رد: 4 شعراء تاثروا بشعراء آآخرين؟؟
تزنُ الجبالَ رزانةً أحلامُهم وأكقُّهم خَلَفٌ من الأمطارِ
والناظرينَ بأعينٍ محمرّةٍ كالجمرِ غيرِ كليلةِ الإبصارِ
_____________ استعمل الشاعر اسم الفاعل للتعبير عن صفاتهم(المكرِهين، الناظرين، الباذلين...) وفي ذلك دلالة على ثبات صفاتهم، لأن الاسم يدل على الثبات أكثر من الفعل. قارن بين(الباذلين) و(الذين يبذلون). والباذلين مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره أخص أو أعني الفرزدق قد أفاد من هذا المعنى وأضاف إليه، وذلك حين قال مفتخراً:
أحلامنا تزنُ الجبالَ رزانةً وتخالنا جنّاً إذا ما نجهلُ
قال المتنبي:
ما قوبلتْ عيناه إلا ظُنّتا تحتَ الدُّجى نارَ الفريقِ حُلولا
متأثراً في الأسلوب والمضمون بقول حسان بن ثابت عندما مدح الغساسنة بقصيدة منها: الضّارِبُون الكَبْش يبرُقُ بيْضُهُ ضَرْباً يَطِيحُ لَهُ بَنانُ المَفْصِلِ و والخالِطُونَ فَقِيرَهمْ بِغنيّهِـمْ والمُنْعِمُونَ على الضّعيفِ المُرْمِلِ لكن حسان كان أقوى تعبيراً عندما جعل اسم الفاعل مرفوعاً، فهو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجمل الاسمية أقوى وأثبت من الجمل الفعلية الفرزدق تأثر بـ نص (عن الذئب) متأثر بشعر لامرئ القيس لما وصف ذئبا وكلمه ودعاه إلى الصحبة:
و ماءٍ كلوْن البول قد عاد آجنا ... قليلٍ به الأصوات في كلأ ٍمَحل لقيتُ عليه الذِّئب يَعوي كأنه ... خَلِيعٌ خَلاَ مِن كلِّ مَالٍ ومِن أهلِ فقلت له يا ذِئبُ هَل لَكَ في أخٍ ... يواسي بِلاَ أُثْرىَ وَلاَ بُخْل فقال: هَدَاك اللّهُ إنَّكَ إنَّما ... دَعوْتَ لِمَا لَمْ يَأْتِهِ سَبُعٌ قَبْلِي الحريري بأسلوب مقامات بديع الزمان الهمذاني ابن القيسراني تأثر بـ والنقعُ فوق صِقال البيض منعقدٌ كما استقلَّ دخان تحته لهب التشبيه التمثيلي(تشبيه صورة بصورة)
والواقع أن هذا التشبيه ليس مبتكراً عند الشاعر،
بل بدا فيه متأثراً بقول بشار بن برد:
كأنّ مثار النقِع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليلٌ تهاوى كواكبه
متأثراً كثيراً بالشاعر العباسي أبي تمام في قصيدته التي قالها في مدح المعتصم بالله عندما فتح عمّوريّة، ومطلعها:
السيفُ أصدق أنباءً من الكتب في حده الحدّ بين الجد واللعب
حتى بدا التشابه في بعض الصور فكلاهما صور السيوف أو الرماح وهي تلمع وسط المعركة بالشهب، يقول أبو تمام:
والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَةً ** بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ
واقرأ هذا البيت لأبي تمام واستخرج مشابهه من قصيدة ابن القيسراني:
فَتْحُ الفُتوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيطَ بِهِ ** نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ
وقوله في وصف خراب حصون الفرنج:
لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ
فنستطيع القول إن القيسراني عارض أباتمام في هذه القصيدة
عيشُ الفتى في فناءِ الذلَّ منقصة وَ الموتُ في العز فخرُ السادة ِ النبلِ
متأثراً بالشاعر الجاهلي عنترة
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ
|