ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - عرض مشاركة واحدة

غسق · #1 2009- 2- 27

طعنة ُ التفاسير

لا تجرحْ بالصدقِ لها قلبا ً
أسبلْ عليها جلابيب العشقِ وإن كان كذبا ً
كفكفْ دموعا ًمن محجرِ عينها جرت دهرا ً
أغفر لها زلاتَ لسانها
عندما أعترفَ بحبكَ عشقا ً
زدها يقينا ًكاذبا ًبهوسِ حبكَ بها
فهو في صحيفةِ المجانينِ لايعدُ جُـرما ً
ظللْ عليها بغمامِ السُـكارى حبا ً
لكم غاصت في كؤوسِ خمرةِ هواكَ فخرا ً
داعبْ جنونَ شعرها بأناملك
لكم كانت تغفو على أطيافِ حلم ٍ
ترى الليلَ فيهِ يعانقُ فجرا ً..

في ناصفةِ الشهرِ
في ظلمةِ الليلِ
في يقظةِ أحلامهاِ وسباتها
لمحتْ سكينَ غدرٍ في صدركَ قد أنغرستْ غرسا ً
أشبهَ بالزهرِ معانقا ًله في الأرضِ جذرا ً
فاقتْ من كابوس ٍرأتكَ فيه ِ
تعدُ فيه لحظاتَ يومكَ عدا
خرجتْ تعدو من وكرها
قاصدةً أزقةَ المدينةِ ليلاً
وقعتْ عيناها على شيخ ٍ من حولهِ الناسُ صفا ً
إنه مفسرُ أحلام أهل المدينة
فقير وٌيقتضي على تفاسيرهِ أجرا ً
واقفة ًتنتظرُ أمام هذا الجمع
وقد مـُلئت على الرعبِ رعبا ً
مرت ثانية خلفت من بعدها دقائق
حتى طلَ فجرَ ساعة ٍجديدة
إنها الرابعة فجرا ً
وأخيرا ًجاء دورها المنشودُ حولَ الشيخ زحفا ً
تـصبُ على مسامعهِ حلمها وقد أنفجرَ
لها مع أولِ خيوطِ الفجر دمعا ً
وتولدَ على ظهرها من رهبةِ التفسيرِ سوطا
أودى بحياتها على عتباتِ الطريق
بعد أن أصابها التفسيرُ صعقا

لا هو (الشيخ) مفصح ٌعما فسرَ وروى
ولاهي أومأتْ حتى إيماءا ًبمعنى الحلما
مرت سنونٌ على ذكرى شهيدةَ الرصيفِ
بل (مصلوبةَ الأحلامِ)
وهي لاتزالُ ساكنةً في أحداقِ الشوارعِ
في نبضِ الجفونِ
في قلبِ معشوقها صدقا ً

كل التحايا ...

الحقوق : غسق