في لقاءين من الجولتين الـ15 و22 من كأس خادم الحرمين الشريفين
الأهلي يرفض ثأر الاتحاد والشباب يتقدم للمركز الثالث بثلاثية في الهلال
الرياض، أبها: هاني المقبل، محمد شامي
فرض الأهلي التعادل على منافسه التقليدي الاتحاد في لقاء مؤجل من الجولة 15 من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، ورفض ثأر منافسه التقليدي من خسارة نهائي كأس ولي العهد، ورغم التعادل إلا أن الاتحاد تمسك بالمركز الثاني بـ45 نقطة، فيما رفع الأهلي رصيده إلى 28 نقطة.
وكان الاتحاد البادئ بالتسجيل عن طريق محترفه البرازيلي أوليفيرا (33)، قبل أن يعادل مالك معاذ النتيجة للأهلي (45)، وشهد اللقاء إهدار البرازيلي أوليفيرا ركلة جزاء اتحادية (82).
وتقدم الشباب للمركز الثالث مؤقتاً بفارق الأهداف عن الوحدة، بعد تغلبه على الهلال (3/1)، في لقاء من الجولة الـ22 للمسابقة، سجل أهداف الشباب عبدالله الدوسري (24) وقدوين أترام (46 من ركلة جزاء) وفيصل السلطان (52)، فيما سجل هدف الهلال الوحيد سامي الجابر (59 من ركلة جزاء)، ليرفع الشباب رصيده إلى 44، ويبقى الهلال على 53 نقطة في المركز الأول بعد أن ضمنه في الجولة الماضية.
الشباب × الهلال
دخل الفريقان اللقاء بتشكيلتين مطعمتين بعناصر من الفريق الأولمبي وظهر الشباب أكثر جاهزية واكتمالا من فريق الهلال.
وسيطر الشباب على مجريات الشوط الأول، ولم يعرف لاعبو الهلال مرمى خصمهم إلا بعد مرور 20 دقيقة تقريبا من عمر اللقاء، وشكل المهاجم فيصل السلطان خطورة بالغة في خط مقدمة الشباب، وحاول دوما التواجد على الأطراف بحثا عن فك الرقابة عليه، في المقابل ظل سامي الجابر وحيدا في هجوم الهلال، وعاش هذا الشوط بعيدا عن خط وسط الفريق، مما أبقاه بعيدا عن الخطورة، في ظل تواجد 4 مدافعين شبابيين.
ومن جراء الضغط الشبابي، تمكن من إحراز هدفه الأول بواسطة لاعب المحور عبدالله الدوسري الذي استثمر ركلة ركنية حولها فيصل السلطان برأسه في مرمى الهلال أبعدها حسن العتيبي لتصل لأترام الذي بدوره حولها للدوسري الذي أودعها المرمى هدفا شبابياً أول (24).
وكاد السلطان يعزز النتيجة بتسديدة قوية ردها القائم الأيسر لمرمى العتيبي، وأمام السيطرة الشبابية، وجد سامي الجابر نفسه في مواجهة للمرمى من كرة مرتدة وصلت له لكنه لم يتمكن من التعامل معها بشكل سريع، مما جعله يشتت الكرة، وقبل نهاية الشوط الأول نفذ الجابر ركلة حرة استقرت بين يدي حارس الشباب.
وانفتحت شهية لاعبي الشباب مع بداية الشوط الثاني، ولم تمر الدقيقة الأولى حتى عزز الشباب النتيجة بهدف ثان، إثر ركلة جزاء احتسبها الحكم الدولي خليل جلال بعد إعاقة أحمد خليل للمهاجم فيصل السلطان، نفذها أترام مسجلا ثاني أهداف فريقه في اللقاء وهدفه الشخصي الثالث عشر في المسابقة.
زاد هذا الهدف من مسؤولية لاعبي الهلال بالبحث عن تقليص النتيجة ثم التعادل، ولربما لم يكن يتوقع باكيتا أن يداهمه الشباب بهدف ثان في وقت مبكر.
ونجح النشط فيصل السلطان في تسجيل ثالث أهداف الشباب مستثمراً تسديدة أترام بعد ارتدادها من القائم ليعيدها السلطان في المرمى الهلالي مستفيداً من تقدم حسن العتيبي (52).
ويبدو أن هذا الشوط هو شوط الأهداف، بعد أن زاد سامي الجابر من حصيلة الأهداف الأربعة في المباراة، بعد أن انبرى لركلة الجزاء التي احتسبها الحكم بعد إعاقة محمد العنبر (59).
ولعب مدربا الفريقين على طريقة التبديلات، بهدف الحفاظ على النتيجة من قبل الشباب وتقليص النتيجة من قبل الهلال حتى أطلق جلال صافرة نهاية اللقاء بفوز الشباب 3/1.
الأهلي والاتحاد
دخل الاتحاد بطريقة هجومية بحثاً عن ضمان المركز الثاني والثأر لخسارة نهائي كأس ولي العهد، معتمدا على الحسن كيتا وأوليفيرا كمهاجمين مع مساندة سلطان النمري وأبوشقير، قابله الأهلي بتكثيف منتصف الميدان بالخماسي الجاسم والعبدالله وريشاني وأبويابس وكايو مع الإبقاء على مالك معاذ وحيداً في المقدمة.
وجاءت بداية اللقاء سريعة، وأنقذ حارس الأهلي ياسر المسيليم كرتي إوليفير الانفراديتين (7 و8)، فيما تدخل الدفاع الأهلاوي وأبعد الكرة من أمام كيتا قبل أن يواجه بها المرمى (18).
وفرض الاتحاد أفضليته باسطا نفوذه على مجريات الشوط الأول وبحث كثيراً عن هدف السبق، قابله دفاع الأهلي الشاب بقيادة جفين ومحمد عيد بأداء عال، وتمكن أوليفيرا من افتتاح التسجيل بعد كرة سنحت له على خط الستة ياردات سددها بسهولة في مرمى المسيليم (33)، وكادت رأسية المولد أن تضاعف النتيجة على الأهلي بعد ذلك بدقيقة.
وأوصل الاتحاد نفوذه وهجومه الضارب على مرمى الأهلي، فأدخل مدربه نيبوشا المهاجم هيكل قمامدية وأخرج ماجد أبو يابس محولاً طريقته الفنية من 4/5/1 إلى 4/4/2، فتحسن الأداء الأهلاوي منظماً عدداً من الهجمات، وتصدى مبروك زايد لتسديدة ريشاني (39)، وتمكن مالك معاذ من معادلة النتيجة بكرة اخترق بها دفاعات الاتحاد ليسددها قوية في المرمى الاتحادي من الزاوية الضيقة (45)، فاضطر مدرب الاتحاد ديمتري لإخراج مبروك زايد لإصابته وإدخال فيصل المرقب.