عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2006- 8- 29
كارلس
من مؤسسي الملتقى
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 1865
المشاركـات: 8
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 7
تاريخ التسجيل: Wed Aug 2006
المشاركات: 184
عدد الـنقـاط : 112
مؤشر المستوى: 78
كارلس will become famous soon enoughكارلس will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
كارلس غير متواجد حالياً
مجموعة من قصائد أمير الشعراء .. أحمد شوقي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصيدة " مـــ واحتجب ـــــال"



لأمير الشعراء: أحمد شوقي


نظمت هذه القصيدة في وصف حفل أقيم بقصر عابدين سنة 1904


مالَ واحتجبْ وادَّعَى الغضبْ ليت هاجري يشرحُ السببْ
عَتْبُه رضًى ليته عتبْ علَّ بيننا واشيًا كذبْ
أَو مفنِّدًا يخلُقُ الرِّيَبْ مَن لِمُدْنَفٍ دمعُه سُحُبْ?
بات متعَبًا هَمُّهُ اللَّعِبْ يستوى خَلٍ عندَه وَصَبْ
ذقتُ صدّه غيرَ محتسِبْ ضقتُ فيه بالـرُّسْل والكتبْ
كلما مَشى أَخجل القُضُبْ بيْن عَينه والمها نسبْ
ماءُ خدِّه شفَّ عن لَهبْ ساقيَ الطِّلا شُرْبُها وجبْ
هاتِها مَشَتْ فوقها الحِقبْ بابِلِيّةً تنفثُ الحبَبْ
إِن كَرْمَها آدمُ العِنَبْ هُذِّبَتْ, ففي دَنِّها الأَدبْ
اِسْقِها فتًى خيرَ مَن شرِبْ كلما طغى راضَها الحسبْ
(عابدينُ) أَمْ هالةٌ عجبْ? أُسُّهُ الهدَى والعُلا طُنُبْ
مُشرفُ الذرى مائجُ الرَّحَبْ قام ربُّه يرفع الحجُبْ
عند عرشِه عَرشِ (مِنْحُتبْ) دون عِزِّه (تُبَّعُ) الغَلبْ
السُّراةُ من وفده النُّخَبْ حول سُدَّةٍ حَقُّها الرَّغَبْ
طابَ عِندَها الـعُجْمُ والعَرَبْ وارتضى المَلا من بني الصُّلُبْ
مِن حِسانِهم سِربٌ انسرَبْ بين كوكبٍ يَسحَب الذَّنبْ
عند جُؤْذَرٍ فاتنِ الشنبْ عند شادنٍ حاسِر اللَّبَبْ
تَذهبُ النُّهَى أَينما ذهبْ يَلْفِتُ الملا كلما وثبْ
في غلائلٍ سُندِسٍ قُشُبْ دونهنَّ لا يثبت اليَلَبْ
قرَّ نَهْدُه عِطْفُه اضطربْ خصرُه هبا صدره صبَبْ
يُرْكِضُ النُّهَى مَشْيُهُ الخَبَبْ راتعًا كما شاءَ في الكتبْ
آنسًا إِلى شِبههِ انجذبْ يستخِفُّه أَينما انقلبْ
مُطربٌ من الْـلَحْنِ مُنتَخَبْ يَجمَعُ المَلا يُحضِر الغَيَبْ
ما حدا المها قبلَه طرِبْ يا ابنَ خير أَب يا أَبا النُّجُبْ
أَنت (حاتمٌ) للقِرَى انتدبْ في خِوانِه كُلُّ ما يجبْ
لم تقمْ على مِثلِه القُبَبْ أَنهلَ البرا يا وما نضبْ
أَطعم الورى لم يقل جدبْ ما بهمْ صدًى ما بهم سغبْ
قمْ أَبا (نُوَا سٍ) انظر النّشبْ ما الخصيبُ? ما الْـبحرُ ذو العُبُبْ?
هل عهِدْتَه يُمطِرُ الذهبْ? ذا هو الجنا بُ الذي خصبْ
ظلَّلَ الورى روضُه الأَشِبْ خيرُ من دعا خيرُ من أَدَبْ
(رَبَّ مصر), عشْ وابْلُغِ الأَربْ لم تزل ليا ليك تُرتَقبْ
مثلَ صفوِها الـدّهرُ ما وهبْ أَحيِها لنا عِدّةَ الشُّهبْ
هاكَ مِدْحة الشـاعر الأَرِبْ زفَّها إِلى خيرِ منْ خَطبْ
فارسِيَّةً بزّتِ العَرَبْ لم يجِئْ بها شاعرٌ ذهبْ
إِن تُراعِها تسمَعِ العَجَبْ بيدَ أَنها بعضُ ما وَجبْ


رد مع اقتباس