآية القرآنية، لتكون مؤيدة لمذهب من المذاهب، أو غير متعارضة معه ولا منافية له.
خوضه في المسائل الكلامية:
كذلك نجده يخوض في المسائل الكلامية، فيذكر مذهب أهل السُّنَّة ومذهب غيرهم، مع ذكره لأدلة كل مذهب، وانتصاره لمذهب أهل السُّنَّة وتأييده له، وردّ ما يرد عليه من جانب المخالفين.
خوضه في المسائل الكونية والفلسفية:
كذلك إذا مرّ النيسابوري على آية من الآيات الكونية فإنه لا يمر عليها بدون أن يخوض بأسرار الكون وكلام الطبيعيين والفلاسفة.
وهذا المسلك الذي سلكه النيسابوري في الكونيات والآراء الفلسفية. ليس هو في الواقع إلا صدى لما جاء في تفسير الفخر الرازي الذي لخَّص منه تفسيره. وإن كان النيسابوري ليس تابعاً للرازي في كل ما يقول بل كثيراً ما يستدرك عليه ولا يرتضى قوله.
النزعة الصوفية في تفسير النيسابوري :
ثم إن النيسابوري بعد أن يفرغ من تفسير الآية عن التأويل، والتأويل الذي يتكلم عنه هو عبارة عن التفسيرات الإشارية للآيات القرآنية .
|